وحيث أننا بدأنا في قراءة الكتب السماوية قراة معاصرة ، تمخّض عنها كتابة جزء من التوراه (العهد القديم ) والقرآن في بند (لماذا لا نستطيع الإتيان بمثله) فكان من الضروري أن نقرأ الإنجيل قراءة معاصرة وحيادية حتى نضع النقاط على الحروف ونستخلص زبدة الدين الواحد الجامع الشامل لهذه الرسالات الثلاث.. رسالة موسى والمسيح ومحمد.. ومن ثم نقرأ لو استطعتا الكتب السماوية الأخرى كالبوذية....والتي أرى أنها جميعاً تحوي على مبادئ أساسية وتعليمات جيدة جديرة بوضعها كدستور لأي إنسان مهمها اختلفت وجهة نظره...........
وحيث أني استطعت إلى حد ما وضع ملخص لمثل هذه للآيات الجميلة .. من القرآن تحت بند (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيبقى في الأرض)... فنستطيع أن نستخلص ما ينفع (العصر) من الإنجيل والتوراه.. ومن ثم نجمع عصارة هذه الرسالات في كتاب واحد .. لعله يكون أحد الكتب التي من الممكن الاقتداء بها...
ومن الجدير بالذكر.. أن استخلاص (الزبدة) من هذه الكتب لا يعني حذف الباقي منها (لمن أراد أن يستفيد) فالهدف في النهاية هو الخير والعمل بقدر المستطاع على ضم جميع معتنقي هذه الرسائل (أو الديانات حسب ما يسمونها) تحت مبدأ واحد .. أن الدين واحد .. والله أيضا واحد .. هو إله الجميع ..ومهما فسره اللآخرون.. وأن جميع من يقطن الأرض.. من منشأ واحد ونهايتهم أيضاً واحدة مهما اختلفت اتجاهاتهم أو آرائهم..
سيجد القارئ الكريم في هذا الطرح بعض التعليقات التي كان من الواجب كتابتها .. والتي لا يقصد منها السخرية بقدر ما هو مقصد الموضوعية.. فعدم اقتناع العقل بالكثير من النصوص في هذه الكتب .. أمر يعاني منه جميع المفكرين .. المستخدمين لعقولهم (بعيدين كل البعد عن الذين فكروا بعقولهم من رواد الماضي السحيق)..فأرجو من أحبائي .. تقييم الأمور بشكل عقلاني ومنطقي ..
وكما كانت البداية .. من الضروري وضع جميع القصص القديمه التي لا ترمي إلا بإظهار الإله بهذا المظهر السلطاني الجليل وبكيل المدائح له .. وحرمان النفس من كل ما هو ضروري لها .. في سبيل كسب (الجنة) .. أو البعد عن النار...
وكان من الأساسي أيضاً محاولة تحجيم آيات المديح.........والثناء .. والثواب والعقاب.. والقصص الآنية التي كانت لحل بعض المشكلات التي كانت تصادف الأنبياء ...وغيرها من الأمور المعجزية كالجن والعفاريت والملائكة وما إلى ذلك .. أصحّت هذه المواضيع أم لم تصح.
لكم مني أجمل تحية جميعا