![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
النظام السياسي الشرعي مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم في البداية : بإذن الله تعالى وتوفيقه سنقدم في هذا البحث محتوى مبسط عبارة عن : مفهوم النظام السياسي في الإسلام، النظام السياسي الشرعي على مر العصور، عدد الأنظمة، العلاقة والفرق بين النظام المنسوخ و الناسخ، والله ولي التوفيق ![]() الوعد : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ : قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ @ الله تعالى قطع على نفسه وعد بأن يجعل إبراهيم إماما للناس أي يجعله إمام يؤم الناس بإقامة عهده في أرضه المقدسة، ولمّا طلب إبراهيم من الله أن يجعل هذه الإمامة أيضاً تستمر في ذريته، استجاب له ربه أي وعده بأنه ستكون الإمامة في ذريته، يعني ستستمر فيها ولكن قال الله له : لا ينال عهدي الظالمين، الله سبحانه وتعالى أقام النظام السياسي الشرعي ( الخلافة الإسلامية ) في نسل إبراهيم من بعده، سواء الخلافة العبرية التي كانت في نسل إسحاق ع أو الخلافة العربية التي قامت في نسل إسماعيل ع، ف كلٍ من الخلافتين أُقيمت في : الورثة الشرعيين لإبراهيم ص الفرع الأول : فرع إســـحاق الفرع الثاني : فرع إسماعيل مفهوم النظام السياسي في الإسلام هو النظام السياسي الديني الإسلامي ( الشرعي ) الذي يتمثل في ( الخلافة الإسلامية التي تحكم بشرع الله )، فالخلافة هي لغة العرب تطلق على النيابة، ومنزلة الإنسان في هذا الكون من الوجهة الإسلامية أنه خليفة الله، أي ينوب عنه في مملكته الروحية لا يتصرف فيها إلا طبقا لحق الاستخلاف والتصرف الذي وهبه الله إياه، فمثلا لو أنك إذا وكلت إلى حد أمر ضيعتك وجعلته نائبا عنك فيها، تكون واثقا من نفسك بأربعة أمور : 1- انك أنت صاحب الضيعة ومالكها الحقيقي، لا هذا الذي وكلت إليه أمرها. 2- أنه يجب على هذا الرجل أن يتصرف في ملكك حسب ما أمرته به أنت وأرشدته إليه. 3- أنه لا ينبغي له أن يشق عصا طاعتك ويتعدى الحدود التي أقمت له ولمعلمه. 4- أن من واجبه في هذه الضيعة أن يقضي منها ما تريد قضاءه أنت لا ما يري هو نفسه. فهذه الأمور الأربعة قد اندمجت قي تصور النيابة اندماجا تاما، حتى أنها تتخيل للمرء بمجرد ما نطق بكلمة، النيابة، وتفوه بها، فإذا رأيت نائبا لا يفي بهذه الشروط الأربعة ولا يؤدي واجبه وفق مقتضاها، قلت إنه تجاوز حدود النيابة ونقض الميثاق الذي تتضمنه النيابة. فهكذا نرى هذه الأمور الأربعة نفسها مضمرة في تصور كلمة «الخلافة»، والإسلام لا يريد بالخلافة إذا قال أن الإنسان خليفة الله في الأرض إلا هذا المعنى بعينه، فلا تكون المملكة التي تقوم بموجب هذه النظرية السياسية إلا الخلافة الإنسانية تحت السلطان الرباني الإلهي، وعندما تكون غايتها المنشودة تحقيق مشيئة الله تعالى وإرادته مقتدية بهدايته من غير أن تتجاوز حدود الله التي أقامها لها ولعملها. جميع الأنظمة السياسية الشرعية نظام الخلافة الإسلامية : هو الأنظمة السياسية الدينية الإسلامية ( أي الشرعية ) المتعاقبة على مر العصور والأزمنة، أنشأها الله تعالى في شبه الجزيرة العربية منذ نشأة البشرية على وجه الأرض، قال تعالى في العهد الجديد القرآن ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )، الله تعالى هو الذي أسس نظام الخلافة الدينية الإسلامية ( الشرعية )، ومنها : أولاً - خلافات قبل إبراهيم ص : 1- الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي آدم ص حكم بها النبي آدم، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : شيس و أدريس ع. 2- الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي نوح ص حكم بها النبي نوح، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : هود و صالح ع. ثانيا - خلافة إبراهيم ص : 3- الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي إبراهيم ص حكم بها النيي إبراهيم، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : إسماعيل و إسحاق و لوط ويعقوب و يوسف و يونس و شعيب و أيوب و ذاالكفل ع. ثالثا - خلافات بعد إبراهيم ص : 4- الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي موسى ص حكم بها النبي موسى، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : هارون ويوشع وداود وسليمان وزكريا ويحيا وكل أنبياء بني إسرائيل وآخرهم المسيح العبري ع. 5- الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي محمد ص حكم بها النبي محمد ص، ولم ولن يأتي أنبياء بعده ولكن حكم بها خلفاء على منهاج النبوة ثم ملك عاض ثم ملك جبري حتى يأتي ..................................... المسيح العربي ع. جميع هذه الخلافات الإسلامية الخمسة على مر الزمان كان الهدف منها تدبير الشؤون العامة للدول الإسلامية بما يكفل تحقيق المصالح ودفع المضار، ومما لا يتعدى حدود الله والشريعة وأصولها الكلية. عدد الأنظمة السياسية الشرعية في نسل إبراهيم ملكوت الله المقدس الإبراهيمي يتضمن مملكتان متتاليتان هما 1- النظام السياسي الشرعي - المنسوخ 2- النظام السياسي الشرعي - الناسـخ الخاتمة في النهاية : بفضل الله تعالى وتوفيقه قدمنا في هذا البحث محتوى مبسط عن : مفهوم النظام السياسي في الإسلام، النظام السياسي الشرعي على مر العصور، عدد الأنظمة، العلاقة والفرق بين النظام المنسوخ و الناسخ، هذا فإن أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond