![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
الأنْبياءّ
![]() |
نظرة مختلفة لعائشة عند السنة والشيعة
------------------------ يختلف المسلمون في تقييم السيدة عائشة طيب الله ثراها. . فأهل السنة تطلق عليها لقب ام المؤمنين وأحب نساء محمد اليه. ولا داعي هنا لذكر الإطراءات التي يطلقونها عليها، معتمدين في كثير من الأوقات على أحاديث نبوية نذكر منها حديثين. روى البخاري حديثا يقول: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ " عَائِشَةُ ". قُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ " أَبُوهَا ". قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ " عُمَرُ ". فَعَدَّ رِجَالاً فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ (http://sunnah.com/bukhari/64/384). ويذكر البخاري حديثا آخر يقول: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ،، قَالَ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ، وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ، فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ، قَالَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا عَادَ إِلَىَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَىَّ الْوَحْىُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا " (http://sunnah.com/bukhari/62/122) . أما الشيعة، فنظرتهم مخالفة تماما، فيتهمونها بمعاداة أهل البيت، خاصة قيادتها لحرب الجمل، ويستعملون أبذأ الألقاب والكلمات عندما يتكلمون عنها. وقد ألف فيها متأخروهم ومتقدموهم كتبًا في ذمها ككتاب «الكافئة في إبطال توبة الخاطئة» للشيخ المفيد من المتأخرين (انظر الكتاب هنا: http://goo.gl/YQFmkf) وكتاب "الفاحشة الوجه الآخر لعائشة" لياسر الحبيب (انظر الكتاب هنا: http://goo.gl/BpMzFH)، ورووا في ذمها روايات عن النبي محمد وأهل البيت. لا بل هم يتهمونها بقتل النبي كما ذكرنا في مقالنا السابق، اعتمادا على أحاديث من صحيحي البخاري ومسلم فسروها على طريقتهم. انظر مقالي: هل قتلت عائشة محمد؟ http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=489011 . السنة والشيعة يظلمون عائشة طيب الله ثراها ------------------ لست سنيا ولا شيعيا، ولكني ارى ان لا السنة ولا الشيعة اوفوا السيدة عائشة حقها. فهم يتجاهلون الجانب الإنساني لهذه السيدة التي تزوجها النبي محمد بينما كان عمرها 6 سنين بينما كان عمره خمسين سنة، ودخل فيها وعمرها تسع سنين، وتركها ارملة بعد وفاته بينما كان عمرها 18 سنة، في اعز شبابها، ومنعها من الزواج بعد مماته. واذا اعتبرنا انها توفت عام 678، وأن محمد توفى عام 632، فهذا يعني انها بقيت ارملة وحيدة دون ابناء مدة 46 سنة. ولم يتعرض لا السنة ولا الشيعة لهذا الأمر، وكأن عائشة لم تكن بشر من دم ولحم وقلب يعشق، لها غرائزها الطبيعية كغيرها من بني البشر. والمسلمون ينتقدون الترهب عند المسيحيين لأنها تمنع الشخص من حقه في الزواج، بينما لا يرون أي مشكلة في حرمان عائشة من الزواج. . وحقيقة لو خيرت في الدفاع عن شخص مظلوم واحد في حياتي، لأخترت الدفاع عن عائشة، طيب الله ثراها. ولا افهم لماذا يتغاضى كل من السنة والشيعة عن الظلم الذي وقع عليها. هل لأن الظالم محمد، يسكت عن حقها؟ أين العدل في التعامل مع هذه السيدة المسكينة؟ ولو كنت روائيا، لكتبت سيناريو لمسرحية حول هذه القضية لا تقل عن مسرحية "البؤساء" للكاتب فكتور هيجو ولأخرجت فيلما يضاهي اكبر افلام هوليوود. ولا اعرف لماذا لم يتعرض كتاب المسرحيات العرب والغربيون لهذا الأمر؟ هل هو الخوف؟ أم الجهل؟ أم عيب في الأخلاق؟ . زواج مبكر وبراءة مسلوبة ----------------- زواج محمد من عائشة في سن مبكر يضع بعض المسلمين في حرج، فيحاولون رفع هذا السن حتى لا يتهم النبي محمد بممارسة الجنس مع الصغار. وقد جاء في فتوى ردا على هذه المحاولة اليائسة نقتطف منها ما يلي: . ظاهر كلام المحدثين وأصحاب السير أن عائشة ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس، وتزويجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست سنين، وقيل سبع، ودخل بها وهي بنت تسع، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة. ودليل ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج فوعكت فتمزق شعري، فوفى جميمة، فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي، ثم أخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن وأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين. وفي صحيح مسلم عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت سبع، سنين وزفت إليه وهي بنت تسع سنين ولُعَبها معها، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة. وقد اتفق على هذا المعنى الشيخان في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب, ولم نجد أحداً من شراح الحديث اعترض على هذا التاريخ ولا نقل ما يخالفه (http://goo.gl/YDaNM5) . ويلاحظ هنا أن المسلمين ما زالوا حتى يومنا هذا يبررون زواج القاصرات اسوة بالنبي محمد. وتذكر الأخبار أن في اليمن تموت كل يوم 8 بنات صغيرات بسبب زواج القاصرات. انظر هذا المقال http://goo.gl/gpBMYy. وقد اعطى القرآن المدني ركيزة تبرر زواج القاصرات الإجرامي من خلال الأية 4 من سورة الطلاق وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا منع محمد عائشة من الزواج بعد وفاته ----------------------- كما ذكرنا، توفى محمد عام 632 عن عمر 62 سنة، بينما كان عمر عائشة، طيب الله ثراها، 18 سنة. فما منعها من ان تتزوج من بعد وفاته؟ . جاء هذا المنع في القرآن ذاته: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (الأحزاب: 6) وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً (الأحزاب: 53) . وقد ذكر القرطبي (http://goo.gl/F45zOZ) في تفسير الآية الأخيرة ما يلي: روى إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة أن رجلاً قال: لو قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجتُ عائشة؛ فأنزل الله تعالى: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱ-;---;--للَّهِ. ونزلت: وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ. وقال القشيري أبو نصر عبد الرحمن: قال ابن عباس قال رجل من سادات قريش من العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حِراء ـ في نفسه ـ لو توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوَّجت عائشة، وهي بنت عمي. وقال ابن عطية: روي أنها نزلت بسبب أن بعض الصحابة قال: لو مات رسول الله صلى الله عليه وسلم لتزوَّجت عائشة؛ فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأذّى به؛ هكذا كنَّى عنه ابن عباس ببعض الصحابة... يروى أن رجلاً من المنافقين قال حين تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّ سلمة بعد أبي سلمة، وحفصة بعد خُنيس بن حُذافة: ما بال محمد يتزوّج نساءنا! والله لو قد مات لأجَلْنا السهام على نسائه؛ فنزلت الآية في هذا؛ فحرم الله نكاح أزواجه من بعده، وجعل لهن حكم الأمهات. وهذا من خصائصه تمييزاً لشرفه وتنبيهاً على مرتبته صلى الله عليه وسلم. قال الشافعيّ رحمه الله: وأزواجه صلى الله عليه وسلم اللاتي مات عنهن لا يحلّ لأحد نكاحهن، ومن استحلّ ذلك كان كافراً؛ لقوله تعالى: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱ-;---;--للَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوۤ-;---;--اْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً. وقد قيل: إنما منع من التزوّج بزوجاته؛ لأنهن أزواجه في الجنة، وأن المرأة في الجنة لآخر أزواجها. قال حذيفة لامرأته: إن سرّك أن تكوني زوجتي في الجنة إن جمعنا الله فيها فلا تزوّجي من بعدي؛ فإن المرأة لآخر أزواجها. وقد ذكرنا ما للعلماء في هذا في (كتاب التذكرة) من أبواب الجنة. . وواضح ان في هذا التحريم ظلم ما بعده ظلم. فمحمد نفسه تزوج من نساء كانت ارامل. ولكن هناك من يريد رفع هذا الإعتراض. فنقرأ في مقال (http://goo.gl/DLZJzb) فإذا دققنا النظر لم نجد في هذا التحريم ظلما لهن، بل فيه إنعام كبير وإكرام شهير، وأي امرأة من المؤمنات تغبطهن على هذه المكانة والمنزلة العظيمة، ولذلك لما خيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الدنيا وزينتها، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:28-29]. اخترنه جميعا رضي الله عنهن. . عائشة ورضاع الكبير ------------- دار كلام كثير عن رضاع الكبير. ومن المهم هنا الإشارة إلى ان احاديث رضاع الكبير تنسب لعائشة. فهل هي حيلة منها لتكسر بها وحدتها؟ ونكتفي هنا بذكر بعض هذه الأحاديث مع مصادرها: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، { عَنْ أَبِيهِ، } عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ، اسْتَأْذَنَ عَلَى عَائِشَةَ بَعْدَ آيَةِ الْحِجَابِ فَأَبَتْ أَنْ تَأْذَنَ لَهُ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ " ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ " . فَقُلْتُ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ . فَقَالَ " إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ " (سنن النسائي http://sunnah.com/nasai/26/120). . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ اسْتَأْذَنَ عَلَىَّ عَمِّي أَفْلَحُ بَعْدَ مَا نَزَلَ الْحِجَابُ فَلَمْ آذَنْ لَهُ فَأَتَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ " ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ " . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ . قَالَ " ائْذَنِي لَهُ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَإِنَّهُ عَمُّكِ " . (سنن النسائي http://sunnah.com/nasai/26/122) . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، - رضى الله عنها - قَالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ أَفْلَحُ بْنُ أَبِي الْقُعَيْسِ فَاسْتَتَرْتُ مِنْهُ . قَالَ تَسْتَتِرِينَ مِنِّي وَأَنَا عَمُّكِ قَالَتْ قُلْتُ مِنْ أَيْنَ قَالَ أَرْضَعَتْكِ امْرَأَةُ أَخِي . قَالَتْ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ . فَدَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ " إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ " . (سنن ابي داؤود http://sunnah.com/abudawud/12/12) . حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّهَا قَالَتْ جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ فَاسْتَأْذَنَ عَلَىَّ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ " إِنَّهُ عَمُّكِ فَأْذَنِي لَهُ " قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ. قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ ". قَالَتْ عَائِشَةُ وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ ضُرِبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ. قَالَتْ عَائِشَةُ يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلاَدَةِ (صحيح البخاري http://sunnah.com/bukhari/67/172) . جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَىٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَىَّ وَأَنَا فُضُلٌ وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ بَيْتٌ وَاحِدٌ فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا " . وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ فَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبَنَاتِ أَخِيهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَقُلْنَ لاَ وَاللَّهِ مَا نَرَى الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ إِلاَّ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ سَالِمٍ وَحْدَهُ لاَ وَاللَّهِ لاَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ فَعَلَى هَذَا كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ (موطأ مالك http://sunnah.com/urn/512860) . د. سامي الذيب مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com طبعتي العربية للقرآن مجانا من هناhttp://goo.gl/a6t77b أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/dEgPU8 كتبي المجانية http://goo.gl/m0lNIK أو http://goo.gl/ZnybpS حلقاتي في برنامج البط الأسود https://goo.gl/AZoTfn حلقتي حول ترجمة القرآن الآليات والمشاكل https://goo.gl/2B6DvM |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
زائر
|
يا شيخ, بعض الوصلات التي تضعها لا تعمل, دع غيرك يساعدك في التنسيق ومراجعة ما تضع من المواضيع فربما الكبر قد بلغ منك مبلغا أثر فيه على التنسيق,.... التنسيق للموضوع
الموضوع ... نعم للوهلة الاولى عائشة قد تبدو مظلومة, وبعيدا عن النقاش في سن عائشة وهل هي كانت حقا في عمر ال6 او اكبر بكثير كما يعتقد الشيعة, وايضا بعيدا عن تفسيراتك السنة لهذا العمر وكونه طبيعيا في ذاك الوقت, وبعيدا عن النظر للموضوع في ذاك الزمان وكون المرأة اصلا ليس لديها اية مؤسسات بامكانها قضاء اي نشاط فيه حتى تخرج اصلا! نقول لك ان المعلومات تنقصك, فقد تم تخيير عائشة عدة مرات في الحياة بعيدا عن النبي ولكنها رفضت!, بل ارادت الالتصاق لأجل مصالح دنيوية وبدوافع من ابوها طبعا, بل حتى في احد المرات تم تخيير كل زوجات الرسول بالانفصال ان ارادت ويمكنها حينها الزواج بمن تريد وكان تخييرا منصفا, ولكن ماذا نفعل معها!, هي لم ترد الا سلوك هذا الطريق! هي كانت اعلم بنفسها هل تطيق عدم الزواج بعد الرسول ام لا, والاخريات اللاتي اخترن البقاء ايضا كانوا يعلمون واللاتي اخترن الانفصال ايضا كانوا يعلمن, واحداهن اختارت الانفصال ان كنت لم تعلم وقد ذهبت في حال سبيلها طبعا. وعن الحكمة في تحريم زواجهم بعد وفاته, فهناك عدة اسباب يمكن استنتاجها وذكرها ولكن لا داعي لطرحها ولا داعي للاخذ والرد فيها بعد طرحها, فالتخيير قبل وفاة الرسول كان اكثر من كافي لانهاء الموضوع وكل واحده كانت تعرف مصلحتها وقت اتخذت القرار, فلم يكن شيء اجباري في الموضوع, والكل يعلم ان وقعت عهدا و وافقت عليه فعليك الالتزام به وانتهى والا لا توافق عليه من البداية!. وكنصيحة ايها الشيخ المسيحي التقليدي ابني انتقاداتك على كل القصة لا بعضها حتى يكون انتقادك وطعنك فيه فائدة, ولا تجعل الاخرين يملؤون الفراغات التي تتركها جهلا او عمدا |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
الأنْبياءّ
![]() |
الروابط التي وضعتها تعمل، ولكن قد تكون ممنوعة في بلدك، أو انها توقفت بعد مراجعنها. وهذا كثيرا ما يحدث للأسف مع الروابط في الأنتيرنيت.
اظن اني الوحيد الذي تطرق إلى هذه القضية الإنسانية بعيدا عن العقائد التي كثيرا ما تعتمد على الإيمان اكثر من التفكير. قد تختلف معي وقد تتفق، وهذا ايضا حقك، وانا لا ادعي العصمة فيما كتبت، ولكني اعتقد يقينا بأني في دفاعي عن عائشة - طيب الله ثراها - محق، وأن السنة والشيعة مقصرون في ذلك. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
زائر
|
اقتباس:
لا العكس يا شيخ سامي, لسنا ضد الاطروحات الفكروية التي تساهم في اضافة قراءات من المحتمل ان ترفع من فهمنا للتاريخ وشخصياته, فمن يعلم قد نكون مخطئين في جزئية ما ولا ضير من تصحيح ما فهمناه خطأ في السابق. ولكن ما تنقله, ولا اظنه من استنتاجك الخاص, قد تم تداوله مسبقا ومناقشته ونعرفه, للاسف يبدو انك تنقل من كتب كاتبها ليس مطلعا كفاية او من مقالات ركيكة من هنا وهناك, وهذا لا ينفع ولن يغير من شيء, كل ما تفعله هو تشبيع الاخوة الملحدين هنا وهناك باستنتاجات خاطئة سيسهل الرد عليها تاليا ولن يكون لها تأثيرا صادقا. صدقني نحن نرحب بكل اطروحة فيها فائدة ولو وجدناها صادقة وفيها ما يبين خطئنا فسنأخذ بها, ولم لا! واعذرني على ما قلته في اول ردي هذا عن كونك فيك خبث, هي مجرد ملاحظة وجدتها فيك منذ استمعت لك قبل فترة والآن وانا اقرأ لك... يسعدنا القراءة لك والاستفادة منك لو وجدت فائدة يا شيخ, على كثرة تهكماتك وسط كل ما تكتب وتعقب به طبعا, ولكن على الاقل مواضيعك منسقة و واضحة الهدف... |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو ذهبي
![]() |
اعتقد ان بحريني محق في كلامه فلم يكون هناك اي شيئ لينمعها من الزواج بعد وفاة محمد كما ان زواجها وهي طفلة كان نتيجة تخلف تلك الشعوب
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
الأنْبياءّ
![]() |
اخي بحريني، انا انطلق من مبدأ اننا اخوة، وعلى الأخ ان يستمع لأخيه وأن يظن فيه خيرا.
ولذلك لا ارى حاجة للإستفزاز. فإن كنت على خطأ اتعلم، وإن كنت على صواب قد افيد وعلى فكرة انا اقرأ كل يوم واتعلم كل يوم، ولو إني اعتبر نفسي معصوما عن الخطأ أو كامل المعرفة لما قرأت. وكل يوم اضيف امورا جديدة لطبعتي العربية للقرآن التي يمكنك تحميلها من هذا الرابط مجانا http://goo.gl/a6t77b وهو رابط يعمل وقد جربته الآن لا علم لي بشخص آخر تطرق إلى هذه النقطة الإنسانية التي اثرتها وإن انت تعرف احدا اثارها من هذا المنظور، افدني، افادك الله. وكما ترى، انا لا ادافع عن السنة أو عن الشيعة في هذه القضية، واعتبر كل منهما ظالم نحو عائشة طيب الله ثراها. وقد تستغرب كمسلم لماذا انا المسيحي اقول "طيب الله ثراها"، لأني اعلم ان المسلمين لا يسترحمون إلا على المسلمين. اما انا، فأعتبر الكل اخوة في الإنسانية، لا فرق عندي بين مسلم وغير مسلم، والكل منا يحتاج لرحمة الله ... إن كان هناك إله. |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] | |
|
زائر
|
اقتباس:
نعم يا شيخ النقطة التي اثرتها قد تم تداولها مسبقا وقد سبق وان طرقت مسامعي, ليست بجديدة علي, فإن كانت من استنتاجك ف عفارم عليك ارجع للكتاب الثاني الذي اشرت إليه في صلب موضوعك في فقرة كتب الشيعة, ففيه فائدة ستنقي استنتاجك الذي وصلت اليه, ان اردت طبعا. والمختصر, المرأة كانت مخيره فعلا ولكنها لم ترد, وما توصلت انت له من استنتاج هو في الحقيقة ما كان في مخيلتها هي وارادت ايصاله وبل نجحت فيه اصلا, وها انت وصلت اليه, ولذلك اقول عفارم عليك وهي ستحبك اكثر الآن الا ان المشكلة كما قلنا, هي كانت مخيرة ولم تكن مجبره, فهي التي اختارت ثم سارت تبث احاديثها التي تروج لهذا الاستنتاج النهائي.., والتي لو صحت لما كانت مبررا للاجرام الذي حدث تالي فالاخ امير الملحدين قد ذكر نقطة, تخلف تلك الشعوب, نعم في ذاك الزمان الكل كان يعيش ظروف قاسية شديدة, بعضهم اختار تجاوزها بالخير والبعض الاخر كعائشة اختار تجاوزها بما فعلت من اجرام. هي ليست الوحيدة التي عاشت في فقر وحالة من الظلم والجوع والتحقير, بل معظم ذاك المجتمع عاش تلك العيشة ... وهذا معروف هناك في هذه الحياة من يختار الصبر على الظلم والمذلة والحرمان, مثلا كنيلسون مانديلا, انظر كيف كان وعاش وكيف كانت عاقبته جيده وحسنة وخلقه حسنه, وفي الجانب الاخر هناك دوما من عاش حياة مثيله لنيلسون مانديلا, لكنه اصبح تاجرا للمخدرات ومجرما ينتقم من كل من حواليه! |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
الأنْبياءّ
![]() |
اخي بحراني
تتفق معي بأن المسلمين، اعتمادا على القرآن، ينتقدون المسيحيين على نظام الرهبنة لأنه مخالف للطبيعة، رغم انه اختيارهم. ولهم امكانية تغيير رأيهم بتركهم الرهبنة بعد ذلك. ولو ان شخصا تعهد بدخول الرهبنة طوعا، إلا انه يحق له ترك الرهبنة والقانون يحميه اما في حالة عائشة، على فرض انها قبلت طوعا البقاء في زمن محمد، فإن القرآن يمنعها من شق عصا الطاعة والتمرد على وضعها بعد وفاته وانا اجزم بأنه لو سمح لها الزواج بعد محمد لتزوجت... ولتغير وجه التاريخ الإسلامي وما اختلاقها احاديث رضاعة الكبير وقيامها بتأجيج الحروب الا وسيلة للتعويض عن الزوج والحنان والأمومة انا لا ابرئ عائشة من كل ما قامت به، والمصادر السنية والشيعة تجرمها ولكني ابحث في ظلم وقع عليها وفرض عليها: زواج مبكر، وبراءة مسلوبة، ومنعها من الزواج بعد محمد رغم ترملها في عز شبابها وفي ذروة غريزتها -- 18 سنة وسكوت السنة والشيعة عن هذا الظلم يزعجني... وهذا السكون سببه ان الظلم وقع من شخص يعتبرونه اسوة حسنة وهذه الأسوة الحسنة ما زلنا ندفع فاتورتها مع زواج القاصرات في اليمن وغيرها. ارجع للمقال اعلاه الذي يقول بأنه يتم وفاة ثمانية بنات يوميا في اليمن بسبب مثل هذا الزواج المبكر فلو اعترفنا بأن هناك جرم وظلم وقع على السيدة عائشة من قِبَل محمد لتمكنا من ايجاد صيغة تصالح بين السنة والشيعة ولتمكنا من حل مشكلة الزواج المبكر وانا جدا يزعجني التهجم المبالغ فيه ضد عائشة - طيب الله ثراها - من الشيعة كما جدا يزعجني من الشيعة والسنة تغاضيهم عن الظلم الواقع على عائشة ... وهذا التغاضي سببه انه وقع من شخص محمد لا يتجرؤون على المساس به ... وكأنه إله رغم اعتراف القرآن ذاته بأنه بشر... وكل بشر يصيب ويخطئ قد تعرف خرافات الشاعر الفرنسي لافونتين تقول احدى تلك الخرافات أن مرضا اصاب الحيوانات، فقررت ان يعترف كل منها بذنبه للتكفير عنه وارضاء الآلهة حتى ترفع يدها عن الحيوانات. وبدأ الاسد بالإعتراف بأنه اكل خروفا بريئا، فقام الثعلب بتبرئته معتبرا ان ذلك تكريما للخروف إن اكله الأسد. ثم جاء دور الحمار فاعترف بأن اكل عشب من حقل، فتألبت الحيوانات ضد الحمار المسكين وافترسته بسبب جريمته عد لما ذكره احدهم حول تبرئة محمد من الظلم الذي اوقعه على عائشة. اكرره لك فإذا دققنا النظر لم نجد في هذا التحريم ظلما لهن، بل فيه إنعام كبير وإكرام شهير، وأي امرأة من المؤمنات تغبطهن على هذه المكانة والمنزلة العظيمة، ولذلك لما خيرهن النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الدنيا وزينتها، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:28-29]. اخترنه جميعا رضي الله عنهن. بصراحة أليست هذه الحجة وقاحة؟ |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
زائر
|
اهلا بك ايها الشيخ مجددا
انظر يا شيخ, المسلمين يدققون في كل كلمة وحرف وبل حتى حركة الفتحة والضمة والكسرة في القرآن, فتأمل في الآية قبل ان تنقلها وتبني عليها مفهوما خاطئا, انظر كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا نعم وفق التعاليم الاسلامية, ان الالتزام بما يخيره الاسلام على المسلم اجر مضاعف, مثلا: القيام بالعبادات المستحبة من قبيل صلاة الليل وغيرها من الصلوات فهي ترفع من مقام المسلم عند ربه, اما لو تركها المسلم بحسب القوانين الاسلامية, وربما سهر الليل على امور دنيوية اخرى, ربما لمراجعة دروسة الجامعية او حتى مشاهدة مباراة كرة القدم, فهنا هو قد خسر اجرا ومقاما عند الله ولكنه لم يرتكب اثما او جريمة. وحال عائشة قبل ان توقع على الاتفاق وهي بكامل قواها العقلية وبإرادتها الشخصية وبدون اية اجبار, والدليل على ذلك كما قلنا هو الزوجة الاخرى التي قبلت بالطلاق, حالها كحال المثال الذي ذكرته انا. نعم ان بقاءها على ذمة رسول الله, ومن ثم صبرها من بعده, ولأي عدد من السنين كما فعلت غيرها من النساء, هو له اجرا عظيما عند الله كما ذكرت الآية, وهو امر عظيم فعلا ويحتاج الى صبر كبير, وهو احد الامتحانات الصعبة, كما ذكرت انت عند اهل الرهبنة لديكم الذين يتركون الزواج, وترك الزواج فالإسلام ليس بالحرام بالمناسبة!. وكما وسبق وقلت هذا الاتفاق او العقد كان خلفه فلسفة معينة لا يخصنا ذكره الآن, ولكن المهم انه اتفاق وانتهى واذا قلنا انها رفضت التوقيع عليه ولم ترده, فهي حرة وهذا اختيار لها, ولها حين ذلك تسريحا جميلا: أُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * ليس تسريحا مكروها ولا تحقيريا, فأنت حرة ولك ما تريدين. واما ذكرته عن المثال الفرنسي, فصدقني دعنا نجد ما هو ضد الرسول وسنتقبله, بغض النظر عن موقعه في الامة الاسلامية, ولكن ماذا تريدنا ان نفعل, الرسول قد جاء وسط امة من الجهلة والمجرمين!, محيط الرسول الذي أُرسل له قد كان اسوأ واقبح مجتمع في ذاك الزمان!, كتلة من القذارة والمعتقدات المنحطة, قتل الرضع واكل القذارات وحالة من الفوضى والقتل, وعبادة شيء حتى في ذاك الزمان كان عبادته امرا تافها!, عبادة الاصنام التي لا تتحرك وليس لها اية جاذبية!, أمم ذاك الزمان ابتداءا من الفرس الى الروم وغيرهم كانت متقدمة بمراحل سواءا في عباداتها او دولها, الا تلك الامة المنكوبة. وبالرغم من ذلك اتى الرسول وسطهم وقبل بمهمته في اصلاحهم, وبالله عليك قل لي كيف تصلح امة كأمة قريش في ذاك الوقت! اجهل واغبى واكثر الامم انحطاطا وقتها!. حين خير زوجاته بذاك الاتفاق, لم يخيرهم الا بعد ان وجد مشكلة من الممكن ان تقع لو لم يفعل, وكما قلنا هو تخيير منصف, بل هو أشد الانصاف!, ولكن ماذا نفعل مع الشقية ومن يتعاطف معها حين يعاندون. وهل من يخون العهود والاتفاقات نتعاطف معه ام نحقره ونلومه, فهي وقعت على الاتفاق ومن ثم خانته بافتعالها احاديث رضاع الكبير واقامة الحرب لادخال الرجال عليها والاختلاء بهم, هل هذه امرأة تستحق التعاطف ام اللعنة. نقطة زواج القاصرات ليست الموضوع ولا ارى الرد عليها مناسبا حتى لا يتوسع الموضوع, ونقطة فرض الزواج عليها وترملها في ذاك السن ايضا محل تأمل كثير ونقاش ليس مكانه ولا نحتاج الخوض فيه حتى نوضح الكلام السابق. |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| محمد, علم, عائشة؟ |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| دفاعا عن زواج محمد من عائشة | متفائل | العقيدة الاسلامية ☪ | 25 | 03-25-2017 09:14 PM |
| هل قتلت عائشة محمد؟ | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 7 | 02-06-2016 05:20 AM |
| هل قتلت عائشة محمد؟ | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 9 | 10-23-2015 09:00 PM |
| عائشة تشتم محمد وربه | البرنس | العقيدة الاسلامية ☪ | 6 | 08-07-2014 01:15 AM |
| محمد يضرب زوجتة عائشة | البرنس | العقيدة الاسلامية ☪ | 4 | 07-21-2014 11:54 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond