![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
تأليه فرعون
الكتاب المقدس لم يذكر أي شيء عن تأليه فرعون لنفسه، ورغم أن هذا السكوت لا يعد نفيا... لكن يبقى الامر تفصيل هام يتعلق بالتوحيد والذي جعلته التوراة الوصية الاولى لموسى بين الوصايا العشرة... بل الكتاب المقدس يجعل موسى إلها على فرعون (على المجاز). معروف اليوم أن كل واحد من هؤلاء الحكام الفراعنة اعتبر نفسه الها، والقرآن الكريم قد ذكر هذه الحقيقة التاريخية قبل ان تكتشف: قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ. لكن هناك تفصيل آخر: وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ. والسؤال هنا لماذا يدعى فرعون أنه إله في حين يتكلم قومه عن الهة اخرى؟ الجواب ببساطة لأن التاريخ يخبرنا اليوم أن فرعون كان مؤله وفي نفس الوقت يعبد آلهة أخرى ¯\_(ツ)_/¯ In Ancient Egypt, the pharaohs were seen as a link between the gods and the common people, and were considered to be divine themselves. https://www.historyextra.com/period/...brilliant-why/ ملك vs فرعون يخطئ الكتاب المقدس في اللقب الذي يلحقه بحكام مصر، فالذي يسميه فرعون يجب أن يكون ملك، والذي يسميه ملك يجب أن يكون فرعون. فالحاكم في زمن إبراهيم هو (فرعون)، وفي زمن يوسف هو ايضا (فرعون)، أما في زمن موسى فهو تارة (فرعون) وتارة أخرى (ملك). لكن وبالعودة الى الأدلة التاريخية التي ظهرت لنا حديثا… فإن (فرعون) لم يكن لقبا للحاكم في فترة يوسف وما قبلها. تقول موسوعة britannica في تعريفها لكلمة (فرعون) بأن هذا الأخير لم يكن مطلقا لقب الحاكم: It was never the king’s formal title وأن الكلمة أصبحت تطلق على الحاكم في فترة المملكة الجديدة ابتداء من عصر الأسرة الثامنة عشرة: The word came to be used metonymically for the Egyptian king under the New Kingdom (starting in the 18th dynasty, 1539–1292 BCE) ويوسف عاش في زمن الهكسوس… دائرة المعارف الكتابية م8 ص350 من هذه النسخة: ويرى غالبية العلماء أن يوسف وصل إلى هذا المركز الرفيع فى مصر، فى عصر حكم الهكسوس. الهكسوس هم ملوك أجانب آخرهم عاش في زمن الأسرة السابعة عشر... فإطلاق لقب (فرعون) على هذا الحاكم الأجنبي و على من قبله هو خطأ تاريخي. وفي نفس السياق، فان لقب (ملك) ما عاد يطلق على الحاكم المصري الذي أصبح يطلق عليه حصرا (فرعون): The Pharaoh….. became associated with the ruler and, in time, was used exclusively for the leader of the people. https://www.ancient.eu/pharaoh/ وبعد هذا كله يتبين لنا أن الكتاب المقدس قد أخطأ تاريخيا في إلصاق لقب (فرعون) على الحكام في زمن إبراهيم ويوسف، كما لم يكن دقيقا في اضافة لقب (ملك) على الحاكم في زمن موسى. ألقاب هؤلاء الحكام الثلاثة ذكرت في القرآن الكريم (الذي من المفروض انه ينقل من التوراة) في زمن لم تكتشف فيه هذه الحقائق بعد، ومع ذلك تجد الدقة التاريخية في: عدم وصف الحاكم في زمن إبراهيم ب (فرعون) خلافا للتوراة. عدم وصف الحاكم في زمن يوسف ب (فرعون) واستبدلها ب (ملك) خلافا للتوراة. عدم وصف الحاكم في زمن موسى ب (ملك) وحصرها دائما في (فرعون) في خمسة وستين مرة... خلافا للتوراة! الصدفة العجيبة هنا هي ما يتعلق بالملك في عصر يوسف، لأن الكتاب المقدس يسميه في كل مرة (فرعون)، لكن القرآن يصر على أن يخالف هذا ويسميه في خمس مرات (ملك)... وهذا دائما في زمن كان المتعارف فيه أن الحاكم هو (فرعون) لا (ملك)! حتى أن أحد كبار المؤرخين (قبل اكتشاف هذه الحقائق في القرن التاسع عشر) عبر عن استغرابه لماذا لم يذكر اسم (فرعون) في المكان الذي نتوقعه فيه بديهيا: Sprenger has noticed the curious fact that the name does not occur in the Sura of Joseph where we should naturally expect it, which may indicate that the name was not known to Muhammad at the time that story was composed, or may be was not used in the sources from which he got the material for the story. https://archive.org/stream/foreignvo...53mbp_djvu.txt نحن نعرف الجواب اليوم… ببساطة لأن هذا اللقب خطأ تاريخي: The early monarchs of Egypt were not known as pharaohs but as kings. والقرآن وحي من السماء! :) |
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| المقدس, التاريخية, الكتاب, الفرعون, القران, اخطاء, يزيد, والملك |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond