الدين,ذلك الفكر الهش!

[اوسركاف]

اولا اعتذر على الاطالة.
موضوع كشف حقيقة الدين و انه ما هو الا ثقافة قطاع من البشر فى زمان و مكان معينين هو موضوع بسيط للغاية و لا يتطلب اى مجهود علمى بحثى بحت,الموضوع و ما فيه ان تمسك شخص معين بدينه راجع بنسبة 70% الى تلقينه منذ الصغر لاتباع تلك الثقافة و بنسبة 30% راجع الى خوفه من النار و تلهفه الى الجنة,اى انه يرتعد من الهه و يتملقه فى نفس الوقت ايا كان هذا الاله
كما قلت الامر اسهل من ان نقوم بالرجوع الى علوم الطبيعة و اجراء الاختبارات لتبيان زيف او مصداقية تلك الثقافة - الدين - الامر ايسر من ان تستخدم الفيزياء او الكيمياء او المعادلات الرياضية المعقدة او علم طبقات الارض او العلوم الاجتماعية,الامر لا يحتاج الا لتفكير منطقى فقط
فى البداية يجب ان ننوه الى ان هناك انواع من الفكر,
1- هناك فكرة غير منطقية يمكنك ان تسميها دون المنطق
2- هناك فكرة منطقية يمكنك ان تسميها فكرة توافق المنطق
و اى فكرة او معتقد تريد ان تتحقق منه عليك ان ترجعه الى تلك المنهجية فأن كان غير منطقيا تتركه و ان صمد امام المنطق فهذا يدل على قوته و انه يستحق ان يتبع
بالنسبة لى ما لا يصمد امام المنطق ارفضه فورا و حينها كل محاولات ذلك المعتقد فى التحامى و التبرك و التمسح بالعلوم الطبيعية ليثبت صحته لا تعنى لى شيئا,فأبسط الاشياء لم تصمد امامها,انتهى الامر.
لا يهمنى ما يعرضه لى اى دين من شرائع و معجزات و اعجاز علمى فكل دين له شرائعه و له محاسنه و مساوئه و فضائحه و طرق الجذب و الترهيب و الترغيب و قصص المعجزات و الحكاوى و الميثولوجيا و الاساطير و كذلك كل دين له اعجازه العلمى و يظهر هذا كما قلنا فى التمسح بالعلوم الطبيعية محاولة لبرهنة التأييد عن طريق الاعجاز العلمى,ما يهمنى فعلا هو ما تتفق عليه كل الاديان و هو الشيء الوحيد الذى تقدمه الاديان متفردة بذلك عن غيرها,الا و هو العذاب و النعيم بعد الموت
دائما اقول اننى لست ضد فكرة الاله لأننى اريد ان اصبح معاندا!هذا غير صحيح بل لأن جميع و كل الالهة المذكورة فى كل الاديان تتصف بالسذاجة و تفضح بشرية مخترعها بوضوح شديد,دائما اقول انه لو تواجد الحق فى عبادة الاله فأنا اول العابدين,لكن لا تستخف بى و اعطنى مواصفات تليق بأله فعلا و ليست فكرة ساذجة معتقدا بذلك انك تقدم لى الها ما.
-------------------
الموضوع فى غاية البساطة و يتكون من ثلاثة اقسام
القسم الاول هو:
(الله ليس عادل,و عدم كون الها ما عادلا,لا يجعله اله!)
الاله الحق هو ذلك الاله الذى لا ينتمى الى طائفة معينة بل هو اله لجميع الناس و لكل المخلوقات و لكل الكائنات و لكل ما هو غير حى ايضا.الله كما هو معروف فى كل الديانات لا يحاسب على العمل بل على المعتقد و هو ما يتصف بأنه عدل اقل من العدل البشرى! تخيل معى شخص دخل الجامعة و تم اخباره ان درجة النجاح من 50 من اصل 100 درجة,هذا الطالب حصل 51 درجة من اصل 100,مما يجعله مجتازا لذلك الاختبار,الان تخيل معى ان هذا الطالب ذهب لعميد الكلية و اخبره انه يكره تلك الكلية كثيرا و لا يحبها و كان يتمنى الا يدخلها من الاساس بل و لا يعترف بأنها كلية مرموقة فى الوسط العلمى,فى رأيك هل هذا سبب يجعل عميد الكلية يحكم على الطالب بالرسوب؟؟ لو فعل ذلك سيكون شخص غير عادل! الطالب نجح فعلا و اجتاز الاختبار فعليا و عمليا,اما عن رأيه الخاص فى الكلية لا يضر العميد او الكلية ولا ينفعهم فى شيء!! على العميد ان يقول ( قل ما شئت و اعتقد ما شئت انت اجتزت الاختبار ,اذهب من هنا انتهى الامر!) و هذا هو العدل الحق,لكن الله المفترض ان يكون افضل عدلا من البشر لا يفعل ذلك,ليس ذلك فحسب بل ان الله ايضا يقول مثلا فى القران ( لا يجرمنكم شنان قوم الا تعدلوا ) اى ان الله يوصينا ان لا ننتبه لكراهيتنا لشخص معين او لقوم من الاقوام و نعدل معهم مهما اختلفنا فكريا و نفسيا معهم! يوصينا الله بذلك!! و لا يوصى نفسه!!! الله سيأتيه المسيحى و اليهودى و الذى كان يعبد الشمس و الذى لم يكن يعبد اى شيء ,يأتونه و اعمالهم الحسنة بالفعل تتعدى اعمالهم السيئة,و مع هذا لا يعطى لاعمالهم لا الجيدة ولا السيئة وزنا و يلقيهم فى النار للأبد!!! تخيل معى ( ماريان كوب ) بعد كل ما فعلته ستشوى للابد!! هل هذا اله؟؟ هذا لا يرقى ان يكون اله! و انا اترفه عن عبادة فكرة بشرية ساذجة كتلك.و سيكون من دون المنطقى ان اعبده.لانه ليس اكثر من فكرة ساذجة من صنع شخص ما.
----------------
القسم الثانى هو:
(الله لديه انفصام,و كون اله لديه انفصام فى شخصيته,لا يرقى ان يكون اله)
كيف يكون الها ما اصلا كامل فى رحمته و فى نفس الوقت كامل فى عذابه؟؟ العذاب هو التضاد لفكرة الرحمة و كمال الرحمة ينفى وجود عذاب و العكس صحيح فكيف يتواجد الاثنان معا و يسمى بعد ذلك كمالا؟؟ هو انفصام واضح و لا يحتاج لفيزياء نووية!
الله لا يمكنه ان يعذب او يعرف اصلا معنى العذاب لو كان 100% رحيم! قد يقول البعض ان الكمال يكون فى كل شيء فى الرحمة و العذاب و كل شيء! هذا خطأ كبير يحقر اكثر من فكرة الله لأنه حينها - عندما يكون 100% رحيم و 100% معذب - و هما شيئين مختلفين وجب ان يكون قوى 100% و ضعيف 100% حكيم 100% و غبى 100% !!هل هذا اله؟؟ هذا لا يرقى ان يكون اله! و انا اترفه عن عبادة فكرة بشرية ساذجة كتلك.و سيكون من دون المنطقى ان اعبده.لانه ليس اكثر من فكرة ساذجة من صنع شخص ما.
---------------
القسم الثالث هو :
(الله يعذب من اجل التشفى و ليس العقاب,و الاله الذى غرضه التشفى لا يرقى ان يكون اله)
طبعا سيبرر الكثير ان الله يعذب لأنه هذا هو العقاب و هو يعاقبنا لأنه يحبنا! و الامر مثله مثل ان يعاقب الاب ابنه لأنه يحبه!
فى الحقيقة هذا خطأ فى الفهم لأن العقاب حتى يتم تسميته بالعقاب يجب ان يتوافر على شيئين او على شيء واحد على الاقل ( الردع العام- و الاصلاح النفسى ) الاب يعاقب ابنه ليصلحه نفسيا و يردع غيره من اخوته و الحكومة تعاقب بالسجن مدى الحياة( الاعدام لا يعتبر عقاب و هو غير منطقى و تدرس الدول الغاؤه) ف الحومة بذلك تسجنه مدى الحياة للردع العام مما يجعل ذلك فى حيز العقاب ( يوجد اطلاق سراح مشروط و يتم تطبيقه على السجن مدى الحياة حسب المسجون و بذلك لا يطبق الردع العام فقط بل الاصلاح النفسى و الردع العم معا)
الان ما هو الغرض من تعذيب شخص للابد؟؟ اصلاح نفسى؟؟ لمن؟ انتهت الحياة و سيخلد فى النار! ..ردع عام؟؟ ردع عام لمن؟؟ انتهت الحياة و لا يوجد من يتم ردعه!
حتى ان هناك محاولة يائسة و هى ان يقول البعض ان الردع العام موجود فى تلك الحياة فأن يخيفك الله من النار ذلك هو الردع العام!! و هذا خاطىء ايضا لأن لو كان هذا صحيحا يجب ان يدخل الله شخصا ما النار امامنا ,امام كل البشر,فيرونه و يتم بذلك الردع العام,لكن الواقع كما تقول مختلف الثقافات ( الاديان) ان الله سيعذب ''بعد''الحياة! مما لا يجعل من وراء ذلك اى غرض الا التشفى و التعذيب فقط! هل هذا اله؟؟ هذا لا يرقى ان يكون اله! و انا اترفه عن عبادة فكرة بشرية ساذجة كتلك.و سيكون من دون المنطقى ان اعبده.لانه ليس اكثر من فكرة ساذجة من صنع شخص ما.
------------------
هذا هو سبب تركى للاسلام اولا و رفضى لأى فكرة تنص على وجود اله بهذه الصفات ثانيا
الموضوع ابسط من ان نستخدم الفيزياء و الاحياء لنثبت عدم صحة تلك الفكرة المسماة بالدين.
و شكرا

[مُنْشقّ]

مقال جميل يا أوسركاف، يشعّ نشاطا و قوّة.

أحيّك صراحة.

الموت للأديان، عاش الإنسان.

[اوسركاف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاره النساء

مقال جميل يا أوسركاف، يشعّ نشاطا و قوّة.

أحيّك صراحة.

الموت للأديان، عاش الإنسان.

اشكرك كثيرا على الرد المشرف لى زميل كاره النساء
انت تاج فوق الرأس
ليحيا الانسان,و لتمت الخرافة و الاديان

[أنكيدو]

جميلً طرحك يا صاحبي. المخجل في موضوع الأديان كله أنه نحن نعيش في عصر ال Bionic Hand و هناك من يستمر بشتم عمر و أبو بكر و ينتظر المهدي و ينعر كل سنة في كربلاء و غيره من التراث البالي اللذي أكل الدهر عليه و شَرب.

[اوسركاف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنكيدو

جميلً طرحك يا صاحبي. المخجل في موضوع الأديان كله أنه نحن نعيش في عصر ال bionic hand و هناك من يستمر بشتم عمر و أبو بكر و ينتظر المهدي و ينعر كل سنة في كربلاء و غيره من التراث البالي اللذي أكل الدهر عليه و شَرب.

أشكرك اخى انكيدو هذا شرف لى
لكن كما اقول دائما ليس مخجلا لشخص القى المنطق بعيدا ان يطبر رأسه او يدور حول حجر ضخم او يشرب بول البعير