قراءه في الالحاد العربي

[moh]

قراءه في كتاب تاريخ الالحاد في الاسلام
((ظاهرة الالحاد من أخطر الظواهر في تطور الحياة الروحية . تختلف وفقا لروح
الحضارة التي انبثقت فيها . ذلك ان الالحاد نتيجة لازمه لحالة النفس التي اسننفذت
كل إمكانياتها الدينية , فلم بعد في وسعها بعد أن تؤمن . الالحاد الغربي
بنزعته الديناميكية هو ذلك الذى عبر عنه نيتشه حين قال : » لقد مات الاله
الالحاد اليونانى هو الذى يقول » إن الاله المقيمه في المكان المقدس قد
ماتت الالحاد العربى - وهو الذى يعنيينا هنا في هذا الكتاب - هو الذى
يقول : » لقد ماتت فكرة النبوة والانبياء« . ذلك أن الالحاد كان لابد ان
يصدر عن الروح العربية . وما تضعه هذه الروح من صلة , في تدينها خاصه , فالدين والتدين عامة إنا يقوم على فكرة
النبوة والانبياء . وعلى هذا فإن الالحاد لابد أن يتجه إلى القضاء على هذه الفكرة
التي تكون عصب الدين وجوهره لدى تلك الروح . وهذا يفسر لنا السبب فى أن
الالحاد في الروح العربية انما اتجهوا جميعا إلى فكرة النبوة وإلى الأنبياء . وتركوا

الالوهية , بينما الالحاد في الحضارات الاخرى كان يتجه مباشره الى الاله . ولا فارق بين الموقفين كليهما سيؤدي في النهاية إلى إنكار
الدين : فبإنكار الله عند اليوناني ينتفي التدين , وبإنكار الله الالمتتاهي عند

الغربي ينتفي الدين , وبإنكار النبوة والانبياء عند العربي يزول التدين . اذا لا بد ان نفسر هذا الانكار على انه

يتعداها الى الالوهيه نفسها انه ما دامت النبوة هي السبيل الوحيد الذي تعرفه

هذه الروح العربية للوصول إلى الالوهيه , فإنها بقطعها إياه قد قطعت في الوقت

نفسه كل سبيل الى الالوهيه كذلك

لم اكمل قراءة الكتاب لانه ممل لاكن وجدت ان المقدمه مفيده