المهدي سوف يأتي بالقرآن غير المحرف وفقا للشيعة
يقول الكليني: "قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [جعفر الصادق] وَأَنَا أَسْتَمِعُ حُرُوفاً مِنَ الْقُرْآنِ لَيْسَ عَلَى مَا يَقْرَأُهَا النَّاسُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كُفَّ عَنْ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ اقْرَأْ كَمَا يَقْرَأُ النَّاسُ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى حَدِّهِ وَأَخْرَجَ الْمُصْحَفَ الَّذِي كَتَبَهُ عَلِيٌّ".
ويقول نعمة الله الجزائري (المتوفي عام 1701) في كتابه الأنوار النعمانية: "فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير؟ قلت: قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن، الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه".
ويقول العلامة عدنان البحراني: "إن الحث منهم [أي الأئمة] على قراءته لا ينافي وقوع الاختلال فيه. الا ترى أنهم حثوا على الاقتداء بأئمتهم [أئمة أهل السنة] الفسقة الكفرة وتشييع جنائزهم وانقاذ غريقهم ومؤاكلتهم ومساورتهم مع ما هم عليه من الكفر الثابت بالكتاب والسنة".
وللعلم، مجيء المهدي عند شيعة ايران مادة دستورية. فالمادة الخامسة تقول: في زمن غيبة الإمام المهدي (عجَّل الله تعالى فرجه) تكون ولاية الأمر وإمامة الأمة فـي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيد الفقيه العادل، المتقي، البصير بأمور العصر، الشجاع القادر على الإدارة والتدبير وذلك وفقاً للمادة 107.
وبطبيعة الحال هم ينتظرون مجيء المهدي حتى يأتيهم بالقرآن الحقيقي الذي جمعه علي، لأن القرآن الذي بين ايدينا في نظرهم ليس القرآن الحقيقي، بل القرآن المحرف.
|