شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 03-08-2025, 02:30 AM سليمان غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [17]
سليمان
عضو برونزي
 

سليمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aelia مشاهدة المشاركة
مقال جميل للزميل إنكي به تعاريف مهمة عن الماهية و جوهر الله و هل لله ماهية , مفاهيم من الفلسفة و هل الله يمكن أن يكون ثلاث أقانيم بوحدانية جامعة , أدعو الجميع لقراءته

https://il7ad.org/smf/index.php?topic=8651.0
هذا الطرح يعتمد على مفاهيم فلسفية حول الجوهر، الماهية، والوجود، ويستخدمها لمحاولة دحض فكرة الثالوث من منطلق عقلي مجرد.

1. في اللاهوت لا يُفهم بالطريقة نفسها التي تُستخدم بها في الفلسفة الأرسطية أو الإسلامية، الله في المسيحية ليس جوهرًا ماديًا أو محدودًا بحدود معينة، بل هو الوجود غير المحدود والمطلق والثالوث في المسيحية لا يعني "تعددية داخل الجوهر الواحد" بالمعنى الذي يفترضه المعترض، بل يعني وحدة الجوهر مع تمايز في الأقانيم.

فالاعتراض يفرض أن الجوهر يعني شيئًا محدودًا بماهية، في حين أن العقيدة المسيحية ترفض فكرة أن الله محدود فمفهوم "الجوهر" في المسيحيه مختلف عن مفهوم "الماهية المحدودة" في الفلسفة.

2. يقول: "إذا كان لله ماهية، فإنه سيكون محدودًا، لأن الماهية تعني الحدود".
لكن هذا افتراض فلسفي مسبق لا يلزم اللاهوت المسيحي. الله ليس له ماهية بالمعنى المحدود، بل هو الكائن المطلق، الذي لا يمكن تحديده ضمن إطار مفاهيمي بشري ضيق والقديس توما الأكويني نفسه قال إن "الله هو ذاته وجوده" (God is his existence)، أي أن الماهية والوجود متحدان فيه، بخلاف الكائنات الأخرى.

فصاحب الموضوع يفترض أن أي "ماهية" تعني التحديد والحدود، بينما في الفكر اللاهوتي، الله غير محدود. وهو يخلط بين "الماهية كحد" و"الماهية كحقيقة الوجود"، في حين أن الله في الفكر المسيحي ليس محصورًا بحدود، بل هو المصدر المطلق للوجود.

3. يقول: "إذا كانت الأقانيم الثلاثة متمايزة، فهذا يعني أنها مركبة، وبالتالي ليست واجبة الوجود بذاتها".

المسيحية لا تقول إن الأقانيم الثلاثة "أجزاء" داخل الجوهر الإلهي، بل تقول إنهم متمايزون من حيث العلاقة، لكنهم واحد من حيث الجوهر. "الآب ليس الابن وليس الروح القدس"، لكنهم يشتركون في نفس الجوهر الإلهي، وهذا ما يسمى بـ"التمايز في الأقنوم وليس في الجوهر".

هو يفترض أن أي تمايز يعني التركيب، بينما اللاهوت المسيحي لا يقول بأن التمايز في الأقانيم يعني تعدد الجواهر أو الانقسام. اللاهوت المسيحي يستخدم مفهوم العلاقة بين الأقانيم لتفسير التمايز، وليس "التمييز بالحدود" كما في الفلسفة الأرسطية.

4. يقول: "التمييز يكون بالحدود، وإذا لم يكن لله حدود، فكيف يكون هناك تمايز بين الأقانيم؟"
لكن المسيحية لا تقول إن التمايز بين الأقانيم هو تمايز بالحدود المادية أو الوجودية، بل هو تمايز بالعلاقة.

هو يخلط بين التمايز في الهوية الفلسفية (التي تعتمد على الحدود) والتمييز في العلاقات داخل الجوهر الإلهي. اللاهوت المسيحي لا يعتمد على مفهوم "الحدود المادية" في التمايز بين الأقانيم، بل يعتمد على العلاقة الأزلية بينهم.

فمقاله لا يسقط عقيدة الثالوث لأن الاعتراض يعتمد على مفاهيم فلسفية (الجوهر، الماهية، الحدود) ولكنه يطبقها بشكل غير دقيق على اللاهوت المسيحي.

اللاهوت المسيحي لا يقبل أن الله محدود بحدود الماهية كما في الكائنات الأخرى.
لا يفترض أن التمايز يعني التركيب أو الاحتياج إلى أجزاء.
مفهوم الثالوث ليس مجرد "ثلاثة جواهر"، بل هو وحدة جوهرية مع تمايز في العلاقات.

على الملحد ان يفهم عقيدة الثالوث من داخل الإطار اللاهوتي المسيحي نفسه، وليس فقط باستخدام منطق فلسفي مجرد لا ينطبق عليها.



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع