شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > الأرشيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-13-2014, 03:54 PM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي لماذا لا أؤمن بالله

أستطيع أن أقول وبكل صراحة، أني غير مستعد للموت من أجل أفكاري. فالأفكار وحتى المعتقدات من الممكن أن تتغير، فقط عندما تتوفر الظروف الملائمة لذلك. أنا الآن أرفض الإيمان بالله. لا يمكنني أن أعتقد في وجوده. ولكن هذا لا يعني أني أؤمن بعدم وجوده، فعدم الإيمان بوجود شيء لا يعني بالضرورة الإيمان بعدم وجوده. يعني باختصار لا يوجد سبب مقنع واحد يجعلني أؤمن بوجود الله. هذا الاعتقاد يسبب الكثير من المشاكل لصاحبه حتى وان كان يعيش في أمريكا وليس في الشرق الأوسط حيث يكون الاختلاف عيبًا، فما بالك بالكفر بالله.
يظن الكثيرين أن الملحدين أو اللادينين لديهم منظومة عقائدية أو تفسير مقنع للوجود. على العكس -ولا ينبغي لي هنا أن أعمم أحكامي الشخصية على بقية الملحدين أو اللادينيين- فأنا لا أهتم مطلقًا بإيجاد تفسيرًا لوجودنا على هذا الكوكب، وجل ما اهتم به هو حياتنا الحالية وما يحدث بعد الموت فلا شأن لي به. كل ما يزعجني هو كل هذه السنوات التي ضيعتها من عمري مؤمنًا بأفكار تافهة وأساطير لا تصلح لأن تكون حواديت ما قبل النوم. وعلى جانب ذلك أحسست ببعض الإحباط عندما خرجت من “حظيرة الإيمان” (لا حظ التسمية) إلى حرية التفكير. لأنه وبصراحة فإن الأديان تعد المؤمنين بها بالخلود. والخلود فكرة جهنمية لا أعرف كيف انطلت على متبعي الأديان أنفسهم مع أن هناك من الأساطير والقصص العديدة التي يأتي فيها الشيطان إلى أحد البشر ويعده بالخلود الأبدي في سبيل أن يتخلى عن روحه. فيتخلى المؤمن هنا لسدنة الأديان عن حياته كلها في سبيل حياة أخرى بعد الفناء.

لا اعتقد اني مؤمن بالفطرة. حتى في أشد حالات التدين التي مررت بها، قد خالطني الشك بطريقة أو بأخرى. دائمًا ما كنت أبحث عن تفسيرات لهذا القصص الدينية وهذا الشكل الدرامي المحكم للأحداث. كما وأن القصص السردية الدينية تأتي على شكل عجائبي خرافي لا يمت للواقع بأية صلة. فترى الملائكة لديها اجنحة عظيمة تسد ما بين المغرب والمشرق. والأجنحة لزوم الطيران وإلا فكيف “ستنزل” من السماء إلى الأرض ثم تعود مرة أخرى؟ وهذا ما بين الحصان والدابة وله جناحان هو الآخر ولابد وأن يركبه النبي لكي يصعد عند الله في سدرة المنتهى وعند عرشه الذي هو على الماء ويحمله ثمانية من الملائكة الشداد العظام، وفي الطريق تحدث له أشياء تعجز أن تقرأها في ألف ليلة وليلة. فقط حاول أن ترسم هذه الصورة في ذهنك وستجد صورة أقرب إلى لعبة الفيديو هذه
وهذا ما وصلت إليه في آخر المطاف. أنه إذا أمعنا النظر في كل هذه الأديان لوجدنا ذلك الإله الجبار القادر على كل شيء والعالم بكل شيء يلعب بنا كما يلعب الطفل الصغير لعبة على البلاي ستيشن. وجدتها فكرة ممتازة أن أحاول أن اتقمص دور هذا الإله محاولاً فهم نفسيته وكيف يفكر. وجدت أن الإله كان الله في عونه. فهو يعلم كل شيء، فلا يوجد غموض، وهو قادر على كل شيء، فلا وجود للفشل في حياته. كما أن تحت يديه خزائن الأرض، وهو بذلك ليس بمحتاج، ولديه من الملائكة من يطيعونه بدون التفكير في أوامرهن فلا يوجد له ند أو متحد لإرادته. حتى وإن كان البشر يعصون أوامره فإنه قد علم بذلك مسبقًا ولا يمكن للبشر أن يعصونه إلا إذا أذن لهم هو بذلك، وبذلك يسير الكون كله بمشيئته. حاولت تخيل نفسي مكانه فأصاباني الملل والاحباط. ثم تنبهت إلى ان ما من مخرج من حالة الملل والاحباط هذه إلا أن أبدأ في ارسال الرسل إلى بني البشر الذين لم يتنبهوا بسبب غفلتهم لوجودي، واعد المؤمنين بي بالجنة وأبعث الكافرين بي إلى النار الأبدية عقابًا لهم على كفرهم وليذيقوا بعضًا من عذاب الملل الإلهي اللانهائي هو الآخر. إذن كان لا بد لهذا الإله القدير العليم البصير والوحيد والذي ليس له زوجة ولا أطفال كما قال هو عن نفسه، كان لا بد له من ملهاة تسليه وتملأ عليه وقت فراغه، فخلقنا نحن البشر حتى يتسلى بمعاناتنا على هذا الكوكب الحجري.
ثم افترضت جدلاً ان هذا هو الواقع الأليم وهذا قدرنا الذي أوقعنا في هذه الورطة مع هذا الإله السيكوباتي، وأنه لا مفر من الإيمان به وبخزعبلاته أملاً في النجاة ودخول الجنة مع الأبرار والقديسين والأنبياء وممارسة الجنس لمدة أربع وعشرين ساعة مع قبيلة صغيرة من العذارى والمخنثين. غير ان طلباتنا ستكون مجابة بمجرد أن تطرف أعيننا. وسنملأ بطوننا خمرًا وحليبًا وعسلاً وفاكهة، نتلقى كل هذا ونحن مستلقين على أرائكنا بدون نصب أو تعب. لا مجال في الجنة للقلق أو الخوف أو التساؤل أو حتى التفكير لأن ساعتها ستكون قد انكشفت كل الحقائق فلن نكون في حاجة غلى التفكير في الجنة. وإن كانت كل طلباتك مجابة بمجرد أن تخطر على بالك فلا مجال حتى للأمل. سوف تختفي الكثير من المفردات اللغوية في الجنة لأنه لن يصبح لنا حاجة بها. ستختفي كل الكلمات السلبية وتصبح كل مفرداتنا إيجابية.
افقت وفكرت قليلاً وقلت في نفسي ان هذه الحالة أشبه -بل هي مطابقة- بحالة النشوة بعد سيجارة حشيش أو شمة هيرويين أو حقنة من الماكستون فورت. انها حالة غياب عن الوعي. سوف تنهار مشاعرنا الانسانية -كما عرفناها- في هذه الجنة. ان ما اعرفه عن كوني انسان يتحدد بمعاناتي. ان ما اعانيه هو ما يشعرني يوجودي. أنا لا أريد هذه الجنة الأبدية من تبلد المشاعر والاحاسيس. هذه الجنة سوف تكون مملوءة بما يشبه الروبوتات أو من ذهبت عقولهم. لن يكون هناك بشر، فقط مسوخ على هيئة البشر. وهنا أدركت انه إذا كان هناك بالفعل هذا الكائن الخرافي الذي سيحكم على كل الكافرين به بالعذاب الأبدي، فهذا بالضبط ما اريده. أريد أن أشعر بوجودي. كما أن وجودي هو عذابي الأبديـ وإن كنت سأعذب إلى الأبد فسأكون موجودًا إلى الأبد.


http://anamol7ed.wordpress.com/2008/...7/#comment-319




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أأأه, لماذا, بالله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أينشتاين ” أنا لا أؤمن بالله ” رساله كتبها قبل موته Skeptic حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 13 01-24-2023 06:44 AM
مارأيكم بكلام شخص مؤمن بالله للملحدين ملحد زين العقيدة الاسلامية ☪ 15 10-31-2018 01:45 PM
لماذا يستمر المسلم فى طاعة إلهه ؟ luther العقيدة الاسلامية ☪ 7 06-17-2018 02:17 PM
لماذا لا أؤمن بالله be-lakor ساحة التجارب الشخصـيـة ♟ 2 05-06-2018 10:03 AM
مؤمن وغير مؤمن، إذن نحن أعداء! مجرد بشر حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 4 06-11-2016 08:41 PM