شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول الحِوارات الفلسفية ✎

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-01-2019, 11:48 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي حول موضوعية الأخلاق (1): برهان عقلي على أخلاق موضوعية في كون مادي

كل كائن حي لديه غريزة الحياة، لأنه بدونها لا يستطيع أن يعيش أصلا، و تتفرع عنها غريزة تجنب الألم التي لا يستطيع بدونها تجنب ما يهدد حياته. و عندما يكون الكائن عاقلا يتمكن من وعي هاتين الغريزتين و تقييم الأمور بناء عليهما: فكل ما يهدد الحياة أو يتسبب بالألم (الحسي أو المعنوي، المباشر أو غير المباشر) فهو الشر، و كل ما يحفظ الحياة أو يقي من الألم (مجددا : الحسي أو المعنوي، المباشر أو غير المباشر) فهو خير.

إذا : تعريف الشر هو الأذى (الموت + الألم الحسي + الألم المعنوي)
و تعريف الخير هو السلامة من الأذى.
و مصدر مفهومي الخير و الشر هو غريزة الحياة (و تجنب الألم)
و بما أن هاتين الغريزتين ضروريتان للحياة، فهما موجودتان لدى كل كائن حي عاقل
أي أنهما كونيتان Universal و تلزمان كل كائن حي عاقل، فلا يمكن لأحد أن يدعي أنه يحب الشر (الأذى) لنفسه أو أنه لا يفهم التفريق بين الخير و الشر أصلا، لأنه لو صدق لكان ميتا.
و هكذا يتحقق إلزام كل فرد بمفهوم الخير و الشر.

علينا الآن معيار تحديد الأعمال الخيرة من الأعمال الشريرة
و المعيار هنا المنطق (عدم التناقض) ، فمن يقوم بإيذاء الآخرين لا يخرج عن الاحتمالات التالية :

- إما أنه يرى عمله شريرا، و بالتالي تقوم الحجة عليه بإلزامه بما يراه. فهو شخص سيء لأنه يقوم بعمل شرير.

- أو أنه لا يرى عمله شريرا، و هنا نسأله : هل ترضى هذا العمل لنفسك ؟
فإن أجاب : نعم، فجوابه كاذب لأنه مخالف للغرائز التي تجعلنا نرفض الأذى على أنفسنا.
و إن أجاب لا : فنقول له ؟ من منظور موضوعي، الفعل هو نفسه في الحالتين، فلماذا جعلته خيرا حين يقع على غيرك و شريرا حين يقع عليك ؟ هل لديك مبرر موضوعي لهذا التفريق؟
فإن قال : ليس لدي مبرر ، اصبح تفريقه تناقضا و بالتالي حكمه مرفوض، و يلزمه منطقيا الاعتراف بأن عمله شر بدلالة عدم رضاه لنفسه، و هكذا نقيم الحجة عليه في اعتبارنا له شخصا شريرا.

و إن قال : مبرري هو مصلحتي الشخصية أو لذتي أو رأيي الشخصي أو معتقدي الخ ، فسنجيبه بأن هذه مبررات ذاتية غير موضوعية لا تلزم الآخر، و لذلك هي مرفوضة. و حكمه متناقض. و نقيم الحجة عليه بنفس الطريقة السابقة.

أما إن أتى بمبرر موضوعي فموقفه مقبول، و لكننا هكذا نضع عبء الحجة عليه، و بتبريره يعترف ضمنيا بأن هناك قاعدة أصلية ملزمة له و يحتاج لمبرر للحياد عنها.
مثال للمبرر الموضوعي : محاسبة المسيء، لأن المسيء قد سبق إلى إيذاء غيره و بإيذاءنا له نلزمه بما ألزم به نفسه.

و هكذا نثبت بالمنطق المجرد أن إيذاء الآخرين فعل شرير، و نكون قد برهنا منطقيا على القاعدة الذهبية "لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك" باعتبار كل ما يخالفها متناقضا حتى يثبت العكس.


الجزء الثاني من الموضوع وأجوبة للاعتراضات الممكنة:
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=19347



التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 10-06-2022 الساعة 04:17 PM.
:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أخلاق, مستقلة, موضوعية, الخجل, برهان, على, فلسفي, وجود


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع