علم الأعصاب يُنهي 5 أساطير حول الحبّ والجنس

[فينيق]

تعودنا على ترتيب أمورنا، بالعموم، وفق طقوس ما، بما في ذلك الجنس طبعاً، حيث يجب أن نتبع سلوكيّات خاصة وأشياء محددة بهذه الممارسة. وبالتدقيق نجد الكثير من الأفكار حول الحياة الجنسية والحبّ بصيغ إسطورية ومبالغات واعتقادات خاطئة. وهنا يتصدّى العلم، من جديد، لتلك الأساطير الجنسية، سيما علم الأعصاب { العلوم العصبيّة } تحديداً.

الأسطورة الأولى: يشكِّل الحبّ شأن عاطفيّ

كثيراً ما يجري تصنيف الحبّ بسياق مجموعة العواطف، كالغضب أو الذهول، لكن فيما لو كنت عاشقاً بلحظة ما فستعرف بأنّ هذا الشعور لا يكون شيئاً عابراً كباقي العواطف أو المشاعر. فلقد اكتشف أخصائيُّو علم الأعصاب بأنّ الحبّ هو شيء يمثِّل " وحدة " ضمن الدماغ، فنحن نحبّ سواء للطعام أو للجنس بذات الشعور. يشكّل الحبّ الرومانسيّ خبرة ماديّة بالغة القوّة لا تسمح لنا بالتكاثر فقط، بل تسمح لنا بامتلاك علاقة أفضل مع شركائنا / شريكاتنا، ولهذا بالتحديد يمكننا القول، بأنّ الحبّ يشكِّل مشهد تطوريّ.

الأسطورة الثانية: يرغب الذكور بالجنس، فيما يرغبن الإناث بالحبّ!☺

تكون هذه قصّة قديمة، كقدم البشرية ذاتها، وتريد إفهامنا حول حضور رغبة لدى الذكور والإناث بأشياء مختلفة. مع ذلك، يبيّن الدماغ لنا وجود تنوُّع هائل بين الأشخاص، بصورة مستقلة عن جنسهم، بل أكثر من هذا، لا يوجد فروقات في الدماغ وبالقسم المسؤول عن الحبّ الأفلاطونيّ تحديداً. اضافة لوجود إحصائيات توضِّح بأنّ الذكور والإناث يمتلكن ذات الاسباب لممارسة الجنس العشوائيّ.

الأسطورة الثالثة: يُشكِّلا الحبّ والكره قٌطبان متعارضان

جميعنا نعتقد بأنّ الحبّ والكره عبارة عن شعورين متناقضين. لكن الاختبارات المحققة مع صور لعصبونات، تبيِّن بأنّه عندما شعر الشخص بالكره تجاه شيء، فقد أضيئت أجزاء محددة من الدماغ، حيث يكون بعض تلك الأجزاء مسؤولاً عن مشاعر الحبّ أيضاً.

الأسطورة الرابعة: يتابع أفلام البورنو الذكور فقط

مما هو مؤكّد بأنّ دماغنا يحبّ أفلام البورنو، فأمام صورة جنسية، تكون استجابة الدماغ أقوى بمرتين إلى ثلاث مرّات مع أيّ مُحفِّز آخر. وهذا لا يحصل مع دماغ الذكور فقط، بل يحصل مع دماغ الإناث بالرغم من وجود بعض الفروقات بمناطق الدماغ النشطة بهذه الحالة. دون أدنى شكّ، تأثير أفلام البورنو يؤدي لذات النتائج بدماغ الذكور والإناث.

الأسطورة الخامسة: يكون الذكور مُبرمجون على الخداع

في المقام الأوّل، فيما لو يكن الذكور مُبرمجون جينياً للقيام بالخداع، فلن يقمن الإناث بتمجيدهن عندما لا يُخلصوا لهنّ. أما في المقام الثاني، يتوجب الأخذ بالحسبان بأنّ الجينات لا تقوم بتوجيه سلوكنا الجنسيّ، نعم يمكن أن تُهيء لنا مواقف محددة، لكن مسؤوليّة إجراء المحاكمات الذهنية واتخاذ القرارات فتقع على عاتق الفصوص الجبهيّة بالدماغ حصرياً.

تعليق فينيق

يميل الإنسان، بالعموم ودونما تعميم، إلى اعتماد تفسيرات شخصية حين لا يمتلك معرفة واضحة من مصادر مختصة واضحة، وهذا نجده في كل المجتمعات وبصورة نسبية بالطبع، ويكون من الأفضل دوماً البحث عن مصدر موثوق نسبياً للفهم، سواء كان في الجنس والحبّ أو في غيرهما! أشكر أيّ تصويب أو إضافة

[مشاري]

معلومات رائعه ،لكن أظنّ أنّ موضوع الجنس أعمق من ذلكـ لأنّ له علاقةٌ بالروح أيضاً وليس الجسد فقط ،إلا أنّ الإعتقاد بالروح يختلف من شخص لآخر وبالتالي سيختلف فهمنا أو تصديقنا للمعلومات المختلفة عن الجنس.

[فينيق]

تحياتي زميل مشاري

إذا اعتبرنا الروح شيء غير ملموس أو غير مادي فهي تُشبه الفكرة أو الشعور أو الرغبة أو السعادة أو الفرح أو الحزن أو اليأس أو..الخ حيث كل ما ذكرته لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة ولا قياسه! لهذا هناك مفكرين تحدثوا عن وجود مدرحي { مادي + روحي } لا يمكن فصلهما عن بعض، كحال جسد الإنسان وعقله! الدماغ يمكننا وزنه وقياسه ولكن ما يصدر عن الدماغ من تفكير وتفاعلات مشاعرية حسيّة عاطفية لا يمكن قياسها فهي روحانية أو روحية! وهذا لا علاقة له بما تتحدث عنه الأديان، علما أن حديث الأديان غامض ولا يقدم أيّ تفسير واضح لماهية الروح! طبعا أنا غير مؤمن حتى بهذه الروح ولا بأيّ شيء آخر!

وشكراً

[مشاري]

أنا لا أتكلّم من منطلق ديني ،وأنا مؤمن بالروح ،مؤمن بأنّ للإنسان كيان آخر غير جسده يشبه صورته الخارجيّة هو شخص الإنسان وجسده الداخلي ،أمر أكبر من مجرد مظاهر فكر وعقل في الإنسان ،الروح أمر عندي يوحي بالحياة والتفاعل وليس مجرد تعبيرات ميّتة عن مظاهر الفكر والإحساس المادي في الإنسان.

طبعاً علاقةُ الجنس بالروح أمر صعب دراسته أو قياسه ،والروح كما قلت أمر فيه شكـ وهناكـ من يؤمن بها وهناكـ من لا يؤمن ،ومن يؤمن بها يُحيط أمر الروح بأساطير وخرافات كثيره.

[فينيق]

فهمتك عزيزي من أوّل مداخلة .. هناك ملحدين يتحدثون عن " إلحاد روحي " وقد ترجمت شيء من هذا القبيل .. لكن لا يسعني إلا قول ما أنا مقتنع به هنا: حتى التفسير الذي أوردته لك أعلاه غير مُقنع لي!! علميا كل هذه المشاعر: تفاعلات دماغية لا أكثر! والآن حين تقرأ هذه الكلمات/ دماغك يتفاعل معها ويجعل تحسّ بشعور ما .. هذا ما يحدث بكل شيء! وهذا ليس تسطيح أو إساءة لفكرة الروح أو النفس بقدر ما هو توصيف واقعيّ علميّ للآن تجري الدراسات حوله.

وشكراً

[مشاري]

النقطة الثالثة بموضوعكـ نقطة جيّده وهي أنّ مناطق معينه في الدماغ تكون مستثاره في حالة الحب والعاطفه هي أيضاً أو أجزاء منها تكون مستثارة في حالة البغض.

لكـ منّي وُدٌ وإحترام

العلم لا يستطيع تفسير الحب ، لان العلماء بشر .
كل انسان يحب ، لكن يركب سفينة الحب ينسى فيها نفسه الى ان ينجلي الضباب المفعل للطاقة ، ويستيقظ من حلمه كما ان شيئا لم يكن ، ويبقى الحنين الى ما جرى كما انه حدث غير معطيات الروح .

[شمس]

كثيراً ما يجري تصنيف الحبّ بسياق مجموعة العواطف، كالغضب أو الذهول، لكن فيما لو كنت عاشقاً بلحظة ما فستعرف بأنّ هذا الشعور لا يكون شيئاً عابراً كباقي العواطف أو المشاعر. فلقد اكتشف أخصائيُّو علم الأعصاب بأنّ الحبّ هو شيء يمثِّل " وحدة " ضمن الدماغ، فنحن نحبّ سواء للطعام أو للجنس بذات الشعور. يشكّل الحبّ الرومانسيّ خبرة ماديّة بالغة القوّة لا تسمح لنا بالتكاثر فقط، بل تسمح لنا بامتلاك علاقة أفضل مع شركائنا / شريكاتنا، ولهذا بالتحديد يمكننا القول، بأنّ الحبّ يشكِّل مشهد تطوريّ.

صحيح..فالحب هو عاطفة ليست مؤقتة او تمر بشكل عابر، ولا اي شي ممكن ان يزعزها ! وخصوصا ذاك الحب الشديد. مثلا عاطفة الحزن او الشعور بالغضب هي مشاعر مؤقتة..ما ان تتعرض لظرف حتى تشعر بالمشاعر تغيرت فجأة. قد يغضب انسان بسرعة لكنه سرعان ما يبتسم وينسى. هذا الشيء اشبهه كمن يرسم ويحفر على رمال الشاطىء..وما ان تأتي امواج البحر فتمحي ما كان موجود على الرمال..( هذه المشاعر المؤقتة! )

والحب يتخلله عوامل كثيرة تساهم فيه. مثل مشاعر الشوق او البرود. ورغم ذلك يبقى الحب.
اني اشبه المشاكل التي تغزو الحب احيانا كطبقة من الثلج تراكمت على كرة اللهب ( وهي الحب ). لهذا قد يبتعد المحبين قليلا بسبب خلاف او بسبب انشغال او اي سبب. ومع مرور الوقت..يذوب الثلج ( الذي هو الخلاف او مهما كان.. ) لتتهيج كرة اللهب الداخلية ( التي هي الشوق والحب والحنين و..الى ذلك! ) فتبرز هذه المشاعر ( وغالبا لا ارادية! )ويختفي الثلج!

لهذا انا أرى ( وقد قرأت دراسة تدعم ما اقول.. ) لو ان الحب اصابه نوع من البرود بين حبيبين او زوجين ..فيجب الابتعاد . لان الابتعاد يذيب البرود ويهيج هذه الكرة الممزوجة بمشاعر الحب.
حيث ان الدراسة تقول وجدوا ان المحبين المبتعدين عن بعضهم البعض يكون حبهم أفضل وأبقى وأقوى من غيره..ليس كمن يكون الحبيب بجانبه ديما! فاذا كان الحبيب جانبك..حتما فان العوامل المسؤولة عن الشعور بالحب تبرد. الحبيب جانبك = شعور ب الاطمئنان= برود!

فكرة اللهب المشتعلة موجودة ديما بالحب الصادق الحقيقي مهما صار!
الحب لا ينتسى ابدا ولا بسهولة! ليس كبقية العواطف..
حتى اننا نلاحظ لو جرح الحبيب حبيبه ..بعد فترة يعود اليه! وان ما رجع، يكون بسبب كبرياء لا اكثر. الا ان الحب يبقى لشخص واحد.
فإن احبت الفتاة رجل وان تركته..يبقى حبها له المميز وان تعرفت على غيره من الرجال او تزوجت.
والرجل كذلك..يبقى حبه الصادق في قلبه ان ترك حبيبته وان تعررف على ملايين النساء او حتى تزوج غيرها!

( والكلام اكثر من ذلك وله تفصيل، فأنا لم اتطرق ايضا الى المقارنة بالحب قبل الارتباط بشكل أقرب او الزواج او حدوث علاقة ..وبعد ذلك! حيث اني اعتقد ان هذا العامل الوحيد الذي يؤثر على درجة الحب..وهي ان يقل الحب او يتغير بشكل سلبي ( سواء بدرجة صغيرة او كبيرة )بعد العلاقة الحميمة!..لكن اكتفي بهذا القدر! )
..

[فينيق]

دراسة العواطف والمشاعر الآن تحظى باهتمام علمي غير قليل .. وكلها ترتبط بالدماغ دون أدنى شكّ!

وشكراً

[شمس]

جميعنا نعتقد بأنّ الحبّ والكره عبارة عن شعورين متناقضين. لكن الاختبارات المحققة مع صور لعصبونات، تبيِّن بأنّه عندما شعر الشخص بالكره تجاه شيء، فقد أضيئت أجزاء محددة من الدماغ، حيث يكون بعض تلك الأجزاء مسؤولاً عن مشاعر الحبّ أيضاً.

Oh really!!

...