صمتا قبل شرب الماء: ضربة أستباقية

ضربة أستباقية:
قبل أن أعرف عن نفسي وعن قصتي، سوف أبدأ سلسلة مقالاتي (صمتا قبل شرب الماء) بضربة أستباقية اللأسألة/الحجج الشائعة من قبل المؤمنين ( أخترت لكم بعضها، لعل ذلك يفيد)، لنركز في بقية المقالات على نقاط أخرى، فأنا متأكد أن بدأت بأي شيء أخر سينحرف البعض لهذه الحجج وسنبدأ حرب باردة لا تمت بالموضوع بأي صلة، مع أحترامي مجرد
حجج ضعيفة هدفها نصر الأيمان وصفعي بأقل تكلفة ممكنة.

أن كنت صادق ستعود للفطرة:
"يوجد ملحدين أمنوا بالخالق ورجعوا للفطرة، هذا أكبر دليل على صدق الأيمان!": ويذكر في ذلك من القرأن: ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الروم/30
ويذكروا أيضا "أنطوني فلو"، ولكن يا ترى هل عندما أمنوا بوجود خالق أمنوا بدينك ومذهبك؟! فأن لم يكن دينك وعلى نفس مذهبك فهذا يعني أن فطرتهم مضروبة بناءا على منطقك نفسه، فحتى انطوني الذي تتغنى به لم يسلم قط، بل صار ربوبيا (لكم أن تروا أنه برر ذلك بالتصميم الذكي...إلخ) وعلى أي حال رجوع شخص عن الإلحاد قد يكون دافعه الخوف من فكرة تربى عليها أو مجرد نفاق لسببا ما أو لمغريات الأيمان، في النهاية أقول أن المهم حججهم على ذلك أما غير ذلك فلا يلزمني، فكما يوجد ملحدين يعودوا للأيمان، يوجد مؤمنين يعودوا للإلحاد، وقد قرأت قصص لملحدين أمنوا بوجود خالق ولم تقنعني حججهم... يظنوا أن البحث الصادق سينتهي بالجميع إلى العقائد الي ورثوها!

سترى قبحك الله:
"عندما تمرض ستعرف بوجود الله!": هل تقصد أن الله الكامل مطلق الرحمة سيعرفني عن نفسه بهذه الطريقة الفظة؟! في الواقع المعاناة تقنعني بأن هذا الإله غير موجود، وما ذكرني بهذه النقطة هو أصابتي بنزلة برد، وألا فما حاجته لخلق البهذلة، وهو قال على لسانه أنه لا يستفيد: ﴿وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ أل عمران/97.

مقولة أخرى قريبة يقولها البعض وهي: "ما رأيك بالملحد الذي صار يدعوا الله قبل عملية جراحية خطيرة أو عند توقف محرك الطائرة! أنكم يا كفرة تعرفون بوجوده، وبأول لحظة ضعف سترجعوا لباريكم"...وكم مؤمن كان يدعوا أن ينجيه الله ولم يحدث أي شيء إطلاقا؟!
أعتقد أن مناداة الله في لحظات الضعف لا تثبت أي شيء، فالطفل ينادي أمه حتى وأن قل أدبه معها في نفس اليوم وصرخ بوجهها قائلا: أنا أكرهك!، هل هذا يعني أن أمه إلهة؟! في الصغر ننادي أمنا، وفي الكبر ننادي الله، وأحيانا أمنا والله معا، هذا رد فعل طبيعي؛ فالإنسان فيه غريزة البقاء وعندما يعلق سيخلق لنفسه مخرجا، فالدين بكبره صنعته غريزة البقاء لخلق مخرج لمسألة الفناء والمعاناة.

العناد والجهل:
"أنت تعرف أن الله موجود، فلما تنكر؟!": لازال المؤمنين يصدقوا بأن الملحدين أكثر من يعرف بوجود الله، لا أدري لما هم ملحدين من الأساس لو كانوا يعرفوا بوجود الله أكثر من المؤمنين أنفسهم... ويقال أيضا: "لا يوجد شيء اسمه "ملحد" بالمعنى الحرفي للكلمة، فالملحد هو مؤمن بوجود الله في قرارة نفسه ولكن الذي يمنعه من الاعتراف بهذه الحقيقة هو التكبر" أنا أيضا كنت أظن ذلك حتى ألحدت وتأكدت أن الإلحاد موقف حقيقي، أنتم تروا وجود الله نتيجة حتمية لا ينكرها إلا العناد والجهل، الواقع أنه يوجد أشياء أكبر تنسف فكرة الله وهي تتعدى العناد طبعا.

ويذكر البعض هذه الأية:
﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾ النجم/28
أعتقد أن أقتناعهم بهذا الرأي ينبع من عدم جديهتم في رؤية الإلحاد بصفته موقف حقيقي، مبني على وجهات نظر تتعدى الظن.

الشهوات هي السبب!:
"أنت ملحد لأنك تريد أن تفعل المعاصي ولا تريد أن تلتزم، يا أخي أن تكون مؤمن عاصي أفضل!": ويذكر في ذلك هذا الحديث:" روى البخاري (44)، ومسلم (193) عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ )."
ملحدين كثر وأنا منهم لم يفعل منذ إلحاده أي شيء "سوبر حرام" أو على الأقل لا يوجد شيء "حرام" أفعله الأن ومنعني الدين عنه، قد أتفهم أن بعض المثليين تركوا الأيمان لأن الله لا يتقبلهم (أريانا غراندي غيرت معتقدها لأن المسيحية لم تتقبل مثلية أخوها فريدي)، بل ويعدهم بعقوبات خارقة لأنهم تشاركوا الفراش مع شخص أخر من نفس جنسهم، أنا شخصيا كنت متقبل لفكرة "موحد عاصي" ويالسخرية، فأسوء ما فعلت بحياتي كان في فترة إيماني لا إلحادي (لو أني حديث العهد على الإلحاد، وقد يكون هذا حكم مبكر).

أما الكسل عن العبادات فهذا أكثر سخفا وحمقا، فأنا أتمرن واجري لـمسافة 2 كيلومتر، وارفع الأثقال، أقصد أن العبادات في جدولي ستكون مجرد إحماء لما سأفعله... أنوه مجددا أن نكاح المحارم والخمر والسرقة ليست من أسباب إلحادي، وسأتكلم عن هذا بتفصيل في مقال أخر.


أعطيني شيئا أفضل من عبادة الله:
المؤمنين عموما بأي معتقد كان لن يتقبلوا دحض عقائدهم التي ولدوا عليها، بل حتى أفكار سخيفة (لا تتعلق بالدين) فقط لأنهم ورثوها لن يرضوا بالتخلي عنها، وبالأخص عندما لا تعطيهم بديل موازي يوفر لهم حياة أبدية وخدمات فندقية بأعلى مستوى في السماء، بالإضافة للم شمل الأحباب في حياة أبدية خالية من المشاكل بجانب الرب، ولهم الحق في ذلك فأنت بالإلحاد تحرمهم من كل شيء عاشوا من أجله! تخيل ذاك الرجل الذي قضى أوقات فراغه من أجل الجنة، ومات أبنه من أجل الجنة، وعاش حياته كي يلقى أمه التي ماتت هي الأخرى في سبيل الجنة... قلة أدب منا أن نتوقع منهم تقبل أفكارنا أو حتى أخذها على محمل الجد بعد كل هذا.


لماذا تتكلموا عن الإسلام أكثر من غيره؟!:
من أسخف وأشيع ما قد تسمع، نحن مسلمين سابقين، بيئتنا كلها مسلمة، يهددنا بالقتل مسلمين أخرين، والحركات الجهادية المؤثرة على الساحة الدولية حاليا كلها إسلامية، فلا أدري لما يتوقعوا أن نتكلم عن البوذية!
إذا رأيت الجميع يتكلم عن دينك فهذا لا يعني أنه على حق، بل يعني أنه مزعج جدا ويحاول السيطرة على كل شيء! بداءا من الثروات والأراضي حتى الأطفال والعذاري.

لما تروج للإلحاد؟!! يبدو أنك تربح من ذلك:
"من يدفع لك لتشوه الإسلام؟" وهذا لم يأتوا به من عندهم بل من القرأن: ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً﴾ النساء/89
﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ الصف/8
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ الأنفال/36.

أنهم يتوقعوا أن معتقد هش كهذا لن ينكره أي شخص ألا بالرشاوي (مع أعتقاده في قرارة نفسه بأنه صحيح) بالواقع لو كنت أبحث عن الربح يمكنني أن أصبح شيخا، فأكسب الدنيا والاخرة معا، وأكون قد أصبت عصفورين بحجرا واحد، أحصل على سمعة طيبة واغدق بالهداية مثل عائض القرني... يبدو أن هذا خيار منطقي أكثر لمن يبحث عن الربح بأقل مخاطرة ممكنة. يوجد دائما مكان لأي شخص مستعد للصراخ على المنابر وتربية لحيته وحفظ بضعة مطويات ومحاباة الحكومة( لوجه الله طبعا).

وحتى من يروج للإلحاد بطريقة "تبشيرية" نوعا ما فله أسباب منطقية، وهي أن الدين غيب عقول البشر وسبب مشاكل كثيرة بنصوصه الجامدة، ولا يوجد حل إلا بأقناع الجميع بأن ما يموتوا من أجله لا يفيدهم، وعلى سبيل المثال القضية الفلسطينية دينية بأمتياز، ومشكلة الشيعة والسنة دينية أيضا، والدين دائما يستغل لخدمة المصالح، منذ بداية أول دولة إسلامية (ويكفي أن تعرف ماذا فعل بنو أمية بأستخدام الدين)، والنصوص الجامدة التي لم تعد تصلح (شخصيا أعتقد أنها لم تكن تصلح لأي زمان أو مكان) سببت مشاكل. وغيرها من القضايا التي يعمل الدين كوقود لها، وكما قال ريتشاد دوكنيز (إقتباس غير حرفي): الدين ليس مصدر كل الشرور، لكنه يظل مصدرا للشرور.

في النهاية كلنا نعيش حياة واحدة ومن حق كل فرد أن يتحدث عنها، وأنا هنا لمشاركة أرائي ولتشاركوني أرائكم، لأستفيد بذلك ويستفيد الأخرون أيضا.

أنت لم تفهم الإسلام الصحيح:
"وصلك الإسلام مشوه، داعش لا تمثل الإسلام" هذا ما يقوله المؤمن الذي يظن أنه فهم الإسلام بالشكل الصحيح، لكن الحقيقة هي أن الصورة التي تعتقد أنها مشوهة هي الصورة الحقيقية، والصورة الجميلة التي في رأسك عن الإسلام هي الصورة المشوهة، داعش تمثل الإسلام، كل مافي الأمر أنها تمثل أسوء مافيه.
وأصل هذه المغالطة يأتي من سوء الفهم لهذه الأيات وما يشابهها من أحاديث: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ البقر/ة195
﴿ وأقسطوا إن الله يحب المقسطين﴾ الحجرات/9
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ﴾ النحل/90
﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ البقرة/256.

فصار كل شيء جيد بالضرورة من الإسلام حتى أن لم يكن منه، ويعتقدوا أن العدل والقسط وعدم الإكراه المقصود هنا كما يتخيلوا، السبي والمتاجرة بالبشر والوصاية على المرأة وقتل المثليين والجزية وقتل المرتد والغزو وضرب الزوجة إذا خفت من نشوزها (أطلع أكثر عن المقصود بالنشوز) كلها أمور تعد قسط وعدل ولله الحمد.
أنا دخلت على مواقع سنية، وقرأت من أمهات التفاسير، أما من يدعوا الوسطية أمثال عدنان إبراهيم فهذا التطرف الحقيقي، فما تظن أنه أعتدال، فهو أعتدال من وجهة نظر ليبرالية لا من ناحية الدين نفسه، وهذا مثال على أتباعهم لضميرهم بعيدا عن النصوص المقدسة.

حسنا، بوقت أخر سأرجع لكتابة بقية المقالات، حاليا يسعدني مناقشتكم بما لدي الأن.

مرحبا، هذه أول مشاركة لي هنا! .

أعرف أني نسيت هذه الحجة الأنيقة: من خلق الكون إذا؟ (سؤال يفترض مسبقا وجود خالق)
ولكن لضيق الوقت، هذه المسألة ليست بسيطة وستكون طويلة، سندعها لمقال أخر مستقل.

شخصيا لا أملك أي مشكلة مع وجود خالق أو مصمم، لكني أستبعد أن يكون هو نفسه الإله الإبراهيمي .

لا تنسوا التعليق بأي مقترحات أو ملاحظات أو أنتقادات.

[دوموزيد.]

كثير من هذه الأشياء يتم ترديدها علينا
العناد والجهل
الشهوات هي السبب
لماذا تتكلموا عن الإسلام أكثر من غيره
لما تروج للإلحاد؟!! يبدو أنك تربح من ذلك
أنت لم تفهم الإسلام الصحيح

هذه الكلمات تجعلني أتأكد أن الكثير ممن يناقشنا أغبياء

احسنت

[زند الحق]

مرحبا بك وسط أخوتك أخي السعداوي

أشكرك على طرحك المباشر و" الدسم " .. صدقت تماما فيما قلت .. كلنا عانينا من تلك " المحفوظات " الاسلامية التي تشبه أناشيد المدارس، واللافتات الإنتخابية الرنانة لكنها خاوية المحتوى، والاعلانات الكاذبة للمنظفات والفوط الصحية !

فضلا تقبل خالص تحياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دوموزيد.

كثير من هذه الأشياء يتم ترديدها علينا
العناد والجهل
الشهوات هي السبب
لماذا تتكلموا عن الإسلام أكثر من غيره
لما تروج للإلحاد؟!! يبدو أنك تربح من ذلك
أنت لم تفهم الإسلام الصحيح

هذه الكلمات تجعلني أتأكد أن الكثير ممن يناقشنا أغبياء

احسنت

من دواع سروري.

المقال القادم قد يكون عن الأطمئنان، بعنوان: الأطمئنان في الأيمان (أو لجذب مشاهدات أكثر ربما اعنونه بـ: حلاوة الأيمان في أخر الزمان _)

سأطرح فيه تجربتي مع الصلاة والخشوع والإلتزام والتوبة (فيه فترة كنت أتوب فيها يوميا وتركت حتى التلفاز وكل شيء؛ لأنه حرام )، لأبين لكم بوضوح أن حلاوة الأيمان شعور ممكن يوفره لك أي شيء تحبه بنفس القدر.

[ٍSeliac]

موضوع رائع للغاية . واصل .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعداوي

ضربة أستباقية:
أنا شخصيا كنت متقبل لفكرة "موحد عاصي" ويالسخرية، فأسوء ما فعلت بحياتي كان في فترة إيماني لا إلحادي (الأن.

هذا ينطبق علي ايضا . قبل ان يتنور عقلي كنت فعلا ارتكب الكثير من الاشياء الخاطئة (و التي هي بالمصادفة حرام في الدين ) بحجة اني موحد و اصلي و اصوم و بالتالي الله سيغفر لي ذنبي بكل تأكيد .
مثلا ان اضطررت للكذب فكنت سأكذب من اجل ان اهرب من مأزق معين .

لكن الان بعد ان اصبحت استخدم عقلي في معرفة الصواب و الخطأ اصبحت الاشياء الخاطئة التي اقوم بها شبه معدومة . بل اصبحت اهتم باخوتي الصغار و الحيوانات و الطبيعة و اصبحت اقدر الحياة بشكل افضل .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ٍseliac

موضوع رائع للغاية . واصل .



هذا ينطبق علي ايضا . قبل ان يتنور عقلي كنت فعلا ارتكب الكثير من الاشياء الخاطئة (و التي هي بالمصادفة حرام في الدين ) بحجة اني موحد و اصلي و اصوم و بالتالي الله سيغفر لي ذنبي بكل تأكيد .
مثلا ان اضطررت للكذب فكنت سأكذب من اجل ان اهرب من مأزق معين .

لكن الان بعد ان اصبحت استخدم عقلي في معرفة الصواب و الخطأ اصبحت الاشياء الخاطئة التي اقوم بها شبه معدومة . بل اصبحت اهتم باخوتي الصغار و الحيوانات و الطبيعة و اصبحت اقدر الحياة بشكل افضل .

الدين لم يكن يمنعني من فعل الحرام، أنه فقط يورث النفاق والأزدواجية، أنصحك بقراءة كتاب وعاظ السلاطين، فالدكتور علي الوردي أحسن معالجة مسألة الوعظ الديني.

[طارق]

الفطرة هي ما يكون عليه الانسان قبل ان تشكله التربية ، فان كان الدين اكتساب فالالحاد فطرة .

[جالو]

موضوع رائع, وضربة إستباقية إلحادية موفقة
لخصت معظم حجج المسلمين و الربوبيين بصفة عامة
فهذه هي حججهم و إدعاءاتهم الواهية والتي يغلب على معظمها(حتى لا يقولون بأن نفتري عليهم والعياذ بالله) اللامنطق والإنتقائية وتصيد حالات فردية بأم عينها وتعميمها على الجميع, وكأن لسان حالهم يقول الله موجود, بما أنه قال عن نفسه بأنه موجود, فهو موجود, ومن أنتم لتقولن عنه بأنه غير موجود!
مع تحياتي لك الزميل العزيز السعداوي

موضوع رائع يا صاح !
اسمح لي أن أقتبس هذه الجملة من موضوعك على سبيل المثال لا الحصر , وسأضعها كتوقيع في المستقبل :

"يوجد دائما مكان لأي شخص يكون مستعدا للصراخ على المنابر وتربية اللحية وحفظ بضعة مطويات ... ومحاباة الحكومة( لوجه الله طبعا)!"

بالعودة الى تفاصيل الموضوع
جاء مضمونه لتسليط الضوء على مجموعة التراهات التي يقذف بها المسلمون في وجه الملحد

-أنظر خاتمة لينين كيف أصيب بمرض مزمن وفلان وعلان , كأن الخاتمة هي معيار الحق والباطل, وان قبلنا ذلك فمحمد أكبر مدلس لأنه ببساطة مات مسموما بسم اليهودية , وحمزة عمه أيضا أكبر زنديق لأن وحشي قتله شر قتلة و هند أكلت من كبده قبل أن يشوى حتى !

-الشهوات و المحرمات و الى آخره من الأسطوانة المشروخة , دون أن ينتبهوا الى الخيانة الزوجية المتفشية بين مسلمي زماننا و الى العلاقات الجنسية غير المشروعة المتفشية بين شباب أمة محمد والى معدلات مشاهدة البورنو في العالم العربي !

-الالحاد مجرد دلع ... كأننا بصدد لعبة أطفال ولسنا بصدد مسألة مصيرية كهذه قد تكلفك حياتك و مصيرك المستقبلي ! الملحدون لم يجدوا ما يفعلونه فقالوا تعالوا ندلع قليلا مع الله وصلعم !

أكتفي بهذا القدر مما ورد من نقاط في موضوعك وبانتظار مواضيعك الأخرى الدسمة
تحياتي