اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جالو
ملاحظة دقيقة وفي ملحها أستاذ سكيبتك, تستوجب منا إعادة النظر من جديد في هذه المقارنة,
فبالإضافة الى الإيمان المشترك بالغيبيات والروح والبعث والحساب ...في الإسلام و المسيحية فهما يشتركان أيضا بمسألة وفريضة هامة غير موجودة في الديانة اليهودية, الا وهي دعوة الناس الى اعتناق دينهم وهي ما يعرف بالدعوة في الإسلام والتبشير في المسيحية وأعتقد بأنها مسألة لعبت دورا كبير في تأجيج الصراع في ما بينهم.
لكن في ما يتعلق في البعث والحساب عند اليهود فيها مسألة خلافية عندهم, وهم ليسوا سواء فيها, فمنهم من يؤمن بها ومنهم من ينكرها جملة وتفصيلا, وقد سجلت الأناجيل اختلاف أحبارهم في هذه المسألة وانقسامهم الى طائفتين :
طائفة الفريسيون يؤمنون بالروح والبعث والحساب وغيرها من الغيبيات.
طائفة الصدوقيون ينكرون وجود الروح والبعث والحساب وهم من حاولوا إحراج المسيح بسؤالهم عن المرأة وأزواجها السبعة:
"وَجَاءَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنَ الصَّدُّوقِيِّينَ، الَّذِينَ يَقُولُونَ لَيْسَ قِيَامَةٌ، وَسَأَلُوهُ: "يَا مُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لِأَحَدٍ أَخٌ، وَتَرَكَ امْرَأَةً وَلَمْ يُخَلِّفْ أَوْلَاداً، أَنْ يَأْخُذَ أَخُوهُ امْرَأَتَهُ، وَيُقِيمَ نَسْلاً لِأَخِيهِ. فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. أَخَذَ الْأَوَّلُ امْرَأَةً وَمَاتَ، وَلَمْ يَتْرُكْ نَسْلاً. فَأَخَذَهَا الثَّانِي وَمَاتَ، وَلَمْ يَتْرُكْ هُوَ أَيْضاً نَسْلاً. وَهكَذَا الثَّالِثُ. فَأَخَذَهَا السَّبْعَةُ، وَلَمْ يَتْرُكُوا نَسْلاً. وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضاً. فَفِي الْقِيَامَةِ، مَتَى قَامُوا، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟ لِأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ". فَأَجَابَ يَسُوعُ: "أَلَيْسَ لِهذَا تَضِلُّونَ، إِذْ لَا تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلَا قُوَّةَ اللّهِ؟ لِأَنَّهُمْ مَتَى قَامُوا مِنَ الْأَمْوَاتِ لَا يُزَوِّجُونَ وَلَا يُزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلَائِكَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْأَمْوَاتِ إِنَّهُمْ يَقُومُونَ: أَفَمَا قَرَأْتُمْ فِي كِتَابِ مُوسَى، فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ، كَيْفَ كَلَّمَهُ اللّهُ قَائِلاً: أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ. فَأَنْتُمْ إِذاً تَضِلُّونَ كَثِيراً" (مرقس 12:18-27)
ولا ننسى أيضا بأن أكبر الطوائف اليهودية وأهمها حاليا الأرثوذكسية تؤمن بكل ما جاء في التلمود وبالتالي تؤمن بالروح والبعث والقيامة والحساب.
وكذلك أعتقد بأن يهود مكة و المدينة المعاصرون لمحمد كانوا فريسيين مؤمنين بها وهم من سألوه عن الروح ومنهم أخذ محمد خرافة عذاب القبر وأهواله.
|
تحياتي للجميع
قد يكون انطباعي غير كامل، ولكن لي بعض الأصدقاء يهود، واحدهم كان من القدس، وزوجته صديقة لزوجتي ودائما نتقابل، وهو يحب الأكل العربي، دائما يؤكلون فلافل وحمص، المهم هو من الأرثوذكس وأن كان ملحد ويأكل لحم الخنزير، وهو يعرف بزميلي السابق وتحدثنا عن ذلك، المهم هم فعلا لا يؤمنون بالجنة والنار، التلمود هو مثل الأحاديث عندنا، وأيضا جهنم هي مكان في القدس استخدمتها التلمود استعارة وليس حقيقة..
عقيدة اليهود تختلف تماما عن المسيحية، والأرواح لديهم ليست مثل المسيحية...
المسيحية صنعت حتي تجد قبول من الرومان، المسيح شبيه بالهه الرومان في الشكل والميلاد من عزراء، وغيرة. المسيحية كانت في تنافس مع أديان أخري (ميثرائية) وسبب اختيارها هو قربها من العقيدة الرومانية...
بعض فصائل المسيحية لا تؤمن بالجنة مثل شهود يهوي...
تحياتي