متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا

[Mazen]

تحياتي،

يخبرنا المسلمون بكل فخر قصة عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص والرجل القبطي.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=36194

طبعاً يخبروننا هذه القصه ويملؤهم الفخر بعدل عمر ومساواته بين ابن الزعيم المسلم وابن القبطي واقتصاصه لابن القبطي من ابن عمرو بن العاص.

لنفترض ان هذه القصة صحت عن عمر. مجرد ترديد القصه بفخر واعتزاز يظهر لنا جهل المسلمين بمفاهيم الدوله الحديثه العادله.

هناك اشكاليات كبيره في قصة عدالة عمر هذه:
1- تجسيد للطبقيه في الحكم الاسلامي والشريعه الاسلاميه حتى في عصر الاسلام الذهبي، عصر الفاروق!! فعمر بن الخطاب هو الشخص الوحيد القادر على محاسبة عمرو بن العاص!! طريقة التفكير الطبقيه في السلطات هذه موجوده بقوه في الدول والمجتمعات وحتى العائله المسلمه. البشر تخلوا عن طريقة التفكير هذه التي تؤصل للفساد والديكتاتوريات.

2- هذا القبطي اضطر ان بسافر من مصر الى المدينه ليشتكي على الحاكم؟؟ لم يشرع الاسلام لمحاسبة الحاكم في منطقته؟ لم يضع المشرع الاسلامي وسائل وعمليات محليه؟ ماذا لو لم يكن هذا القبطي قادراً على السفر او مريض؟ ضاع حقه؟؟

3- ماذا لو كان الخليفه هو معاويه او يزيد او غيرهم من الحكام الامويين او العباسيين او غيرهم من الخلفاء المسلمين الذين لم يكونوا بتقى وورع عمر بن الخطاب (المفترض). ماذا سيحل بهذا القبطي وحقه؟؟ لن يرى حقه!

يا مسلمين وخصوصاً الذين يسكنون في الغرب استحوا قليلاً، فهذه القصه هي نقطه ضد الاسلام وليس في صالحه. مجرد ترديدها يظهر عدم الفهم لمعنى العدل الحديث وآلياته ولماذا العدل غير موجود بدولكم على مر التاريخ الاسلامي الى الان.

تحياتي

[طارق]

العدل عند المسلم يعني ما اريده حق وغيره ظلم .

[جالو]

بغض النظر عن المركزية الإدارية والآلية الفاشلة لتطبيق القوانين في هذه القصة,
وهذا أمر طبيعي كون الحديث هنا عن قصة حدثت قبل أربعة عشر قرناً, وهي تثبت بما لا يدع مجالاً لشك بأن الأنظمة و القوانين الإسلامية, هي ابنة عصرها و زمانها ولا تصلح لتطبيق في الوقت الحالي, لكن تبقى جملة ابن الخطاب جملة رائعة وفيها الشيء الكثير من العدالة والإنسانية, وهي شبيها لحد كبير بالمادة الأولى لإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
لكن الأمر يدعو للغرابة والشك أيضاً, كيف يمكن لصاحب عبارة " دعني أضرب عنقه يا رسول الله" أن يقول مثل هذا الكلام الجميل؟!

[hapower]

اكبر مشكل مع عبارة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا" هو ان المسلم يظن انها دليل على منع العبودية في الاسلام. اما هي في الحقيقة تفرق بين الحر شرعا و العبد شرعا، لان مصر فتحت في غالبيتها صلحا و لا يجوز استعباد اهلها لكن يجوز استعباد من قاوم الغزو الاسلامي. و عمر قالها مجبرا لارضاء المصريين و تفادي ثورة خصوصا انه في البداية كان خائفا ان يغزوهم لكن عمرو بن العاص شجعه على ذلك.

[القيصر]

القصة غير صحيحة من حيث السند
https://islamqa.info/ar/279025

هذه القصة غير صحيحة ، ولا ينبغي أن تروى ، لما فيها من عدوان على مقام الصحابة رضي الله عنهم .



اصلا واضح انها مجرد تأليف من اجل تعظيم عمر بن الخطاب فهل يعقل ان كل انسان مظلوم في ارجاء العالم الاسلامي سيشد الرحال الى العاصمة لملاقاة الخليفة؟ وقت الخليفة لن يتسع لكل تلك الشكاوي.

[FreeMason]

الإشكالية في قصة عدلت فأمنت. وقصص عمر بن عبد العزيز.
يبدو أن المسلمين للتو بدأوا بالتعرف على خرافات دينهم وعزلها جانبا حتى يكون الدين أقرب للتصديق.
ربما مستقبلا نسمع بأن الإسراء والمعراج كان مجرد حلم راود الرسول.

[Mazen]

تحياتي للزملاء الاعزاء،

الفكره التي تطرح هنا ان الاسلام اسس لهرميه في الحكم، فهناك الخليفه على رأس الهرم، ومن ثم الولاة ومن ثم امراء الخ... وكل طبقه عليها الولاء والطاعه للطبقه التي فوقها.

وحديث محمد مشهور والذي يستدل به الاسلاميون كثيرا: اذا كنتم ثلاثه فامروا احدكم.
يعني مفهوم الحكم في الاسلام هو على شكل هرم. وصاحبنا القبطي اضطر ان يتوجه الى رأس الهرم ليشتكي على الوالي عمرو بن العاص. يعني، تحت المفاهيم الاسلاميه، الشخص الوحيد القادر على اعطاء القبطي حقه هو المسؤول عن عمرو بن العاص وهو الخليفه عمر فقط!

احد الاسباب ان هناك ديكتاتوريه في الشرق الاوسط هو هذه المفاهيم والشكل الهرمي لانظمة الحكم الذي تخلت عنه البشريه مؤخراً.

هذا الشكل الهرمي في الحكم تجده مزدهر في العالم الاسلامي وهو موجود منذ زمن محمد الى عصرنا الحالي ومتجسد في الطريقه التي يحكم بها ال الاسد، والسيسي وحكام الخليج... طبعاً المسلم يقول ان هؤلاء ليسوا حكام مسلمين. الفرق الوحيد بين حكم هؤلاء والخلافه هو "التمني" ان يكون الشخص الذي يصل للخلافه تقي وورع ويخاف الله وصاحب حكمه الخ...

في الانظمه الديمقراطيه الحديثه، مع انه يوجد مفهوم "رئيس دوله"، الا ان العلاقه بين الرئيس والمرأوس ليست علاقة طاعه.

فمثلاً، اي مواطن فرنسي يستطيع ان يشتكي على الرئيس ماكرون او احد مرافقيه للقضاء الفرنسي. (لاحظ، للقضاء وليس للرئيس، او لقاضي بعينه او اكبير القضاة بل المواطن يشتكي للنظام القضائي واي قاضي صغير كان او كبير له السلطه بمحاسبة الرئيس). ومع مرور الوقت، الدول الغربيه تتجه اكثر واكثر في هذا الاتجاه.

ممثلة افلام اباحيه تستطيع ان تقاضي ترامب. المحققون لهم الحق في استجواب ترامب في القضيه. نتانياهو وزوجته قيد التحقيق بتهم فساد لانهم طلبوا وجبات طعام (بغض النظر عن السياسه الخارجيه) امام شعبه هو مواطن عادي، خاضع للشرطه والقضاء والمساءله.

مجدداً، صاحبنا القبطي لم يستطع ان يشتكي على عمرو بن العاص لاي قاضي اسلامي. اضطر ان يسافر الى المدينه. عمر بن الخطاب لم يقل له مثلاً: لماذا اضطررت ان تأتي الى هنا ولم تشتكي على ابن عمرو بن العاص لاية قاضي مسلم في مصر؟


تحياتي

[Skeptic]

مازن
تحياتي
هذا يرجع لما تحدثت عنه مرارا وهو انعدام المساواه في الاسلام. البشر غير متساوون في الحقوق، الاسلام يعطي حق لأنسان علي انسان آخر، وهذا لم يعد له وجود سوي في العالم الإسلامي.
لو سئلت المسلمين عن من يمثل الفكر الإسلامي سوف تجد هذا حدث فقط في حوالي ١٢ عام ومجرد قصص اسلامية يرددها رجل الدين ليس هناك ما يؤيدها ونحن نعلم من التاريخ أنه عندما تعطي سلطة لإنسان علي أخر يؤدي الي الفساد، فادعاءاتهم ليست واقعية، لا تتفق مع الواقع وحتي لو سلمنا بصحتها، فصغر المدة يجعلها غير صالحه بالقياس العام ( outlier). الاسلوب الذي نجح في كل مكان في العالم هو أن يتساوي البشر في الحقوق

[Mazen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic

مازن
تحياتي
هذا يرجع لما تحدثت عنه مرارا وهو انعدام المساواه في الاسلام. البشر غير متساوون في الحقوق، الاسلام يعطي حق لأنسان علي انسان آخر، وهذا لم يعد له وجود سوي في العالم الإسلامي.
لو سئلت المسلمين عن من يمثل الفكر الإسلامي سوف تجد هذا حدث فقط في حوالي 12 عام ومجرد قصص اسلامية يرددها رجل الدين ليس هناك ما يؤيدها ونحن نعلم من التاريخ أنه عندما تعطي سلطة لإنسان علي أخر يؤدي الي الفساد، فادعاءاتهم ليست واقعية، لا تتفق مع الواقع وحتي لو سلمنا بصحتها، فصغر المدة يجعلها غير صالحه بالقياس العام ( outlier). الاسلوب الذي نجح في كل مكان في العالم هو أن يتساوي البشر في الحقوق

تماماً، انت تطرح هذه الفكره مراراً.

المسلم يردد قصة عمر هذه على انها قمة العدل، مع انها في الواقع تظهر ان الطاعه والاماره في الاسلام تؤسس للفساد.
فلا احد قادر ان يصحح عمرو بن العاص الا شخص واحد فقط يقبع في المدينه وهو عمر بن الخطاب... هذا نظام فاسد وليس نظام عدل

[طارق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جالو

بغض النظر عن المركزية الإدارية والآلية الفاشلة لتطبيق القوانين في هذه القصة,
وهذا أمر طبيعي كون الحديث هنا عن قصة حدثت قبل أربعة عشر قرناً, وهي تثبت بما لا يدع مجالاً لشك بأن الأنظمة و القوانين الإسلامية, هي ابنة عصرها و زمانها ولا تصلح لتطبيق في الوقت الحالي, لكن تبقى جملة ابن الخطاب جملة رائعة وفيها الشيء الكثير من العدالة والإنسانية, وهي شبيها لحد كبير بالمادة الأولى لإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
لكن الأمر يدعو للغرابة والشك أيضاً, كيف يمكن لصاحب عبارة " دعني أضرب عنقه يا رسول الله" أن يقول مثل هذا الكلام الجميل؟!

كان العرب قديما شعراء وبارعين في تكوين اجمل التعابير واعذبها ، والقرءان يشهد لهم بذالك ، ولولا تصحر المحيط ما عرفنا الاسلام .