من الأكثر زهداً ؟ نحن أم هم ؟

[mystic]

تحية طيبة :

بقراءة سير الصحابة و أهل البيت , صرت متيقناً أننا أكثر زهداً في متاع الدنيا منهم , لا تستغرب عزيزي القارئ , و حاول اجراء مقارنة بين حالك و حالهم و ستجد صدق ما أقول .
لنأخذ مثالا عن شخص يجمع بين كونه من أهل البيت و كونه صحابياً و هو علي بن أبي طالب.

بعد وفاة فاطمة تزوج ثمان او تسع مرات , و كان له سبع عشرة سرية , مع ما يتطلبه القيام بحقوقهن من أكل اللحوم و الخضار و الفاكهة , و في خلافته أثرى و كان له من الأموال ما لا يوصف.

انظر الآن الى حياتي و حياتك , الواحد منا يدرس و يعمل و يكدح كحمار الرحى في سبيل راتب سقفه أن يفي بحاجات أسرته , مكتفياً بزوجة واحدة طيبة حنون تكدح هي الأخرى داخل البيت و خارجه , و أقصى ما يطمح اليه ان يلبي احتياجاتهم و يربيهم وفق المثل العليا التي يؤمن بها.

من قبلنا غزا و قتل و غنم و سبى , نحن لم و لن نفعلها , يقولون مقالات الزهد بينما نحن من يعيش الزهد بلسان الحال لا بلسان القال , ثم يقال لك : خير القرون و خير أمة أخرجت للناس ...
شخصياً أرى أن أناساً كزهاد الصوفية ينبغي عدلاً أن يكونوا أقرب إلى الله و أحب إليه من خير القرون , هؤلاء هم أهل الخلوات الطويلة يصوم الواحد منهم أربعين يوماً على تمرة و كأس ماء , و يذكر بمئات الألوف من المرات كل يوم , و لم يؤذي نملة في حياته ... هؤلاء هم من يجب أن ندين بدينهم إن شاء الواحد منا أن يدين بدين ما يوماً ...

[Skeptic]

انت لست اكثر زهدا من هؤلاء...
ايضا، تخيل:


انت لست زاهدا.. هؤلاء اكثر زهدا، 10 سنوات بزجاجة مياة تخيل ؟
او من كان يصلي الفجر بوضوء العشاء، لأكثر من 30 عام.. هل قمت بذلك...
تحياتي

[Enkido]

شخصيا لا ارى اي فائدة من النظر الى هذا الماضي بعد تركيً لهذا الدين
لكن افتقد الروحانيات
ربما اجدها في شيء اخر

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة enkido

شخصيا لا ارى اي فائدة من النظر الى هذا الماضي بعد تركيً لهذا الدين
لكن افتقد الروحانيات
ربما اجدها في شيء اخر

لولا تعودك عليها، لما إفتقدتها أصلاً. الروحانيات أفيونة يواسى بها المُغَيب نفسه، فهى توهمه أن الشقاء فى عالمنا المادى له حكمه ويجب عليه تفهمه و تحمله، و توهمه أن ما يمر من أحداث هى شئ مقدر و هناك من يرعاه فى السماء و يجب عليه ان يتكل عليه و يرمى عليه حموله و أثقاله، الروحانيات هى الزفرة يصعدها المخلوق الذي هدّه الشقاء، هى الروح في عالم بلا روح.
ظاهرة إفتقاد الروحانيات تجدها على أشدها عقب الالحاد مباشرة، ولكنها لحسن الحظ تضمحل مع مرور الوقت، و إبتعاد الملحد الجديد عن أفيونة الشعب. و على فكرة هناك ملحدون لجأوا للبوذية لشغفهم بما يسمى الروحانيات.
أنا خلاص إنكمش فى داخلى وَسَخ و رواسب ما يسمى الروحانيات، حتى إنعَدَم. تبقى فقط فى داخلى إحتقاراَ مُطلقاً لديانتى السابقة و كل الأديان.
و تعلمت تحقيق التوازن النفسي، بدون توهم وجود هذا الحقير الجالس على عرش فى ما يسمى السماء، والذى توهمت سابقاً أنه له علاقة بكل شئ يحدث فى حياتى، فى حين أنه لا علاقة له بأى شئ لا من قريب ولا من بعيد، ولا وجود له أصلاً.

[mystic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Skeptic

انت لست اكثر زهدا من هؤلاء...
ايضا، تخيل:


انت لست زاهدا.. هؤلاء اكثر زهدا، 10 سنوات بزجاجة مياة تخيل ؟
او من كان يصلي الفجر بوضوء العشاء، لأكثر من 30 عام.. هل قمت بذلك...
تحياتي

يبدو أن السيسي أزهد مني و من الصحابة

[mystic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة enkido

شخصيا لا ارى اي فائدة من النظر الى هذا الماضي بعد تركيً لهذا الدين
لكن افتقد الروحانيات
ربما اجدها في شيء اخر

الحال من بعضه كما يقال ... و عندك حنفا يفتش في كتب الهندوس و أنا في كتب التصوف الفلسفي ... و للأمانة لست متفائلاً كثيراً ...

[mystic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار

لولا تعودك عليها، لما إفتقدتها أصلاً. الروحانيات أفيونة يواسى بها المُغَيب نفسه، فهى توهمه أن الشقاء فى عالمنا المادى له حكمه ويجب عليه تفهمه و تحمله، و توهمه أن ما يمر من أحداث هى شئ مقدر و هناك من يرعاه فى السماء و يجب عليه ان يتكل عليه و يرمى عليه حموله و أثقاله، الروحانيات هى الزفرة يصعدها المخلوق الذي هدّه الشقاء، هى الروح في عالم بلا روح.
ظاهرة إفتقاد الروحانيات تجدها على أشدها عقب الالحاد مباشرة، ولكنها لحسن الحظ تضمحل مع مرور الوقت، و إبتعاد الملحد الجديد عن أفيونة الشعب. و على فكرة هناك ملحدون لجأوا للبوذية لشغفهم بما يسمى الروحانيات.
أنا خلاص إنكمش فى داخلى وَسَخ و رواسب ما يسمى الروحانيات، حتى إنعَدَم. تبقى فقط فى داخلى إحتقاراَ مُطلقاً لديانتى السابقة و كل الأديان.
و تعلمت تحقيق التوازن النفسي، بدون توهم وجود هذا الحقير الجالس على عرش فى ما يسمى السماء، والذى توهمت سابقاً أنه له علاقة بكل شئ يحدث فى حياتى، فى حين أنه لا علاقة له بأى شئ لا من قريب ولا من بعيد، ولا وجود له أصلاً.

المشكلة مولانا النجار أن ما نجحت فيه أنت لا يزال كثر يفشلون في تحقيقه و أنا مثال على ذلك ...
كثيرا ما أحدث نفسي : طز في العقل و المنطق في سبيل سلامي الداخلي و راحة بالي , و لكن ما أن أحاول العودة تعود كل الاشكاليات التي نعرفها حول الدين للظهور من جديد فألغي الفكرة و هكذا ...
الوضع أشبه بالدوران في حلقة مفرغة ...

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mystic

المشكلة مولانا النجار أن ما نجحت فيه أنت لا يزال كثر يفشلون في تحقيقه و أنا مثال على ذلك ...
كثيرا ما أحدث نفسي : طز في العقل و المنطق في سبيل سلامي الداخلي و راحة بالي , و لكن ما أن أحاول العودة تعود كل الاشكاليات التي نعرفها حول الدين للظهور من جديد فألغي الفكرة و هكذا ...
الوضع أشبه بالدوران في حلقة مفرغة ...

القطب العظيم mystic

أنا كنت من أكثر الملحدون تشبثا بالدين فى وجه كل الانتقادات التى قرأتها عنه. و كنت دفاعيا مغواراً عنه، وناقداً شرساً لباقى الأديان المخالفة
كان ياتى الى المئات ليستمعوا لى فى البالتوك (رحمه الله) . لادمر لهم الشبهات. وادمر لهم باقى العقائد. و كل اسبوع تقريبا . يدعوننى لمناقشة الكافر فلان او علان.

هل تعلم متى اتضح لى زيف و حقارة ديانتى؟

حدث ذلك بعدما تعلمت القراءة بدون احكام مسبقة. بمعنى اخر (قراءة اعمال اللادينيون التى تبحث فى النصوص الدينية) . هم من علمونى المنهج العلمى السليم لقراءة تلك النصوص فى سياقها النصى والتاريخى.
اخذ ذلك منى وقتا طويلا. لكن الخطوة الاهم التى لولاها ما صرت لادينيا هى مرحلة تركت فيها دور البطل المناظر المنافح عن دينه و المحطم لاديان الكفرة. و اعتزلت تلك المسرحية و ادى ذلك الى نسيانى دور المتحمس المنافح و ساعدنى ذلك فى القراءة بتانى اكثر و موضوعية اكثر وعدم وضع هدف (النفاح والنقد الاعمى للمخالف باى وسيلة) فى بالى . و عندئذ (و فقط عندئذ) بدات اخطوا الخطوات الصحيحة.

بدات اتوب عن نفاقى البحثى الذى كان مبنى على الانحياز المعرفى والاحكام المسبقة والتصيد والصورة المجتزئة والعناد الرافض فى وجه الحقائق. و مع انى تيقنت انه لا مجال لرد كل ما اتضح لى من زيف و حقارة ديانتى الا انه بقت العاطفة الدينية مشكلة. لا اقصد هنا انها جعلتنى اعود مرة اخرى لترديد نغمة (ربما تلك مجرد شبهات). انا اعلم فى قرارة نفسي انها ليست مجرد شبهات . انها مَقاتل لم يعالجها اى تبريرات من كهنوتى الدينى. لكن العاطفة هنا كانت حزنى لانى فقدت افيونة المواساة تلك. وظننت اننى لن اجد بديل لها يريحنى . و حزنت لانى علمت اننى لن ارى مرة اخرى هؤلاء الاشخاص الذين رحلوا وتعفنوا وصاروا ترابا وكنت متوهما اننى ساراهم مرة اخرى فى عالم اخر! وانه سياتى يوما افقد فيه وعيى للابد.

و كنت متيقنا اننى لن استعيد توازنى النفسي مرة اخرى ابدا خاصة بعد مرور شهور على تلك الحالة.
لكن حدثت المفاجاة و الان تخلصت من تلك العقدة واستعدت توازنى النفسي. ولا ابالغ ان قلت اننى اكثر توازنا الان مقارنة بفترتى الربوبية.
كيف حدث ذلك؟ الامر ربما يحتاج مشاركة اخرى لاشرح ذلك.

[Enkido]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار

لولا تعودك عليها، لما إفتقدتها أصلاً. الروحانيات أفيونة يواسى بها المُغَيب نفسه، فهى توهمه أن الشقاء فى عالمنا المادى له حكمه ويجب عليه تفهمه و تحمله، و توهمه أن ما يمر من أحداث هى شئ مقدر و هناك من يرعاه فى السماء و يجب عليه ان يتكل عليه و يرمى عليه حموله و أثقاله، الروحانيات هى الزفرة يصعدها المخلوق الذي هدّه الشقاء، هى الروح في عالم بلا روح.
ظاهرة إفتقاد الروحانيات تجدها على أشدها عقب الالحاد مباشرة، ولكنها لحسن الحظ تضمحل مع مرور الوقت، و إبتعاد الملحد الجديد عن أفيونة الشعب. و على فكرة هناك ملحدون لجأوا للبوذية لشغفهم بما يسمى الروحانيات.
أنا خلاص إنكمش فى داخلى وَسَخ و رواسب ما يسمى الروحانيات، حتى إنعَدَم. تبقى فقط فى داخلى إحتقاراَ مُطلقاً لديانتى السابقة و كل الأديان.
و تعلمت تحقيق التوازن النفسي، بدون توهم وجود هذا الحقير الجالس على عرش فى ما يسمى السماء، والذى توهمت سابقاً أنه له علاقة بكل شئ يحدث فى حياتى، فى حين أنه لا علاقة له بأى شئ لا من قريب ولا من بعيد، ولا وجود له أصلاً.

ممكن كلامك يحمل بعض الصح
لكنني افتقد الى روحانيات غير دينية كالتامل مثلا…
انا غضبي عن الدين شبه انتهى و عند سفري الى دولة عربية مؤخرا لاحظت انني لم اعد اهتم ببساطة كما السابق … صفحة و انطوت

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Enkido

افتقد الى روحانيات غير دينية كالتامل مثلا…

التامل ليس سحرا كما يظنه البعض.
ويبدو ان فوائده متواضعة كما تقول بعض البحوث العلمية.

هل تريد اسرع طريقة للسعادة و الروحانية والنشوة الداخلية؟

انا افعلها بطرق متعددة اسهلها: (الماء) اذهب و ادخل جسمك جالسا فى الماء الساخن (اذا كان الجو باردا)... فى حمام بيتك يكون افضل.
اسرع شىء لتغيير المزاج هو الماء. يعطينى نشوة واسترخاء و روحانية افضل من التامل (الناشف)


هناك وسيلة اخرى لكن للاسف ليست سهلة او متاحة بسهولة للجميع.
و هى الانضمام لطائفة الشمامين
لن تشم هيروين او كوكايين بل ستشم (الكيروسين)
ما اعظمه و اروعه احساسك فى ليلة باردة بدفىء و رائحة وابور الجاز.
انه يجمع بين 3 اشياء للنشوة والاسترخاء والسعادة:
1- الضوضاء البيضاء التى تساعد على النوم وتعطى نشوة واسترخاء
2-الكيروسين وهو من المواد التى شمها يسبب حالة من اليوفوريا
3- الدفء الذى يجلب السعادة والنوم الهادى

و يا سلام لو تشرب كوب كاكاو باللبن

تلك التجربة عندى افيد و الذ من الايمان بكل الالهة واكثر روحانية من الاستماع لكل الكتب السماوية او غير السماوية