شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-03-2016, 01:21 AM abbas غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
abbas
عضو جديد
 

abbas is on a distinguished road
افتراضي لا تظلموا الاسلام... اظلموا المسلمين!!

تعددت آراء علماء المسلمين و توجهاتهم لمعرفة سبب الفشل الإسلامي والواقع المرير الذي يعيش فيه المسلمون، و هم أصحاب الشريعة التي تحتوي على الحكمة الضائعة، و بحثوا و نقبوا للعثور عن هذا السبب في كل مكان محاولين حل هذه المعضلة، و لكن بالطبع إلا مكانا واحدا كان من الممكن أن يختصر عليهم مشقة و عذاب البحث و التنقيب و وجع الرأس، ففزعهم مبرر إذا علمت بأنهم مبشرون و موعودون بأنهم ستفتح أمامهم البلاد و سيخضعون أهل الارض تحت راية دينهم، ولديهم قناعة مؤكدة بدرجة لا تقبل الحساب ولا تخضع لقانون رياضي بأن شريعتهم تحتوي على سر الكون و كشف أسرار الإنسان و سعادته و حل جميع معضلات البشرية، وعند تطبيقها سوف يخرجون الزير من البير، و سيكون الغرب الكافر الذي يمتعه الله قليلا بالمقارنة معهم كأنه من سكان أهل الكهف، وهذا الحلم سيتحقق فورا فقط عندما يفهمونها!!

فمليار و نصف مليار مسلم (لأول و آخر مرة) متفقون و بإصرار يحسدون عليه بأنهم لا يطبقون الشريعة بالشكل الذي أراده الله لها أن تطبق!! و تزداد حيرتهم يوميا بما يواجهونه أمام العالم لتبرير ما يقوم به المسلمون من بلاوي و مصائب محصورة فقط داخل محيط الكرة الأرضية، فيكون الرد جاهزا بالندب و التحسر على الدين الإسلامي و ما حل به على أيديهم، و يضربوا كفا بكف على ضيعان هذا الدين فيهم، لدرجة ستتولد لديهم قناعة بأن الله "لربما" أخطأ في إنزال هذه الشريعة السمحاء عليهم!! و احتاروا و حيروا البشرية معهم على من يجب تحميل خطأ فهم الشريعة!! و من المسؤول؟؟

ربما الحوار التالي الذي دار في منتدى الملحدين العرب يجيب عن هذا السؤال، كما أنه يعكس تفكير المسلمون بشكل عام:
ملحد : إذا تعترف أن الاسلام على مدار 1400 عام لم يستطع أن يغير أو يهذب الشخصية العربية.. إذاً فشل الإسلام أن يكون صالحا لكل الأمم وكل زمان ومكان.
مؤمن : العكس هو الصحيح يا عزيزي فشل العرب في تقديم الإسلام الصحيح والنتائج ما نراها الآن في العالم العربي والملحدين العرب نتيجة ظهورهم تعزى لعدم استيعاب الإسلام في المنطقة العربية بشكل صحيح.
و لمؤمن آخر له وجهة نظر في الموضوع :
"التخلف الذي يتأرجح تحت وطأته المسلمون راجع بالأساس لعدم التقيد بمبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه بشكل مناسب، فضاعت أو كادت تضيع معاني الدين (....) فالخلل ليس من الدين، بل في أصحابه"
انتهى الحوار...
الزميل المؤمن الأول اختار أن يكون العرب هم سبب عدم استيعاب الإسلام، بمعنى أن المسلم الكردي مثلا (شي بيرفع الراس)...
بينما ذهب المؤمن الآخر برأيه بأن تخلف المسلمين (بشكل عام) راجع بالأساس لعدم تطبيق الشريعة و الخلل في أصحابها أي المسلمون بكل بساطة..
وعندما ذهب الإمام محمد عبده إلى أوروبا قال جملته الشهيرة بأنه رأى هناك إسلاما و لم ير مسلمين، و في بلاد الإسلام رأى مسلمين ولم ير الإسلام، ويتناقل المسلمون هذه المقولة بفخر كبير ظنا منهم بأنها سوف تفتح أمامهم أبواب السفارات الغربية.

لا يختلف ما قاله الإمام محمد عبده عن معنى ما قاله الزملاء و إن اختلفت الألفاظ و الرؤى و فصلت بينها السنوات، و لكن ما يجمعهم بأنهم يطلقون الكلمات و العبارات في الهواء بدون تقدير لأبعاد ما تحمله هذه الهراءات من مضامين و مفاهيم، فالمهم عندهم أن ينتصروا لدينهم بشتى الطرق و الوسائل و بكل أنواع الجهاد و هذا "أضعف الايمان".
- ظاهر هذه العبارات يوحي بأنها تقوم بالدفاع عن الإسلام والجهاد و التفاني في سبيله، و لكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فهي في طياتها دفاع عن المسلمين و إخفاء لسلبيتهم و عدم استعدادهم لتحمل مسؤولية اختيارهم ، و هذا ما تربى عليه المسلم و برمج عليه منذ نعومة اظفاره بالنبذ و التهميش و الخضوع الكلي ظنا منهم بأنهم يحسنون صنعا، بهذه النوعية من التربية و المعتقدات التي زرعت في عقل المسلم اصبح متواكلا و مستسلما للأمور طالما يؤمن بأنه لا يملك زمام أمره في شيء و كل أمر هو مكتوب و مقدر، و أصبح لا يؤثر به الفشل و الإحباط طالما أنهم اقنعوه بأن الكفار سخروا لخدمته و بأن هناك يوم سوف يحاسب كلٍ على أفعاله و لكن في النهاية هو من سوف ينتصر، لذلك استقبل هذه الجمل بالترحاب و السعادة و الحبور لانها حلت بها جميع مشاكله النفسية و العقائدية، و هذا يدل بأن المسلم لا يعرف عن دينه أكثر مما يعرف زغلول النجار في العلم، وأنه يسير خلف علمائه كالمنوّم مغناطيسيا مرددا عباراتهم و أذكارهم كالببغاء دون إدراك أو وعي أو تساؤل.
علمائه الذين يفكرون بالنيابة عنه بكل منطقة في جسمهم إلا عقولهم لم يخطر ببالهم مالهذه التبريرات من إشارات و اعترافات ضمنية تفترض بداية بأن الإسلام بعد 1400 سنة لم يستطع أن يبني إنسانا متوازنا يستطيع أن يكون مسؤولا عن تصرفاته و يحكم عقله و يكون صاحب قرار يعتمد عليه حتى يتكرم الإسلام و يعترف به.
و هم بهذه التبريرات أساؤوا إلى دينهم اكثر مما يحسبون بأنهم قدموا له خدمة جليلة ينتظرون منه في المقابل الأجر و الثواب. فالإله الذي كلف نفسه عناء إرسال الرسل و الرسالات لهدي البشرية، مؤكدا بأنه يهتم بالنتائج التي سيخرج منها هذا الدين المتمثلة بنوعية البشر مستلمي الرسالة ليثبت هذا الفكر بأنه من خالق عليم! فإذا لم تستطيع رسالته أن تبني في قوم القدرة على تحمل مسؤولية هذه "الأمانة" و العمل بها و لديهم القوة لتحمل نتائج اختيارهم و قرارهم بإنتمائهم لهذا الدين فما فائدة هذه الرسالة بالنسبة إلى الله!!
و بنفس مبدأ القياس فهم بتفضيل الرسالة عليهم يثبتون أحد امرين إما فشل الله في رسالته أو فشلهم في تنفيذ رسالة الله!! و بإثبات أحد الامرين ينتفي الآخر و هم أثبتوا الأمرين معا دفعة واحدة.

لاشك بأن كل من يتكلم بمنطق فشل العرب في استيعاب تطبيق الدين، أو أن المسلمين لا يمثلون بتصرفاتهم الإسلام -الذي بالمناسبة يدخلونه في أدق تفاصيل حياتهم- هو في حقيقة الأمر يضع أمنياته و رغباته المكبوتة في نوعية الدين الذي يتمناه، لأنه ضمنيا يشعر بما يحويه دينه من نواقص و صعوبات لا تتناسب مع ما أحدثته الأزمنه من تطور و تعقيدات حياتية و اجتماعية و عليه أن يتعامل مع هذه الظروف بنصوص ثابتة لا تتغير المفروض أنها تحاكي جميع الأماكن و الأزمنة، و لكن عقله لا يراها لما زرعه كهانه من خوف و محو للشخصية دمرت ثقته بنفسه، فهذا الدين أكبر و أعمق من أن يصل هو بفهمه المحدود إليه، فقام علماءه غير مشكورين ببناء جهازه العقائدي منذ 1400 سنة تراكمت فيه جميع أنواع العبودية و الخضوع و الانسياق التام و نكران الذات و تهميشها، و وضع جميع أنواع قيود على التفكير للسيطرة على تابعيه بالإكثار من مقدساتهم بداية من الحجر إلى الشجر مرورا بالبشر انتهاء بالشريعة السمحاء منعا من الاقتراب و كأنه جمعية سرية ويجب ألا "يمسه الا المطهرون"، هذا الجهاز العقائدي وجّه تفكيرالمسلم لأن يرى كل ما في دينه جميل، عندما نفهم هذه العقلية الموجهة يمكن فهم النشوة التي تنتاب المسلم لسماع صوت الطبلة في الأناشيد الدينية و شعوره بالغثيان عند سماع الموسيقى، تماما الأمر نفسه مع المفسرين بما يقومون به من إدخال تعابير و معاني من عندهم ليستقيم معنى الآية و تصبح مفهومة و بعد ذلك يستدلون على إعجازها، مع أن ابسط معايير الاستدلال على أن هذا كلام من عند الله يجب أن يتسم ببساطة التعبير و سهولة الفهم حتى من قبل طرزان أو ماوكلي فتى الادغال!!

لماذا المسلمون لا يمثلون الإسلام؟؟ و من يعطي صفته للآخر؟؟ و لماذا عند وقوع أي أمر يحرج المسلمين وما أكثرها يسارع رجال الدين واضعين طرف سراويلهم في أفواهم يهرولون لنفي علاقة الإسلام بما قام به المسلمون!!
ربما الأحداث التي قام بها المسلمون تجيب على هذه الأسئلة :
- فعندما وقعت احداث أيلول/سبتمبر هب المسلمون يدافعون عن دينهم صوتا واحدا يصرخون بعدم ربط تصرفات المسلمين بالإسلام.
- وعند وقوع تفجيرات لندن قامت جميع الهيئات الاسلامية بقراءة سورة براءة من أصحاب هذا الفعل الشنيع الغير مستحب و المكروه شرعا خصوصا بأنه لم تذكر السيرة النبوية حادثة قتل نملة خلال 23 سنة من عمر الرسالة.
- تفجيرات اسبانيا أكدت بأن المسلمين محسودون و مهددون و متآمر عليهم و كان الرد متوقعا للهيئات و البلاد الاسلامية "هذه الأفعال ليست من تعاليم الإسلام في شيء".
- قيام رجل باكستاني يقيم في كندا بقتل ابنته لأنها لم ترض بالزي الإسلامي (الحجاب) ، حادث عادي يحدث مع أي شخص في أي دولة كل يوم.
- شيخ مصري هارب من سماحة بلده ويعيش من باب التقشف و الزهد في الحياة في إرهاب المملكة البريطانية يقول بأن الملكة يجب عليها إما أن تسلم أو أن تدفع الجزية، و من كرم أخلاقه بأنه ترك لها حرية الاختيار، و هنا أنا اقول لكم بكل صدق بأن هذا الكلام دس على الإسلام و ليس منه في شيء لأنه المفروض شرعا أن تدفع الملكة الجزية عن يد و هي صاغرة بمعنى أن تأتي لدفع الجزية و هي مقرفصة مثلا.

بعد هذا ألا يحق لنا أن نسأل أين موطن الخطأ على وجه التحديد؟ في النظرية أم في التطبيق؟؟

الحقيقة الأمر سواء... فإذا كان التطبيق خطأ فهو يرجع من النظرية، فنحن لا نتحدث عن نظرية اجتاعية قيد الدراسة و التجربة و لكن عن نظرية إلهية تعرف ماهية الانسان و احتياجاته، و بالتالي تحتوي الحل لجميع الأمراض الاجتماعية و العقد النفسية للانسان و حل جميع مشاكله الحياتية، فخطأ تطبيقها يهدمها من أساسها لأنها بديهيا يجب أن تكون مفهومة على الأقل من جانب مطبقيها!!

فالمسلمون اليوم على اختلاف قومياتهم و أعراقهم و ثقافاتهم متفقون بأنهم جميعا لا يطبقون تعاليم الإسلام الصحيح و لا يمتون له بصلة وصل و هو منهم بريء، و هم بنسب التقصير إليهم لا يعني انهم نادمون او يشعرون بتأنيب الضمير، بل إنهم ينتظرون مكافأة من الله لدفاعهم عنه و عن شريعته و عن حكمته التي لم يفهموها بعد! أنهم بهذا الشكل من التناقض الذي يعكس الفكر الاسلامي المتجذر في وعيهم ولا وعيهم و ما فعله الاسلام من خلل نفسي للمسلم.

إن دفاعهم عن الاسلام ليس الا دفاعا عن أنفسهم، عن نفاقهم، و عن ماديتهم. فهم في حقيقة الامر عندما يعترفون انهم مخطؤون في فهم شريعتهم لا ينتظرون عقوبة عن هذا التقصير، مع ان المنطق يقول بأن المخطأ يجب ان يعاقب لردعه عن معاودة خطأه التي يكررها المسلمون منذ 1400 عام، بل إنهم عوضا عن إعادة النظر في انفسهم الخطاءة و انتظار عقاب ما، فهم ينتظرون مكافأة إلهية بأقل جهد ممكن!! على اعتبار بأنه لا يليق بمقام الله ان تظلم شريعته بتصرفات تابعيها. و هذا ما يدل على الفكر المادي الذي زرعه الاسلام في فكر أتباعه فكل حركة لتصرفاتهم ينتظرون ما يقربهم من جنة إلههم ولكن بأقل كلفة ممكنة و بأقل جهد ممكن. و بالتالي هم مرحبون دوما على نسب الجهل و التقصير و معاداة العالم لهم، ليتقربون بجهلهم إلى الله!

في النهاية .. و بناء على ما تقدم، بما أن المسلمين بناء على رأيهم في أنفسهم لا يمثلون الاسلام ولا يطبقون تعاليمه التي شرّعها الحكيم من فوق سبع سموات... اقترح تطبيق حد الردة عليهم!!!



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
المسلمين, الاسلام, اظلموا, تظلموا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تصنيف المسلمين وفقا لفهم تعاليم الاسلام من عدمه C.E.O العقيدة الاسلامية ☪ 7 03-10-2018 11:19 PM
الانتقال من الاسلام كفكر الي الاسلام كدين ؟ alaa elmasrey العقيدة الاسلامية ☪ 32 12-15-2016 01:50 AM
حمل كتاب شهداء حرية الرأي والتعبير في الاسلام ...الكتاب الذي يفضح جرائم الاسلام ! المستنير الحازمي العقيدة الاسلامية ☪ 2 09-30-2016 10:23 PM
الاعلام المسلم وغسيل الادمغة الاسلام لايمثل الاسلام !! ناقد للاسلام العقيدة الاسلامية ☪ 9 02-20-2016 05:56 AM