كيف خلق الله الكون؟

[Iam]

قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ( 9 ) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ( 10 ) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ( 11 ) - سورة فصلت

الآيات ببساطة تشرح كيف خلق الله كوكب الأرض في 4 أيام؛ ثم خلق السماء بعد ذلك
وسأقتبس من القرآن آية أخرى تشرح الفكرة المراد عرضها هنا في سورة الأعراف ( خلق السموات والأرض في ستة أيام (54) )

نتأمل في فكرة كاتب/كاتبي القرآن عن الكون فهو هنا يحاول القول بأن كوكب الأرض استغرق تكوينه 4 أيام بينما السماء بما تحوي من كواكب ونجوم; مليارات المجرات التي تحوي أوكتيليونات النجوم والتي يسبح فيها ديشيليونات الأجسام الشبيهة فكوكبنا. هذا كله استغرق يومين. فوق كل هذا خلق الأرض أولاً ثم خلق السماء ؟

حسناً لن نناقش طبعاً التخلف العلمي في الآيات ولن نلوم مجموعة بدو عاشوا في الصحراء منذ 14 قرن على فكرتهم وتصورهم لعالمهم المحدود.. العالم الذي ظنوا أنه فيه أن ما تراه أعينهم هو كل شئ..

ما يستحق النقاش الجدي فعلاً؛ كيف يؤمن إنسان مر على المدرسة الإبتدائية ولديه اتصال بالإنترنت بهذا التخلف واعتباره اعجاز ؟!

حسناً لنعرض رأي التفسير الأكثر احتراماً وسط المسلمين حول هذا الفيض من العلم والمعرفة

تفسير إبن كثير

۞ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)
هذا إنكار من الله على المشركين الذين عبدوا معه غيره ، وهو الخالق لكل شيء ، القاهر لكل شيء ، المقدر لكل شيء ، فقال : ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ) أي : نظراء وأمثالا تعبدونها معه ( ذلك رب العالمين ) أي : الخالق للأشياء هو رب العالمين كلهم .
وهذا المكان فيه تفصيل لقوله تعالى : ( خلق السموات والأرض في ستة أيام ) [ الأعراف : 54 ] ، ففصل هاهنا ما يختص بالأرض مما اختص بالسماء ، فذكر أنه خلق الأرض أولا ؛ لأنها كالأساس ، والأصل أن يبدأ بالأساس ، ثم بعده بالسقف ، كما قال : ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ) الآية [ البقرة : 29 ] ، .
فأما قوله : ( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم ) [ النازعات : 27 - 33 ] ففي هذه الآية أن دحي الأرض كان بعد خلق السماء ، فالدحي هو مفسر بقوله : ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) ، وكان هذا بعد خلق السماء ، فأما خلق الأرض فقبل خلق السماء بالنص ، وبهذا أجاب ابن عباس فيما ذكره البخاري عند تفسير هذه الآية من صحيحه ، فإنه قال :
وقال المنهال ، عن سعيد بن جبير قال : قال رجل لابن عباس : إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي قال : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) [ المؤمنون : 101 ] ، ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) [ الصافات : 27 ] ، ( ولا يكتمون الله حديثا ) [ النساء : 42 ] ، ( والله ربنا ما كنا مشركين ) [ الأنعام : 23 ] ، فقد كتموا في هذه الآية ؟ وقال : ( أم السماء بناها ) إلى قوله : ( دحاها ) [ النازعات : 27 - 30 ] ، فذكر خلق السماء قبل [ خلق ] الأرض ثم قال : ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) إلى قوله : ( طائعين ) فذكر في هذه خلق الأرض قبل خلق السماء ؟ وقال : ( وكان الله غفورا رحيما ) [ النساء : 96 ] ، ( عزيزا حكيما ) [ النساء : 56 ] ، ( سميعا بصيرا ) [ النساء : 58 ] ، فكأنه كان ثم مضى .
قال - يعني ابن عباس - : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) في النفخة الأولى ، ثم ينفخ في الصور ، ( فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) [ الزمر : 68 ] ، فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون ، ثم في النفخة الأخرى ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون )
وأما قوله : ( ما كنا مشركين ) ( ولا يكتمون الله حديثا ) ، فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم فقال المشركون : تعالوا نقول : " لم نكن مشركين " ، فيختم على أفواههم ، فتنطق أيديهم ، فعند ذلك يعرف أن الله لا يكتم حديثا ، وعنده ( يود الذين كفروا ) الآية [ الحجر : 2 ] .
وخلق الأرض في يومين ، ثم خلق السماء ، ثم استوى إلى السماء ، فسواهن في يومين آخرين ، ثم دحى الأرض ، ودحيها : أن أخرج منها الماء والمرعى ، وخلق الجبال والجماد والآكام وما بينهما في يومين آخرين ، فذلك قوله : ( دحاها ) وقوله ( خلق الأرض في يومين ) فخلقت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام ، وخلقت السماوات في يومين .
( وكان الله غفورا رحيما ) [ النساء : 96 ] ، سمى نفسه بذلك ، وذلك قوله ، أي : لم يزل كذلك ; فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد ، فلا يختلفن عليك القرآن ، فإن كلا من عند الله عز وجل .
قال البخاري : حدثنيه يوسف بن عدي ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن المنهال - هو ابن عمرو - بالحديث .
فقوله : ( خلق الأرض في يومين ) يعني : يوم الأحد ويوم الاثنين .

الان تتضح الفكرة وتتسق بعضها مع بعض في سياقها الروائي الدرامي.. ابن كثير يشرح كيف تبني الأساس أولا ثم تصعد وتبني السقف تماما كبناء العمارة؛ الدور الأرضي هو كوكب الأرض والسماء سقف البيت

مرة أخرى الهدف من النقاش كيف يؤمن إنسان مر على المدرسة الإبتدائية ولديه اتصال بالإنترنت بهذا التخلف واعتباره اعجاز ؟!

//تعليق: لم أدرج جميع الروايات حول هذا الموضوع من أيات وأحاديث وتفاسير من مختلف المصادر لأن الموضوع والوقت لآ يسع.. وعموماً هذا الموضوع من النوادر التي لم يختلف عليها جميع المفسرين والروايات من السنة والشيعة فتكرار ايات وتفاسير بنفس المعنى مضيعة لوقتي ووقت القارئ

[Iam]

معلومات عامة للقارئ المسلم توضح التخلف العلمي في التصور القرآني لخلق الكون في سياق الايات السابقة:

- الأرض لم تتكون في بداية الكون كما يدعي مؤلف القرآن بل بعد 9 مليارات عام من -ما يدعى- بالانفجار العظيم
- ما تراه من مليارات النجوم والمجرات وحتى الشمس كانت موجودة قبل تكون الأرض وليس بعدها كما يدعي مؤلف القرآن
- لا يمكن مقارنة الأرض بباقي الكون أصلاً لا حجماً ولا وزناً ولا يصلح أي نوع من أنواع المقارنة بين الأرض وباقي الكون - الأرض جزء ضئيل متناهي في الصغر - ولا يمكن اعتبار زمن تكوين الأرض ضعف زمن تكون باقي الكون.. لا يمكن بأي حال من الأحوال
- الأرض تدور حول الشمس مثل دوران المريخ وزحل حول الشمس أيضاً ولا يوجد على الأرض رواسي تمنعها من التحرك لأنها مستمرة بالدوران على أي حال.. والجبال لا تضبط حركة الأرض حول نفسها أو حول الشمس ولا تؤثر بأي شكل على توازن الأرض كما يدعي مؤلف القرآن
- لآ يوجد أصلاً ما يسمى بالسماء ولكننا نطلق هذا المصطلح في هذا الزمن -وهو مصطلح خاطئ معنوياً وواقعياً- على كل ماهو ليس الأرض.. بينما في الواقع الفضاء يحيط بالأرض من جميع الجهات ولا يوجد ماهو مخلوق فوقنا بدون أعمدة ولا يمكننا أن نطلق على ما فوقنا -بالأعلى- أصلاً لأن ما تراه أعلاك هو حرفياً مواجه لقدمي شخص بالجهة المقابلة للكرة الأرضية وماهو فوقه وأسفلك الآن سيكون فوقك بعد 12 ساعة (نصف دورة للأرض حول نفسها).. إذاً السماء ليست موجودة ولآ شئ فوقنا بالفعل بل نحن محاطون بالكون

- التصور القرآني للكون هو نفسه علوم القرن السادس والسابع الميلادي وهي ليست من ابتكار مؤلف القرآن لكنها تخلف علمي بمقاييس مانعلمه الآن على أي حال ولا يؤمن بها غير المسلمين واتباع خرافات الديانات الاخرى كذلك

يتبع لاحقاً

[zaidgalal]

عندما تنتهي سأحاورك بإذن الله في كل نقطة في شريطك هذا

خذ وقتك عزيزي

[Iam]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaidgalal

عندما تنتهي سأحاورك بإذن الله في كل نقطة في شريطك هذا

خذ وقتك عزيزي

مرحباً.. طالما الردود مفتوحة بأي موضوع فإنه لن ينتهي وباب الحوار مفتوح دائماً لكني أتمنى أن يكون الحوار في حدود الواقع وليس من محض خيالك كما تخيلت في أحد ردودك أن طول اليوم على الأرض مختلف من مكان لآخر.. وكن على ثقة دائماً أني لست مثلك أحاول تبرير وجهة نظري بالتدليس ولكني أتمنى أن يرى كل مسلم حجم التخلف الذي يظنه حقيقة مطلقة وكلام اله خالق

[المنار]

المتخلف هو من يتصور ان فهم القران حكر علي ابن كثير
الايام في الايات ليس اليوم فيها بمعني ٢٤ ساعۃ بل اليوم هو مرحلۃ
و المراد بالاربعۃ ايام التي قدر فيها الاقوات هي الفصول الاربعۃ
لا ان خلق الارض استغرق ٩٦ ساعۃ

[ramadan]

كيف يؤمن إنسان مر على المدرسة الإبتدائية ولديه اتصال بالإنترنت بهذا التخلف واعتباره اعجاز ؟!
أريد أن أسألك نفس السؤال، فأنت لا تحتاج الى الدخول الى المدرسة ولا حتى اتصال بالانترنت فالجواب امامك في الاية التي تستشهد بها.
قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ( 9 ) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ( 10 ) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ( 11 ) - سورة فصلت

لم يقل ثم خلق السماء، قال استوى الى السماء يعني كانت موجودة لكن في حالة دخانية، وهذا بالمناسبة مطابق للنظرية العلمية اليوم عن نشأة الكون.
الاية الاخرى:
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا.
هذه الاية تثبت ان السماء خلقت اولا ثم بدأ دحو الارض على الشكل الذي بينته الاية الاولى التي تستشهد بها.

حسناً لنعرض رأي التفسير الأكثر احتراماً وسط المسلمين حول هذا الفيض من العلم والمعرفة
تفسير إبن كثير
هذا الرأي خطأ وكتب التفاسير كثيرة انت تنتقي ما يوافق هواك فقط. انقل لنا تفسير القرطبي اذن؟ أليس هو تفسير (محترم) كذلك؟
قلت : وقول قتادة يخرج على وجه صحيح إن شاء الله تعالى ، وهو أن الله تعالى خلق أولا دخان السماء ثم خلق الأرض ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسواها ، ثم دحا الأرض بعد ذلك .

[zaidgalal]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramadan

[color="red"]
قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ( 9 ) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ( 10 ) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ( 11 ) - سورة فصلت

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramadan

[color="red"]
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا.

الخلط يقع عند البعض لأنهم يعتبرون أن كلمة السماء هي كل شيء خارج نطاق الأرض.
السماء لها معانٍ كثيرة : وأنزل من السماء ماءً .. هل المطر ينزل من الفضاء؟!
فالسماء هنا هي السحاب.
الآية الأولى تشير إلى الغلاف الجوي عندما بدأت الأرض تبرد وكان جوها سديمًا غازيًّا فبدأ يتشكل إلى 7 طبقات كما هو عليه الحال اليوم.
الآية الثانية تتحدث عن سماء الأرض كذلك بدليل الليل والضحى (النهار) .. وهو لا يتحدث هنا عن عملية خلق ، إنما يتحدث عن تسوية : سوَّاها .. ولا يتحدث عن خلق الأرض ، بل يتحدث عن دحوها وهو ضبط شكلها ليكون بيضاويًّا لأن الدحية عند العرب تعني البيضة.

[Iam]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramadan

كيف يؤمن إنسان مر على المدرسة الإبتدائية ولديه اتصال بالإنترنت بهذا التخلف واعتباره اعجاز ؟!
أريد أن أسألك نفس السؤال، فأنت لا تحتاج الى الدخول الى المدرسة ولا حتى اتصال بالانترنت فالجواب امامك في الاية التي تستشهد بها.
قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ( 9 ) وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ( 10 ) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ( 11 ) - سورة فصلت

لم يقل ثم خلق السماء، قال استوى الى السماء يعني كانت موجودة لكن في حالة دخانية، وهذا بالمناسبة مطابق للنظرية العلمية اليوم عن نشأة الكون.
الاية الاخرى:
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا.
هذه الاية تثبت ان السماء خلقت اولا ثم بدأ دحو الارض على الشكل الذي بينته الاية الاولى التي تستشهد بها.

حسناً لنعرض رأي التفسير الأكثر احتراماً وسط المسلمين حول هذا الفيض من العلم والمعرفة
تفسير إبن كثير
هذا الرأي خطأ وكتب التفاسير كثيرة انت تنتقي ما يوافق هواك فقط. انقل لنا تفسير القرطبي اذن؟ أليس هو تفسير (محترم) كذلك؟
قلت : وقول قتادة يخرج على وجه صحيح إن شاء الله تعالى ، وهو أن الله تعالى خلق أولا دخان السماء ثم خلق الأرض ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسواها ، ثم دحا الأرض بعد ذلك .

عندما أرى جملة "وهذا لا يخالف العلم" أعلم فوراً أن هناك ترقيع قادم.

ماذا يعني ترقيع ؟
انتقاء كلمات بعينها والابتعاد عن صريح الرواية.. سأواجهك بترقيعك أولا ثم أكشف التخلف العلمي لهذا الترقيع

انا عرضت تفسير ابن كثير لأنه الأكثر تداولاً واحتراماً بين المسلمين وعلى عكس عموم المسلمين فإن المفكر يقرأ لا ينتقي أجزاء وينسخها ويلصقها ليرتاح باله لقد أوردت كامل التفسير لابن كثير وهو التفسير الأقل تخلفاً للآيات السابق ذكرها
لنعرض رأي القرطبي كاملاً في هذا التخلف العلمي -الرأي الذي لم تعرضه انت كاملاً-:

يقول القرطبي:
يظهر من هذه الآية أنه سبحانه خلق الأرض قبل السماء ، وكذلك في " حم السجدة " . وقال في النازعات : أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها فوصف خلقها ، ثم قال : والأرض بعد ذلك دحاها . فكأن السماء على هذا خلقت قبل الأرض ، وقال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وهذا قول قتادة : إن السماء خلقت أولا ، حكاه عنه الطبري . وقال مجاهد وغيره من المفسرين : إنه تعالى أيبس الماء الذي كان عرشه عليه فجعله أرضا وثار منه دخان فارتفع ، فجعله سماء فصار خلق الأرض قبل خلق السماء ، ثم قصد أمره إلى السماء فسواهن سبع سماوات ، ثم دحا الأرض بعد ذلك ، وكانت إذ خلقها غير مدحوة .
قلت : وقول قتادة يخرج على وجه صحيح إن شاء الله تعالى ، وهو أن الله تعالى خلق أولا دخان السماء ثم خلق الأرض ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسواها ، ثم دحا الأرض بعد ذلك .

ومما يدل على أن الدخان خلق أولا قبل الأرض ما رواه السدي عن أبي مالك ، وعن أبي صالح عن ابن عباس ، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل : هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات قال : إن الله تبارك وتعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا قبل الماء ، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء ، فسما عليه ، فسماه سماء ، ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين ، في الأحد والاثنين . فجعل الأرض على حوت - والحوت هو النون الذي ذكر الله تبارك وتعالى في القرآن بقوله : ن والقلم - والحوت في الماء والماء على صفاة ، والصفاة على ظهر ملك ، والملك على الصخرة ، والصخرة في الريح - وهي الصخرة التي ذكر لقمان : ليست في السماء ولا في الأرض - فتحرك الحوت فاضطرب ، فتزلزلت الأرض ، فأرسل عليها الجبال فقرت ، فالجبال تفخر على الأرض ، وذلك قوله تعالى : وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وخلق الجبال فيها ، وأقوات أهلها وشجرها ، وما ينبغي لها في يومين ، في الثلاثاء والأربعاء ، وذلك حين يقول : قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين يقول : من سأل فهكذا الأمر ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان وكان ذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس ، فجعلها سماء واحدة ، ثم فتقها فجعلها سبع سماوات في يومين ، في الخميس والجمعة وإنما سمي يوم الجمعة ; لأنه جمع فيه خلق السماوات والأرض ، وأوحى في كل سماء أمرها قال : خلق في كل سماء خلقها من الملائكة والخلق الذي فيها من البحار وجبال البرد وما لا يعلم ، ثم زين السماء الدنيا بالكواكب ، فجعلها زينة وحفظا تحفظ من الشياطين . فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش ، قال فذلك حين يقول : خلق السماوات والأرض في ستة أيام ويقول : كانتا رتقا ففتقناهما وذكر القصة في خلق آدم عليه السلام ، على ما يأتي بيانه في هذه السورة إن شاء الله تعالى .

وقد ذكرت قصة الحوت الحامل للأرض في موضوع منفصل:
الحوت الذي يحمل الأراضين السبع

هذا تفسير القرطبي الذي يعجبك..

إذاً الترتيب الزمني للتصور القرآني لتكون الكون:
1) الله خلق الأرض
2) الله صعد الى السماء وكانت دخان ناتج عن خلق الأرض
3) الله خلق سبع سماوات وخلق فيهم الشمس والقمر والنجوم
4) الله دحا الأرض بعد ذلك

وقد تلقف دجالي الاعجاز العلمي كلمتي "دحاها ودخان" لتدليس تخلف تصور مؤلف القرآن لحقيقة الكون فأهملوا هذا التسلسل الزمني الواضح والمباشر في ايات القرآن والواضح ايضاً في كتب التفسير

ماذا تعني دحاها ؟ هل تعني أن الأرض كروية ؟
تفسير ابن كثير
وقوله : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) فسره بقوله : ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) وقد تقدم في سورة " حم السجدة " أن الأرض خلقت قبل السماء ، ولكن إنما دحيت بعد خلق السماء ، بمعنى أنه أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل . وهذا معنى قول ابن عباس ، وغير واحد ، واختاره ابن جرير .

تفسير البغوي
( والأرض بعد ذلك ) بعد خلق السماء ( دحاها ) بسطها ، والدحو البسط . قال ابن عباس : خلق الله الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء ، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ، ثم دحا الأرض بعد ذلك .

تفسير السعدي
{ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ } أي: بعد خلق السماء { دَحَاهَا } أي: أودع فيها منافعها.

تفسير القرطبي
والأرض بعد ذلك دحاها أي بسطها . وهذا يشير إلى كون الأرض بعد السماء . وقد مضى القول فيه في أول ( البقرة ) عند قوله تعالى : هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء مستوفى والعرب تقول : دحوت الشيء أدحوه دحوا : إذا بسطته . ويقال لعش النعامة أدحي ; لأنه مبسوط على وجه الأرض

تفسير الطبري
وقوله: ( وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ) اختلف أهل التأويل في معنى قوله ( بَعْدَ ذَلكَ ) فقال بعضهم: دُحِيت الأرض من بعد خَلق السماء.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله حيث ذكر خلق الأرض قبل السماء، ثم ذكر السماء قبل الأرض، وذلك أن الله خَلق الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسوّاهنّ سبع سماوات ، ثم دحا الأرض بعد ذلك، فذلك قوله: ( وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ) .

مرة أخرى هناك إجماع على هذا التصور البدائي للكون بين جميع المفسرين حيث خلق الأرض أولا ثم السماء ثم اعمار الأرض

وعموماً المسلم لا يحتاج اراء المفسرين في هذه الاية فالاية التي تليها توضح قصد مؤلف القرآن من كلمة "دحاها"
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)

الدخان؟
مسألة الدخان هذه قرأت فيها الكثير من الترقيع والتدليس.. وجميع الترقيعات ان دلت على شئ فإنها تدل على جهل المسلم بأبسط الحقائق العلمية والتي ذكرتها سابقاً تحت عنوان معلومات عامة

أولا لم يكن هناك دخان على الإطلاق
ما يطلق عليه المدلسون دخاناً هو عبارة عن الحالة البدائية للكون والتي كان فيها الكون عبارة عن غازات - حيث تشكل الهيدروجين والهيليوم ونسب من غازات اخرى كالليثيوم - وبالطبع لم يكن كوكب الأرض قد تكون فكوكب الأرض تكون بعد حوالي 9 مليارات عام من هذه الحالة ولا يمكن اعتبار هذا الغاز دخاناً ولا يمكن اعتباره سماء كذلك فالكون كله كان عبارة عن هذا الغاز بما فيه كوكب الأرض الذي اتى لاحقاً من ركام تحطم النجوم التي تجمعت قبل تكون الارض ربما بمليارات السنين نتيجة تجمع الغازات بفضل الجاذبية

إذاً ماذا تعنى دخان التي ذكرها مؤلف القرآن؟

تفسير ابن كثير
وقوله : ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان ) ، وهو : بخار الماء المتصاعد منه حين خلقت الأرض ، ( فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها ) أي : استجيبا لأمري ، وانفعلا لفعلي طائعتين أو مكرهتين .

تفسير السعدي
{ ثُمَّ } بعد أن خلق الأرض { اسْتَوَى } أي: قصد { إِلَى } خلق { السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ } قد ثار على وجه الماء، { فَقَالَ لَهَا } ولما كان هذا التخصيص يوهم الاختصاص، عطف عليه بقوله: { وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا } أي: انقادا لأمري، طائعتين أو مكرهتين، فلا بد من نفوذه. { قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } ليس لنا إرادة تخالف إرادتك.

تفسير البغوي
( ثم استوى إلى السماء ) أي : عمد إلى خلق السماء ، ( وهي دخان ) وكان ذلك الدخان بخار الماء ، ( فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها ) أي : ائتيا ما آمركما أي : افعلاه ، كما يقال : ائت ما هو الأحسن ، أي : افعله .

تفسير القرطبي
ثم استوى إلى السماء يعني صعد أمره إلى السماء ، وقاله الحسن . ومن قال : إنه صفة ذاتية زائدة قال : استوى في الأزل بصفاته . و " ثم " ترجع إلى نقل السماء من صفة الدخان إلى حالة الكثافة . وكان ذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس

اختصاراً
بعد خلق الله للأرض كان هناك دخان ناتج عن هذه العملية بالاضافة لبخار الماء المتصاعد من المياة على الأرض هذا كون دخان خلق منه الله باقي الكون

اختصار التعليق كاملاً
تصور مؤلف القرآن لتكون الكون:
1) الله خلق الأرض
2) الله صعد الى السماء وكانت دخان ناتج عن خلق الأرض
3) الله خلق سبع سماوات وخلق فيهم الشمس والقمر والنجوم
4) الله دحا الأرض بعد ذلك

ما العنوان المناسب لتصور القرآن لتكون الكون؟
تخلف صريح لا يحمل أكثر من معنى

[Iam]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار

المتخلف هو من يتصور ان فهم القران حكر علي ابن كثير
الايام في الايات ليس اليوم فيها بمعني ٢٤ ساعۃ بل اليوم هو مرحلۃ
و المراد بالاربعۃ ايام التي قدر فيها الاقوات هي الفصول الاربعۃ
لا ان خلق الارض استغرق ٩٦ ساعۃ

عزيزي التصور القرآني لتكون الكون بدائي جداً والايات في هذا السياق واضحة لا تحتمل أكثر من معنى وان كنت لا ترى هذا ربما ينقصك العلم؛ اذهب وتعلم اساسيات العلوم ثم تعالى وناقش هكذا موضوعات أو عش مرتاحاً بهذا التصور الجاهل ولا تناقشه أصلاً.

أما عرضي لتفسير ابن كثير كان لدعم الموضوع بالمصادر الإسلامية لا لتفسير ماهو واضح ومباشر من الايات.

[Skeptic]

شاهد تخبط التوحيد في تعريف السماء
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E%D1%C2%E4-%BF
المعضلة هي أن عندما تسأل المؤمن عما يؤمن به فعلا تجد إجابات متناقضة، لو سالت ١٠ مسلمين أين توجد السماء سوف تحصل علي ١٠ إجابات مختلفة ومتناقضه واذا سألتهم عن الله نفس الشيئ. المعضلة هي انهم لا يدركون ما يؤمنون به، ولكن يجب علينا تصديق بوجود أشياء غامضة.
المعضلة هي أن ما يؤمنون به عبارة عن تأملات بدائية لبشر بدائين ولذلك الغموض ناتج من انه لا يمكن قبول تاملاتهم حاليا ولذلك يلجا كل مؤمن الي وضع صورة تريح عقله وهذا يحعل كل مؤمن لدية فكرة مختلفه عن ما يؤمن به.
تحياتى