هل الله هو الطاقة؟؟..تابع لموضوع محاولة ايجاد ارضية مشتركة للمؤمنين والملحدين

[حكمت]

لطالما صالت وجالت هذه الفكرة في تلافيف مخي ذاخل رأسي وهي: هل يمكن ان يشير مفهوما الطاقة(عند الملحدين) ولله (عند المؤمنين) الى شيء واحد؟؟
فالطاقة عند الملحدين هي اساس كل شيء وتشكل كل شيء ابتداء" من اجسادنا وانتهاء" بالوسط الذي نعيش فيه والأشياء التي نراها ونرصدها
من جهةأخرى فإن الله عند المؤمنين هو خالق كل شيء من مادة وطاقة و و و....الخ.
مايعيب كلام المؤمنين (برأيي الشخصي طبعا) ان الله خلق الطاقة من العدم وهذا منافي للعلم حسب مبدأ مصونية الطاقة.
وفي الكيمياء الفيزيائية نعلم ان المجموع الجبري لكافة اشكال الطاقة في جملة مغلقة يساوي الصفر, والكون كجملة يعتبر جملة مغلقة وبالتالي مجموع اشكال الطاقات الموجودة فيه يساوي الصفر, وباعتبار ان اجسادنا المادية تعتبر شكل مكثف من اشكال الطاقة فيمكن اعتبار وجودنا بأنه جزء من الحالة الصفرية المميزة للكون والكون بأسره هو حالة صفرية من الناحية الطاقية, ودعوني اقدم لكم مقارنة بسيطة:
الفكر الايماني يعتبر الله خالق الزمان والمكان وموجود في كل زمان ومكان
اما الفكر الالحادي فييعتبر الطاقة اساس كل شيء بما فيها المادة والمكان, المكان الذي تؤدي حركته الى تشكيل البعد الرابع المدعو الزمن كما ان الطاقة موجودة في كل نقطة من هذا الكون.
بالمقارنة بما سبق يمكن ان نجد صورة مشتركة وهي ان كلا المفهومين (الله والطاقة) مسؤولان عن وجود الزمان والمكان وموجودان في كل زمان ومكان وهذا نوعا ما يمكن اعتباره نقطة مشتركة بين الطرفين.
ثانيا: الله عند المؤمنين موجود منذ الأزل ومستمر الى اللانهاية
والطاقة عند الملحدين ايضا موجودة منذ الأزل ولا يمكن ان تفنى
ايضا هنا يمكن ان نجد تشابها بين المفهومين وكلاهما من الناحية الفلسفية ينطبق عليهما مبدأ المصونية
ثالثا: الله عند المؤمنين مسؤول عن كل شيء
وعند الملحدين فإن كل شيء يمكن اعتباره نوعا من التحول الطاقي وفقا للنظرية النسبية.
هنا ايضا يمكن ايجاد وجه للشبه بأن كلا المفهومين يشيران الى انهما سبب لكل شيء
وتعتبر الطاقة الكونية بالمجمل حالة صفرية( الصفرية لا يعني عدمية) ولا مانع من كون الله حالة صفرية عند المؤمنين لأنه في حال قبوله بأنه الطاقة( اكرر الصفرية ليست العدمية)
اما الفارق بين الطرفين فهو اضفاء صفة القدسية والألوهية اللامنطقية ولست هنت بصدد نقاش مدى صحة هذه الصفات الإلهية ولكن هذا غير منطقي لأنه بحال اعتبرنا وصف الله صحيح وتحدثنا بمنطق ايماني فإن شيئا مثل الله اكبر وارقى من ان يدعنا نصلي او نصوم او او او ...الخ.
الطاقة ازلية وموجودة منذ القدم ولا تفنى وتتحول من شكل لآخر وهي المسببة لوجود الزمان والمكان وليس كمثلها شيء وجميعها صفات يشترك فيها الله والطاقة.
باعتبار الضوء وهو احد اشكال الطاقة الشيء الثابت الوحيد في الكون فهو ايضا بتقريب ما يشبه وصف الله بأنه ثابت لا يتغير
وبافتراض الضوء احد اشكال(الله=الطاقة) وبالعودة للنظرية النسبية نجد ان من يسير بسرعة الضوء يستطيع ان يرى المستقبل وهو ما يمكن ايضا تقريبه الى ان الله يعرف المستقبل
هناك عدة نقاط في هذا المجال ولكن يجب علي صياغتها بشكل افضل وفي حال كانت كافية وفيها شيء جديد سأكتبها على منتدانا الغالي
ملاحظة كل ما هو مكتوب اعلاه, مجرد فلسفة واراء شخصية تخصني ولا اعرف ان كان احد كتبها قبلي او قالها قبلي ولكن لا مانع من نقاشها بموضوعية فعلى سبيل المثال رغم انهم توصلوا الى ان مجظوع زوايا المثلث 189 درجة الا ان الفلسفة تعطيه ثلاث احتمالات وتناقشها وهي ان يكون مجموع زوايا المثلث اقل من 180 درجة او يساوي 180 درجة او اكبر من 189 درجة
تحياتي لكم جميعا