تابع 2/(الحفلة الراقصة)

[الكائن]

بينما أنا أقود تكلمت معي ''آمل أن تسطيع الرقص فالأشخاص الذين ستراهم ليسوا من طبقتك حاول مجاراتهم و لا تقم بأي شئ قد يثير إنتباههم تصرف كرجل رمادي ...
نظرت إليها بزاوية عيني و همهمت ''إنها الآن تخبري عن الرقص لدي شعور سئ حول هذا ''
إستمرت بتوجيهي و أنا أقود حتى و صلنا إلى قصر بنمط قوطي نزلت من السيارة ورأيت بعض المدعوين في ساحة القصر الخارجية تبدو عليهم علامات النبل و الترف , كما رأيت حراسا يحيطون بالقصر و فكرت في مسدسي و كيف سأمر به ؟
إستدارت ناحيتي و قالت أعطني سلاحك و أعطني أمشاط الذخيرة أيضا
أخذت مني السلاح و أمشاط الذخيرة وأخفتها ثم إبتسمت وقالت إشبك مرفقك بمرفقي و لنمش معا حتى لا نثير الريبة ...
فعلت كما قالت حتى وصلنا إلى باب القصر بدا وكأن الحراس يعرفونها حيث تروكها تمر أما أنا ففتشوني و طالبني بوضع القناع و إبداء البطاقة ففعلت ثم إبتعد الحارس و فتح الباب الضخم ...
دخلت الرواق برفقتها و حواسي متيقظة , كانت جدران الرواق مليئا بالصور لأشخاص قدامى و تحف تاريخية و دروع فرسان عبرنا الرواق حتى وصلنا إلى باب أمامه أربعة حراس أشارت لهم بفتحه ففعلوا ثم أبديت البطاقة فمررت معها ...
ما إن فتح الباب حتى رأيت قاعة للرقص تعج بالأنوار و الضيوف ...
كانت قاعة واسعة جدا أرضيتها كأرضية رقعة الشطرنج بالأبيض و الأسود في الطرف الآخر من القاعة توجد سلالم و باب في الأعلى مع حراس أمامه و منتشرين حول قاعة الرقص
لاحظت أن بعض الضيوف من الرجال و النساء لا يرتدين أقنعة أو شئ تبادر إلى ذهني أن هؤلاء الذين يرتدونها مثلي لا ينتمون إلى جماعة ''آنا''
الموسيقيون في القاعة كانوا يعزفون موسيقى ملحمية (1) بينما كان الضيوف يتحادثون
النادلين كانوا يطوفون بالشراب و المحليات أيضا ...
جذبتني من ذراعي و قالت لي هامسة في أذني بعد قليل سنرقص ثم سنتسلل إلى مكان آخر لاقني أمام حمام السيدات بعد الفترة الراقصة ...
بينما أنا أقف و أشاهد خرج شخص من الباب -و كان يبدوا كهلا في الأربعين يرتدي بذلة إستثنائية - أعلى السلام و تكلم مخاطبا :
سيداتي وسادتي أنا أشكرم لحضوركم هذه الأمسية آمل أن تحضوا بوقت جميل ثم أعطى الإشارة لبدأ الحفلة الراقصة ...
أمسكت بمضيفتي و همست بصوت خافت جارني و لاتتخلف
إتخذنا وضعية رقص المربع waltz و بدأنا الأمسية الراقصة , بينما أنا أراقصها إبتسمت و قالت ساخرة إنك ترقص كجندي و ليس كفنان إسترخ !
قلت فيما يقول المناجي لنفسه ''مالذي لاتعرفه عني إنها تجعلني أحس بالإثارة بدلا عن التركيز بإحترافية''
حاولت أن أتصرف كنبيل و أجاملها إنك تتصرف بخشونة ياكائن .
''آه ... , عيناك الجميلتان تلهيني عن التركيز أنت تبدين ... صافية ''
كانت تتحرك بتمرس و رشاقة شديدين ثم فلت لها إنني أبدو كالقريدس في هذه البذلة ألا توافقينني الرأي فأنا لا أحس أنني أنتمي هنا ''
أجابت '' لا ... إنك تبدو كشبح الأوبرا بالإضافة إلى هذا القناع ''
نظرت إيها بنظرة الفارس الشهم وأنا أرى نفسي الفارس في الدرع اللامع ...
في خضم حوارنا أثناء الرقص سألتني ''هل تخاف الموت ؟''
للسبب ما لم أتجعب من هذا السؤال رغم أنه كان ليثير الذهشة لشخص عادي .
أجبت بثقة ''لا , فقد كان وعي عدما منذ وقت طويلا , من العدم إلى الحياة و من الحياة إلى العدم قبلت هذا و أنا أعيش معه ''
إبتسمت هائمة تنظر إلي و كأنها تنظر لشخص تعرفه منذ وقت طويل وتهتم له و بادلتها نظرات الإعجاب أيضا , حتى إنتهت فترة الراقصة و إفترقنا فهي ذهبت إلى حمام السيدات و أنا سأنتظر مدة قبل أن ألحق بها ...
لمدة شعرت بشئ جاذب جدا نحوها لم أشعر به منذ مدة طويلة جدا .
نظرت إلى ساعتي و كانت تشير إلى منتصف الليل إلا دقائق و توجهت صوب حمام السيدات
(يتبع)

----------------------
(1): الموسيقى
المؤلف : p.gundy
https://mega.nz/#!PwozQbCI!7BuN6aEv1...HDGCcpO4JG35UQ

[flower]

رائع .كم احب هاده الاجواء و هاده القصص

[عربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكائن

بينما أنا أقود تكلمت معي ''آمل أن تسطيع الرقص فالأشخاص الذين ستراهم ليسوا من طبقتك حاول مجاراتهم و لا تقم بأي شئ قد يثير إنتباههم تصرف كرجل رمادي ...
نظرت إليها بزاوية عيني و همهمت ''إنها الآن تخبري عن الرقص لدي شعور سئ حول هذا ''
إستمرت بتوجيهي و أنا أقود حتى و صلنا إلى قصر بنمط قوطي نزلت من السيارة ورأيت بعض المدعوين في ساحة القصر الخارجية تبدو عليهم علامات النبل و الترف , كما رأيت حراسا يحيطون بالقصر و فكرت في مسدسي و كيف سأمر به ؟
إستدارت ناحيتي و قالت أعطني سلاحك و أعطني أمشاط الذخيرة أيضا
أخذت مني السلاح و أمشاط الذخيرة وأخفتها ثم إبتسمت وقالت إشبك مرفقك بمرفقي و لنمش معا حتى لا نثير الريبة ...
فعلت كما قالت حتى وصلنا إلى باب القصر بدا وكأن الحراس يعرفونها حيث تروكها تمر أما أنا ففتشوني و طالبني بوضع القناع و إبداء البطاقة ففعلت ثم إبتعد الحارس و فتح الباب الضخم ...
دخلت الرواق برفقتها و حواسي متيقظة , كانت جدران الرواق مليئا بالصور لأشخاص قدامى و تحف تاريخية و دروع فرسان عبرنا الرواق حتى وصلنا إلى باب أمامه أربعة حراس أشارت لهم بفتحه ففعلوا ثم أبديت البطاقة فمررت معها ...
ما إن فتح الباب حتى رأيت قاعة للرقص تعج بالأنوار و الضيوف ...
كانت قاعة واسعة جدا أرضيتها كأرضية رقعة الشطرنج بالأبيض و الأسود في الطرف الآخر من القاعة توجد سلالم و باب في الأعلى مع حراس أمامه و منتشرين حول قاعة الرقص
لاحظت أن بعض الضيوف من الرجال و النساء لا يرتدين أقنعة أو شئ تبادر إلى ذهني أن هؤلاء الذين يرتدونها مثلي لا ينتمون إلى جماعة ''آنا''
الموسيقيون في القاعة كانوا يعزفون موسيقى ملحمية (1) بينما كان الضيوف يتحادثون
النادلين كانوا يطوفون بالشراب و المحليات أيضا ...
جذبتني من ذراعي و قالت لي هامسة في أذني بعد قليل سنرقص ثم سنتسلل إلى مكان آخر لاقني أمام حمام السيدات بعد الفترة الراقصة ...
بينما أنا أقف و أشاهد خرج شخص من الباب -و كان يبدوا كهلا في الأربعين يرتدي بذلة إستثنائية - أعلى السلام و تكلم مخاطبا :
سيداتي وسادتي أنا أشكرم لحضوركم هذه الأمسية آمل أن تحضوا بوقت جميل ثم أعطى الإشارة لبدأ الحفلة الراقصة ...
أمسكت بمضيفتي و همست بصوت خافت جارني و لاتتخلف
إتخذنا وضعية رقص المربع waltz و بدأنا الأمسية الراقصة , بينما أنا أراقصها إبتسمت و قالت ساخرة إنك ترقص كجندي و ليس كفنان إسترخ !
قلت فيما يقول المناجي لنفسه ''مالذي لاتعرفه عني إنها تجعلني أحس بالإثارة بدلا عن التركيز بإحترافية''
حاولت أن أتصرف كنبيل و أجاملها إنك تتصرف بخشونة ياكائن .
''آه ... , عيناك الجميلتان تلهيني عن التركيز أنت تبدين ... صافية ''
كانت تتحرك بتمرس و رشاقة شديدين ثم فلت لها إنني أبدو كالقريدس في هذه البذلة ألا توافقينني الرأي فأنا لا أحس أنني أنتمي هنا ''
أجابت '' لا ... إنك تبدو كشبح الأوبرا بالإضافة إلى هذا القناع ''
نظرت إيها بنظرة الفارس الشهم وأنا أرى نفسي الفارس في الدرع اللامع ...
في خضم حوارنا أثناء الرقص سألتني ''هل تخاف الموت ؟''
للسبب ما لم أتجعب من هذا السؤال رغم أنه كان ليثير الذهشة لشخص عادي .
أجبت بثقة ''لا , فقد كان وعي عدما منذ وقت طويلا , من العدم إلى الحياة و من الحياة إلى العدم قبلت هذا و أنا أعيش معه ''
إبتسمت هائمة تنظر إلي و كأنها تنظر لشخص تعرفه منذ وقت طويل وتهتم له و بادلتها نظرات الإعجاب أيضا , حتى إنتهت فترة الراقصة و إفترقنا فهي ذهبت إلى حمام السيدات و أنا سأنتظر مدة قبل أن ألحق بها ...
لمدة شعرت بشئ جاذب جدا نحوها لم أشعر به منذ مدة طويلة جدا .
نظرت إلى ساعتي و كانت تشير إلى منتصف الليل إلا دقائق و توجهت صوب حمام السيدات
(يتبع)

----------------------
(1): الموسيقى
المؤلف : P.gundy
https://mega.nz/#!pwozqbci!7bun6aev1...hdgccpo4jg35uq

سرد قصصي رائع

[Edd]

ما هي الفترة التاريخية التى حدثت فيها هذه القصة.
اتخيلها فترة الثمانينات ربما؟.

[الكائن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة edd

ما هي الفترة التاريخية التى حدثت فيها هذه القصة.
اتخيلها فترة الثمانينات ربما؟.

حبكة تشمل أزمنة مختلفة.
راوي يتكلم من الألفية ثانية ...