الله لا يفهم معنى العذاب..!!

[Sceptic]

يذكر القرآن قصصاً عديده عن الاقوام السابقه التي حق عليها العذاب بسبب عدم تصديقهم لانبيائهم. قوم لوط وقوم صالح وقوم هود …وغيرهم الكثير. وقد تفنن الله في إنزال العذاب على تلك الشعوب البائده، فمنهم من قلب عليهم الارض عاليها سافلها ومنهم من أخذهم بالصاعقه ومنهم من أخذهم بالصيحه ، إلي جانب تشكيله أخرى من اساليب الاباده الجماعيه.

الفكره بسيطه: اناس كفروا بالله فحكم الله عليهم بالاعدام مع التنفيذ الفوري، ولا يخفى ان هذه الفكره الالهيه مقتبسه من قوانين البشر : فالمجرم يعدم.

لكن كلنا نتفق على أن الحياة تنتهي دائماً بالموت بغض النظر عن الاسباب . الموت هو النهايه الطبيعيه والمتوقعه للحياه. الجميع يموتون عاجلاً أو آجلاً وهذا يشمل المجرمين والصالحين والانبياء .

لماذا يعتبر القرآن أن من يموتون إثر كارثة طبيعيه بأنهم تعذبوا؟ كيف يتعذبون وهم قد ماتوا ؟
اسهل وسائل الموت هو الموت السريع كالذي يحصل إثر الحوادث أو إثر الاصابه بسكتات قلبيه ، او ما شابه.
فإذا خسف الله الارض بقوم ، او أبادهم بريح صرصر عاتيه ، فتكون حياة أولئك القوم انتهت نهايه سريعه … أي من غير عذاب.

العذاب الحقيقي يكون في الحياه مثل ما يحصل في السجون (الاسلاميه خاصة) او ما يكون نتيجة الفقر والجوع المدقع او المعيشة في ظروف غير محتمله أو المعاناه من مرض عضال. فالعذاب الذي وصفه القرآن ما هو الا رحمة قياساً مع ما يحدث لكثير من البشر .

أم أن الله يعتبر أن الذين يموتون قبل أوانهم ا بأنهم تعذبوا ؟
هذه الفرضيه تعني ان الله ينزل العذاب بالاطفال الذين يموتون...فهم لم ينعموا بحياة مديده.

عندما نسمع عن انسان أنه مات في حادث سياره فإننا نحزن ، لاننا كبشر لا نريد لاحد ان يفارقنا . هذا احساس بشري محض، لكن على ما يبدوا أنه أصبح احساس الهي في وقت ما بعد سنة 610م ..!!

وإذا أصر المسلمون بأن الصيحه والخسف …الخ ماهي الا أنواع من العذاب، فلماذا إذاً عذب الله الأطفال والمرضى والغلبانين من تلك الاقوام؟

[أدرك طبعاً أن البشر في القرن السابع لم يكونوا بعد قد طوروا تكنولوجيا فرز المجرمين من الابرياء الى درجه متقدمه، فكان مستحيلاً على الله أن يعرف بالتحديد المجرمين من المؤمنين، فكان أسهل عليه أن يقتل الجميع.]

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sceptic

يذكر القرآن قصصاً عديده عن الاقوام السابقه التي حق عليها العذاب بسبب عدم تصديقهم لانبيائهم. قوم لوط وقوم صالح وقوم هود …وغيرهم الكثير. وقد تفنن الله في إنزال العذاب على تلك الشعوب البائده، فمنهم من قلب عليهم الارض عاليها سافلها ومنهم من أخذهم بالصاعقه ومنهم من أخذهم بالصيحه ، إلي جانب تشكيله أخرى من اساليب الاباده الجماعيه.

الفكره بسيطه: اناس كفروا بالله فحكم الله عليهم بالاعدام مع التنفيذ الفوري، ولا يخفى ان هذه الفكره الالهيه مقتبسه من قوانين البشر : فالمجرم يعدم.

لكن كلنا نتفق على أن الحياة تنتهي دائماً بالموت بغض النظر عن الاسباب . الموت هو النهايه الطبيعيه والمتوقعه للحياه. الجميع يموتون عاجلاً أو آجلاً وهذا يشمل المجرمين والصالحين والانبياء .

لماذا يعتبر القرآن أن من يموتون إثر كارثة طبيعيه بأنهم تعذبوا؟ كيف يتعذبون وهم قد ماتوا ؟
اسهل وسائل الموت هو الموت السريع كالذي يحصل إثر الحوادث أو إثر الاصابه بسكتات قلبيه ، او ما شابه.
فإذا خسف الله الارض بقوم ، او أبادهم بريح صرصر عاتيه ، فتكون حياة أولئك القوم انتهت نهايه سريعه … أي من غير عذاب.

العذاب الحقيقي يكون في الحياه مثل ما يحصل في السجون (الاسلاميه خاصة) او ما يكون نتيجة الفقر والجوع المدقع او المعيشة في ظروف غير محتمله أو المعاناه من مرض عضال. فالعذاب الذي وصفه القرآن ما هو الا رحمة قياساً مع ما يحدث لكثير من البشر .

أم أن الله يعتبر أن الذين يموتون قبل أوانهم ا بأنهم تعذبوا ؟
هذه الفرضيه تعني ان الله ينزل العذاب بالاطفال الذين يموتون...فهم لم ينعموا بحياة مديده.

عندما نسمع عن انسان أنه مات في حادث سياره فإننا نحزن ، لاننا كبشر لا نريد لاحد ان يفارقنا . هذا احساس بشري محض، لكن على ما يبدوا أنه أصبح احساس الهي في وقت ما بعد سنة 610م ..!!

وإذا أصر المسلمون بأن الصيحه والخسف …الخ ماهي الا أنواع من العذاب، فلماذا إذاً عذب الله الأطفال والمرضى والغلبانين من تلك الاقوام؟

[أدرك طبعاً أن البشر في القرن السابع لم يكونوا بعد قد طوروا تكنولوجيا فرز المجرمين من الابرياء الى درجه متقدمه، فكان مستحيلاً على الله أن يعرف بالتحديد المجرمين من المؤمنين، فكان أسهل عليه أن يقتل الجميع.]

لذيذ ان تتنبه الى هذه المفارقة يا عزيزي ، الموت المبكر = العذاب او العقاب.
العقائد التوراتية الأولية لا تلمح الى الدار الآخرة ، بل الجنة هي ارضية و تحديداً هي ارض الميعاد ، و النار هي عالم سفلي مبهم يدخله من يميته الله قبل اوانه عقوبة.
انتقل هذا المفهوم العقائدي من الحضارة السومرية مروراً بالأكدية و الآشورية و حط رحاله في البابلية، و اقترضها المسبي من بني عابر ( اليهود ) من العراقيين كما اقترضوا كل شئ حتى عملة اسرائيل الحالية الشيقل و هي بابلية عتيقة.
و أخذ المفهوم اليهودي للثواب و العقاب بالتطور التدريجي حتى احتك اليهود بالزرادشتية ابان العودة الى مملكتهم، و حتى مفهوم التوحيد صار عندهم اوضح ، فبدل الآلهة المتعددة ، و إختصاص يهوه بشعب بني اسرائيل و غيرته من بقية الآلهة ، الى مفهوم الالحاد بكل الالهة الا يهوه.
ولأن القرآن قد تأثر بشكل بالغ بالاسفار الخمسة للتوراة ، فلا عجب ان يذكر الموت عقاباً كما كانت تتصوره التوراة المراهقة لا التوراة الناضجة التي تبلورت فيها عقائد الموسوية الى درجة افرزت معها فكرة الملكوت بالمعلم اليهودي يسوع الناصري. و عليه ، فالاسلام و المسيحية مذهبان من مذاهب اليهودية التي استقت جل عقيدتها من بلاد الرافدين الوثنية.

[Baghdadi]

مرحباً
هذا المفهوم لا ينفرد به الاسلام وانما اقتبسوه من المسيحية واليهودية الذين اقتبسوها اصلاً من ديانات وادي الرافدين كم اشار الزميل ابو مينا لكن المسلمين ابدعوا فيه وتفننوا
لا ادري كيف نسيت الابادة الجماعية التي نفذها الله في الجنس البشري وهي مجزرة الطوفان وهي بالمناسبة منقولة بالكامل من ملحمة كلكامش مع تغييرات طفيفة

تحياتي

[Sceptic]

شكراً للزملاء.

ابو مينا:
شكراً لتوضيح الاصول التاريخيه لتلك المعتقدات السطحيه الزائفه. وهي جديده علي، لكني مدرك أن أكثر ماوصلنا من الاسلام له أصول عند أقوام سابقه.

البغدادي:
لم أنس الطوفان فأنا كنت فقط أسوق بعض الامثله المختاره. لكني ابتعدت عن ذكر الطوفان كمثال حتى لا يرد عليّ المسلمون بأن موت ضحاياه كان بطيئاً بعض الشيء (أي أنهم ذاقوا بعض العذاب) فيتشتت الموضوع.

فكرة الموضوع هي ان الموت الخاطف نتيجة كارثه طبيعيه لا يعتبر عذاباً ، بل نهايه عاديه للحياه، كما يحصل يومياً في حوادث السيارات والطائرات. أو للدقه هو عذاب خاطف ليس شيئاً قياساً لعذاب الملايين من البشر الذين يعانون من الألم سنيناً حتى موتهم.

الابادات الجماعيه التي ذكرها القرآن تستحق موضوعاً أطول وأشمل لأنها تنسف إدعاءات الاخلاق والرحمه عند الالهه.

مع التحيه.

[الغامض]

مجرد تصورات بدائية يا زميل، تضخيم الصورة وسرقات أدبية كما ذكر مولانا أبو مينا

[طارق]

كفر السوريون ببشار والليبيون بالقذافي ، وأُصدر الحكم بابادة الشعب . فلا فرق بين اله السماء والهة الارض، ولا اعرف من من يقلد الاخر ، اله السماء ام الهة الارض .

[فارس الالحاد]

انا اختلف معكم فما حصل لقوم نوح مثلا يعد من ابشع انواع العذاب فعذاب قوم نوح اشبه بفيلم رعب حيث يغرق العالم كله فجاه و انت تحاول النجاه بحياتك متسلقا اعلى الجبال او سابحا في المياه او متشبث بشئ يطوف تنتظر لحظة موتك و انت تكاد تموت من الخوف وفي النهايه تغرق و انت تشعر بالعجز لعدم قدرتك على التنفس و كان احدهم يضع وجهك في دلو مليئ بالماء كما في الافلام و في النهايه تشعر بالماء و هو يدخل رئتيك و انت تفكر في ان نوح كان على حق و ان نهاية هذا العذاب هو عذاب اكبر في الاخرة