![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
اسعدتم اوقاتاً،
اريد هنا ان اطرح الخطوط العريضه والمفاهيم الفكريه الاسلاميه التي اظن انها المسؤوله عن مصائب الاسلام والمسلمين. هذه المفاهيم الفكريه مزروعه بذهن كل مسلم وتعاد على مسامعه ليلاً ونهاراً، وهي المسؤوله عن كل التفاصيل والحيثيات المنفره للاسلام التي نصطدم بها، كل الاستغلال والحكومات الفاشله والارهاب والفقر والتخلف وغيره يمكن ان يعزى الى هذه المفاهيم الراسخه عند المسلمين - مهما كان مدى التزامهم بالدين. المفهوم الاول (ابدية وازلية الرساله) او اكتمال الرساله الاسلاميه. هذا يتمثل في هذه الايه والحديث وايات ختم الرسالات بمحمد وغيرها الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا تركتكم على محجة بيضاء ليلها كنهارها ما يزيغ عنها الا هالك. المسلمون الاوائل ومن تبعهم ادركوا ان التشريع لا يمكن ان يكون جامداً وان الاسلام لم يغطي ولا يستطيع ان يغطي التجربه البشريه باكملها لذلك قاموا بانشاء المذاهب الفقهيه والاجتهاد والقياس وغيره... ولكن هذه "العلوم الشرعيه" تصطدم دائماً بفكرة اتمام الرسالة واكتمالها وازلية مفاهيمها. فالحلال حلال الى ابد الابدين والحرام حرام الى ابد الابدين والاوامر النواهي هي كذلك... المفهوم الثاني: التسليم المطلق والثقه المطلقه بالصوابيه. وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا هذا طلب اسلامي واضح بالتسليم باحكام وشرائع الاسلام. يعني اذا قدم دليل او نص على ان شيء حلال فهو حلال واخلاقي مهما تبين ضرره واذا قدم نص بان شيء حرام فهو حرام وغير اخلاقي مهما تبينت منفعته، ويجب عليك كمسلم ان تحب الحلال الاسلامي وتدافع عنه وان تهاجم الحرام الاسلامي وتحاربه حتى في اعماق نفسك المفهوم الثالث: النتائج لا قيمة عمليه لها، إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى (حديث صحيح) ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) وغيره من الشعارات يا ليت محمد قال انما الاعمال بالنتائج. او يا ليته قال انما الاعمال بالاحصائيات والارقام. هذا المفهوم الاسلامي المتأصل لدى المسلمين ان القيمه الوحيده المعطاة لتقييم الشخص او المسؤول او العمل هو مدى الالتزام بالشرائع والقوانين الاسلاميه وليس النتائج الماديه. النتائج لا قيمة لها ولا تستخدم ابداً في تعديل المنهج. فالنتيجه الماديه في هذه الدنيا لا تهم ولا تؤثر في مقدار الحسنات التي "يحصل عليها المسلم". بل على العكس الفشل والمصائب تعطيك حسنات اكثر وتطهرك. نقطه مهمه جداً، البشر يتعلمون من فشلهم... الفكر الاسلامي لا ينادي الى التعلم من الفشل بل على العكس يبحث عن كيفية الالتزام اكثر بالنصوص. هذا المفهوم مدمر.. المفهوم الرابع: عدم الرغبه الحقيقيه في تفسير الواقع. التفسير السطحي الغيبي للاحداث الماديه مقبول جداً في الفكر الاسلامي. لا داعي للبحث عن الاسباب الماديه. الشعارات الاسلاميه التي تنادي بالانفصام عن التفسير المادي للواقع كثيره جداً: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف اظن ان المسلم العادي تخلى عن بعض تبعات هذه المفاهيم (اقول تخلى عن التبعات وليس الفكر نفسه). ولكن هذا التخلي ليس نابع عن نبذ فكري للمفاهيم الاربعه التي ذكرتها وانما لاسباب دنيويه والرغبه في المنفعه وعيش حياته وحياة اولاده او بسبب ضغوط وغيره. ولكن هذه المفاهيم الاصوليه حيه وتنبض بقوه بداخل كل مسلم مهما كان معتدلاً ومهما كان غير ملتزم بالاسلام وهي اسباب المصائب والبلاوي التي نراها تقفز هنا وهناك. هل من المممكن وجود اسلام خالي من هذه المفاهيم الضاره؟ |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| مفاهيم, الاسلامي, الفكر, اربعة, ستة, فصل, والمنهج |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| اهمية نقد الفكر الاسلامي، لصالح الاسلام كدين، والمسلمين كبشر | Skeptic | العقيدة الاسلامية ☪ | 52 | 12-12-2025 09:16 PM |
| في نقد الفكر الاسلامي: هل الأعتراف سيد الادلة؟ | Skeptic | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 25 | 04-26-2021 11:52 PM |
| سبب فشل الزواج بالمجتمعات الاسلامية | الامير | العقيدة الاسلامية ☪ | 15 | 09-15-2017 11:00 PM |
| ( مقال متجدد ) لماذا اخترت الفكر الاسلامي التنويري الجديد ؟ ...... | alaa elmasrey | العقيدة الاسلامية ☪ | 43 | 08-18-2016 04:56 PM |
| الفكر الاسلامي والفكر الالحادي ايهم افضل حياة بعد الموت ام حياة تنتهى بالموت | شخص مسلم | العقيدة الاسلامية ☪ | 22 | 02-16-2015 06:36 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond