مطلق التجرد...

مطلق التجرد..
الصديق الحقيقي هو الذي تستطيع ان تقول له الاشياء السيئة التي فعلتها، لا التي حدثت لك.. هو الذي في مقدورك ان تستخبره أنك مجرم كما انت ضحية.. وأن تقول له: اكرهك.. احبك.. استحقرك... احترمك.. اشمئز منك.. انجذب اليك.. شخص استطيع ان افضي اليه بأسراري واختصه بعاري.. اننا نحتاج شخص واحد نحبه.. وعندما لا نجده نكون محوجين لعدد لا نهائي من اشخاص لا نحبهم.. انه شخص يعرف انك غير مثالي وانه غير مثالي.. ويدرك ان العلاقات المثالية هي الغير غارقة في المثاليات.. تقول له: أنا سافل يا صديقي.. فيقول لك: السفلة لا يقروا.. ومن يمكنه ان يكون سافلا يمكنه ان يكون أي شيء اخر.. .. يقولوا لي: انت ليس لديك اصدقاء.. فأقول لهم: وأنتم لا تملكوا صديق حقيقي واحد...وستظلون تحدقون في ذلك الركن الغامض، الخفي، المجهول من انفسكم بخزي عميق.. لأن لا احد من فيلق اصدقائكم مستعد لتقبل وقعه.. هذا سخف.. حرام.. عيب.. لقد صار الكلام موصل رديء للمشاعر.. أما أنا فلي شخص يشعر بما اشعر به ويسمع ما قوله ويفهمه ما اعنيه.. ما اكرهه في كثرة الاصدقاء.. هو انني سأكرر ما اقوله بعددهم.. وهم سيتملقونني كعادتهم.. او يشفقوا علي,,, انا لا ارغب في شفقة.. بل ارغب في تقدير لشيء يستحق البصاق.. عند استغراقك في هذه التسليات الاجتماعية النفاقية... ستشعر بالغرابة: أهكذا يعيش البشر.. هل طبيعة العلاقات الإنسانية الا تكون إنسانية؟ تبا للإنسانية.. اريد ما هو اكثر منها.. شيء نوراني.. شيء لا فهمه.. ولكنه رفيع.. اما الإنسانية.. فقد رأيت ما يكفي منها... نبعق بها وننسى تماما.. أين هي اللوائح التي تذكر أن الإنسانية شيء جيد بحق التراب ....؟!!! وسنظل نقدم انفسنا بماضي نظيف وحاضر سعيد ومستقبل مشرق.. . نذكر لهم اسما ما لأنه علينا حمل واحد ومهنة يفترض اننا نجيدها كي نبدو اقل لاجدوى وانجازات رخيصة لنبرر كل ذلك.. لشخص إلزاما ان نثقله بالحفاوة.. انها مجاملة مأجورة.. التجرد المطلق والمستحيل من إباحية المجاملة المأجورة؟ .. الكذب السجيح الدميث باسم ملطف... ان كان لك علاقة قديمة ليس فيها شيئا من طلاقة اللسان وصراحة حديث.. فأعلم انك تعيش كذبة اندماج صوري اخرى.. وان كانت اقدم عهدا من الجبال.. المسرحية جيدة.. ولكن مهما اجدت الدور فأنت لن تتقن سوى فن ألا تكون انت.. انها حياة منزوعة المعنى..

لست انشر كل شيء فوريا.. هذه عناوين ما كتبت مؤخرا ولم انشره:
النزاعات الإفلاسية والتهم المحاكة- ميتة ذبابة- حداد دون ميت- بضربة مكنسة- الخروج عن جملة العامة- ومضة صفو وسط الجنون- تشوه المدركات- لا اريد ان اكون سعيدا- ذكريات متفحمة احرقتها الحرب- ماضي فاشل وحاضر مرهق ومستقبل يقال انه مشرق- التنبؤ بالطوارئ- المتقصلة وجههم- بطولة لا اقدر عليها (مطولة.. من 5 صفحات تقريبا)- القاع مزدحم- فتموت ولا يبكي عليك احد- قبرا بلا لوحة...
(انا شخص تشاؤمي والعناوين توحي بذلك... أعلم.. مستغرق في وضع أسسس البؤس لفلسفتي عن الحياة).

أشعر بأن اجل قلمي قد دنى وسيجف.. كما جف دمي.. وكما جفت دموعي.. وكما جفت عواطفي
الجفاف يهدد الكوكب بأسره.. ليس من عجيب الأمر.. أنه يجري على المألوف إلى القدرية الحتمية ..

حتى الصحراء تمطر,, وانا راضي بالقليل,, فلا يستثير ذلك قلقي

تحياتي.. فقط لـ أولئك الذين يقرأون.. ولا يجتازون سطرا.. ولا يمضون دون ترك مشاركة اتشمم فيها مرورا طيبا مباركا ببركة السماء .

[إلى الأعلى]

ياصديقي

لقد قرأت ولاأجاملك فقد قرأت ... وإن لم يكن الصدق هو هذا الذي أنت كتبت
فعن أي صدق يتحدثون !

ربما أختلف أنا وانت شكليا ً في تسمية أنفسنا فقد تقول عن نفسك مؤمن وانا غير مؤمن
أو قد تقول عن نفسك لاديني وأنا ديني .. وسمها ماشئت من تسميات ... كل ذلك ظاهرا

ولكن هل تعلم !
أن الجوهر يجمعنا

لاتيأس

[إلى الأعلى]

اننا نحتاج شخص واحد نحبه.. وعندما لا نجده نكون محوجين لعدد لا نهائي من اشخاص لا نحبهم.. انه شخص يعرف انك غير مثالي وانه غير مثالي.. ويدرك ان العلاقات المثالية هي الغير غارقة في المثاليات

حسنا ً أيها الكاتب الرائع اسمح لي بإقتباس كلامك أعلاه مع التصرف بحذف الجمله التاليه
( وأنه غير مثالي )

نعم نحتاج لشخص نحبه وهو يدرك أن العلاقة المثالية هي العلاقة الغير مصطنعة ولا المتكلفة
هو لايحتاج لأن يعرف ذلك عنَا فهو يعرف ذلك مسبقا ً ..
هو لن يتغير من ناحيتنا حتى لو تغيّرنا من ناحيته ..
هو لن يضع شروطا ً للعلاقة معه ..
هو لايستغل ضعفنا وحاجتنا إليه ..
هو فقط من لانخجل أمامه بفعل حسنة أو سيئة .. فمثاليته من الأساس تقتضي منه القبول بنا كما نحن ..


ياصديقي ..
وفي النفس كثير ..!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلى الأعلى

ربما أختلف أنا وانت شكليا ً في تسمية أنفسنا فقد تقول عن نفسك مؤمن وانا غير مؤمن
أو قد تقول عن نفسك لاديني وأنا ديني .. وسمها ماشئت من تسميات ... كل ذلك ظاهرا

أما عن الرب.. فهو موجود عندما يحوجني..
لاسيما عندما ارفع الأثقال.. أحس به في عروقي وجلدي الذي اميل للحمرة لشدة الضغط.

لاتيأس

الامل يختفي فجأة، ويأتي فجأة، ولكنه دائما يعود.. فلا نقطع الأمل..!

لقد قرأت ولاأجاملك فقد قرأت ... وإن لم يكن الصدق هو هذا الذي أنت كتبت
فعن أي صدق يتحدثون !

ليس هناك ماهو الذ من ان تقوم في هزيع الليل لتعرف أن ثمة شخص يحس بوتر الصدق في حروفك.. انني لا اعيش لأجل هذه اللحظات.. بل اتنفسها كل لحظة .

ولكن هل تعلم !
أن الجوهر يجمعنا

ما يجمعنا نحن البشر يفوق ما يفرقنا.. ولكن نصفنا لا يعلم.. والنصف الأخر يتصرف كما يتوقع من شخص لا يعلم.

لك خالص التحيات والقبل .

[عائشة]

أعجبتي الخاطرة
لدي سؤال : متى طورت هذا الأسلوب وهذا المستوى في الابداع ؟

[دوموزيد.]

لا أجيد فن التعبير للاسف لكن مشاركتك كانت جميلة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة

أعجبتي الخاطرة
لدي سؤال : متى طورت هذا الأسلوب وهذا المستوى في الابداع ؟

عمري 16 ربيعا.. ولست بالقارئ النهم حتى (فلا تنطلي عليكِ ذلاقة لساني ان وجدت).. وليس لي معلم.. أو خمرا يدير رأسي ويرخي اعصابي فيلهمني... كل ما عندي هو ورقة وقلم واصابع متضجرة تكتب لتترك إثرا.. إثرا ليبقى بعد زوال المصدر..

ليست إجابة مفيدة كثيرا..

بل لي سر لا يحسب له حاسب.. لم اختص احدا بتفاصيله.. ولكن لي ان اطلعكِ على جانب من جوانب هذا السر.

الأفكار الجيدة تسجل بدون سياق,, حتى اجد لها سياق.. وتتراكم الأفكار المقتطعة وتختمر
ثم اجمع شذرات الوحي هذه واسترسل معها واعابثها لأرى لاين انتهي.

هذا أن جاز ان نسميه إبداعا,,

تحياتي الخالصة ..
شاكر لك طيب قولك وعطر مرورك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دوموزيد.

لا أجيد فن التعبير للاسف لكن مشاركتك كانت جميلة

لدينا متسعا لتقارض الثناء..
وابلغ الثناء القبل

[طارق]

ان كان عندك صديق يفهمك احتفظ به ، لاننا نستطيع خلق الصداقات ولا نستطيع خلق الفهم .