![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
زائر
|
"ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين" سورة الأعراف ![]() إذا ما تغاضينا عن نظرية شاذة ترى أن المادة غير الحية (الجامدة) تحس وتفكر، سنقول أن الأشياء الجامدة وحدها هي التي يمكن أن يفعل بها أي شيء. فالحجارة يمكن سحقها، حرقها أو تكسيرها أجزاء، وكل هذا جائز في حقها سواء أكان لغاية معينة أو من أجل اللهو واللعب. ولن تجد أحدا يعترض على ذلك الا أنصار النظرية السابقة الذكر. الإحساس اذن هو الذي يضع حدودا لاستعمال الشيء. وهذا أمر طبيعي لأنه لا معنى للمعاناة الم يكن هنالك إحساس. لكن ما ينبغي أن نشير له هو أن الإحساس, لأنه صفة مشتركة بين كل الكائنات التي تحس، فانه يشكل قومية، هوية وانتماء. بعبارة أخرى، اننا نحن البشر، والحيوانات، والنباتات، والمخلوقات الفضائية الشريرة التي تهددنا في أفلام الخيال العلمي، وكل مادة حية مهما كان شكلها، ننتمي الى نفس القومية رغم أن قوميات أخرى تفرقنا (كالنوع والوطن)، وهذه القومية هي قومية الإحساس. وكما أن روح الوطنية (أو القومية الوطنية) تنطلق مدوية داخلك عندما ترى وطنك يهان، فان روح قومية الإحساس تنطلق مدوية داخلك عندما ترى مواطنك في الإحساس يهان (من خلال تجربة الألم)، وهذا بالضبط ما نسميه بالتعاطف. وإذا كان من المستحيل على المرء أن يتجرد من انتمائه دون أن يتجرد من ماهيته (لأن الانتماء جزء من الماهية)، فانه من المستحيل أن يتجرد المرء من انتمائه الى قومية الإحساس. ستنطلق روحها مدوية داخله صارخة بكل ثقلها وقوتها كلما رأى أمامه كائنا يحس يتعذب. وأكثر أصحاب الجنة ورعا سيجد نفسه تتقطع عندما يرى كافرا يتعذب في النار أو يسمع عنه. والحالة الوحيدة التي لن يحصل فيها ذلك هي حالة فقدانه ملكة الإحساس، ففي هذه الحالة فقط -وهي حالة معظم المجرمين الذين يقطعون ضحاياهم تقطيعا-لن يجد نفسه معنيا بقومية الإحساس، وبالتالي لن تنطلق داخله روح تلك القومية. سيكون الأمر عنده أشبه بإهانة علم فرنسا أمام مواطن أمريكي. الله مثلا لا يحس (صفة الإحساس لا تليق به لأن الإحساس انفعال)، فحتى إذا عذب الكائنات التي تحس فانه لن يلام الا بالقدر الذي نلوم به المجرمين الذين فقدوا صفة الإحساس. لكن ماذا عن أهل الجنة ؟ هل فقد أهل الجنة بدورهم الإحساس وصاروا كأشرس المجرمين الذين يعذبون ضحاياهم دون حرج ؟ سنكون اذن في عالم أخروي أهل النار فيه يعيشون معاناة أبدية ككائنات حاسة أمام كائنات تتصف بمطلق اللااحساس (الله + أهل الجنة). سنكون في عالم أخروي فيه جنة ونار، الجنة مرقد الأموات والنار موطن الأحياء. أليس الإحساس هو الحياة ؟ أليس الحي هو الذي يحس والميت هو الذي لا يحس؟ لا بد اذن أن نسمي الأمور بمسمياتها الدقيقة، فقومية الإحساس التي قدمناها قبل قليل ما هي الا قومية الحياة التي تجمع كل الكائنات الحية تحت ظلها. وعلينا الآن، بعد أن سمينا القومية بشكل أدق , أن نصحح نقطة وردت آنفا . فالمجرم مهما بلغت شراسته في تقطيع ضحاياه، فانه لا يزال يحس , لا لشيء الا لأنه ما يزال حيا , وكل كائن حي يحس بالضرورة . ربما قام بكبت احساسه بطريقة أو بأخرى، أو بلغ الإحساس عنده مستويات دنوية، لكنه ما زال يحس. وهذه النقطة بالذات تجعلنا ملزمين بالتعاطف معه (لأنه لم يخرج من دائرة الكائنات الحاسة , لم يخرج من قوميتنا تلك)، وتجعلنا نرفض أن نراه يخضع للتعذيب كائنا ما كان المبرر الذي يعذب تحته. ليست مسألة " ذهن فيلو تروبي"، أو مسألة مشاعر رقيقة أكثر مما يلزم، أو مسألة شفقة ورحمة في غير محلها، أو مسألة تغاض عن حقوق الضحايا، أو مسألة تجاوز للعدالة. كل ما في الأمر أن هنالك انتماء، وهذا الانتماء أمر مفروض على كل واحد منا ولا يمكن التملص منه أبدا (الانتماء الى دائرة الإحساس أو دائرة الحياة)، وهو الذي يقف وراء التعاطف مع أشرس المجرمين. لقد تأملت الألم فوجدته نوعين: ألم يهدف الى تطوير قدرات الفرد الجسمية أو الذهنية، وسنسمي هذا الألم بالألم البناء، وهو الذي يقول فيه المثل:" لا ألم لا ربح"(no pain no gain)، الألم الذي يحس به المرء أثناء ممارسة الرياضة الشاقة أو الذي يخضع له رجال يحتلون مراكز حساسة في الدولة (كالجواسيس وجنود القوات الخاصة). وبالمقابل , ألم هدفه الوحيد هو اظهار عجز المتألم وكشف ضعفه أمامه، كالألم الذي ينتج عن التعذيب في الدنيا (من قبل البشر) والآخرة (من قبل الله ), وسنسميه بالألم الهدام. وكما يشير اسماهما فان نوعي الألم متناقضان، فالأول هدفه الارتقاء بالفرد بينما الثاني هدفه انحداره. ونجد أيضا فارقا مهما وهو أن الألم الأول يتم بتقبل من الفرد المعني وبملء ارادته، بينما الألم الثاني يتم بإملاء من إرادة الآخر وفي الغالب يكون مرفوضا من طرف الطرف المعني. ماذا يعني هذا التصنيف؟ انه يعني أن تجربة الألم في حد ذاتها ليست شيئا سلبيا محضا، والشيء الحاسم في سلبيتها أو إيجابيتها هو الهدف المبتغى من ورائها و ارادة الشخص المعني بها . أين نصنف الألم الذي يناله أهل النار؟ كنا لنصنفه في خانة الألم البناء إذا كان الله يهدف من خلاله الى اعلاء القدرات الجسمية والذهنية للمعذبين. لكن الألم الذي يلحقه الله بأهل النار يدخل في إطار الانتقام، ويدخل في إطار تحسيس المعذب بالضعف والعجز والحقارة. انه بمثابة تصفية حسابات. ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو برونزي
![]() |
وصف اهوال القيامة وا اشراط الساعة وعذاب القبر زيادة على ما يختبر به الانسان من بلاء في الدنيا شئ يقشعر له البدن و نار جهنم التى يحرق في البشر وهم احياء ياله من عذاب اختاره الخالق لمخلوقاته الضعيفة
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
زائر
|
هذا هو الارهاب الحقيقي وليس ارهاب داعش !
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو برونزي
![]() |
داعش هي انتاج تلك الافكار الدينية المتشددة التى تريد ان تبيد كل العالم من اجل الجنة و حور العين
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
زائر
|
كما أن الله ينزع من صدور أهل الجنة الغل (( ونزعنا ما فى صدورهم من غل
اخوانا )) فكذلك ينزع من صدورهم أى شعور بالألم لحال أهل النار لأن ذلك يتعارض مع طبيعة النعيم المقيم الذى هم فيه، فلا ينبغى أن يتألموا لحال أهل النار |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
زائر
|
اقتباس:
![]() أي أمواتا لأن الاحساس هو الحياة |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
زائر
|
مشكلتك انك صفر فى الفلسفة
اصلا العقاب الاخروى ليس تشفيا او لاجل العبرة بل هو مرتبط بنظرية تجسم الاعمال اقرا عنها ان كنت من اهل القراءة ! |
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
زائر
|
اقتباس:
عندما تعذب شخصا لأنه لا يؤمن بك ويجحد وجودك (يعني يتبنى فكرة) أين العمل في هذا ؟ منهجك هو الانتقاص من الخصم و تحقيره , فلتسامحك الآلهة ليس لي أن أرد عليك الا بقول الشاعر : اذا وصف الطائي بالبخل نادر ....................و عير قسا بالفهاهة باقل وقال السهى للشمس أنت خفية .................وقال الدجى يا صبح لونك حائل وطاولت الأرض السماء سفاهة ...................وفاخرت الشهب الحصى والجنائل فيا موت زر ان الحياة ذميمة .................. ويا نفس جدي ان ظهرك هازل |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
زائر
|
نموذج واحد :
(و وجدوا ما عملوا حاضرا ) و رد من الشعر فما لك و الكتابة لست منها *و لو سودت وجهك بالمداد ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [10] | |
|
زائر
|
اقتباس:
1-إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ{4}ال عمران 2-إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{177} 3-إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً{56}النساء 4-وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ 5-وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{125} قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى{126} وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى أي وربي ان ربكم لقبيييييييح ![]() |
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| إله, أديان, مئات, الجنة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| مجدى يعقوب: أنا روحانى غير متدين و الإنسانية أهم من الجنة والنار | Skeptic | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 0 | 02-04-2018 06:49 AM |
| طعام أهل الجنة من اللحوم و معضلة موت الموت! | FreeMindedMan | الأرشيف | 14 | 11-11-2017 09:33 AM |
| نواة الأرض أصغر دهرا من قشرتها | ابن دجلة الخير | حول المادّة و الطبيعة ✾ | 1 | 05-21-2016 05:42 AM |
| الأنبياء ليس لهم الحق في دخول الجنة ! | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 0 | 09-24-2013 07:30 PM |
| طعام أهل الجنة من اللحوم و معضلة موت الموت! | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 0 | 08-30-2013 12:28 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond