شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮ > الأرشيف

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-31-2013, 12:46 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي أفكار حول الفلسفة المدرحيّة

سعاده واضع مُصطلح مدرحيّة


أوّل مرة ظهر فيها مُصطلح " مدرحيّة " خلال اربعينيات القرن الماضي, ومِنْ قبل مفكّر لبناني هو أنطون سعاده, ومن أهم ما كُتِبَ في هذا الجانب الفكري ( الفلسفي الاجتماعي ) عند سعادة: كتاب المفكر اللبناني ناصيف نصّار بعنوان ( طريق الاستقلال الفلسفي عند العرب ) الذي خصص جزءا من كتابه لفكر سعاده . . وكتاب المفكر اللبناني عادل ضاهر (المجتمع والإنسان ، دراسة في فلسفة أنطون سعادة )


فماذا يعني هذا المُصطلح؟
وما هي اهم المضامين الفلسفيّة المتعلقة به؟ لنرى:


( إن المدرحيّة عند سعادة تعني تمازج المادة والروح لا بشكل ثنائي بل بشكل تداخلي هو أشبه بمبدأ الشخصانية peronnalisme إذ أن ” مادة زائد روح ” لا تعني مدرحيّة لأن هذا إضافة ، بينما سعادة قال بكلمة تفاعل متجانس أي أن المادة والروح تتفاعلان بتجانس ، فالقضية ليست صراعاً بل تفاعلا ، فالحيوية موجودة بشكلها الإيجابي ، ومستمرة استمرار الحياة نفسها وهذه لا تظهر إلا في المتحد الاجتماعي ويعرّف المدرحية ناصيف نصار بقوله ” هي تعيين لفكرة التفاعل في موضوع علاقة الروح والمادة بالنسبة إلى الحياة الاجتماعية وليس بالنسبة إلى الحياة الاجتماعية وليس بالنسبة إلى كينونة الإنسان الميتافيزيقية )
( أما عناصر المادة عند سعادة فهي الأسس التي تقوم عليها الأمة من خلال تشكُّل ” متحدها الاجتماعي ” وهي الأرض والبيئة ، الأسس البيولوجية للجماعة، في حين أن عناصر الروحية عند سعادة فهي غايات الأمة والدولة القومية أي القيم الأخلاقية والدينية ، الغايات السامية ، ومن تفاعل عناصر المادية والروحية تنبثق عناصر المدرحية وهي البنى الاقتصادية والمؤسسات السياسية والنظرة إلى الكون والحياة . )


والمدرحية كلمة منحوتة مصطلح فلسفي جديد وضعه سعادة بدخوله في ميدان مسائل الفكر الإنساني الأساسية ليقيم عليه بناء دقيق القياس والتصميم من التماسك في الفكر ومن التعيين لمسار الفكر في عملية المعرفة .
فالـ . .
_ الإنسان _ المجتمع ليس الإنسان الاجتماعي
_ الإنسان _ المجتمع ليس الفرد المتفوق ، فرد الملكوت
_ الإنسان _ المجتمع ليس البطل الأخلاقي
_ الإنسان _ المجتمع ليس الإنسان الجديد
_ الإنسان _ المجتمع ليس مصطلحا أدبيا
_ الإنسان _ المجتمع ليس مصطلحا سياسيا
_ الإنسان _ المجتمع ليس مصطلحا خطابيا
_ الإنسان _ المجتمع ليس الإنسان النيتشوي ( نسبة إلى نيتشه ) كما راق لكثير من الكتاب أن يضعوا مفهوم سعادة
للـ الإنسان _ المجتمع تحت تأثر سعادة بفلسفة نيتشه .


كل هذه التشويشات تاه في وضعها وافتراضها كثير من الذين قرأوا قراءة نصِفها بالسهولة والمجانية في استعمال مصطلحات فلسفية أساسية عند سعادة .
ولعل كما أسلفت أهم وأعمق كتاب كُتبَ عن فلسفة سعادة هو كتاب د.عادل ضاهر ( المجتمع والإنسان ) ومما أعطى عادل ضاهر المصداقية أنه ليس من أعضاء حزب سعادة ولا يقوم الكتاب بدراسة دعائية بل بشرح وتوضيح واستنباط عميق لفكر سعادة الفلسفي ( المدرحيّة ) و ( الإنسان _ المجتمع ) وهو برأيي أهم من كل ما كتب عن فكر سعادة وأؤكد حتى ممن كتبوا عن فكر سعادة من مفكري الحزب أي تلاميذه وأتباعه .


( إذا قصد سعادة بكلمة ( مدرحية ) اعتبار الحياة الإنسانية هي مادّية روحية وبالتالي فهو يرفض أن الحياة مادة فقط كما يرفض الطوباوية الروحية ، وكلمة مادية كما يشرحها عادل ضاهر على ضوء فهمه العام لنظرة سعادة كما يلي :

1_ العوامل الضرورية لنشوء الإنسان بتطوره البيولوجي .
2_ العوامل الضرورية لنشوء الجماعة الإنسانية واكتساب الجماعة شخصية معينة .
3_ العوامل الضرورية لتطور الإنسان الاجتماعي .

والفئة الأولى والثانية من هذه العوامل تشتملان على عوامل فيزيائية بالمعنى المحض عوامل جغرافية بيولوجية بينما الفئة الثالثة تشتمل على العوامل الاقتصادية إلى جانب اشتمالها على العوامل البيولوجية .
أما كلمة روحية فهي ( الثقافة النفسية والبناء النفسي الذي يشير إليه سعادة .)

( ويطرح عادل ضاهر سؤالا : هل لنظرة سعادة المدرحيّة في الوجود الإنساني أي مضامين انطولوجية أو ميتافيزيقية ويجيب ضاهر بالنفي ، فسعادة لم يهتم قط بالواقع الانطولوجي للإنساني أي بما إذا كان الإنسان من الزاوية الأنطولوجية كائنا مادي الجوهر أو كائنا روحي الجوهر أو كائنا ذا جوهر مادي وروحي في آن معا .)
وفي كتابه عادل ضاهر حول الرؤية الفلسفية لسعادة وجد أن سعادة لم يطلب المعرفة من أجل المعرفة بل من أجل العمل على تحقيق نهضة شاملة في وطنه ” الهلال الخصيب ”.


المجتمع ( الانسانيات) : هو حقل متعض من إمكانات وإمكانيات الفعل في الوجود (الأفراد) ، وهذا الـ "فعل" محكوم بالضرورة بغائيات الوعي الإنساني . ولذلك يمكن أن نشير في المستوى التجريدي إلى الإنسان بـ "الوعي" .

ويتشكل الوعي الإنساني من مركبين تفاعليين أساسيين هما :

المعرفة (العقل) والوجدان (النفس والإرادة) .

وتشكل المعارف العقلية في تفاعلها مع الوجدان البنية الروحية للإنسان .

وبذلك يمكن التعبير عن التفاعل الحاصل بين الإنسان والبيئة المادية بالقول أنه (تفاعل بين الوجود والوعي) = (تفاعل بين المادة والروح) .


يتبع ..



:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أفكار, المدرحيّة, الفلسفة, حول


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبليس يقرأ أفكار الله (مهزله ) Colombo العقيدة الاسلامية ☪ 50 06-15-2017 07:25 AM
مصمم يحول أفكار الأطفال إلى اختراعات حقيقية ابن دجلة الخير العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية 0 04-07-2016 09:16 PM
أفكار فى التصميم والسببية . السيد مطرقة11 الأرشيف 4 09-13-2014 08:01 PM
أفكار سبينوزا الخطرة فينيق ساحة الترجمة ✍ 0 08-19-2014 11:10 PM
قصة ابراهيم واسحق (اسماعيل) - أفكار الله العبقرية Google ساحة النقد الساخر ☺ 2 02-11-2014 03:51 PM