Sulaiman

السيد مطرقة11 · 08-31-2013, 01:42 AM

كاتب الموضوع الاصلي : Sulaiman
====================
هذا السؤال يحير الكثير و أولهم أنا.. هل الأنسان مسير.. أم مخير.. هل الحتميه أم الفوضى..
خرج الأنسان الى الوجود.. لكن لم يختر وجوده.. بل فرض عليه.. كما فرض عليه أسمه و عائلته و أخلاقه و صفاته..
ثم لاحظ الأنسان.. لا حظ أنه لم يختر شيء.. و كل شيء يختاره هو مفروض عليه.. هو مفروض عليك حتى لو أخترته..
لا أقول أن الأنسان يسير بالقدر الألهي المحفوظ.. لكن الأنسان لم يختر نفسه.. لم يختر أرادته.. أرادته تهبط عليه.. من غير سبب.. لماذا تريد أن تقرأ ؟ لأنك لا تستطيع النقيض.. لا تستطيع أن لا تقرأ..
قال سارتر : الحريه قدر..
فالشخص الحر.. قدره أن يكون حر.. و ليس أختياره.. لماذا كان قدره هكذا ؟ لا جواب..
الملحد قدره أن يكون ملحد.. و ليس أختياره.. هل يستطيع أي ملحد أن يختار ؟ هل يستطيع أن يؤمن ؟
أن كان لا يستطيع أن يؤمن.. فهو لا يستطيع أن لا يلحد.. فهو لم يختار.. هو عجز عن النقيض..
عجزنا عن أختيار النقيض-أي الأيمان- هو السبب للألحاد..
الأنسان بالكون.. مثل الشمس.. مثل الحشره.. مثل الحجر.. مثل الجبل.. لم يختر مصيره.. لم يختر نفسه.. لكن الفرق بينه و بين بقية الكون.. أن الأنسان أدرك العدم.. أدرك العبث و النهايه.. و لا يعني هذا أنه يستطيع أن يغير ذاته او مصيره..
فالشخص المسلم.. لن تتغير ذاته أو مصيره أن غير ديانته..
و كذلك الحشره البغيضه.. أن وعت و أدركت مصيرها.. و أدركت عبث حياتها.. هل سيغير من ذات الحشره أو مصيرها شيء..؟
الأنسان قد يعي و يدرك أرادته.. و لا يختار أرادته.. قد أدرك أني أريد هذه الفتاة.. و لكني لا أستطيع أن أختار أن أريد هذه الفتاة.. لماذا أريدها ؟ هذا سؤال يساوي لماذا الشمس تريد أن تذهب..
هناك من يقول أن الكون عباره عن عملية أخراج أو فرز أو انبثاق.. مثل الذهاب للحمام.. لماذا ؟ هذا ما يحاول أن يجيب عليه العلماء و الفلسفه..

أفترض أنه يجب تتم مناقشة هذا الأمر في هذه الساحه.. هل الأنسان مخير أم مسير.. و لن أجد أفضل من أراءكم و أفكاركم.. أولا : لأنه من أهم الأمور التي يجب اصدار الحكم بها.. ثانيا : كيف يسير الأنسان اذا لم يجيب أن كان هو مسير أم مخير..

يتبع...

08-31-2013, 01:42 AM	رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11 █▌ الإدارة▌ ®█	Sulaiman كاتب الموضوع الاصلي : Sulaiman ==================== هذا السؤال يحير الكثير و أولهم أنا.. هل الأنسان مسير.. أم مخير.. هل الحتميه أم الفوضى.. خرج الأنسان الى الوجود.. لكن لم يختر وجوده.. بل فرض عليه.. كما فرض عليه أسمه و عائلته و أخلاقه و صفاته.. ثم لاحظ الأنسان.. لا حظ أنه لم يختر شيء.. و كل شيء يختاره هو مفروض عليه.. هو مفروض عليك حتى لو أخترته.. لا أقول أن الأنسان يسير بالقدر الألهي المحفوظ.. لكن الأنسان لم يختر نفسه.. لم يختر أرادته.. أرادته تهبط عليه.. من غير سبب.. لماذا تريد أن تقرأ ؟ لأنك لا تستطيع النقيض.. لا تستطيع أن لا تقرأ.. قال سارتر : الحريه قدر.. فالشخص الحر.. قدره أن يكون حر.. و ليس أختياره.. لماذا كان قدره هكذا ؟ لا جواب.. الملحد قدره أن يكون ملحد.. و ليس أختياره.. هل يستطيع أي ملحد أن يختار ؟ هل يستطيع أن يؤمن ؟ أن كان لا يستطيع أن يؤمن.. فهو لا يستطيع أن لا يلحد.. فهو لم يختار.. هو عجز عن النقيض.. عجزنا عن أختيار النقيض-أي الأيمان- هو السبب للألحاد.. الأنسان بالكون.. مثل الشمس.. مثل الحشره.. مثل الحجر.. مثل الجبل.. لم يختر مصيره.. لم يختر نفسه.. لكن الفرق بينه و بين بقية الكون.. أن الأنسان أدرك العدم.. أدرك العبث و النهايه.. و لا يعني هذا أنه يستطيع أن يغير ذاته او مصيره.. فالشخص المسلم.. لن تتغير ذاته أو مصيره أن غير ديانته.. و كذلك الحشره البغيضه.. أن وعت و أدركت مصيرها.. و أدركت عبث حياتها.. هل سيغير من ذات الحشره أو مصيرها شيء..؟ الأنسان قد يعي و يدرك أرادته.. و لا يختار أرادته.. قد أدرك أني أريد هذه الفتاة.. و لكني لا أستطيع أن أختار أن أريد هذه الفتاة.. لماذا أريدها ؟ هذا سؤال يساوي لماذا الشمس تريد أن تذهب.. هناك من يقول أن الكون عباره عن عملية أخراج أو فرز أو انبثاق.. مثل الذهاب للحمام.. لماذا ؟ هذا ما يحاول أن يجيب عليه العلماء و الفلسفه.. أفترض أنه يجب تتم مناقشة هذا الأمر في هذه الساحه.. هل الأنسان مخير أم مسير.. و لن أجد أفضل من أراءكم و أفكاركم.. أولا : لأنه من أهم الأمور التي يجب اصدار الحكم بها.. ثانيا : كيف يسير الأنسان اذا لم يجيب أن كان هو مسير أم مخير.. يتبع...
السيد مطرقة11 █▌ الإدارة▌ ®█	:: توقيعي ::: أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)