![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو جديد
![]() |
في الفترة التي مكثت فيها هنا كقارئة صامتة، قرأت عدة قصص لأشخاص تركوا الإسلام، ولاحظت نمطًا متكررًا يشبه قصتي، شخص كان في البداية مسلمًا عاديًا، ثم بدأت الأسئلة عن الدين تحوم فوق عقله، وكرد فعل، أمسك يضربها بأي نوع من المبررات التي قد يجدها أمامه، ورويدًا رويدًا بنى سورًا من التدين حول نفسه، على أمل أن يمنع السؤال في سبيل راحة باله، لكن _ومن حزر؟_ اخترقت أحد شكوكه ثغر سوره وما أن وصلت إليه، أزال يديه عن عينيه في حركة دفاعية ورفع رأسه للأعلى حيث لم يجب أن ينظر، وكان ساطعًا وواضحًا على عكس ما كان يحاول أن يلجأ له طول حياته، حط سؤال آخر واقترب في ريبة للساكن أخيرًا ومد الأخير يده في ريبة أكبر حتى التقيا في لحظة من الوئام قطعها صوت هبوط جماعات من الأفكار ودنوها تنتظر ما ينتظره المنحني على ركبتيه، ولحظات حتى تلى كل هذا صوتٌ آخر لم يعده، كان هدوءًا، هدوءًا يرجع الأنفاس.
هناك نوع ثانٍ لا أتشابه معهم كثيرًا، بل نكاد أن نكون على ضفتين متقابلتين من النهر، هؤلاء ما أن تخطر تساؤلاتهم حتى يبدأوا بالقراءة والبحث النهمين، يحفظون القرآن ويختمون البخاري ومسلم والتفاسير حتى يخرجوا من الإسلام أو يصبحوا قرآنيين. وهناك نوع يندرج تحت النوع الثاني أحب تسميتهم بال"قطّاعات"، أعزائنا هنا لا تُسكت جوعهم الكتب الإسلامية، بل ينكبون على الديانات الأخرى، المسيحية واليهيودية ويقارنوها ببعضها فلا يخفى عليهم كمية ال"عادي أنقل منك الواجب؟" الموجودة في الكتب السماوية. نرجو من النوع الثاني أن يتكرموا على أختهم المعتازة لواحد بالمئة من نشاطهم، أعني، لازلت أذكر في فترة تديني الشديد للإسلام، في عمر الخامسة عشر، كانت أمي تصرخ علي بأني ملحدة، ذلك لأن الالتزام بأسياسيات الحياة لم يكن من قدراتي فكيف بخمس صلوات في اليوم؟ واتصالي الشديد بالدين وقتها لم يؤثر على الموقف شيئًا، أظن أن الله كان يجب أن يخلقني كباندا، تأكل قصب السكر الذي لايمدها بأي نوعٍ من النيوترونات وتنام حتى تموت، لكن الله الحكيم اختار أن يخلقني كإنسان... أنثى... تكره المكياج والفساتين والإكسسورات ثم وصفها ب"ينشأ في الحلية"، وهي ترى الشباب في الشوارع بالإكسسوارات، هل غفل الله عنها أو عن شباب هذا العصر؟(وعصور أخرى) هنا بدأت قوقعة المبررات والتجاهل والتدين والتشدد تلفني، الله قال اضربوا النساء... لكن حسب الصفحة الوحيدة التي تقول أنه لا يعني الضرب المعرف وفسرته تفسيرًا (عبيطًا) أنه يعني ترك النساء في البيت والخروج منه، الحجاب... عدت للآية الأصلية وبحثت عن تفسيرها ووجدت أن الأرجح معناه أن الخمار فرض لا الحجاب وصرت أفكر كيف سأخبر والدي عندما أصل للسنة الدراسية التالية(الثاني ثانوي) أني سأرتديه( وكيف سأقتنع أنا به)، الزواج من أربع نساء... عدت للأية الأصيلة مرة أخرى، وهنا كانت الصدمة، ليس بسبب الآية المبهمة والتي تربط برابط غير معقول بينها وبين الأيتام، لا، بل رأيت قربها آية "فاضربوهن" ورحت أتقصاها وهناك وقعت عيني على القشة التي قصمت ظهر البعير "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ". لم أعد أنظر لما قبلها ولا بعده، احتوت تلك الآية على الإجابة الحارقة التي كنت أتجنبها، الله ببساطة يفضل الرجال على النساء، ليس في الموضوع حكمة، ليس في الموضوع تبرير، شعرت حينها أن آخر يدٍ كانت تمسك كانت السبب في وقوعي، "الله" كان أكبر شعور خيانة شعرت به في حياتي، ذهبت لأغسل وجهي، وعدت، كنت أعصف في داخلي لكن كل شيء حولي لم ير شيئًا، توجهت للشيء الوحيد الذي خطر أن أذهب إليه "جوجل"، كتبت في خانة البحث الجملة التي تعصرني "الإسلام ظالم للمرأة"، كما توقعت، مررت أولها على صفحات تدافع عن هذه الشبهة وتحاول إعادة المرأة لما تراه صوابًا و"أختاااااه" وسكر ونمل وشوكلاتة مغلفة وشوكلاتة مكشوفة. المهم وجدت أخيرًا ما عرفت أنّه مينائي من عنوانه، للكاتية نورا محمد(الله ينور عليها)، هذا رابط المقالة: https://islamicbag.com/womeninislamqanda/ كان المقال منفسًا لكل الأفكار التي عبرت رأسي في الدقائق الأخيرة، وكل الشكوك التي أغلقت لها أذناي سنواتٍ قبلها. كان المقال الوحيد الذي قرأته للكاتبة ولا أعرف كيف بعدها حططت على مدونة "العلم يكذب الدين" الغير موجودة الآن (يوجد واحدة بنفس الاسم لكن ليست هي)، وكاتبها الرئيسي سام، الأخ كان هناك الكثير من الأحرف بجانب اسمه التي لم أكن أعرف ما تعنيه، وكان يعمل في تجربة علمية لنظرية التطور، والواضح أنه قطع مستوى القطّاعة فقد نقد الإسلام في الفيزياء والبيولوجيا واللغة والأخلاقيات وحتى بطرقٍ مضحكة، أول شيء قرأته له هو بي دي إف عن حقائق عن الإسلام وأخلاقيته، كان في الصفحة الرئيسية ولم أتوقع حتى أن الأمور التي قرأتها قد تكون موجودة بالواقع، صار طريقي واضحًا بعدها ولا أريد أن أتخيل حتى كيف كان لينتهي بي المطاف أنا وكسلي وتساؤلاتي والإسلام دون السيد سام، مقال بعد مقال، وشهر بعد شهر، أنهيت كل مقالاته، ورحت أبحث عن أي أحد آخر ووجدت قنوات الملحدين المعروفة وبفضل أحد مقالات الجزيرة للتحذير من هذا المنتدى وجدته. ثم كالكثيرين جلست أقرأ وأتفق وأعترض بصمت، لكن والآن هداني الله أن أزعجكم، وطال مقالي كثيرًا الواضح أني تحمست بالكتابة. تصبحون على خيرٍ الآن وسأزعجكم في القريب الآجل ![]() |
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أثير على المشاركة المفيدة: | Enkido (12-26-2022) |
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي
في رواية "داميان" لهرمان هسه [وهي واحد من الكتب التي صنعت طريقي التأملي] ثمة قول أقتبسه من الذاكرة: "إنَّ دروب المرء تؤدي دائماً إلى الداخل". وعندما نتحدث عن "الدروب" فالأمر يتعلق بالتأمل والتفكير. 2. فالتأمل والتفكير غالباً ما يوحد البشر حتى يجعلهم في لحظة وبطريقة ما ما يلتقون في نقطة ما رغم اختلافهم. 3. أما "الداخل" فهو الحقيقة الوحيدة الملموسة عن الذات المفكرة: هناك يرى المرء نفسه كما ينظر في المرآة. ومن هناك وعلى أساس ما يمكن رؤيته ينطلق المرء إلى العالم الخارجي وقد ولد من جديد - أقصد: مختلفاً. فالاختلاف هو القيمة الأصيلة للحرية البشرية والوجود البشري. وهذا ما لا تسمح به العقائد الإسلامية (السنية والشيعية ومن لمَّ لمها) لاهوتياً وحياتياً وثقافياً. |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
انا اذا مررت بكل هذه الانواع و الانماط 😇
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
عضو جديد
![]() |
اقتباس:
![]() التأمل والتفكير بالفعل يجعلاننا نرَ الآخرين (وأنفسنا) بصروة أكثر إنسانية، وما أن يكسر حاجز حتى يسهل علينا أن نعيد التفكير بكل معتقداتنا وآرائنا رغم قساوة الشعور، وعلى عكس الحرية لإخضاع الكثير من البشر وجعلهم يشعرون أنهم مهمون فيبذلون كل نفسهم و(مالهم) في سبيل ما يدعيه المستفيد، فعليهم رفض المختلف ومحاربته لحماية هذا الكيان، هذا شيء يطبق ليس فقط في الإسلام والديانات بل أمور أخرى أيضًا. الآن يتجه العالم ببطئ عكس هذا التيار، آمل أن نصل لوقتٍ لا يكون فيه الاختلاف غريبًا وأيضًا شكرًا على الرواية سأحتفظ بها لأقرأها فيما بعد |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو جديد
![]() |
أهلا إنكيدو
![]() لا يوجد ما أقوله سوا How does it feel to live my dream? ماذا تشرب؟ ماذا تأكل؟ هل تصلي بالسر؟ غششنا😁 |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond