الإنذار الأخير!

[المسعودي]

مقدمة:
تصورات ربانية لطيفة:
[1] ولو شاءَ ربُّك لآمن مَنْ في الأرض كلُّهم جميعاً! [آية]
[2] وما خلقتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون! [آية]
[3] فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ [آية]
وأخيراً:
[4] من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليخرج من تحت سمائي، ويتخذ رباً سواي! [حديث "قدسي"]
1.
لا يحتاج المرء العاقل [وليس المؤمن] إلى أدلة استثنائية على الطبيعة التلفيقية لـ"رب العالمين".
فمن أهم سمات القوة العقلية والحكمة هي التماسك. ومتى ما أنهار التماسك [في تصورات الناس والكائنات الخرافية وحتى الأبنية] فإنها تنهار جميعاً وتفقد مصداقيتها.
وربما كان غياب التماسك في التصورات التي منحها المسلمون لـ"رب العالمين" هي كعب أخيل.
فغياب التماسك في شخصية "رب العالمين" لا تبرهن على غيابه فقط وإنما تكشف عن تعدد المؤلفين لهذه الشخصية. فـ"رب العالمين" هذا عبارة عن مجموعة كبيرة من الملامح المختارة من هنا وهناك لا يجمعها جامع ولا يربط فيما بينها غير الرغائب. إنه تماماً كصورة فوتوغرافية لوجه بشري تم اختيار كل عنصر فيها من صورة أخرى.
ولكي يتأكد القارئ العاقل [وليس المؤمن لأن المؤمن قد فقد ضرورة التأكد] فإنَّ عليه تأمل الآراء "اللطيفة" الواردة في المقدمة والتي لا تشكل غير أمثلة – توجد مثلها المئات.
2.
يدعي القريان نقلاً عن مجهول:
"ولو شاءَ ربُّك لآمن مَنْ في الأرض كلُّهم جميعاً"!
والنص بصريح العبارة واضح ولا يحتاج إلى تيوس الكهنوت لتفسيره: "رب العالمين" هو المسؤول عن إيمان هذا وكفر ذاك. وهكذا فإن وجود الكفار على الأرض هي مشيئة "ربانية". ورغم غرابة هذه المشيئة فإنَّ عدم إيمان البشر به هي رغبة منه وقرار له.
ولأنه، كما يقولون، "عادل" فقد كان عليه ألا يُعاقِب مَنْ لا يؤمن به، مثلما لا ضرورة لكي يكافئ مَنْ آمن به. فهو المسؤول الوحيد عن كفر هذا وإيمان ذاك.
2.
ولكن، وكما يبدو، أنَّ "رب العالمين" يعاني من الكثير من أمراض الشيخوخة. فإلى جانب آلام المفاصل وارتفاع ضغط الدم والسكر وهشاشة العظام، وفوق كل هذا، فإنَّ ذاكرته قد أصبحت "في خبر كان" فأصبح كلام الليل يمحيه النهار!
فما أن يحل صباح اليوم التالي حتى يصرخ قائلاً: "وما خلقتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون"!
أي أن "عبادته" أمر إجباري لا يمكن الميل عنه والتنكر له بأي حال من الأحوال ونسي تماماً بأنَّه في الليلة الماضية قد قرر بأنه شخصياً حرر بعض البشر من الإيمان به وعبادته.
والآن يحير المرء بتصورات "رب العالمين" والقرارات الغريبة العجيبة التي نسمعها وفيما إذا كانت من "لدنه" أم لفقها الأخرون ولصقوها به زوراً وبهتاناً.
3.
بل أنَّ الآلزهايمر الرباني قد ساء ووصل إلى حد أصبح فيه "رب العالمين" لا يتناقض مع ما قاله أمس بل يجمع أسوء المتناقضات في جملة واحدة. فهو يقول بالحرف الواحد:
"فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ"!!!
فهو في الجزء الأول من قراره الحكيم يطلق حرية الإيمان والكفر. ولكن حالما يتفوه بهذا القرار "الديموقراطي" الغريب يعود إليه وعيه الأصيل لكي يهدد البشرية بالويل والنار المحرقة إن كفروا به!
هل معقول من "رب" يمتلك الحكمة والعقل والعلم اللامحدود أن يتصرف بكل هذا النزق والتخبط والمزاجية؟
4.
التحذير الأخير:
غير أنَّ هذا النزق الرباني قد وصل إلى نهايته القصوى.
فبينما كان يستلقي على العرش وقد أنزاح قميصه الحريري عن ساقيه الربانين وقد بانت خصيتاه أخبره أحد الملائكة بأن هناك مِنْ عباده مَنْ لم يرض بقضاءه ولم يقبل قدره وقرر الخروج عن إرادته ورفض سلطته.
فنهض "رب العالمين" وقد أخذ يرعد ويزبد ملوحاً بقبضة يده الربانية موجهاً سبابته في وجه البشرية قائلاً:
"من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليخرج من تحت سمائي، ويتخذ رباً سواي"!!!
وهذا ما فاجأ جميع الملائكة الذين يتمطرحون حول العرش:
وهل يوجد ربٌّ آخر يا "رب العالمين"؟
سأل جبريل كبير الملائكة والسكرتير الأول. فنهره رب العالمين بعصبية لا تليق إلا به قائلاً:
- وهل أنا موظف استعلامات؟!



ليس للموضوع بقية .. ..

[الباطل في مقتل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي

[4] من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليخرج من تحت سمائي، ويتخذ رباً سواي! [حديث "قدسي"]
.

هذا الحديث مكذوب زميلي المدلس ، تحقق من المصادر قبل النقل واللصق.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي

"ولو شاءَ ربُّك لآمن مَنْ في الأرض كلُّهم جميعاً"!
والنص بصريح العبارة واضح ولا يحتاج إلى تيوس الكهنوت لتفسيره: "رب العالمين" هو المسؤول عن إيمان هذا وكفر ذاك. وهكذا فإن وجود الكفار على الأرض هي مشيئة "ربانية". ورغم غرابة هذه المشيئة فإنَّ عدم إيمان البشر به هي رغبة منه وقرار له.
ولأنه، كما يقولون، "عادل" فقد كان عليه ألا يُعاقِب مَنْ لا يؤمن به، مثلما لا ضرورة لكي يكافئ مَنْ آمن به. فهو المسؤول الوحيد عن كفر هذا وإيمان ذاك.

أخشى أنك بحاجة ملحة إلى تفاسير تيوس الكهنوت

معنى الآية أن الله تعالى قادر على إلغاء حرية الإرادة بالكلية وتحويلنا إلى ملائكة تؤمن به و تسبح بحمده دون توقف. لكن إرادته شاءت أن تكون لنا حرية إرادة. أعيدها مرة ثانية فهي فكرة تستعصي عامة على الملحد : الله أراد أن تكون لنا حرية إرادة.

إذن فرغبتك بالكفر هي قرارك الشخصي ، فإن وجدت ما يسوؤك لا تلومن إلا نفسك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي

أي أن "عبادته" أمر إجباري لا يمكن الميل عنه والتنكر له بأي حال من الأحوال

أنت نفسك دليل على أنه يمكن الميل عن العبادة و "التنكر" لها. مهزلة.

[القط الملحد]

إذن فرغبتك بالكفر هي قرارك الشخصي ، فإن وجدت ما يسوؤك لا تلومن إلا نفسك.

هل إرادة الكفر حادثة أم أزلية؟

[المسعودي]

ملاحظة هامة [1]
لأنني قدمت الأدلة في عشرات المقالات المنشورة في المنتدى بأنه لا جدوى من مناقشة مسلمي المنتديات لأنهم لا يبحثون عن الحقيقة بل أن الكذب والتدليس والشتائم هي أهدافهم الوحيدة فإنني لهذا عادة وعندما أرد فإنني أوجه اهتمامي للقراء حتى لا ينخدعوا بأكاذيب وتضليل مثل هذا النوع من المسلمين.

هذا الحديث مكذوب زميلي المدلس ، تحقق من المصادر قبل النقل واللصق.

1.
أولاً – وقبل كل شيء إن "التدليس" هو أحد مكونات الثقافة الإسلامية التي ما قام الإسلام بدونها. ولهذا فقد تحول إلى وسيلة رخيصة بيد الفرق الإسلامية الثلاث والسبعين الضالة جميعها وخصوصاً أنصاف المتعلمين.
فهي تهمة رخيصة يغطي بها المسلم على مساعيه التضليلية.
ثانياً – ولأنك تتهمني بـ"التدليس" فإنك عملياً تقوم لتضليل القراء وبطريقة رخيصة جداً [هذه المرة الثالثة التي أكرر فيها كلمة "رخيص" وسوف أستمر].
فالإسلام 73 فرقة ضالة جميعها فمن أي نوع من الكتب تريد أن أقتبس؟
كما يبدو تنتظر مني أن أقتبس من كتاب السلفي الألباني "سلسلة الأحاديث الضعيفة" التي تستند إليه؟
ثالثاً – أنت واحد من عشرات المسلمين العصابيين الذين مروا في المنتدى وفشلوا بقول حقيقة واحدة!
فأنت واحد من اثنين:
إما أن تكون مدلساً – أي كذاباً عندما تدعي بأن ما اقتبسته كان "تدليساً"؛ وإما أن تكون جاهلاً بصورة مزرية بكتب المسلمين – سواء القديمة منها والمعاصرة - أو الاثنان معاً!
وسوف أثبت بالوثائق الاحتمالين.
2.
إنَّ عدد المصادر السنية التي اعتمدتُ عليها والتي تشير إلى الحديث من غير أي تعليق أو تضعيف بالعشرات – بل هي أكثر بمرات عديدة من المصادر التي تدعي "التضعيف". وأكثر من هذا: توجد مصادر سنية معتبرة عند السنة وخصوصاً – كتب تفسير – تشير إلى هذا الحديث من غير أي تعليق [وهذا يعني بأن الكاتب يقبله] ومن ضمنهم على سبيل المثال: تفسير القرطبي [الجامع لأحكام القرآن]. وهناك آخرون مثا والسيوطي في [جمع الجوامع] والطبراني في [المعجم الأوسط].
أما ابن تيمية في [منهاج السنة النبوية] فبعد أن أورد الحديث علق عليه كالتالي:
"ولكن هذا لا تقوم عليه الحجة لأن هذا لا يعرف ثبوته عن الله"! أي أنه لا يشكك بالمحدثين ناقلي الحديث بل يشكك بمصدر الحديث وهو محمد!
وهناك الكثير من المصادر السنية التي تورد الحديث من غير تعليق عليه.
3.
أما ما يتعلق بالشيعة فإنَّ جميع المصادر القديمة والمعاصرة تقبل هذا "الحديث" تماماً لكن الفرق مع السنة هو أن الكتَّاب الشيعة يربطون سلسلة التواتر إلى علي بن أبي طالب.
ولأنك سلفي فسوف ترفض المصادر الشيعية. فأنا والقراء جميعاً لا يشترون رفضك لهم بقرش واحد [مثلما لا يعنيني رفض الشيعة لمصادر السنة].
فالفرق والطوائف والملل الشيعية هي جزء من الفرق الإسلامية الـ 73 الضالة. وليس ضلال الشيعة أكثر من ضلال الفرق والمذاهب السنية.

ملاحظة هامة [2]:
أولاً: الرد لم يكتمل بعد.
ثانياً: سوف أقدم للقراء أدلة مصورة محددة ومن المصادر الإسلامية السنية والشيعية على كل جملة كتبتها في هذا الرد، اليوم مساء أو غداً لأنني، الآن في القطار أعود من مدينة آخرى

[المسعودي]

ها أنا أفي بوعدي كما وعدت القراء في الرد السابق على تقديم أدلة مصورة محددة ومن المصادر الإسلامية السنية والشيعية على كل جملة كتبتها في هذا الموضوع.
هذه هي المصادر التي تشير إلى "الحديث القدسي!!!" الخرافي ون غير أن تضعفه أو تكذبه أو تعلَّق عليه:

المجموعة الأولى:
- الجامع لأحكام القرآن/تفسير القرطبي/ لشمس الدين محمد بن أحمد الأنصار القرطبي/الجزء 22/ص 199/طبعة مؤسسة الرسالة:


- جمع الجوامع [المعروف بالجامع الكبير] جلال الدين السيوطي/المجلد 6/ ص 85
أورده من غير تعليق.


- المعجم الأوسط/الطبراني/ج7/202-203/ منشورات دار الحرمين



- منهاج السنة النبوية/ابن تيمية/ ج3/ ص 204-205



للرد بقية ...

[المسعودي]

المجموعة الثانية: مصادر سنية مختلفة
- الجامع لشعب الإيمان/أبو بكر البيهقي/ج 1/ص 377


- الأحاديث القدسية/يونس الشيخ إبراهيم السامرائي/بغداد/1988/ص 38


- تفسير الملا علي القاري: أنوار القرآن وأسرار الفرقان /الملا علي القاري/المجلد 2/480-481


- أسد الغابة في معرفة الصحابة/ابن الأثير الجزري/ج 5/ 323


- الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية/عبد الرؤوف المناوي/ص 217


- كنز العمال في سنن الاقوال و الأفعال/ المتقي الهندي/ج1/ص 139



للرد بقية ... [المصادر الشيعية]

[المسعودي]

المجموعة الثالثة: المصادر الشيعية
كما أشرت في الرد رقم [1] فإن جميع الطوائف الشيعية وبشكل خاص الشيعة الاثني عشرية تقبل حديث "من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليخرج من تحت سمائي، ويتخذ رباً سواي" من غير أي اعتراض. وتشير مصادرهم إلى أنَّ علي بن أبي طالب هو "المحدث الأول" نقلاً مباشراً عن ابن عمه!
- معجم أعلام جبل عامل/علي دواد جابر/ ج2/316


- قدوة التفاسير في المأثور عن خاتم الأنبياء والمرسلين/الجزء4/118



- تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب /محمد بن محمد رضا القمي المشهدي/ ج 3/405


- تفسير نور الثقلين/ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي/ ج 6/ص 54

- رسالة الإيقاضات في خلق الأعمال/ محمد بن محمد باقر الداماد الحسيني/ص 55

- تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب/محمد بن محمد رضا القمي المشهدي/ ج 10/405


- السلوك الروحي ومنازله/ نور الدين أبو لحية/306

- جامع الأخبار والآثار/محمد باقر الموحد الأبطحي/356


- فيض القدير/محمد عبد الرؤوف المناوي/ج4/ص 616-617



بعد أن تم البرهنة على النقد الرخيص لما يسمى [الباطل ... إلخ] حول موضوع "التدليس" وإن التدليس هي ماركة مسجلة لمسلمي المنتديات والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تضليل القراء فإنه في الحلقة القادمة سوف أناقش ما تبقى من رد [الباطل ... إلخ] والمغالطات التي يعتقد أنها سوف تمر بسلام.

[المسعودي]

1.

أخشى أنك بحاجة ملحة إلى تفاسير تيوس الكهنوت

أولاً: أنا راض كل الرضى لأنك تؤكد على وجود تيوس الكهنوت [السني والشيعي]. ولكن فاتتني إضافة "الـ" التعريف إلى كلمة "تيوس". فالتعبير الصحيح هو: - أو الكهنوت التيوس.
ثانياً: أنت مولع، كما هو حال جميع مسلمي المنتديات، بإستخدام الأسلوب الرخيص وعبارات التضليل و"تفسيرات دفع الشبهات" عن نصوص كتاب محمد. وهي محاولات ساذجة إلى حد لم يعد يقتنع بها الكثير من المسلمين الذين غادروا "حظيرة" الإسلام – أو أولئك الذين سوف يغادرون "حظيرة؟ الإسلام.
فالجملة التقريرية البسيطة جداً "ولو شاءَ ربُّك لآمن مَنْ في الأرض كلُّهم جميعاً" تقول من غير لف ودوران بأن "ربك" لم "يشأ" أن يؤمن من في الأرض "كلهم جميعاً" أي أنه "شاء" أن يؤمن بعضهم!
ومحمد يدعم في كتابه هذه الفكرة مرات كثيراً من قبيل:
- "قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ" !
لكنه لم يشأ – فإين الحرية؟!
- "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"!
لكنه لم يجعل الناس أمه واحدة وهو الذي أرادهم أن يكونوا "مختلفين" – فإين الحرية؟!
- هو "يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ "!
فإين حرية وإرادة البشر؟!
- "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ"!
أي حتى محمد [أحد كتبة القريان] ليس في مقدوره أن يهدي أحداَ. والسبب واضح: "الله" فقط هو المسؤول عن هداية "من يشاء"؟
-لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ !
ومن جديد "الله!" وحده "يهدي من يشاء إلى سراط المستقيم". فأين تفسيرك المتهافت والدفاعي [إذن فرغبتك بالكفر هي قرارك الشخصي]من كل هذه التأكيدات الواضحة [هذا بعض كلام محمد في كتابه والمتعلق بموضوع "المشيئة"] . فطالما، كما يقول محمد، أن الكفر والإيمان هي من وظيفة "الله" فكيف يكون "الكفر" قراراً شخصياً من وجهة نظر خرافة مشيئة الله؟؟!
2.

أنت نفسك دليل على أنه يمكن الميل عن العبادة و "التنكر" لها. مهزلة.

إن المهزلة الحقيقية هو أنك جزء من مهزلة الوعي المزيف. ولأنك واقع تحت تأثير هذه الوعي المزيف فإنك عاجز عن إدراك أبسط الحقائق الحياتية – أما أن تدرك معنى رفض خرافة الله فهذه مهمة تعجيزية.
إنَّ عدم إيماني بخرافة الله ورفضي للإسلام عقيدة وطقوساً وثقافة ليس دليلاً على "عدالة" خرافة "الله" بل هو دليل ساطع على عدم وجود هذه الخرافة مطلقاً.
إن حريتي تكمن في أني قد أدركت خرافات العقيدة الإسلامية والأساطير المكونة لها [سنة وشيعة] ولهذا رفضت هذه الخرافات, ومنشأ حريتي وإراداتي هو أنني أدركت هذه الخرافة التي اسمها الإسلام [والدين بصورة عامة جملة وتفصيلاً].
3.
هذه هي المهزلة:
إن عماك الثقافي والإيماني يمنعك من رؤية الحقيقة:
حرية اللاديني هي اختيار واعٍ من جهة، وإدراك لخرافة "الله" الشاملة من جهة أخرى.
وهذا ما يستعصي على الفهم من قبل أشخاص غارقين في مستنقع الخرافة.
افهم:
ليس لخرافة "الله" وجود!
ولهذا فإن البشر أحرار إنْ أدركوا الحقيقة. أما السذج والجهلة وأنصاف المتعلمين ليس أحراراً وسوف يواصلون العيش في "حظيرة" الإسلام [السني والشيعي].
4.
كما ظهر فإنك جاهل جهلاً مطلقاً بمصادر الكهنوت الإسلامي [السني والشيعي].
وإذا ظهر بأنك شيعي فإن الكارثة مضاعفة!
لأن الشيعة بالذات هم الذي يقبلون ما يسمى بـ"الحديث القدسي" المشار إليه بصورة شاملة [لم أطلع شخصياً على مصدر شيعي يضعف هذا الحديث].

[المسعودي]

قد يتساءل القارئ لماذا كل هذه التفصيلات في الرد؟
الإجابة بسيطة:
أولاً:
حتى يعرف مسلمو المنتديات [العلنيون والمستترون] بأننا لا نتهرب من مواجهة ردودهم المتهافتة التي لا تسعى لغير التضليل والدفاع المستميت عن الخرافات.
ثانياً: رد "الباطل ... إلخ" هو نموذج لردود مسلمي المنتديات [العلنيون والمستترون] ذات الطابع التضليلي ولهذا فإنه لابد الكشف عن هذا التضليل ليس عن طريق الشتائم [لقد بدأ أول جملة بشتمي - باعتباري مدلساً] وإنما عن طريق الأدلة المادية المحددة.
حتى يظهر للجميع أحد وجهي الحقيقة:
إما أن يكون كاذباً - وبالتعبير الإسلامي مدلساً لأنه يغطي على الحقيقة؛
وإما يجهل إطلاقاً طبيعة المصادر الإسلامية وتراه يتشبث بقول سمعه أو قرأه صدفة!

[Mazen]

سلمت الايادي!

(الباطل في مقتل) في مقتل