![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
“جهاد النكاح” الجنس في الاشتراكية والرأسمالية والدين
(محمد فرج ) لطالما أطلق الإسلاميون ،بشتى تلاوينهم، سهام الاتهامات “الأخلاقية” على اليساريين، ولطالما صرفوا شهادات العهر والدعارة لهم، وتبرعوا بصرف صكوك الغفران وإعادة الضالين إلى رشدهم واستتابتهم. باسم المقدس حارب الاسلاميون، وغطوا دعارتهم باسم النص والفتوى، وفي الوقت ذاته لم يقدم اليسار الرائج النموذج المضاد المتماسك، وهذا عملياً ما نحاول فعله هنا! الدعارة في الجنس، هي أن تقوم علاقة جنسية بين طرفين يكون دافعها الأساسي هو وجود مقابل ما “مالي- مصلحي” يتلقاه أحد الطرفين أو كلاهما، وهذا الدافع ليس بذي صلة بجوهر العلاقة الجنسية. هذا المعيار يضم العديد من الأمثلة والحالات: ما تمارسه وكيلة ال CIA على فراش “المناضل” السياسي للحصول على المزيد من المعلومات هو دعارة، عقد الزواج الرسمي مع إمرأة لغايات تقوية العلاقات مع أطراف سياسية أخرى “دول-قبائل-عشائر- ….إلخ” هو دعارة و تتغلف في إطار شرعي أو قانوني، عقد الزواج الرسمي مع امرأة من باب حمايتها من اللجوء أو نتيجة لسبيها هو أيضاً دعارة، إرسال “المجاهدات” ( وفي حال تم إطلاق هذا اللقب عليهن، ف “غانيات” النوادي الليلية يحق لهن نيل نفس اللقب، فكلا الطرفين يمتلك جوهراً واحداً في الدافع، لذلك لا معنى من تغيير المسميات، إما أن نسمي الطرفين “مجاهدات” أو أن نسمي الطرفين “غانيات، “بائعات هوى”، أو ماشئتم من التعابير الرائجة) إلى ملهىً ليلي مفتوح على طول الحدود السورية التركية هو الدعارة الكبرى. أثارت الفتوى الصادرة عن العريفي أصداءً واسعة، فإجازة عقود زواج مؤقتة مع نساء “مجاهدات” قد لا تتجاوز الساعة أحياناً لهؤلاء “المجاهدين” غير المتزوجين أو المتزوجين المنقطعين عن زوجاتهم، أثار غضب فئات شعبية كثيرة، وفي الوقت ذاته استفز العديد من الأسئلة حول الموقف الديني من الجنس، نصاً وممارسةً. دعونا من البنود الأخلاقية الزائفة للأشياء ، والتي تطبع على الورق فقط، لننتقل إلى الحاضنة (البنية الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والسياسية المطروحة في الاشتراكية والرأسمالية والدين)، حاضنة الفعل، وفي هذه المرة حاضنة فعل الجنس، الحاضنة على أضلاع مثلث الرأسمالية والاشتراكية والدين. الحاضنة الأساسية لفعل الجنس في الرأسمالية هي الربح، ففي الوقت الذي استخدمت فيه نظريات فرويد الجنسية في التسامي لصالح أصحاب المصانع (أن الإنسان لا بد له أن يتسامى عن فعل الجنس لصالح العمل المنتج في المصانع، مما يبرر العمل ل 18 ساعة يومياً) ، تظهرت نظريات أخرى في الرأسمالية نفسها، ومن باب نفس الدافع (زيادة الربح والإنتاجية)، وهي الحرية الفردية من المنظور الضيق تماماً، الجنس في موقع العمل “sex in workplace”، لا داعي “للتسامي” بعد اليوم، ستخصص أماكن في الشركات الكبرى لممارسة الجنس بين زملاء العمل، وسيفتح الباب لممارسته في المكاتب لحساب زيادة الربح، وزيادة الإنتاجية. جهاد النكاح هو sex in workplace ، إرسال “المجاهدات” إلى موقع عمل “المجاهدين” لإفساح المجال لهم بإنجاز المهمات المطلوبة، لزيادة الإنتاجية، ولزيادة الربح في الدنيا والآخرة معاً، ولربما أن تشيؤ أو تسليع الجنس في حالة “جهاد النكاح” هي أكثر وضوحاً، فالمجاهد سيبدأ بممارسته الجنسية دون حتى الحد الأدنى من مقدمات كماسوترا التي قد يهتم موظف الشركة الكبرى في قراءتها. من يمتلك موقفاً معادياً لجهاد النكاح، لا بد له أن يتخذ موقفاً معادياً “للسبايا”، فكلاهما ضحايا الفكرة الرأسمالية الجديدة المغلفة هذه المرة بالمقدس، هم ضحايا “sex in workplace”. في الاشتراكية، حاضنة أخرى من نوع آخر، وهذه الحاضنة هي نتاج الأسس التي انطلقت منها الاشتراكية في تفسير المجتمعات ووضعها للمسألة الطبقية في قلب الأفكار، رسائل ليينن إلى أنيسا أرماند حول الحب الحر، قد تكون نموذجاً جيداً للتداول والنقاش، الحب القائم على التحرر من الهموم المالية والأطماع المالية كذلك، والقائم على تجاوز السلطة الأبوية والقرارات المسبقة الدينية، هكذا يتشكل وعي جنساوي جديد، باختصار لأن حاضنته مختلفة! لقد اكتشفت الرأسمالية أن تسامي فرويد غير كاف لقمع الناس وتحويلهم إلى آلات، لذلك رأت في تحويل الطبقة العاملة إلى طبقة هستيرية هو الحل الأنسب، هستيرية مدمنة على شطط البرجوازية نفسها في الموسيقى والفن غير التعبيري، والجنس كذلك. ولقد تمكن الدين من إضافة نكهة المقدس للربحي، فاكتمل المشهد الديني – الرأسمالي في الموقف من الجنس. في عالمنا يستيقظ الليبراليون ويتساءلون “لمن هذه السيقان بالضبط؟”، وفي عالمنا تأخذ جبهة النصرة قسطاً من الراحة بين ساقين تجهلها تماماً، ولا تنتظر “أن يؤدم بينهما”، وفي عالمنا رسائل ما زالت مكتوبة عن الحب الحر بين لينين وأنيسا أرماند، تقف فيها الإنسانية أمام المرآة.. الحوارالمتمدن : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=426825 |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو عامل
![]() |
شكرا لك يا باسم.
مرحبا بك. |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو ذهبي
![]() |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو برونزي
![]() |
شكرًا على الموضوع الرائع وأضيف أن اكثر ممارسي الدعارة ومرتادي الأماكن المشبوهه من المسلمين وإن كانوا ينقطعون عنها في شهر رمضان لأن ( من صام رمضان ايمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ).
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو ذهبي
![]() |
شكرا عزيزي ريتشارد .
تطرق (محمد فرج) في مقاله عن رسائل لينين الى انيسا ارماند ولمن يود الاطلاع فان انيسا عاصرت لينين واصدرت كتيب حول دور المرأة في المجتمع وارسلت مشروع الكتيب الى لينين والذي ابدى ملاحظاته عن الحب والزواج كما ورد في رسالته الاولى وهذا نصها : الرسالة الأولى صديقتي العزيزة ارجو منك المزيد من التفصيل في كراستك، وإلا فإن أشياء كثيرة ستظل غير محددة. أود من الآن أن أعبر لك عن رأيي بصدد نقطة محددة: إنني أنصحك بحذف الفقرة الثالثة: المطالبة للمرأة بالحب الحر فهذا ليس بمطلب بروليتاري، وإنما برجوازي ! ماذا تقصدين بذلك ؟ ماذا يمكن أن يفهم من ذلك 1- التحرر من الحسابات المادية في الحب ؟ 2- التحرر من الهموم المالية ؟ 3- التحرر من الآراء المسبقة الدينية ؟ 4- التحرر من النواهي الأبوية ؟ 5- التحرر من آراء المجتمع المسبقة ؟ 6- التحرر من البيئة الخسيسة الفلاحية، البورجوازية الصغيرة، المثقفة البروجوازية ؟ 7- التحرر من عراقيل القانون والمحاكم ؟ 8- التحرر من إنجاب الأولاد ؟ 9- التحرر من تبعات الحب الجدية ؟ 10- السماح بالزنا ؟ لقد عددت كثيرا من النقاط . وأنت لا تقصدين، هذا مؤكد، النقاط من 8 إلى 10، وإنما النقاط من 1 إلى 7، أو شيئاً قريبا من النقاط 1 إلى 7 ولكن ينبغي، بالنسبة إلى النقاط من 1 إلى 7، اختيار صيغة أخرى، لأن الحب الحر لا يعبر دقيق التعبير عن هذا النوع من الاهتمامات. إن جمهور وقارئ الكراسة سيفهمان حتما من الحب الحر شيئا من النقاط من 8 إلى 10، حتى ولم تشائي ذلك. ولأن الطبقات الأكثر ثرثرة والأكثر لغطاً والأكثر بروزا في المجتمع الراهن تفهم بالحب الحر النقاط من 8 إلى 10، لذا فهذا المطلب ليس ببروليتاري وإنما هو بروجوازي. أما بالنسبة إلى البروليتاريا فان النقاط الأهم هي النقطتان 1 و2، ثم النقاط من 3 إلى 7، ولكن ليس هذا هو الحب الحر بحصر المعنى. وليست المسألة ما تقصدينه ذاتيا بهذا. وإنما المسألة مسألة المنطق الموضوعي للعلاقات الطبقية في الحب. أصافحك مصافحة الصديق ! |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |||
|
عضو برونزي
![]() |
أولًا : الشكر لك يا زميل
ثانيًا : اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
|||
|
|
||||
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| النكاح”, الاشتراكية, الجنس, والدين, والرأسمالية, “جهاد |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الإسلام و النكاح و الثقافة الجنسية الادينية | Gama Odena | العقيدة الاسلامية ☪ | 5 | 03-21-2017 04:02 AM |
| سورة النكاح .. أتاني بها جبريل عليه السلام | أبو إلحاد الأثري | ساحة النقد الساخر ☺ | 5 | 12-15-2016 10:12 PM |
| جهاد الطلب وواقع الدولة الاسلامية | صفا علي | العقيدة الاسلامية ☪ | 6 | 12-10-2016 12:38 AM |
| إرضاع الكبير ـ بول الرسول ـ جهاد النكاح | أفلاطون | ساحة النقد الساخر ☺ | 14 | 09-04-2016 05:48 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond