![]() |
|
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | اسلوب عرض الموضوع |
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
موقوف
![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجنا بهم يا كريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يدل وجود قصة هابيل وقابيل في الكتابات البابلية (وهي روايات ادبية) على أن الكتب السماوية قد سرقتها منها. وبالتالي لا وجود لقابيل ولا لهابيل ؟! الجواب: لا يوجد رابط بين الأمرين. لأنه لا يوجد ما يمنع من استفادة الروائيين والمؤلفين والكتاب لرواياتهم الأدبية وقصصهم من قصص وأحداث واقعية. وهذا ما نراه اليوم كثيرا من خلال انتاج أفلام تحاكي قصصا واقعية حصلت فعلا. إذ من قال بأن الروايات الأدبية والأفلام كلها من وحي الخيال ؟! والدليل انها ليست من وحي محض الخيال هو تعدد المؤلفات والأفلام حول القصة الواحدة. إذ لا يمكن أن يكونوا قد ألفوا نفس مضمون القصة من وحي خيالهم دون أن يقتبس أحدهم من الاخر على الأقل. فأنت إما توافق على عدم إمكان أن تكون القصتين المتشابهتين من وحي الخيال. بل أن إحداهما مقتبسة من الآخرى. أو أنك لا توافق. فإن وافقت على ذلك. فهذا يرد عليك لأن احتمال اقتباس الكاتب من سابقه. ليس بأكثر من احتمال اقتباس سابقه لرواية خيالية من واقعة حقيقية. فطالما أنت وافقت على إمكان الإستفادة والاقتباس فهذا يجري في الحالتين. وإن لم توافق على ذلك. بأن تنفي إمكان اقتباس أحدهما من الآخر. وتزعم بأنه من باب الصدفة حصل تعدد لاختراع نفس القصة من خيال كل منهما دون أن يستلهمها أحدهما من الآخر. فهذا أيضا لا ينفعك. وذلك لأنه أولا هو خلاف الواقع. بمعنى أنك انت تحصر الروايات بكاتبين اثنين وبالتالي وجود صدفة قد يكون محتملا. (قد). ولكن ماذا لو وجدنا عدة روايات أدبية مثلا عن نفس القصة (ويوجد فعلا رواية سومرية مشابهة غير الرواية البابلية، وهما غير الرواية السماوية). ماذا لو الآن أنا ألفت قصة مشابهة. ماذا لو تعمد عشرة آلاف مؤمن بالرد عليك بتأليف قصص مشابهة من وحي خيالهم اقتباسا من القصة. وبما أنك تنفي إمكان الاقتباس فهذا يفرض عليك أن تؤمن بأن العشرة آلاف شخص كتبوا ١٠ آلاف قصة متشابهة من وحي الخيال. ما قيمة كلامك الان؟! من يتبنى مقالتك هذه. لا أحد إلا أنت والسفسطائيين. هذا أولا. إذن إمكان الاقتباس قائم ولا تستطيع نفيه بالكلية. ثانيا .. لو سلمنا معك بأن كتابة قصتين متشابهتين أو عشرة أو ألف قد حصل من المؤلفين دون استفادة أحدهم من الآخر أبدا. سنسلم بإمكان ذلك. ولكن كما يوجد احتمال لذلك فهذا بنفسه دليل إمكان حصول القصة فعلا. وليكن ذلك من باب الصدفة التي أنت بنفسك تتبناها. الصدفة التي تحتمل أن يكتب عدة أشخاص قصصا مشابهة دون أن يستفيد أحدهم من الآخر. هي بنفسها تحتمل أن يحصل ذلك وأن تكون القصة واقعية ايضا. 😉 هذا كله على فرض أنه ثبت فعلا أن القصة المنسوبة للبابليين كتبت فعلا في زمن البابليين لا بعد رواية الكتب السماوية مثلا. والا فهذا أول الكلام. وعلى فرض أن كاتبها لم يستلهمها من الحادثة الواقعة بل من خياله فقط. وعلى فرض أنه ثبت نزاهته وأنه لم يحرفها. هذه نقطة. إذن تأليف الروائيين لروايات أدبية وإنتاج الأفلام حول قصة .. هذا لا يجعلها أسطورة ولا ينفي وجودها فعلا واستلهام المؤلفين روايتهم منها. نقطة ثانية: هل يكفي ان ننعت اللاحق بالسرقة لمجرد وجودها عند السابق ؟! طبعا لا يكفي ذلك بل قد يكون السابق هو السارق واللاحق هو الأمين. قد تستغرب ذلك. وسبب استغرابك لأنك حصرت ذهنك في أن الكتب السماوية سرقت القصة (كما تتخيل) وأنت تريد اي شيء لإدانة الكتب السماوية. ولكن لو بحثت بنزاهة وفكرت بموضوعية ستجد مدى سذاجة هذا التفكير. لأنه كما يحتمل ان تكون القصة مختلقة (كما أنت تريد) ايضا يحتمل أن تكون حقيقية. وعليك مراعاة كلا الاحتمالين لا أن تختار أحدهما وتنطلق منه لتثبت شيئا! فيكون دليلك بذلك مبنيا على احتمال وليس على يقين. وهذا لا يثبت أي شيء. لأن كل شيء في الكون من الممكن أن نضعه تحت احتمالات ونختار منها واحدا. أنت نفسك من الممكن أن تكون غير موجود. من ناحية الاحتمال فهذا محتمل. لعلي أنا اتوهم وجودك. لكن هل استطيع ان ابني على الاحتمال شيئا ؟! لا أبدا. طيب .. كيف يكون السابق هو السارق ؟! بما تقدم يتبين أن الاستغراب منشؤه هو حصر القضية بأنها مختلقة (أي مصادرة على المطلوب). وبالتالي طالما هي مختلقة يكون اللاحق سارقا لها من المتقدم. لكن القضية إذا لم تكن مختلقة فهي صحيحة. وإذا كانت كذلك فهي ليست من اختراع السابق (البابلي) بل هي سابقة عليه هو أيضا. فيصبح السابق ليس الكاتب البابلي وأن السماوي هو المتأخر. بل إن كل من البابلي والسماوي متأخر. أما السابق فهو نفس وقوع الحادثة فعلا. فإمكان اقتباسهما للقصة لإنشاء قصة مشابهة هو أمر وارد. أنت بنفسك تؤمن بذلك (ألم تقل ان اللاحق هو السارق؟!) وهنا البابلي لاحق. فسرقتها (سواء نقلها بحذافيرها دون تغيير أو نقلها مع تغيير) أو استلهام قصة مشابهة منها هو أمر وارد وممكن. ومع الامكان يبطل استدلالك. والنتيجة: لا يوجد أي رابط أو علاقة بين وجود قصة في مؤلف أدبي وبين كونها غير حقيقية بالضرورة. ملاحظة: اقرأ وافهم المكتوب جيدا وفكر فيه، قبل أن تسارع لممارسة عادة الرد لمجرد الرد. |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] | |
|
موقوف
![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظة: كلامنا ليس للاستدلال على صحة الرواية الوحيانية، بل الرد على شبهة (اقتباس الأديان من الأساطير). سأوضح أكثر: اقتباس:
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond