![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
الأُدُباءْ
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ر
في " هامش أخير" يرسم لنا محمود شقيربأسلوبه الممتع مشهداً بانورامياً لبعض جوانب حياته من الطفولة إلى سن الشيخوخة مما لم يذكره في عمليه السابقين من سيرة حياته، متطرقاً إلى طفولته وشبابه وأسرته ونضاله وسجنه وتجربته الأدبية ومؤلفاته ورؤيته وآرائه وبعض علاقاته وسفراته. وألحق الكتاب بثلاثة ملاحق ، احتوى الملحق الأول على مقالات كتبها عن كتب قرأها . واحتوى الملحق الثاني على مقالات لأدباء كتبوا عنه في عيد ميلاده الثمانين، ومنهم ابراهيم نصر الله ، وعادل الأسطة وأحلام بشارات وإبراهيم جوهر. أما الملحق الثالث فكان مقالاً لزياد خداش عن مجموعته القصصية "تلك الأزمنة" واختتم الكتاب بسرد لأعمال محمود التي بلغت ثمانين كتاباٍ ، وستة مسلسلات تلفزيونية وأربع مسرحيات، إضافة إلى مشاركته في إعداد عشرة كتب عن مناضلين فلسطينيين وعن الأدب الفلسطيني. عن رؤيته لذاته يقول محمود: " .. وأظن أن صدقي مع نفسي هو الذي يدفعني إلى التعبير عن ذاتي بشفافيّة ووضوح ، ذلك أنني وأنا أدخل عامي الرابع والثمانين ، لا أشعر بأنني محتاج إلى الدفاع عن نفسي ، أو إلى تقديم اعتذارأو توضيح لأي كان ، ولا أحتاج إلى أن أشهد لنفسي. تشهد على تاريخي تلك السنوات الطوال التي قضيتها في العمل العام بصدق واستقامة وشرف مع آلاف النساء والرجال، الذين تعايشت معهم وتعايشوا معي في حقل التعليم والثقافة والصحافة والسياسة ، وفي السجون والزنازين والمنافي وساحات النضال ، وفي القرى ، والمدن ، وفي كل مكان .." (ص9) وعن ولادته يقول: " حين ولدتني أمي في ذلك اليوم الدافئ في الخامس عشر من آذار1941، بقيت اسبوعاً كاملاً من دون اسم . في ظني أنه كان اسبوعاً غير عادي . ففي حين ظفر كل الأشخاص في المعمورة بأسماء ، وتميزت المدن بأسمائها عن غيرها من المدن ، ونال أطفال العالم كلهم أسماء ، بقيت أنا من دون اسم " (ص13) وعن سلوكه يقول : " الاستنتاج الذي تكون لدي من جراء عدد من المواقف والأحداث والممارسات ، أنني أصمت في حين ينبغي علي ألّا أصمت وأنني أتكلم حين ينبغي علي ألا اتكلم ، وفي كل الأحوال ، فإن هذه الوقائع لم تذهب سدى ، فقد علمتني مثلما علمتني الحياة دروساً لا تقدر بثمن ." ( ص28) وعن تجربته الأدبية يقول : " .. وتبعاً لذلك أقول ، حين يتوقف الكاتب عن طرح الاسئلة يتوقف عن الابداع وعن الاتيان بأي جديد ، الأسئلة القديمة تتولد منها أسئلة جديدة ، وهكذا يظل السؤال مشرعاً ويتجدد الابداع وتتوسع المعرفة " ( ص78) ومن الجدير بالذكر أن تجربة محمود مع الكتابة تأخذ الحجم الأكبر من صفحات الكتاب ، حيث يتناول العديد من المسائل المتعلقة بالكتابة وشؤونها وشجونها ، متطرقاً إلى بعض كتبه الروائية والقصصية . يستهل زياد خداش مقاله عن " تلك الأزمنة بالقول " " طيلة أسبوع كامل وأنا غارق في أزمنة الاستاذ محمود شقير . أحب هذا القاص المهم الذي شكلت تجربته علامة فارقة في القصة الفلسطينية . على يديه نمت ونهضت تجارب قصصية كثيرة في العالم العربي. شخصياً أخذت منه الكثير من التقنيات ، وسأكون قوياً حين أعترف أني سرقت في مجموعاتي الاولى بعضا من أجوائه ، كما اعترف بعض أصدقائي من الساردين بأنهم نهبوا لغة شقير المحيرة اللذيذة ، المقيمة في بيت خاص بين الشعر والسرد.. وكانت مجموعته الأولى " خبز الآخرين " مصدر نهب لجيل فلسطيني كامل . أتذكر هوسنا بفضائها وشخوصها ونقاشاتنا من خلالها حول علاقة الفن بالأم الفلسطينية الاجتماعية ، وكان حزننا كبيراً على مصائر أبطالها .." ( ص 197) ألف تحية لأديبنا الكبيرمحمود شقير متمنين له الصحة والعافية وطول العمر. محمود شاهين . |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond