![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جميل
![]() |
تلك المدينة الصغيرة على الرغم من تشعب البنيات الفوضوية ذات اللون الأحمر و الذي سببه المادة الأولية للبناء و هي الطوب قد تبدوا للوهلة الأولى كبيرة لكنها ليست كذلك إلا من ناحية كبر حجم البنايات الفوضوية تلك المدينة البائسة التي تزداد العقدة فيها إشتداداً على الفقراء و المعوزين من أبنائها مدينة كانت قبل وقت ليس ببعيد ذات طابع جميل حيث كان الوضع على هذا النحوا طبعا في مرحلة التسعينيات ذاك الزمن الجميل ، اليوم أصبحت مدينة شياطين و مستنقع مجانين بإمتياز و على درجة كبيرة من التطور في هذا المجال فقط ،تعيش الطبقة المرفهة من المهربين خصوصا و تجار المخدرات أو بعض التجار الذين تمكنوا من إغتنام الفرصة عندما كانت العقارات منخفضة السعر و كان البشر فيها ذوا عدد قليل ، البقية من سكانها يعانون حالة من اليأس و الحرمان و في محنة غير مسبوقة لم يكن أحد يتوقع يوما أن تسوء الأمور إلى هذه الدرجة كلما تبقى شباب متفسخ خلقيا و وراثيا و ثقافيا و عقائديا معتادين بشكل يومي على جلسات لتدخين المخدرات بكافة أنواعها و التحسر على ملاذات الحياة لكن الكترثة الحقيقية في رأي هي المجاعة الجنسية المزمنة و التي تسبب فيها الجميع خاصة بعد ما أطلقوا العنان للنساءهم طبعا نسائهم هم كلهم ، الكل يتأمل و يتحسر على نساء بعضهم البعض ، النساء و طبعا و بما أنهن لا هم لهم في الحياة إلا أن يثيروا غرائز رجالهم المتفسخين خلقياً و فكريا ً وهذا طبعا سببه الوراثة في المقام الاول بالإظافة إلى أسباب متعددة لا يمكن سردها في هذا المقال ، النساء يستثرون الذكور فقط دون فائدة تذكر فلا هم تمتعو ولا رجالهم تمتعوا فقط يكتفي الكثير منهم بالنظر و ممارسة العادة السرية كنوع من إخماد للشهوة المتعطشة للجنس ، فقط نسبة قليلة ممن أنعم عليهم القدر الظالم بنعمة الوسامة أو المال على وجه التحديد كانو في إمكانهم إمتاع أنفسهم طبعا بعد إستعمال بعض الفنون المتبعة في هذا المجال ، أما من تبقى فسوف يموت مقهوراً كافرا بالحياة و الدين في الأغلب حتى إن لم يصرح بهذا ،لكن ضمنياً سوف يكون واضحا هذا السلوك ، و خاصة من خلال أفعاله سوف يكون واضحا ًمدى إلحاده و تذمره من واقعه المأساوي ، إنها الحقيقة للأسف ،من المستحيل على من فقد كل مقومات الحية الأساسية أن يتبع أي دين أو أي أديولوجية حياتية مهما كانت لأن متطلباته النفسية و المعيشية في محيطه القذر ، سوف تتطغى عليه ، شاء أم أبى ، لا مهرب و لا مفر فقط الأمر مرهون بحظه إن كان له حظ ، يعيش هؤولاء البشر في يأس شديد و تحسر أليم ينخر النفس البشرية بشكل عنيف حتى لا يترك أي أمل أو تطلع نحو مستقبل عادي على الأقل فوق كل هذا هناك أمر لابد من ذكره لانه أمر خطير جداً بالنسبة و لي كثير من الناس إنه المناخ مناخنا القاس و أقصد الطقس على وجه التحديد الذي أصبح صحراوياً و ما أدراك ما الصحراء جحيم يمتد من بداية أفريل إلى غاية نهاية ديسمبر عشرة 10 أشهر بكاملها و ما أطولها تمر بروتين يذبح الصبر و طول البال ،يالها من كارثة كل تلك الناس ميؤوس منها و ميؤوس من زواجها و ميؤوسة من إقتناء مسكن ذاك المطلب الأساسي و البسيط ،كل تلك الناس سوف تعيش معوزة . ام أنهم يدفعون ثمن جهلو سذاجة و حجرية أجدادهم المتخلفين الذين أوصلو الأمور إلى حاته المرحلة بعد أن عاشوا حياتهم غبر مبالين بمصير أبنائهم ،اضف إليها تغطرس و ظلم الدولة لشعوبها تلك من جهة آخرى لقد توكلت أبائهم على الله ليقوم بمهمتهم في التربية و الرزق و العيش الرغيد يالهم من حمقى حتى من الناحية الدينية الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، الله لن يصلح ما أفسده الإنسان عن عمد أو جهل فقد ترك الله القرار بيد الإنسان منذ الخليقة حسب ما تقول به الأديان ، الجهل كما يقال يهدم بيوت العز و الشرف فما بالك ببيوت الفقر و الجهل كم كرهت البرابرة.
![]() |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الجنس, صناعة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| صناعة الوهم والقدسية والشيطان...4 | حكمت | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 0 | 06-20-2019 09:57 PM |
| صناعة الوهم والقدسية والشيطان...2 | حكمت | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 0 | 03-25-2019 03:32 PM |
| هل الاسلام صناعة حبشية | غراب | العقيدة الاسلامية ☪ | 15 | 07-10-2017 11:26 PM |
| المؤامرة العظمى- صناعة التاريخ. | Vitamine | ســاحـــة السـيـاســة ▩ | 32 | 05-05-2017 08:05 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond