شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > الأرشيف

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-30-2013, 06:42 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي الأحرف السبعة في القرآن ....أو كيف تركت الإسلام

لقد تركت الإسلام مؤخرا بعد فترة طويلة من البحث بتجرد و حيادية و ترك القدسية و العاطفة جانبا

أسباب تركي الإسلام كثيرة و متعددة ، لكن أود تسليط الضوء في هذه المشاركة على أحد الأسباب الرئيسية و هي موضوع الأحرف السبعة و القراءات العشرة

لكن قبل ذلك أريد توضيح بعض الأمور

قبل فترة البحث كانت عندي نظرة سطحية لكن إيجابية عن الإسلام و هي نفسها عند الأغلبية الساحقة من المسلمين على مر العصور ، و هي نفسها التي تروج لها المدارس و وسائل الإعلام

هذه النظرة تختزل الإسلام في كونه دين جميل يحث على الصدق و الأمانة و الوفاء بالعهد و العدل و التكافل الإجتماعي و بر الوالدين و كفالة اليتيم و الإحسان إلى الناس و صلة الرحم و الرفق بالحيوان .... و كل تلك المعاني الجميلة التي لا ينكرها إلا جاحد

لكن من البديهي أيضاً أن أي إنسان على وجه الأرض ، قديما و حديثا ، في قلبه ذرة إنسانية سيوصي بنفس المعاني ، و هناك الملايين من الناس ايظا يلتزمون بها بدون أن يكون نزل عليهم أي وحي

لكن بمجرد البدء بالتعمق في الإسلام ، سيصطدم أي باحث عن الحقيقة بصدق و تجرد و حياد بالكثير من الاشكالات التي لا يقدم لها الإسلام أي إجابة مقنعة

لذلك ترى الشيوخ و المدارس و وسائل الإعلام المتحكم فيها من طرف الأنظمة تتجنب الخوض في مثل هذه الاشكالات لتجنب ما يسمى بالفتنة أو بعبارة أوضح لكي لا يرتد أغلبية المسلمين على أعقابهم "خاسرين"

أول شك لي في صحة الإسلام كان في تلك الأحاديث الغريبة و العجيبة لكي لا أقول الخرافية و التي تتناقض فيما بينها و تتناقض مع القرآن ، لكن كنت دائما اصبر نفسي و أقول أنها مجرد أحاديث لا يكفر من أنكرها رغم أنها ثابثة في ما يسمى بالصحاح

بعد ذلك رأيت أن السبيل الوحيد للتأكد من صحة الإسلام هو القرآن نفسه الذي يدعي الكمال بما أنه كلام الله نفسه ، فيكفي وجود ولو خطأ أو تناقض واحد فقط في القرآن حتى نتأكد أنه من صنع البشر

الطريقة التي اتبعت كانت بسيطة لكن عادلة و هي نفسها التي سيسلكها أي قاضي عادل يحكم بين طرفين

كنت اقرأ في البداية ما يثار من اشكال أو "شبهة " كما يقول الشيوخ حول القرآن في قضية ما ثم بعد ذلك اقرأ رد الشيوخ عليها و أترك الحكم لي

مع مرور الزمن بدأ يتضح لي أن هناك الكثير من الشبهات التي تحيط بالقرآن ، فتساءلت : إذا كان هذا القرآن فعلا من عند الله فلماذا يحشوه بكل تلك الشبهات ؟ لماذا لا يعطينا نصا واضحا صريحا مباشرا مبينا ميسرا غير ذي عوج من لدن حكيم خبير ؟

ثم بعد ذلك اكتشفت مسألة الناسخ و المنسوخ و حينها فقط بدأت ابحث بجدية أكثر و عرفت أن في الأمر قضية

فالفكرة التي كانت عندي من قبل عن القرآن هي أنه كلام الله نزل على محمد و لم أتقبل فكرة ضياع أو نسخ أو نسيان أو رفع آيات منه و المصيبة أن حكم هذه الآيات لا زال قائما مثل " الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم " !!

إلا أن الإسلام كان عزيزا على قلبي، و كانت عندي ثقة عمياء و حب كبير في الله ولم أود التخلي عنه حتى اكتشفت مسألة الأحرف السبعة و القراءات العشرة و التي كانت بمثابة الضربة القاضية بالنسبة لي

و فيما يلي سأبين بالدلائل و البراهين كيف أن الأحرف السبعة تثبث بما لا يدع مجالا للشك في عقل أي باحث عن الحقيقة أن القرآن من تأليف محمد و سأحاول التبسيط و الإختصار قدر الإمكان فالغاية هي أن يفهم المسلم البسيط حقيقة القرآن و سأحاول أيضا قدر الإمكان الموازنة بين حرية التعبير و الرأي و إحترام مشاعر الإخوة المسلمين الذين أكن لهم كل التقدير و الإحترام

أعرف أن الموضوع طويل لكن البحث عن الحقيقة يحتاج إلى الكثير من الجهد و الوقت و الصبر

يجب أولا توضيح ما هي القراءات العشرة لأن أغلب المسلمين لا يعرفونها للأسف

يوجد في القرآن الذي بين أيدينا اليوم العديد من الاختلافات في طريقة نطق و كتابة نفس الآية من نفس السورة !! سأعطي بعض الأمثلة للتوضيح لا للحصر

الآية 132 من سورة البقرة ، مرة تأتي " و وصى بها ابراهيم بنيه " و مرة أخرى تأتي " و أوصى بها ابراهيم بنيه "

الآية 100 من سورة التوبة ، مرة تأتي " جنات تجري من تحتها الانهار " و مرة أخرى تأتي " جنات تجري تحتها الانهار "

الآية 22 من سورة يونس ، مرة تأتي " هو الذي يسيركم في البر و البحر " و مرة أخرى تأتي " هو الذي ينشركم في البر و البحر "

الآية 217 من سورة الشعراء ، مرة تأتي " و توكل على العزيز الرحيم " و مرة أخرى تأتي " فتوكل على العزيز الرحيم "

الآية 35 من سورة يس ، مرة تأتي " لياكلوا من ثمره وما عملته ايديهم " و مرة أخرى تأتي " لياكلوا من ثمره وما عملت ايديهم "

الآية 133 من سورة آل عمران ، مرة تأتي " و سارعوا إلى مغفرة من ربكم " و مرة أخرى تأتي " سارعوا إلى مغفرة من ربكم "

يقول الشيوخ بأن كل هذه الاختلافات ليست أخطاءا في القرآن ، بل أن نفس الآية نزلت على محمد بعدة أوجه و محمد أقرأها لأصحابه بعدة أوجه إلى أن وصلت إلينا ، كما يسمون هذه الاختلافات : القراءات العشر و هي منسوبة إلى 10 أشخاص اشتهروا بالقراءة بها بعد وفاة محمد و أقرؤها لتلاميذهم و كتبت على اختلافها في عدة مصاحف

تفسير ما يقوله الشيوخ بمثال

الآية 112 من سورة المائدة أقرأها جبريل على محمد بوجهين : الوجه الأول " هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء " و الوجه الثاني " هل تستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء " ، و محمد أقرأها بعد ذلك على أصحابه بالوجهين أو الحرفين معا ، إلا أن الوجه الثاني إشتهر بقراءته الكسائي و الوجه الأول قرأ به باقي القراء العشرة

إذن كخلاصة فالقرآن ليس كتابا واحدا كما يعتقد غالبية المسلمين ، بل هو عدة مصاحف تختلف فيما بينها في طريقة نطق و كتابة و زيادة و نقصان الحروف و الكلمات إلى يومنا هذا ، فمصحف السعودية مثلا يختلف عن مصحف السودان و هذا بدوره يختلف عن مصحف الجزائر ، و هناك مصحف القراءات الذي يبين كل هذه الاختلافات على هوامش الصفحات

هذا فيما يخص القراءات العشر ، أما الأحرف السبعة فهي نفس الشيء تقريبا وسأعطي مثال لشرحها من حديث في صحيح البخاري

حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال أيكم يقرأ على قراءة عبد الله قال كلنا قال فأيكم أحفظ فأشاروا إلى علقمة قال كيف سمعته يقرأ والليل إذا يغشى قال علقمة والذكر والأنثى قال أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم

أي أن الآية 3 من سورة الليل نزلت على وجهين أو على حرفين : الحرف الأول " و ما خلق الذكر و الانثى " و الحرف الثاني " و الذكر و الأنثى "

إلا أن الحرف الثاني نسخ أو تم إلغاؤه و هو ليس معتمدا به الآن

مثال آخر في الآية 29 من سورة يس : الحرف الأول " ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون " ، و الحرف الثاني " ان كانت الا زقية واحدة " ، إلا أن الحرف الثاني تم إلغاؤه كذلك

إذن نرى من هذه الأمثلة أن من الناحية التطبيقية و بالنسبة للباحث الغير مسلم ، فإن الأحرف السبعة و القراءات العشرة هي نفس الشيء و هي عبارة عن اختلافات في طريقة نطق و كتابة أحرف و كلمات نفس الآية من نفس السورة من القرآن

أما بالنسبة للشيوخ فهي أمران مختلفان لأنهم اختلفوا حتى في الإختلاف كعادتهم

قالت طائفة منهم أن الأحرف السبعة هي أوجه كثيرة متعددة و مختلفة نزل عليها القرآن إلا أن بعضها نسخ في العرضة الأخيرة ( آخر مراجعة للقرآن بين جبريل و محمد قبل وفاته ) و أن الخليفة عثمان بن عفان جمع المسلمين على حرف واحد و أسقط باقي الأحرف الستة عندما رأى أن المسلمين يتشاجرون فيما بينهم أثناء قراءة القرآن ، أي أن القرآن الحالي فيه حرف واحد فقط .

و دليلهم في ذلك عدة أحاديث منها هذا الحديث في صحيح البخاري

حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق


يتبع.......



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الأحرف, الإسلام, السبعة, القرآن, تركت, كيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا تركت الإسلام؟ الأسطورة حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 0 01-25-2019 06:57 PM
شاركنا بتجربتك , لماذا تركت الإسلام ؟ peaceful_warrior ساحة التجارب الشخصـيـة ♟ 66 11-07-2017 11:01 AM
القرآن في الميزان ــ لهذه الأسباب.. تركت الإسلام C.E.O العقيدة الاسلامية ☪ 59 08-19-2017 09:08 PM
لماذا تركت الإسلام بعد 16 سنة من اعتناقه والدفاع عنه ؟ الأسطورة0 علم الأساطير و الأديان ♨ 2 03-09-2017 01:46 PM
تركت الإسلام بفضل هذا المنتدى طالب علم ساحة الاعضاء الجدد Ω 23 01-21-2016 06:52 PM