بحث مرعب
أنا أؤمن بالعلم و لكي أتبث صحة القرآن إنطلقت من الحقائق العلمية كدوران الأرض حول الشمس و ليس العكس كما في القرآن ، شكل الأرض الكروي و ليس المسطح ، غروب الشمس في عين حمئة و طلوعها على قوم ، مراحل تطور الجنين ،سبع سماوات و سبع أراضي. ناهيك عن التناقضات كخلق الكون في 6 أيام ثم في آية أخرى 8 أيام. خلق السماوات أولا ثم الأرض و في آية أخرى العكس إلخ ...
في بداية بحثي كنت مصدوما و مرعوبا و شارد الذهن ، قرأت تفاسير الأولين فوجدتهم صادقين و قرأت تفاسير الآخرين فوجدتهم كذابين و مدلسين يتلاعبون بالكلمات و المعاني ليتطابق القرآن مع العلم. لم تقنعني إجاباتهم الملتوية لأن كلام الله سيكون بينا و واضحا لا يحتاج إلى تفسير و سوف لن يدع لك مجالا للشك أبدا . و ستجده محكما غاية الإحكام لا أخطاء فيه. فعرفت حينها أني لو صدقتهم سوف أكذب على نفسي، خياران لا ثالث لهما.
خلال فترة إيماني كانت بعض الآيات تمر مرور الكرام على مسمعي و كنت من المدافعين عن الإسلام من خلال التعاليق في اليوتوب و المنتديات ، لكن هناك أسئلة ضلت تطاردني فلم أجد لها إجابة فقررت أن أبحث. و لكي أبحث يجب أن أكون محايدا لذا خرجت من قوقعتي الإيمانية و بدأت البحث.
خلال بحثي بدأت أسوار الإسلام تسقط أمام عيناي و كان البحث بمثابة الجرافة، لقد صدمت جدا لهول ما قرأت. من الأخطاء العلمية في القرآن إلى الأخطاء التاريخية و الجغرافية و اللغوية وكثرة التناقضات و الأساطير التي لا يتقبلها العقل إلى الفضائح الأخلاقية و السيرة الإجرامية لمحمد . كنت دوما أظن أنني على حق أما الآخرون فهم مخطؤون. لقد كانت ثقتي في الإسلام عمياء و كان بمثابة الصديق لكنه كان يكذب علي إلى أن إكتشفت حقيقته. بأسى بليغ و صدمة قوية ودّعتُه فلا أنا أحبه و لا أنا أكرهه لأن الخطأ كان خطئي.
أنا الآن مقتنع أن القرآن ليس كلام الله و أن الإسلام دين وضعي و أن الله موجود لأن هذا الكون لا يمكن أن يأتي من عدم. أما الديانات الأخرى كالمسيحية و اليهودية فلا يممكني الحكم عليهما لأنني لم أبحث فيهما و لا أريد أن أبحث . هذه تجربتي و أدعو كل واحد أن يبحث في دينه و لكي يكون بحثك مثمرا يجب أن تخرج من قوقعتك الإيمانية و تترك العواطف جانبا. و إذا قررت أن تجيبني مدافعا عن الإسلام لأنك تظن أن الله سيبني لك 10 قصور في الجنة مليئة بحور العين فأنت مخطئ. و الله ولي التوفيق.
تحياتي.
|