![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
كان هناك رجلا بسيطا دائما مايتجول فى الشوارع طيب القلب مرهف الاحساس يواجه كل اشكاليات الحياه ومصاعبها باالرضا كانت دائما الابتسامه فى عينيه تلمع لم يجعل الدنيا تسكب مرارتها على قلبه لم يكن يريد من الدنيا اى شي - يعيش ببساطه ويريد ان يموت ببساطه لم يحقد على احد - ولفقره لم يحقد عليه احد كان ينام بااى مكان - عندما يتعب يستظل بااى شئ وينام - فكل الكون بيته لايفكر لماذا هو هكذا - ولايفكر لماذا حياته مهينه وفى احدى الليالى المقمره واذا هو يتجول شاهد بائعه الورد ![]() نظر فى عينيها ولاول مره قلبه يخفق - ولاول مره تتدفق روحه بااعماقه - اقترب منها واذ سياره فاخره وقفت امامها ظنت صاحبه الورد ان صاحب السياره سينزل ليشترى منها بعض الورود اقترب الهائم فى عينيها حسبته صاحبه الورود انه صاحب السياره لانها لاترى ! نعم انها عمياء ! صاحبه اجمل العيون عينان يذوبان بها الاحلام لاتبصر اقترب اكثر فى اكثر الهائم بعينيها وادرك انها لاتبصر اخذت تكلمه اشترى منى ورود اختار انت اجمل الالوان اخذ يتطلع الى جمال عينيها صامتا متعجبا كيف للقدر ان يقسو على هذين العينين بهذه القسوه وقاطع الصمت حديثها مره اخرى هل تشترى منى ورود ! اخذ مكلما نفسه اننى لااملك الا ثمن عشائي فقط الليله ومع ذلك اخرجهم من جيبه اعطاها اياها ولم ياخذ ورود وتركها ومشي على امل ان يجد عشاؤه الليله ونام من غير العشاء ساهرا متخيلا سحر ماراى وفى الصباح جرى مسرعا ليراها - وتبادل الحديث معها مجددا وتدور الايام ويقع بحبها بل عشقها - وهى احست به من لمس يده الجياشه وتدور الايام وفى احدى الليالى واذ القدر يجعله ان يصاحب شخص ثرى مليونير كان سكرانا - ومع انتهاء الليل استطاع ان ياخذ منه اموال تكفي لعمل عمليه لعينيها لكى ترى مجددا اخذ الاموال جاريا اليها واخبرها انها سترى مجددا واعطاها الاموال وسافرت لاجراء العمليه وعندما فاق السكير من سكره اتهمه باالنصب عليه فى ماله واودعه باالسجن وبعد بضع شهور عادت اجمل العيون الى موطنها مبصره متتطلعه وتبحث على من اضاء لها بريق الحياه ولكنها لم تجده شهور عديده تبحث عنه بكل مكان لكى تلمس قلبه الدافي بدون جدوى ثم افتتحت محل لبيع الورود - وكلما مرت سياره وتقف امام المحل قلبها يختطف تحسبه هو ولكن قلبها ينفطر حزنا على عدم روياه وكانت تشكو اننى دائما كنت بدون عينى والان قلبي لم يعد معى وخرج من سجنه وانتهى به الحال كاالعاده متجولا فى الطرقات يبحث عن قوت يومه بين ايادى الناس ثيابه باليه حاله اصبح يثرى به معدوم مشدود به الفقر وفى احدى المرات وهو سائر بين الطرقات ومرورا بجانب محل الزهور باالصدفه واذ يقع عينيه على عينيها وقف متسمرا سعيدا برؤيه عينيها التى اصبحت ترى ولكنها لم تعرفه نظرت اليه مندهشه لماذا ينظر اليها بهذا الشكل ! اخذت تضحك ماهذا الشحاذ الذى يتامل بوجهها وبعينيها اوقع بحبها ام ماذا ![]() نادت عليه من وراء الزجاج هل تريد طعاما ! هل تريد مالا ؟ تركها ومشي من الخجل تسارعت عليه وخرجت خارج المحل لتعطيه مال لكنه لم يوافق امسكت يده لتعطيه المال وعند مسك يده شعرت به تحسست يده جيدا واخذت عينيها تذرف باالدموع اهو انت نعم انا اخذته بحضنها وتعانقت الارواح ليوم الممات نحن موجودون فى هذه الحياه اعمياء لانرى شيئا - محتاجون لباب العطف محتاجون لااله يمدنا بحبه ينزل علينا فيضانات من المحبه لانه يرانا ويشعر بنا لاان يهددنا ويعذبنا - اننا نحتاج الى رحمه عظيمه تنساب بداخل ارواحنا نشعر بعملياته الجراحيه التى تنقي قلوبنا نشعر به اولا قبل ان يشعر بنا نحتاج الى التعاطف علينا وليس ابتلاءات من الجوع والتعب والمرض والفقر والمعاناه نحتاج الى اله رحيم يحبنا يستجيب لنا قبل ان ندعوه لانه يشعر بنا وبحالنا وفى النهايه نشتاق نحن لرويته رؤيه الرحمه المطلقه العظيمه التى شعرنا بها وبحنانها الدافق نتمنى موتنا بشده فى كل لحظه لكى نراه ونشكره على انك ربي لكن عذاب وجهنم وشوى وماء حميم تبا لهذا التفكير وتبا لهذه الحياه |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو برونزي
![]() |
لا حاجة لي باله يصاحب السكارى ويسرق اموالهم
![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
ماالمقصود عزيزى بمداخلتك
لك منى التحيه ![]() ![]() |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الهائل, عينيها |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الكون، هذا الحاسوب الهائل(*) | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 6 | 03-06-2015 11:26 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond