تساؤلات في (الخالق)

[Odin the allfather]

لماذا تستسيغ الكثير من العقول البشرية التصديق بأن هناك شيء غير مادي موجود و لا نعرف أي شيء عن كيفية أو نوعية وجوده و هو ذو وعي معقد أكثر من الكون وجِد من الأزل من غير موجد ولا تستطيع تقبل أزلية المادة و أن الزمن مجرد مقياس لانهائي مثل الاعداد ، ملاحظة لا اتكلم هنا عن آلهة الأديان لأنه مثبت بالقاطع اليقيني استحالة وجودها ولي و للزملاء منشورات تطوي الآفاق في الموضوع ، نعود إلى موضوعنا الأساسي كيف يستطيع العقل البشري تقبل وجود شيء أوجد المادة من عدم و هذا الشيء غير مادي و صاحب وعي و ذكاء معقد جدا مع أن كل ما نراه يثبت تعلق الوعي بالمادة، اذا كانت عقولنا لا تستطيع تصور موجود غير مادي فضلاً عن أنه لا مُسبب له فكيف نصدق به ماهي الأدلة على وجوده بحثت طويلاً لم اجد أي دليل يثبت وجوده بقوة ، إذا كان ادراك هكذا كائن فوق قدرات العقل البشري هو شيء لا يتصور في العقل و لا يضبط بالحواس فكيف يُطلب من هذا العقل الإيمان به؟

[عارف يقظان العدناني]

العقول تقبل و تستسيغ كينونة هذا الموجود العالي " ... " في جميع آفاق الوعي البشري البدائي و الحديث لأن ثم دواعي لا تعد و لا تحصى قد تقتضي وجوده المعنوي أي على صعيد الفكر و معالجته لجملة الانطباعات الحسية و آثارها في حياة الكائن الحي ككل مرتبطة بحاجاته و مخاوفه و آماله ضمن بيئته ... فينبني في الوعي الخاص و العام كمرجعية أبوية أو حاكمية أو تمثيل لسلطة عليا ذات اقتدار قد تشبع في حالة أو مرحلة من حياة الكائن حاجته للحماية و اللجوء و لو معنويا لكيان ذي صفات سائدة ... و لا ينفك البشري عن هذه الحاجة مادام ليس لديه أجوبة كافية تسندها دلائل واضحة لا مراء فيها حول أسئلته العتيقة و العميقة و التي تقلب في ترسبات تراثه الواعي و المتعلقة بمسألة الإبهام الذي يحيط بمتعلقات المنشأ و المصير ... لا إجابات كافية لدى البشرية حول وجودها و كينونتها و أصل ذلك و سببه و دون وجود هذه الإجابات فإن إقبال العقول على هذه الفكرة و هذا المعنى العالي يبقى مطلبا و نهجا لا تقف أمامه سوى الحقائق الدامغة الواضحة مثل الشمس . اشكركم .

[Odin the allfather]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عارف يقظان العدناني

العقول تقبل و تستسيغ كينونة هذا الموجود العالي " ... " في جميع آفاق الوعي البشري البدائي و الحديث لأن ثم دواعي لا تعد و لا تحصى قد تقتضي وجوده المعنوي أي على صعيد الفكر و معالجته لجملة الانطباعات الحسية و آثارها في حياة الكائن الحي ككل مرتبطة بحاجاته و مخاوفه و آماله ضمن بيئته ... فينبني في الوعي الخاص و العام كمرجعية أبوية أو حاكمية أو تمثيل لسلطة عليا ذات اقتدار قد تشبع في حالة أو مرحلة من حياة الكائن حاجته للحماية و اللجوء و لو معنويا لكيان ذي صفات سائدة ... و لا ينفك البشري عن هذه الحاجة مادام ليس لديه أجوبة كافية تسندها دلائل واضحة لا مراء فيها حول أسئلته العتيقة و العميقة و التي تقلب في ترسبات تراثه الواعي و المتعلقة بمسألة الإبهام الذي يحيط بمتعلقات المنشأ و المصير ... لا إجابات كافية لدى البشرية حول وجودها و كينونتها و أصل ذلك و سببه و دون وجود هذه الإجابات فإن إقبال العقول على هذه الفكرة و هذا المعنى العالي يبقى مطلبا و نهجا لا تقف أمامه سوى الحقائق الدامغة الواضحة مثل الشمس . اشكركم .

لكن كيف يستطيعون كبح السؤال الملازم لهذا الايمان و هو كيف جاء هذا الكيان؟

[عارف يقظان العدناني]

العقل و معقولاته و اصطلاحاته اللغوية التي يتحدث و يفكر بها و من خلالها ... هي في مجملها و جميعها و بلا ريب مصابة بفيروس أو مطبوعة بطابع و مدموغة بدمغة كونها تصرف و مظهر معنوي في حدود إطارات مادية بحتة لا ينفك عنها شيئ كائنا ماكان ...
و إذا كان البشري بطريقة ما و بقراءة صورية لحالاته كلها قد تمكن بأسلوبه من الدخول في عراك أبدي مع هذه الأحجيات المنثورة حوله و التي لا تكاد عينه تنجو من مظهر من مظاهرها دخل معها في عراك و مقاومة و حرق و عرك و صبغ فإن جميع تصرفاته تجاه ما يجده من ذلكم العدوان المستمر على وعيه و إدر اكه إنما تصب في خانتين أساسيتين ... فهو إما كذاب أشر يزيف و يكذب و يفرط في القسم و الادعاء بلا بينة أو برهان أو هو و هذا هو الأهم باحث و جاد في السعي من أجل فك الطلاسم التي يجدها في أمسياته الباردة و على شرفات صباحاته الممتدة عبر آفاقه المبهمة ... اشكركم و أحييكم .

[Odin the allfather]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عارف يقظان العدناني

العقل و معقولاته و اصطلاحاته اللغوية التي يتحدث و يفكر بها و من خلالها ... هي في مجملها و جميعها و بلا ريب مصابة بفيروس أو مطبوعة بطابع و مدموغة بدمغة كونها تصرف و مظهر معنوي في حدود إطارات مادية بحتة لا ينفك عنها شيئ كائنا ماكان ...
و إذا كان البشري بطريقة ما و بقراءة صورية لحالاته كلها قد تمكن بأسلوبه من الدخول في عراك أبدي مع هذه الأحجيات المنثورة حوله و التي لا تكاد عينه تنجو من مظهر من مظاهرها دخل معها في عراك و مقاومة و حرق و عرك و صبغ فإن جميع تصرفاته تجاه ما يجده من ذلكم العدوان المستمر على وعيه و إدر اكه إنما تصب في خانتين أساسيتين ... فهو إما كذاب أشر يزيف و يكذب و يفرط في القسم و الادعاء بلا بينة أو برهان أو هو و هذا هو الأهم باحث و جاد في السعي من أجل فك الطلاسم التي يجدها في أمسياته الباردة و على شرفات صباحاته الممتدة عبر آفاقه المبهمة ... اشكركم و أحييكم .

ألف تحية لك و لعقلك الجميل