الموسيقى و العقيدة

[Heart whisper]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيتهوفن

نفس المسرحية تعاد الم تدخل للروابط..لما تصر على ان الموسيقى و الغناء حلال اجماعا ..انتم تختلفون فيما بينكم انا احكي عن تجربتي شخصيا و كل شيخ اقول له حكم عزفي او سماعي لا يعطيني جوابا قاطعا و هذا ما يمتاز به الاسلام.. غير ذلك لن اتعب نفسي اكثر و ادخل في جدال لا مخرج له كالعادة لانني اعلم ان المحاور الذي يخالفني يؤمن و الايمان منبوذ منه الشك اذن فلا جدوى ..قد فضلت ان لا ارد عليك الا ان ما جذبني..جملة "الموضوع منتهي قبل ان يبدا" من تكون حضرتك لتقر بذلك بينما نجد هناك عديد الخلافات و عديد التفاسير و عديد الفتاوي اعذرني بما ان الموضوغ منتهي عندك فلا حاجة لي ان ازيد اكثر في النقاش.. شكرا على مرورك تحياتي

أولا : أنا إيماني ليس منبوذ منه الشك كما تدعي !!!
فهل شققت عن قلبي لتحكم علي بذاك الأمر ؟؟!!

ثانيا : أنا عندما قلت أن الموضوع إنتهى قبل أن يبدأ معناه أنه لا يوجد أدلة شرعية صحيحة على إدعاء بأن الموسيقى حرام.

كما أنني تكفلت بإثبات ذلك لك لو فعلت ما طلبته منك ولكن يبدو بإنك أستصعبت الأمر.
فأرجوك يا أخي أن تتريث معي ولا تحكم علي مستقبلا وتساويني بما تعرفهم من المسلمين فكل إنسان وله فكره.
أرجو مراعاة ذلك فيما بعد إن قدر لنا أن نتحاور مرة أخرى.

تحياتي

[بيتهوفن]

اعذرني لو رايت مني خطا او سهوا زميلي انا تكلمت عن العقيدة بخصوص الايمان بما انه تسليم بكل الامور المذكورة المنزلة رغم اننا لم نعاصرها و لم نجربها لا عن البشر و من الاحرى ان لا نتشعب اكثر فانا تكلمت عن تجربتي و اعذرني مرة اخرى الموضوع لا يوجد فيه القطعي كما تزعم ساستشهد بفتويين يقولان ذلك...و لن نستشهد بالاحاديث التي تصر على ابطالها بل من القران ..و بخصوص الفتوى تضع شروط و ضوابط للاستماع اي تفرض عليك ما تسمع
fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=11769

fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=9 87

..تحياتي

[Heart whisper]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيتهوفن

اعذرني لو رايت مني خطا او سهوا زميلي انا تكلمت عن العقيدة بخصوص الايمان بما انه تسليم بكل الامور المذكورة المنزلة رغم اننا لم نعاصرها و لم نجربها لا عن البشر و من الاحرى ان لا نتشعب اكثر فانا تكلمت عن تجربتي و اعذرني مرة اخرى الموضوع لا يوجد فيه القطعي كما تزعم ساستشهد بفتويين يقولان ذلك...و لن نستشهد بالاحاديث التي تصر على ابطالها بل من القران ..و بخصوص الفتوى تضع شروط و ضوابط للاستماع اي تفرض عليك ما تسمع
fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&option=fatwaid&id=11769

fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=&option=fatwaid&id=9 87

..تحياتي

لا يتكلم في تضعيف الأحاديث إلا من عنده علم في ذلك وعلى بينة منه وأنا والحمد لله على علم بذلك.

وسبق وأن ذكرت لك بأن الإمامين الكبيرين ابن حزم والغزالي وغيرهما يضعفون أحاديث تحريم الموسيقى وأنا تأكدت من ذلك بنفسي.

فدعك عن هذا الإشكال من هذه الوجهة ولتنظر إلى الموضوع من وجهة أخرى مختلفة وهي كيف تكون الرسالة الخاتمة رحمة وهداية للعالمين ولا تتناسب مع طبائعهم المختلفة وحسهم الذوقي في الفن وتقدير ذلك من خالق الإنسان وهو الذي وضع فيه هذه المواهب وحبب إليه سماع الأصوات الجميلة أيا كان مصدرها فهذا يا أخي لا يعقل ..... ألا تتفق معي في ذلك ؟؟

والله يقول :
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)

ويقول أيضا:
(يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)
(وما جعل عليكم في الدين من حرج)

تحياتي

[بيتهوفن]

قلت لك اننا سلمنا بضعف الاحاديث يا زميل استنبطت التفاسير من القران في الرابطين.. و ما ذكرته لي من تاويل لك هل سيتم القبول به من الجموع.. ارايت عندما يعتزل المطرب الغناء كيف يستقبلونه و كانه اسلم من جديد..
عموما هذه قناعتك انا فقط كانت لي مؤاخذة على ان الموضوع منتهي.. تصبح على خير.. تحياتي

[Heart whisper]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيتهوفن

قلت لك اننا سلمنا بضعف الاحاديث يا زميل استنبطت التفاسير من القران في الرابطين..

الإستشهاد على تحريم الموسيقى كما أنت تذكر الآن ليس متوقف على الأحاديث فقط ولكن أيضا يتوقف على بعض الآيات ذكر فيها كثير من التفاسير على تأويلها بأنها المراد منها الغناء .

وأقول :

أولا : ليس كل التفاسير أختصت هذه الآيات بالغناء فهناك تفاسير أخرى مخالفة ويمكنك أن تتأكد بنفسك.

ثانيا : ذكرت أن الإمامين ابن حزم والغزالي ضعفوا أحاديث تحريم الموسيقى وهم أيضا أحلوا الموسيقى فقالوا أن الموسيقى حلال .
ومعنى ذلك أنهم فسروا آيات القرآن بتفسير آخر غير الغناء ....... ولا إيه ؟
وبالتالى نظرتي للموضوع من الوجهة الأخرى تحصيل حاصل ولن تضيف جديد لأصل الموضوع سوى التأكيد على أن الموسيقى حلال .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيتهوفن

و ما ذكرته لي من تاويل لك هل سيتم القبول به من الجموع.. ارايت عندما يعتزل المطرب الغناء كيف يستقبلونه و كانه اسلم من جديد..
عموما هذه قناعتك انا فقط كانت لي مؤاخذة على ان الموضوع منتهي.. تصبح على خير.. تحياتي

أنا لا أهتم بإقناع الجموع بوجهة نظري للموضوع طالما هي منطقية وعليها أدلة شرعية من القرآن لأنهم لن يقتنعوا جميعا بقولي وهذه هي سنة الله في خلقه بأن الحق عليه القلة من الناس والأغلبية على الباطل في أمر دينهم .

وهذا يذكرني بقول الله:

( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )

( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )

أي أن من سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ،

قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". (من تفسير السعدي)

قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".

وأتذكر هنا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك" ( صحح سنده الشيخ الألباني كما في تعليقه على مشكاة المصابيح: 1/61).


تصبح على خير...

[إبسلون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heart whisper

لا يوجد آية في القرآن ذكرت الأغاني أو الموسيقى أو المعازف فلماذا نفتري على الله الكذب ونحمل الآيات ما لا تتحمله.

وبالنسبة للأحاديث فكلها ضعيفة كما قال الإمام ابن حزم والإمام الغزالي .

مثلك مثل الذي حرم قيادة المرأة للسيارة لقرون طويلة ، وثم بجرة من قلم مذهب ملكي أصبحت المحرمات حلالاً مباحاً لا نص قرآني يدل عليه. وتلك الأحاديث الضعيفة، بلوها واشربوا نقعها لعلها تفيدكم.

وبما أن الموسيقى حلال في نظرتك الإسلامية الفهلوية، فهيا معاً إذن لن لنتمرن على عزف مقطوعة بتهوفن بعد صلاة العشاء في مسجد الحارة.
أعتقد أننا لا نخالف شرع الله في ذلك؟!
فما جاد به بتهوفن لما فيه خير لكل خلق الله فهو يستحق التكريم والتمرين.
وأما المنافسة على مستوى الحي فستكون إن شاء الله بعد صلاة الجمعة في الجامع الكبير.

فما رأي شيوخك في هذا الإقتراح المبارك الحلال المحلل منذ نزول الوحي؟
مشكلتنا ليست معك، وإنما مع مشايخ الزمن الفاسد.

والسؤال لك، هل نبدأ في التمرن على العزف أم ننتظر رأي مشايخ سوق الفتاوي على أحر من الجمر؟

[Heart whisper]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبسلون الرجيم

مثلك مثل الذي حرم قيادة المرأة للسيارة لقرون طويلة ، وثم بجرة من قلم مذهب ملكي أصبحت المحرمات حلالاً مباحاً لا نص قرآني يدل عليه. وتلك الأحاديث الضعيفة، بلوها واشربوا نقعها لعلها تفيدكم.

وبما أن الموسيقى حلال في نظرتك الإسلامية الفهلوية، فهيا معاً إذن لن لنتمرن على عزف مقطوعة بتهوفن بعد صلاة العشاء في مسجد الحارة.
أعتقد أننا لا نخالف شرع الله في ذلك؟!
فما جاد به بتهوفن لما فيه خير لكل خلق الله فهو يستحق التكريم والتمرين.
وأما المنافسة على مستوى الحي فستكون إن شاء الله بعد صلاة الجمعة في الجامع الكبير.

فما رأي شيوخك في هذا الإقتراح المبارك الحلال المحلل منذ نزول الوحي؟
مشكلتنا ليست معك، وإنما مع مشايخ الزمن الفاسد.

والسؤال لك، هل نبدأ في التمرن على العزف أم ننتظر رأي مشايخ سوق الفتاوي على أحر من الجمر؟

أنا لا أهتم بإقناع الجموع بوجهة نظري للموضوع طالما هي منطقية وعليها أدلة شرعية من القرآن لأنهم لن يقتنعوا جميعا بقولي وهذه هي سنة الله في خلقه بأن الحق عليه القلة من الناس والأغلبية على الباطل في أمر دينهم .

وهذا يذكرني بقول الله:

( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )

( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )

أي أن من سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ،

قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". (من تفسير السعدي)

قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".

وأتذكر هنا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك" ( صحح سنده الشيخ الألباني كما في تعليقه على مشكاة المصابيح: 1/61).

كما أن القول بحل الموسيقى قال به الإمام ابن حزم والإمام الغزالي وغيرهما .

تحياتي

[إبسلون]

وأما لطاريء أن المويسقى حلال، فلابد أن نذكر سورة العقيدة الموسيقية ،
تيمناً بعنوان هذا الموضوع المبارك الحلال بإذن الله.
وهو توجه جديد في عالم الموسيقى في المستقبل إن شاء الله!

أستمتع أخي صاحب الموضوع بهذه المقطوعة التوحيدية التي تطرب لها الأفئدة كما تطرب بذكر الله.
فما بالك إن اجتمعا معاً.
ومرحباً بك بيننا ، وإن جاءت متأخرة، والدار دارك ومقامك مكرم.




ملاحظة:
كل نسخ الفيديو اليوتيوبية لهذا العمل الشامخ نفدت أو أغلقت من منصة يوتوب ، فشاركوها وانشروها يرحمكم الله ويجعلها في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

[إبسلون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heart whisper

أنا لا أهتم بإقناع الجموع بوجهة نظري للموضوع طالما هي منطقية وعليها أدلة شرعية من القرآن لأنهم لن يقتنعوا جميعا بقولي وهذه هي سنة الله في خلقه بأن الحق عليه القلة من الناس والأغلبية على الباطل في أمر دينهم .

وهذا يذكرني بقول الله:

( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )

( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )

أي أن من سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ،

قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". (من تفسير السعدي)

قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".

وأتذكر هنا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك" ( صحح سنده الشيخ الألباني كما في تعليقه على مشكاة المصابيح: 1/61).

كما أن القول بحل الموسيقى قال به الإمام ابن حزم والإمام الغزالي وغيرهما .

تحياتي

قال الله وقال فلان وقال علان، وقال علان ، وقال فلان ، وقال .

إما أنت تقول أنت ، أو لتصمت رجاءاً ، فهذا أخف عليك.
فقد سمعنا وقرأنا قول الله وقول رسوله وقول علان وقول فلان الآخر.

ننتظر قولك أنت الآن.
فما تقول؟

حلال أم حرام؟
بتهوفن أم أم كلثوم؟

[Yan]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Heart whisper

أنا لا أهتم بإقناع الجموع بوجهة نظري للموضوع طالما هي منطقية وعليها أدلة شرعية من القرآن لأنهم لن يقتنعوا جميعا بقولي وهذه هي سنة الله في خلقه بأن الحق عليه القلة من الناس والأغلبية على الباطل في أمر دينهم .

وهذا يذكرني بقول الله:

( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )

( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )

أي أن من سنن الله في خلقه : أن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل ،

قال الشيخ السعدي : " ودلت هذه الآية ، على أنه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين لأمر من الأمور أن يكون غير حق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فإن أهل الحق هم الأقلون عدداً ، الأعظمون عند الله قدراً وأجراً ، بل الواجب أن يستدل على الحق والباطل ، بالطرق الموصلة إليه ". (من تفسير السعدي)

قال الفُضيل بن عِياض رحمه الله : " الزمْ طريقَ الهدَى ، ولا يضرُّكَ قلَّةُ السالكين ، وإياك وطرقَ الضلالة ، ولا تغترَّ بكثرة الهالكين ".

وأتذكر هنا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود:

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك" ( صحح سنده الشيخ الألباني كما في تعليقه على مشكاة المصابيح: 1/61).

كما أن القول بحل الموسيقى قال به الإمام ابن حزم والإمام الغزالي وغيرهما .

تحياتي

تتشبث بالغزالي و ابن حزم و تضرب عرض الحائط كل مايلي

والجواب عن ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن قوله إن الأصل في الأشياء الإباحة صحيح، لكن قد ورد ما يوجب الخروج عن هذا الأصل يبينه:
الوجه الثاني: أنه قد صح في تحريم المعازف ما رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف. قال ابن الصلاح رحمه الله في مقدمته في علم الحديث: ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف الحديث، من جهة أن البخاري أورده قائلاً: قال هشام بن عمار، وساقه بإسناده. فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف بالاتصال بشرط الصحيح. اهـ
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وأما كونه سمعه من هشام بلا واسطة وبواسطة فلا أثر له؛ لأنه لا يجزم إلا بما يصح للقبول، ولا سيما حيث يسوقه مساق الاحتجاج.
ويبين الحافظ أن الحديث جاء موصولاً إلى هشام بن عمار عند الإسماعيلي في مستخرجه، والطبراني في مسند الشاميين.
ويبين الشيخ الألباني رحمه الله، أن الحديث جاء موصولاً كذلك في صحيح ابن حبان ، ومعجم الطبراني الكبير، ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتابه رحمه الله "تحريم آلات الطرب" فقد كفى وشفى.
وفي حكم معلقات البخاري والرد على ابن حزم يقول الحافظ العراقي في ألفيته في الحديث:
وإن يكن أول الإسناد حذفْ=====مع صيغة الجزم فتعليقًا عرفْ
ولو إلى آخره أما الذي=====لشيخه عزا بقال فكَذي
عنعنة كخبر المعازفِ=====لا تصغ لابن حزم المخالفِ
والحاصل أن هذا الحديث صحيح لا مطعن في إسناده، وما قاله الشيخ من أن البخاري لعلمه قصد أجزاء الصورة كلها، أي جملة الحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق، فهذا غريب جدًّا، فإن البخاري لا يقال هنا قصد أو لم يقصد؛ لأنه إنما يروي الحديث بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالكلام كله هو للرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو صريح في أن الحِرَ (الزنا) والحرير والخمر والمعازف، كل منها محرم تحريمًا مستقلاً، وأن من الأمة من يستحل هذه المحرمات أو بعضها.
الوجه الثالث: أنه قد روى الحاكم والبيهقي والترمذي مختصرًا، وحسنه، عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لم أنه عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان. والحديث حسنه الألباني رحمه الله، كما في السلسلة الصحيحة برقم: 2157.
وهذا الحديث كما ترى خرجه جماعة من الأئمة، ومع هذا يقول ابن حزم : لا ندري له طرقًا. ولهذا قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله عن ابن حزم : وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث وتضعيفه، وعلى أحوال الرواة.
الوجه الرابع: ما رواه البزار في مسنده والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواته ثقات. والحديث صححه الألباني في "تحريم آلات الطرب".
الوجه الخامس: ما رواه أبو أبو داود وأحمد وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم عليَّ أو حرم الخمر والميسر والكوبة، وكل مسكر حرام. وفي رواية: إن الله حرم عليكم. قال سفيان - أحد رواة الحديث -: قلت لعلي بن بذيمة: ما الكوبة؟ قال: الطبل. والحديث صححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند، والألباني في السلسلة الصحيحة. وشعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند.
الوجه السادس: أنه قد روى ابن ماجه وابن حبان عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، وتضرب على رؤوسهم المعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير. والحديث صححه الألباني في "غاية المرام"، وغيره.
الوجه السابع: أنه قد وقع الاتفاق على تحريم استماع المعازف جميعها إلا الدف، وممن حكى الإجماع على ذلك القرطبي وأبو الطيب الطبري وابن الصلاح، وابن القيم، وابن رجب الحنبلي، وابن حجر الهيتمي.
قال القرطبي رحمه الله: أما المزامير والأوتار والكوبة فلا يُختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك. وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسق، ومهيج الشهوات والفساد والمجون، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه. انتهى، نقلاً عن "الزواجر عن اقتراف الكبائر" لابن حجر الهيتمي : الكبيرة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والأربعون والخمسون والحادية والخمسون بعد الأربعمائة: ضرب وتر واستماعه، وزمر بمزمار واستماعه، وضرب بكوبة واستماعه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ردًا على ابن مطهر الشيعي في نسبته إلى أهل السنة إباحة الملاهي. قال: هذا من الكذب على الأئمة الأربعة، فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو، كالعود ونحوه، ولو أتلفها متلف عندهم لم يضمن صورة التالف، بل يحرم عندهم اتخاذها. اهـ
وقال ابن الصلاح في الفتاوى: وأما إباحة هذا السماع وتحليله، فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت، فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع. إلى أن قال: فإذًا هذا السماع غير مباح بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين. اهـ
وأما الدف منفردًا فهو مباح للنساء في الأعراس والعيدين، كما دلت على ذلك السنة.
الوجه الثامن والأخير: أن زعم الشيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع الدف والمزمار دون تحرج لا يصح، بل وضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع صوت زمارة الراع.
فقد روى أحمد وأبو داود وابن حبان عن نافع مولى ابن عمر أن ابن عمر سمع صوت زمارة راعٍ، فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحتله عن الطريق، وهو يقول: يا نافع أتسمع؟ فأقول: نعم. فيمضي. حتى قلت: لا. فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق. وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راعٍ فصنع مثل هذا.
قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله: وتقرير الراعي لا يدل على إباحته، لأنها قضية عين، فلعله سمعه بلا رؤية، أو بعيدًا منه على رأس جبل، أو مكان لا يمكن الوصول إليه، أو لعل الراعي لم يكن مكلفًا، فلم يتعين الإنكار عليه.
وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد. اهـ
ولتمام الفائدة تنبغي مراجعة "إغاثة اللهفان" لابن القيم ، و"كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع" لابن حجر الهيتمي المكي و"تحريم آلات الطرب" للألباني.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=35708