هؤلاء لا يمثلون الاسلام

[EMAD.EMAD]

هؤلاء لا يمثلون الاسلام
جمله مبتذله مكرره الاف المرات عند التنصل من اي عمل ارهابي لا اخلاقي وغير حضاري يقوم به الملاين من اتباع الاسلام من المسلمين ان هؤلاء لا يمثلون الاسلام.
لم ندعي يوما ان هؤلاء او هؤلاء يمثلون كل الاسلام لكنهم جزء من النسيج الاجتماعي الاسلامي وجزء ليس بصغير وما يقومون به من تجاوزات وممارسات تتم باسم الدين وتحت ريات الله اكبر ومعظمها معتمد على نصوص وايات دينيه من الاسلام لا من البوذيه او المسيحيه او اليهوديه او او.
عندما ندعوا الى الاصلاح او الغربله والتجديد نجابه بان الاسلام ليس بحاجه الى اصلاح .عندما نقول ان هناك ايات بطل مفعولها لانها نزلت لاسباب موضوعيه وذاتيه كان لها ظرفها في ذلك الزمان نجابه بالتكفير والزندقه وان كل ما جاء بالقران صالح لكل زمان ومكان.
بما ان القرأن واياته تصلح لكل زمان ومكان فما الغريب في ما يقوم به الارهاب المتاسلم .
داعش واخواتها وكل التنظيمات المتاسلمه وما تقوم به من قتل ودمار وارهاب الم تستنبط وتقتضي بايات لازالت حتى يومنا هذا صالحه للاستعمال يرفض تحديثها او اصلاحها من القرأن مثل
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
او
{ وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين
وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله
قاتلوا المشركين كافة
كل الارهاب المتاسلم مثل داعش وجبهة النصره وبوكو حرام وطالبان والقاعده و و و و هم جزء من الاسلام ومن المؤكد انه لا يمثل الاسلام كله لكنه جزء من منظومته ونسيجه الديني يمارس ما يمارسه نتيجة مورثه الاسلامي وحاضنته وتفسيراته للقران والسنه.
لم تعد مقولة هؤلاء لا يمثلون الاسلام تكفي لدرئ وسم الاسلام بالارهاب اذا لم يكن هناك نص صريح من كافة المراجع الاسلاميه والعلماء لتكفير واستاصل كل من يمارس الارهاب باسم الدين و الاسلام.
من يمثل الاسلام الصحيح السعوديه الوهابيه واتباعها ام ايران الملالي ام الاسلام السياسي الاخوان المسلمين ام الارهاب المتاسلم.
السنه ام الشيعه كل هؤلاء والكثير من الفرق والمذاهب الاسلاميه تمثل الاسلام .لكن
اذا كانت تمثله كله ام لا هذا ليس بيت القصيد الا انهم جميعا مسلمين اتباع الاسلام.
ان رفض قبول المسلمين لنقد الاسلام واصلاحه وطرح مفاهيم وتفسيرات معتدله للقران والسنه واتاحة الفرص والسماح الى كل من لبس عمامه او سمى نفسه داعيه باطلاق الفتاوي والاجتهادات في التفاسير حسب مزاجه ادى الى خلق فوضى وبلبله لدى المسلمين وسهل الاختراق الى الاتباع لبرمجة عقولهم حسب ما يبث اليهم.
فنحن اليوم نسمع ان داعش مثلا هو منتوج امريكي غربي وهو ليس من الاسلام.
لكن مع الاسف داعش منتوج اسلامي يستنبط ممارسته وتوجهاته من الموروث الديني الاسلامي استغل ووجه امريكيا وغربيا لكنه يحمل الايدولوجيه الاسلاميه مثله مثل كل الارهاب المتأسلم.
الاسلحه نعم امريكيه غربيه والتوجيه لربما يخدم الغرب لكن الفكر والايدولوجيه اسلاميه والارهابين كلهم مسلمين.
لو لم يكن هناك خلل في المنظومه الدينيه وارضية خصبه وحاضنه لهذا الارهاب في الاسلام لما مورس هذا القتل والاغتصاب اسقاطا من الماضي على الحاضر.
انظروا ما يدرس في مناهج الازهر لنعرف من اين جاء الارهاب
اذا كان الشيخ جمعه الذي يمثل الازهر ومن على فضائيه تبث للعالم بهذه الاخلاق وهذا التصرف اللاحضاري يحمل حذائه ويريد ان يضرب شيخا اخر فمن يمثل هذا الشيخ عزيزي القارئ
لن نبحث عن ثغرات هنا وهناك فالاشخاص رغم انتسابهم لمرجعيات دينيه لربما يمثلون انفسهم لكن رفض القبول بان الكثير من الارهاب والكراهيه ورفض الاخر المختلف الموجود اليوم الذي يمارسه الكثير من المسلمين ليس له اصل او جذر او موروث ديني مورس في السابق وكان له اسبابه في ذلك الوقت ويسقط على احداث الحاضر اليوم هو مثل دفن الرؤوس بالرمال.
كل ما نريده هو استأصل الكراهيه والارهاب والقبول بالاخر المختلف والبحث عن صيغ وارض مشتركه للعيش بين مختلف المعتقدات في هذه القريه الكونيه ولا نريد استأصل الاسلام كما يروج له البعض حينما ننتقد.
كل ما نريده ان يتوقف قتل الانسان لاخيه الانسان على عدد الركعات .
كل ما نريده هو وقف الارهاب والقتل وتبني ثقافة الحياه لا الموت.