![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جديد
![]() |
تشجعت كثيراً لكتابة هذا الموضوع وتجاوزت سنوات حياتي الطويلة التي قضيتها مقتنعاً أن الحياة متكافئة وعادلة وأنك عندما تركض في الليل ترتجف على سريرك وتدعوا الله فإنه مجيب الدعاء وقاضي الحاجات ولا أعلم اليوم كيف أبدأ أطروحتي لأني بكل صراحة أشعر بالخوف العظيم أثناء كتابة هذا الموضوع ، أشعر أن هنالك شيئ سرمدي عظيم تجاوز مرحلة اللاهوتية إلى مرحلة أعمق وأشد تأثيراً لعلي سأحاول أن أكون واضحاً بما يكفي من خلال هذا الموضوع ، أنا أشعر وشعرت بالخوف لأني أعتقد أن هنالك يد خفية عظيمة أطعمتني لسنوات وشفتني من الحمى عندما كنت طفلاً لا أقوى على الحركة ، وبنفس هذا الوقت هنالك شيئ من التناقض مع قصتي التي بدأت عندما كُنت طِفلاً في المرحلة التمهيدية حتى لاحظت أني مُصاب بنوع من الإعاقة في النطق يُطلق عليها الحبسة الكلامية والتي لم أُعرها أي إهتمام حتى تطورت وأصبحت فعلاً إعاقة حقيقية وحصل ماحصل من متاعب نفسية وجسدية جعلتني أجلس بالمنزل كثيراً وإعتزلت الناس وكنت في فترة إلتزام ديني وكنت أتوجه إلى الله من عقيدة إسلامية خالصة وكنت عبداً ذليلاً أشعر بالخوف والمحبة تجاه شيئ لا أراه وكنت مقتنعاً قناعة كاملة أن الله يدبر أمراً بالخفاء لإنتشالي مما كنت أعانيه ، مرت الأيام والسنوات وإزداد الأمر سوءً حتى بدأت أقرأ عن الله محاولاً الإجابة على السؤال العميق لمذا أدعوا الله منذ سنوات طويلة ولم أرى أي إستجابة ؟ هل الله صنم ؟ وفي حقيقة الأمر قرأت كثيراً عن وجهات النظر وشكّلت وجهة نظر خاصة بي كنت مقتنعاً بها في مرحلة المراهقة ولم أعد مقتنعاً بها اليوم وهي مثيرة للسخرية لكني سأذكرها لكم وهي أني كنت أعتقد أن الله في فترة مرضية صعبة أو أن الله في فترة إمتحانات جامعية وآخر الآفكار التي آمنت بها أن الله كان شاباً أخرج يونس من بطن الحوت ورزق مريم بجنين ولم يمسسها بشر وهذا آوج عطاء هذهِ القوة السرمدية العظيمة التي تجاوزت معاني الميتافيزقية التي نعرفها ، لكن الله قد أصبح عجوزاً هَرماً لا يقوى حتى على النزول للسماء الدنيا في منتصف الليل لسماع شهيقي وأنا أبكي لأن الصبيان في المدرسة سخروا من أسلوبي في الحديث ، أعلم جيداً أن الآمر يبدوا مُضحكاً ولكني كنت أقدس هذه الافكار لأنها الافكار الوحيدة التي خرجت بها لوحدي وكنت حُراً أيما حرية في كتابة الفرضيات وإختبارها بعيداً عن ضغط الأقارب الذين ألبسوني ثوب التقوى والعفاف وأيضاً أريد أن أعرج على نقطة بالغة الاهمية بالنسبة إلي وهي أني في فترة المراهقة سألت نفسي كثيراً لمذا الله خلقنا لكي نعبده هل هو بحاجة أن نؤدي مسرحية هزلية على السجادة كل يوم خمس مرات ؟ اليس الله بكافي نفسه ؟ لمذا هذا التناقض الذي لم أستطع فهمه والذي جعلني أشكك بوجود الله وكنت ألوم نفسي كثيراً كوني كنت تقياً عفيفاً وعبداً مخلصاً لله وأصبحت في ليلة وضحاها أشكك بوجود هذه القوة الخارقة وتحت الخط الاحمر العريض سؤال هو الذي جعلني إنساناً آخر وحسم الأمر لصالح العلمانية على حساب العقيدة الإسلامية ، وهو أني وُلدت وأنا مصاب بإعاقة وفي نفس التوقيت الذي وُلدت فيه في مكان ما على سطح الأرض هنالك طفل وُلد بظروف صحية سليمة وبحالة مادية وإجتماعية أفضل من أوضاعي ، أليس الخالق المُنشئ هو الله الذي حفظت في المدرسة أنه العادل الحكم ؟ أين العدل في هذا الأمر ودائماً كنت أشبه الأمر بسباق الركض هل من العَدل ان أركض في الحياة بساق مكسورة أو جريحة وفي المقابل يركض ذاك الرشيق السليم ؟ أين العدل والمساواة بين البشر الذين هم أضعف مخلوقات الله وأوهنها ؟ أنا أعلم أن بعض أتباع تيار الديانات السماوية يبررون هذا الموقف بأن الحياة دار إبتلاء وهنا كنت أتوقف كثيراً لأسأل نفسي ، الإبتلاء ردة فعل لاهوتية ماهو الفِعل إذاً ؟ ماذا فعلنا لننتظر البلاء من الله ؟ والأدهى والآمر أن بعض آتباع الديانات السماوية مع كامل إحترامي لهم يبررون الموقف بأنه إبتلاء ويجب أن نصبر ولا نجزع وسوف نآثم في حال لم نصبر وكأنك تحرمني من الطعام وتمنعني أن أجوع إذاً هنالكَ أمور غير منطقية تسير بالخفاء من جانبي وأنا لم أشعر بها طوال سنوات حياتي ، أعيد صياغة السؤال بطريقة أخرى قبل الخروج من الموضوع ، لمذا في هذه اللحظة وأنا أكتب على الكيبورد في الليلة الباردة هنالك طفل في نفس العِمارة التي أسكن بها يأكل الكستناء أشم رائحتها ويلبس مِعطف صوف يدوي وبنفس الوقت أنا أنظر للنافذة لأرى بائع الحلوى يمشي بحذاء قديم تحت عاصفة رعدية غزيرة ويرتجّف من المطر ، خلاصة القول إذا كُنا نتأثر بمشاعرنا بأوضاع المرضى والمساكين وإن كان الآمر لا يظهر علينا لمذا لا يتأثر الله بأوضاع من خلقهم ؟ على الأقل يغلق السماء عن المطر عندما تمشي طفلة السبع سنوات بدون حذاء وهي لم تأكل شيئاً منذ يومين بسبب الفقر الذي سببته الرأسمالية في المنطقة ، لمذا لا يُحرك الله ساكناً على الأقل ليبعث لنا برسالة أن إنتظروا هنالك مشكلة في أنسوجة هذهِ الحياة وأنا أحاول إصلاحها ، لكن هذا الإله لم يُجيب علينا منذ عهد الآنبياء ، وهو لو كان موجوداً فإنه حتماً يسمع صوت طائرات الإف 16 التي تقتل الأطفال في اليمن وسوريا ولكنه يجبرنا على خوض إبتلاء يمكن أن ننسى الدرس بسبب أننا توفينا بحادث سيارة وإنتهى الدرس سريعاً ، هذا كان نوعاً من محاولة إزالة الهالة القدسية عن الله والدين ، إبتعدت عن ذكر الجانب العِلمي لأنه يزعج البعض ، شكراً لكم
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو جميل
![]() |
اولا ابارك لك هذه الخطوة نحو الحرية.. ضع في بالك ان الجزء المتحكم بردات افعالنا كبشر هي المشاعر وليس المنطق. لذلك كما تمت برمجتك على ان الدين هو الحقيقه خلال سنوات طويله فإنك ستحتاج الى وقت حتى تعيد برمجه لاوعيك ومشاعرك. طبعا كل هذا لن ياتي صدفه.. حاول الاطلاع على العلوم بشكل اكبر وحاول قدر المستطاع ان تبتعد عن تبريرات المتدينين وليهم لاعناق النصوص خاصه في البدايه.. بعد مده من فهم العلوم كما هي سترى بوضوح سخافه تبريراتهم. بعد ان تنتزع البرمجه القديمه تماما لن تعود اليها ابدا.
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
أولا أحييك على نعمة العقل والإدراك
ثم أود أن أنوه أننا جميعا مررنا بنفس مرحلة الخوف والقلق , حتى بعد يقيني بأن الأديان وخاصة ً الإسلام أكذوبة كنت مترددا من إعلان ذلك أو نقد ذلك الإله المزعوم أو محمد الصحراوي علنا ! ولكنها دائما البدايات بسبب العمر الذي قضيناه مصدقين ومقتنعين بالدين وفق المكتسب الاجتماعي الذي أخذناه ميراثا لا أكثر .. واتفق معك تماما في دور الإله العاجز الذي لا يحرك ساكنا لفعل اي شيء وليس له وجود إلا في عقول وخيالات المؤمنين . ولكن التجارب الشخصية ليست بمعيار لأحد إلا لأصحابها , لذلك فلا أجعل منها دليلا على وجود او عدم وجود الإله , ولكن بتحليل عقلي ومنطقي بسيط ستدرك تماما بأن الله أكذوبة تحياتي |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| منذ, الإله, الأنبياء, الذي, يتكلم, على |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| هل النمل يتكلم ؟ خرافات القران | البرنس | الجدال حول الأعجاز العلمي فى القرآن | 9 | 11-26-2025 06:37 PM |
| الشيخ عابد الله الذي لا يتكلم إلا بالقرآن | أفلاطون | ساحة الشعر و الأدب المكتوب | 6 | 01-25-2022 02:34 AM |
| عندما يتكلم الحمار : حلم نظرية التطور الذي لم يتحقق| جائزة نوبل في الكيمياء 2018 | Agno | في التطور و الحياة ☼ | 4 | 10-17-2018 05:15 PM |
| جيش التيراكوتا.. الجيش الأسطوري الطيني الذي يقف منذ 2200 سنة | ابن دجلة الخير | السياحة | 0 | 09-08-2016 06:15 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond