![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اسوأ ما في حركة الإسلام السياسي هو خطاب المظلومية ..والتسلق على اي مستجد او أزمة حضارية ..
يمكن تقسيم التخلف الى صنفين او نمطين ..تخلف عن اللحاق بركب المدنية وهنا يبقى المجتمع حبيس لعاداته واعرافه التقليدية القديمة ..وتخلف ضد العلمانية والتعددية في الإعتقاد (وهنا الدين عامل محوري في التخلف) .. الصنف الأول عانت منه جميع المجتمعات بلا استثناء ..والصنف الثاني يختص بالمنطقة التي تحتوي على الأديان الإبراهيمية حصرا... والمجتمعات العربية الاسلامية تعاني من هذين الصنفين معا ..فالتخلف القبلي التقليدي يكاد يشل مفاصل الدولة ..بل ان الدول العربية هي ليست دول مدنية كما يدعي المتنطعون في الدفاع عنها في قبال فقدانها للنزعة العلمانية ..فالدولة المدنية هي دولة قانون بالدرجة الأولى وكلنا يعلم ان المجتمعات العربية تفتقد للقانون والمشكلة ان غالبيتا يظن ان القانون هو النصوص الدستورية (وهذا نتيجة لغسيل الدماغ الذي يتعرض له العرب في مجتمعاتهم ..)..القانون قبل ان يكون نص دستوري هو ثقافة واسلوب في التعامل ..والنص الدستوري لاحق للآخير ولايأتي قبله (كما في النصوص الدستوري للعلمانية والديمقاطيه في دول الغرب).. والمشكلة هنا ..اننا ابتلينا بتخلف بدوي بدائي يكاد لايوجد له مثيل في العالم ..فالبيئة الصحراوية تحتضن شعب لم يعرف في قبليته وبدائيته حول العالم كله .. هذا تفصيل فقط لمن يدعي ان المجتمعات الناطقة بالعربية هي مجتمعات مدنية.. اما المأزق الآخر فهو التطرف الإسلامي ..المتمثل في الإسلام السياسي ..ويمكن اختصار المواد الخاصة بحركة الإسلام السياسي بأنها (لعنة ..وكراهية ..وحقد ..وانحطاط) بهذه العبارات الأربع يمكن اختصار البرنامج الخاص بهذه الحركات الظلاميه ..واسوأ مافي هذه الحركات هو استغلالها للمواقف السياسية ومتاجرتها بمآسي الشعوب ..فهي تستغل ما يحدث لبعض الجاليات الاسلامية من اضطهاد في الهند او بورما لتغذي شعور الكراهية لدى شعوبها فبينما تحتاج تلك الشعوب الى علمنة ..يخدع الاسلام السياسي بشعارات فارغة كالوحدة الاسلامية.. وسيادة العالم ..بينما هذا مجرد وهم وعته ..فعصر الإمبراطوريات ولى .. وهكذا من منطلق الشعارات هذه يمكن اللعب على عقول الجماهير والشعوب واستحمارها واستغفالها ..وما كان لهذه الحركات ان نسيطر ولالشخص مغفل كالشعراوي ان يستحوذ على عقول الجماهير الا بتغذية من الانظمة العربية ودعم ورعاية امريكية وغربية..فأمريكا لايهمها الا مصالحها الخاصة حتى لو كان على حساب تخلف الشعوب .... وبالطبع الإسلام السياسي بارع في استغلال القضايا المنتهية الصلاحية او القضايا الهلامية (كقضية فلسطين) لصالحه وتطويعه لبرنامجه السياسي ..فالقدس تسحر الملايين من المسلمين حول العالم !...فالخطاب الإسلاموي يشعر الشعوب بالحزن وبعقدة الذنب لتكاسلهم عن الجهاد وامام هذه العقدة تصبح الفكرة الدينية هي كيان شخصي وليست منفصلة عن المسلم او المؤمن.. بالنهاية مشكلة الإصلاح تتعرض لصعوبات جمة ان غسيل المخ الذي تعرضت له هذه الشعوب على يد الاسلام السياسي والانظمة العربية من المستحيل مسحه في وقت قصير .. وكذلك من الصعب زرع ثقافة العلمنة وثقافة التعددية في هذه المجتمعات المتصحرة عقلا وانسانيه.. والإصلاح الديني ربما لاينطبق ..لأن هذا الإصلاح الذي حدث في اوروبا كان عودة سلفية للماضي ..وهناك من يقول ان الإصلاح الديني تحقق في الإسلام على يد محمد بن عبد الوهاب!..ومع كل هذا ربما يبقى هذا الخيار ماثلا لأن هذه الشعوب لم تعتد على اللادينية التي تعني لديها شيء ما مخل بالأخلاق (رغم انحطاط هذه المجتمعات اخلاقيا ويكاد لايماثلها في انحطاطها الا بضعة دول من العالم الاسيوي والافريقي!..) يبقى الحركات الفاشية او الأنظمة الفاشية ..فبإمكان الحركة الفاشية مثلا ان تتبنى قيما علمانية لكن مع تأصيلها قوميا او وطنيا او قطريا ..فالشعوب الناطقه بالعربية لا يليق بها ان تتحلى بقيم العلمانية والتعددية .. تحياتي.. |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو ذهبي
![]() |
موضوع قيم أستاذ حمدان ...
منذ أن انحرفت الثورة في بلدي عن مسارها بعدما اختطفها الإسلاميون و أنا أسأل نفسي هذا السؤال : لماذا ليس أمامنا سوى خيارين أحلاهما مر .. العسكر و المخابرات أو الجماعات الإسلامية ؟ لماذا لا يوجد طريق ثالث .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
المشكلة ان الإيديولوجيا الإسلامية عزلت الشعوب عن الإنسانية والعالم ..خطاب المظلومية صور للشعوب انها مظلومة وجميع دول واديان العالم تتآمر على الإسلام والمسلمين والعرب..فتجد مثلا من يقول ان الماركسية مؤامرة يهودية بما ان ماركس من اصل يهودي!!!! او فرويد بما انه ولد يهودي ..فالفرويدية مؤامرة ماسونية! تخدير الشعوب بهذه الشعارات جعل خيار الإصلاح العلماني الإنساني ضعيف بعض الشيء ..فربما الدعوات الدوغمائية تصلح في مقارعة هذه الشعارات ..(بما ان كليهما يعمل على العاطفة) .. لكن هناك فرق اولا.. الدولة الفاشية هي نتاج للحداثة فليس في العصور السابقة دولة فاشية قومية او وطنية.. الإسلاميين يستندون الى حلم الإمبراطورية والخلافة الماضوية .. ثانيا الفاشيون يؤدلجون الشعوب وفي نفس الوقت يعتمدون في برامجهم الإصلاحية على الواقع المادي .. الإسلاميين يوهمون الشعوب ان بعودتهم للدين الصحيح والله ..ستحل كل ازماتهم ..(اتحدث عن البرنامج العام وليس البرامج الانتخابية المرحلي مثلا..) الفاشية لاشك انها ديكتاتورية في وسائلها (وانا انفر من القومية والوطنية ..وافضل طبعا الانسانية)..لكن واقع هذه المجتمعات لا يبعث اي امل او تفاؤل في حركة اصلاح علماني انساني.. مثال للفاشية ..علمانية اتاتورك تستند الى القومية التركية (وهو تيار فاشي) ..او حتى في لبنان فالموارنة المسيحيين تبنوا الإيديولوجيا الفاشية (في فينيقية الدولة) ..في قبالة الإسلام السياسي الشيعي (الذي انتصر..).. فببساطة الأمر يحتاج الى تفكيك الدول الحالية ..البنى العسكرية وغيره ..(او ربما يتبلور تيار فاشي من نفس النظام العسكري او المخابراتي..) .. بالطبع انا اوصف هنا ..فالإيديولوجيا بالضرورة ستقابلها ايديولوجيا وتخلف المجتمعات العربية عن ركب المدنية سيولد هكذا تيارات ..كمثال المانيا كانت متأخرة جدا عن انكلترا وفرنسا في القرن التاسع عشر فبدأت نهضتها مع تيار قومي (مع بسمارك) ووحد المانيا واستطاع قدر الإمكان باللحاق في تلك الدول المتقدمة.. فالواقع العربي فقير ولايولد اي حراك عقلاني وانساني الا افراد محدودين ليس لديهم تأثير فاعل على المجتمع ومؤسساته.. تحياتي.. |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو ذهبي
![]() |
على ذكر المظلومية , كان هناك كتاب قرأته ليوسف القرضاوي بعنوان : الإخوان المسلمون سبعون عاماً في الدعوة و التربية و الجهاد ... الكتاب محشو بجمل من قبيل : الإخوان هم قلب الأمة النابض و غيرها , و ملئ باللطم على ضحايا معتقلات جمال عبد الناصر و غيره ..
ليس حباً مني في جمال عبد الناصر , و لكن ماذا تفعل مع شخص مثل سيد قطب كفرك و كفر الدولة و من ثم قالها صريحة : هذا مجتمع جاهلي كافر ... هل ترميه بالورود مثلاً .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| المظلومية, الاسلام, السياسى, وخطاب |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الالحاد وخطاب الكراهية ضد المسلمين | freethinking | ساحة النقد الساخر ☺ | 10 | 09-03-2017 10:45 PM |
| الاتفاق النووي والمشهد السياسي الإيراني اليوم | ابن دجلة الخير | ســاحـــة السـيـاســة ▩ | 0 | 07-06-2016 08:22 PM |
| فظاعات من التاريخ السياسي للإسلام | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 0 | 07-14-2014 01:14 PM |
| تحريف الكتب ما بين رغبة السياسى والإخفاق الإلهى | ترنيمه | مقالات من مُختلف الُغات ☈ | 0 | 06-11-2014 07:14 PM |
| المؤلفة قلوبهم بين الفعل السياسى والأداء الإلهى | ترنيمه | مقالات من مُختلف الُغات ☈ | 0 | 06-10-2014 01:24 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond