اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارك
حتى يكون الموضوع شامل يجب ان ترد على من يقول ان القدرة هنا جاءت بمعنى الموسع في القدرة، فكلمة موسعون هنا وان كانت قادرون ففيها معنى التوسع في الشيء
هكذا قال هيثم طلعت في مقطع
https://youtu.be/ohc8pdlcaoi?t=1727
|
تحياتي مرة أخرى
شاهدت الفيديو ورأيت كلام الجهبوذ هيثم وفهمت ما تقصده: أنه حتى لو حملنا كلمة "موسعون" على معنى القدرة فما زال معنى التوسع لا يفارقها لأنها تعني التوسع في القدرة.
وأنا موافق، معنى التوسع لا يفارق الكلمة في هذه الحالة، لكن التوسع في القدرة غير توسعة الكون، فهذا شيء وذاك شيء آخر، وعدنا إلى مربع اللاقطعية مرة أخرى. وأظن هيثم لا ينكر هذه اللاقطعية لكنه كعادتهم يحسب أن الإعجاز ينبني على مجرد الظن.
بالمناسبة، هناك مفسرون ربطوا بين توسعة السماء نفسها وبين التوسع بالقدرة، أي صار معنى كلمة "موسعون" هو: قادرون على توسعة السماء، فجمعوا المعنيين. وكل هذا معقول لكنه لا يُلزم.
عموماً، أنا ليس عندي مانع أن أسلم للإعجازي أن كلمة موسعون تشير إلى توسعة السماء، رغم أن الفهم البسيط للآية في سياقها يبدو أقرب إلى الحديث عن قدرة الله وحسب دون الحاجة إلى افتراض معاني إضافية، لكني مع ذلك سأسلم له. ولكن بدءاً من تلك اللحظة حتى لو قفز إلى القمر فلن يستطيع إثبات أن الآية تقصد شيئا أكثر من مجرد سعة السماء التي نشاهدها كل يوم فوقنا. لا يوجد قوة في العالم تستطيع إثبات هذا، وآخر ما تذرعوا به هو أن اسم الفاعل يدل على الاستمرار في اللغة العربية، متجاهلين أن المسألة اللغوية لها تشعبات وتعقيدات وخلافات أكبر من هذا.