اقتراح بتعديل بلاغي بسيط لقرآن محمد

[زند الحق]

بسم الحق والخير والجمال ..

اقتراح بتعديل بلاغي بسيط لقرآن محمد

البلاغة تعريفا هي من الفعل الثلاثي " بَلَغّ " ، أي ايصال المعنى سليما واضحا للمتلقي بدون لَبس أو ابهام.

وقرآن محمد يقول
كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.(47).آل عمران
و يقول أيضا
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.(177).البقرة

والقضية هنا تنحصر في جزئية " يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "

وهي قضية قديمة، تناولها أبو الحسن الماوردي كالآتي:

فإن قيل : ففي أي حال يقول له كن فيكون ؟ أفي حال عدمه ، أم في حال وجوده ؟

1 - فإن كان في حال عدمه، استحال أن يأمر إلا مأمورا ( اذ كيف يتكلم مع ما لاوجود له؟ ) ! ! !
2 - وإن كان في حال وجوده، فتلك حال لا يجوز أن يأمر فيها بالوجود والحدوث لأنه موجود حادث ( أي كيف يأمر بالوجود ماهو موجود بالفعل؟ ) ! ! !

قيل عن هذا السؤال أجوبة ثلاثة :

أحدها : أنه خبر من الله تعالى عن نفوذ أوامره في خلقه الموجود , كما أمر في بني إسرائيل أن يكونوا قردة خاسئين , ولا يكون هذا واردا في إيجاد المعدومات

ونحن نقول : مادام هذا غير وارد، تكون هذه الإجابة مستبعدة.

الثاني : أن الله كائن قبل الكون , فكانت الأشياء التي لم تكن وهي كائنة بعلمه قبل كونها مشابهة للتي هي موجودة , فجاز أن يقول لها ( يكلم علمه ؟؟؟ ) : كوني . ويأمرها بالخروج من حال العدم ( الخر وج من اللاشئ ؟؟؟ ) إلى حال الوجود , لتصور جميعها له ولعلمه بها في حال العدم .

ونقول نحن: تلك مجرد معرفة أو فكرة وليست كينونة وجود حقيقي .. فتكون أيضا اجابة مستبعدة.

الثالث : أن ذلك خبر من الله تعالى عام عن جميع ما يحدثه ويكونه إذا أراد خلقه وإنشاءه كان , ووجد من غير أن يكون هناك قول يقوله , وإنما هو قضاء يريده , فعبر عنه بالقول وإن لم يكن قولا , كقول أبي النجم : "قد قالت الأنساع للبطن الحق" ولا قول هناك , وإنما أراد أن الظهر قد لحق بالبطن , وكقول عمرو بن حممة الدوسي : "فأصبحت مثل النسر طارت فراخه إذا رام تطيارا يقال له قع" وكما قال الآخر : "قالت جناحاه لساقيه الحقا ونجيا لحمكما أن يمزقا" ولا قول هناك ايضا.

فيكون ردنا في هذه الحالة: مادام كان ذلك مجرد تعبير وليس قولا حقيقيا، اذن أما كان الأولى من: كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ .. كان الأحرى به والأصح أن يقول :

كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا َيَكُونُ

- أعظم بلاغة ورشاقة .. أكثر وضوحا واختصارا .. لا ارتباك فيها ولا لبس ولا ابهام ولا حذلقة .. ولا اطالة متكلفة: " فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فــ "

!

-----

وايقاظ الأخ المسلم من غيبوبته من وراء القصد، وفوق كل عالم .. كافر !

------------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة لا علاقة لها بالموضوع حول تعبير " قرآن محمد " الموجود بالعنوان:

لطالما تساءل البعض لم لا أقول " القرآن " ؟ .. ولماذا أقول " قرآن محمد " بالتحديد ؟
والإجابة هي:
1 - لم يكون هناك قرآنا واحدا وحيدا منفردا يمكن نعته بالألف واللام كناية عن انفراده، بل كانت هناك قرائينا عديدة كثيرة مختلفة منها قرائين الصحابةـ وما بين دفتي ما اسمه المصحف الإمام، وقرآن مسلم بن حبيب الحنفي، وصحف سيريانية كانت تسمى أيضا قرائينا، وكل هذه بالاضافة لقرآن محمد.
2 - محمد هو من أتى بقرآنه، فصحت نسبته اليه، أما نسبته لإله اسمه الله، فهذا عندي مجرد ادعاء من محمد عجز هو شخصيا عن اثباته.
كانت ملاحظة فقط للتوضيح، مع احترامي للحميع.