![]() |
|
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | اسلوب عرض الموضوع |
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ملاحظة: لتُقرأ كلمة "المُخلص" في العنوان كما يرغب القارئ! 1. كان لدي حذاء شبيه بعض الشيء بهذا الحذاء (الصورة أعلاه). لكنه، والحق يقال (إنْ كان ثمة حق في هذه الحياة)، كان أسوء حالاً وأكثر حزناً وأعمق مرارة وأبعد ما يكون عن الخروج به حتى للتسوق في السوبرماركت! فقد ظهر [فجأة] ثقبٌ في منطقة الأصابع - لا علاقة له، بأي حال من الأحوال، بثقوب طبقة الأوزون – وأقل ما يكون له علاقة بثقوب العقل اللاهوتية. حذائي هذا (كان حذائي في الخير والشر) سافر معي شهوراً طويلة – وصلت السنتين على الأقل وعَبَرَ معي حدوداً دولية كثيرة – بل وعبر معي ثلاث قارات؛ وأنتظر معي كما انتظرتُ أنا أمام شرطة حدود مختلفة وفي محطات قطار وقاعات انتظار مطارات لا تعد ولا تحصى ونزل وصعد [معي] الكثير من محطات المترو، ورافقني في جولات في مناطق جبلية وغابات. وأستطيع المضي قدماً إلى ما لا نهاية! وقد استمر الحال هكذا حتى كان عليَّ أن أحسم قراري [بالأحرى أقبل قرار حكم الواقع] واستقر في بلد واحد – أو أنَّ حيلتي على الاختيار قد انتهت: وهذا هو الصحيح! حينئذ لم يعد حذائي الأثير على قَدَمَي [ولا أخشى ألْسِنَة أولاد الحرام أن أقول: على قلبي] ملائماً للاستقرار – فللاستقرار أحكام لا تتعلق بالقوانين المدنية فقط، بل وبطبيعة الأحذية أيضاً! فإنْ كانَ لمقولة "لكل مقام مقال" نوع من الصحة، فإن الصحة مطلقة في حال: لكل مقام حذاء! 2. ومع ذلك فإن تعابير من نوع "كان معي" و" عَبَر معي" و" انتظرَ معي كما انتظرتُ" و"رافقني" على تعددها وتنوع معانيها [وصحتها النسبية] ليست دقيقة وتسيء إلى حقيقة فَرْدَتَي هذا الحذاء – بل تسيء إلى الحقيقة إطلاقاً! فالحقيقة التي لا تحتمل التأويل (احذروا التأويل الباطني – فهو يحوَّل الفأرة إلى كنغر!) ولا التعابير الأدبية هي أن هاتين الفردتين: قد حملتاني – أكرر: حملتاني بالمعنى الحرفي لكلمة "حَمَلَ يَحْمل حَمْلاً" خلال ترحالي الطويل بحثاً عن مستقر لي وتَحَمَّلَتَا معي تحولات الطقس واختلاف جغرافيا المكان والحدود الدولية واختلال الوزن (أقصد وزني) والمزاج وزاوية الرؤية والقناعات والتصورات والولاءات والانتماءات والكفاح ضد الأوهام المدنية (لأنَّ الدينية قد نزعتها عن كاهلي من قرون عديدة!). فلهما فَضْلٌ عليَّ – ربما لم يقدم مثله لي أي كائن آخر، ولم تمنحني أية عقيدة على الأرض نعمة مثلما منحتني فردتا هذا الحذاء. هل قلتً كائناً؟ بالضبط! 3. أنهما – ولا أشكُّ في ذلك - كانا في الأصل بقرة إنجليزية – أو هكذا أظن! وإذا كان "بعض الظن أثم!" فإن في هذا الظن معنى اليقين. فقد اشتريت هذا الحذاء – وهو صناعة إنجليزية (أي: من إنجلترا) من دولة بعيدة عن دول الكومنولث بعد أن تهرأ حذائي الرياضي القديم الذي لم يحتمل (ربما سيكولوجياً) غير دولتين وبعض محطات قطار وعدداً من محطات المترو وجولة في ضواحي بودابست (كنت هناك مؤقتاً رغم أن كلمة "مؤقت" في حالتي لا تعني أي شيء من الناحية العملية)! والآن عليَّ أن أطلق العنان لخيالي لكي أرى الحياة السابقة لهذه البقرة في مراعي بريطانيا الخضراء - أو أي دولة أخرى تابعة لها! لا أعرف بالضبط فيما إذا كانت حياتها قصيرة أم طويلة وطبيعة الأحداث التي مرت بها، لكنني أعرف بما يكفي من الثقة أن حياتها في مرحلة تجسدها الجديد (طور التناسخ) كحذاء متقن الصنع أنقذني من ورط كثيرة عادة ما تقدمها الحياة ومخاطر السفر بحثاً عن مستقر بكميات كبيرة. تحية إجلال لحذائي الإنجليزي القديم! 4. لكنَّ للبقرة مكاناً [وليس مكانة] متميزاً في ذاكرتي ومن غير مبالغة أكثر أهمية من دول الكومنولث والبقرة الإنجليزية والحذاء المتقن الصنع الذي أنقذني مرات كثيرة من مهاوي الزمان وغرائب المكان وآثار سفالة السلطان في أثناء رحلتي العبثية واللامعقولة عبر الحدود الدولية بحثاً عن الحرية. إنها كلمة – وهي من ذاكرتي الإلحادية - "ساهمتْ"، بقدر ما تستطيع المساهمة، في تغيير اتجاه حياتي منذ الصبا. فرغم أن كلمة "بقرة" من الكلمات المألوفة ومنذ فترة مبكرة من حياة الصبيان ولا تحمل دلالة متميزة غير أنها مصدر الحليب المعقم الذي نشربه من القناني الزجاجية، إلا أنني وعندما ظهر لي أنها اسم سورة من كتاب محمد وجدت نفسي اصطدم بقضية "عويصة" على الحل! 5. فكرت طويلاً حينذاك، مثلما أخذ الشَّكُّ يتسلل إلى نفسي بأنني لم أسمع الكلمة كما ينبغي: فربما كانت "برقة" أو "قبرة" أو "قربة"، أو حتى"رقبة"! ![]() [ما الذي يدور الآن بخلد هذه البقرة الأنجليزية؟] لا أعرف لماذا كانت هذه الكلمات تبدو أكثر واقعية في وجودها في كتاب محمد بالذات من كلمة "البقرة"؟! أما أنْ تكون الكلمة “بقرة" حقاً وحقيقةً فإنَّ في الأمر لغزاً و" إنَّ في السماء لخبراً وإن في الأرض لعبراً" وإن في القريان لبقرة؛ "مَا بَاْلُ النَّاسِ يَذْهبُونَ وَلاَ يَرْجِعُون؟! أرَضُوا فَأَقَامُوا، أمْ تُرِكُوا فَنَامُوا؟!" كما هَتَفَ يوماً في ذلك الزمن الملتبس الغائر في ظلام التاريخ قسُّ بن ساعدة. وحالما تسللتُ إلى غرفة أبي وبحثت عن هذه "البقرة" في القريان ووجدتها في البداية تماماً فإنَّ شكوكي في وجود البقرة في القريان قد تبددتْ. أمَّا شكوكي في "القريان" ذاته فإنها قد بدأتْ! 6. سورة للبقرة، إذن، هي في القريان؟! يا للهول! فسورة "الحمد!" مثلاً كانت بالنسبة لي معقولة تماماً لأن أبي كان يحمد ربه دائماً – رغم أنه كان يحمده على أشياء كان يصنعها بنفسه، وتتحقق بجهوده، ولولا عمله ما رآها أبداً بعينيه. أما وجود البقرة فإنه زائد تماماً ولا يلبي توقعاتي عن كتاب يقولون عنه: "لا يمسه إلا المطهرون" والبقرة تسرح وتمرح فيه! 7. لقد طوت الإيام مفاجآتي الأولى طي النسيان وعندما تحولت إلى إنسان – أقرأ وأتقن قوانين اللسان ظهر أن في كتاب محمد الذي فلقوا به رأسي في المدرسة والبيت والشارع عشرات المفاجآت، وعشرات الصفحات الملغومة، وعشرات الخرافات، وعشرات الغرائب والعجاب، وعشرات المتناقضات، وعشرات السخافات حتى لتبدو قضية "البقرة" بريئة تماماً ولا تستحق كل هذا التعب والتفكير. 8. أما حذائي المصنوع من جلد البقر الإنجليزي فقد تغلب على سورة البقرة . . . إذ فتح أمامي فرصة مدهشة لكي أعيد النظر في تاريخ طويل وأنظم وأرتب بناءه؛ وأن أصنف مكوناته (على الطريقة المكتبية) وأنْ أكتشف نقاط القوة والضعف وأوهام الأيديولوجيا المتسترة بعباءة العلم؛ وأن أرى بوضوح مدهش: أنني كنت على حق عندما طردت وَهْمَ "الله" من حياتي منذ فترة مبكرة جداً. وكانَ عليَّ أنْ أطرد من عقلي ما تبقى من أوهام الأيديولوجيات. يا لنعمة العقل! ويا له من مصدر لا ينضب للحزن . . . ليس للموضوع بقية [تقريباً] . . .
التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 11-25-2023 الساعة 10:25 AM.
سبب آخر: اختفاء الصور
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الحلقات السابقة:
كتاب الحيوان الصغير [1]: الإنسان كتاب الحيوان الصغير [2]: محنة القردة! كتاب الحيوان الصغير [3]: التجليات الفلسفية للديك الرومي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
مبدع كالعادة ،،
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
ممتعه…
بعد ان قرأت ما كتبت يا نبينا، تركتني مع مخيلتي وخواطري الطريفة… الاية تقول "اضربوه ببعضها" ليحي الميت. وحذاؤك المجتبى هو من "بعضها"…والعقول والضمائر تموت… هل هناك استخدامات اخرى لحذاءك لم تجربها بعد؟؟ او كما فعل ذلك العراقي عندما رمى حذاؤه على جورج بوش… اضربوه ببعضها… ام لماذا نحن العرب نحتفر الحذاء ونعتبر الحذاء اهانة مع اننا نلجأ اليه مسرعين للتعبير عن اقصى درجات الحنق والغيظ، فنرفع الحذاء بوجه من اهاننا ونرد له الصاع صاعين، او هكذا نعتقد… ام ان هناك استخدامات اكثر رومانسية ل"اضربوه ببعضها"… هل عندما يهدي الرجل حبيبته شنطة luis vuitton وترتطم شنطة الكتف الفاخرة تلك بقلب المرأة وتدب الحياة فيه من جديد… اضربوه ببعضها |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
1. اسعى في هذه السلسلة للبحث عما يختفي وراء الظواهر البريئة والمرئية عن أفكار وتصورات خفية قد لا ننتبه لها للوهلة الأولى. وهي محاولة لاستخدام الحيوانات عبر المجازات والتوريات والكشف عن طبائع البشر التي تختفي وراء الأقنعة. 2. ولهذا فإنْ نرى في الشيء أبعد ما يقوله الشيء نفسه هي مهمة متروكة للقراء. ومع هذا وإذا ما تحولتُ أنا شخصياً إلى قارئ لموضوعاتي فإنني سأرى في البقرة شيئاً آخر أكثر رومانسية من حذائي العتيد "!". إذ تمر بذاكرتي معلومات عن التجار الألمان في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الذين قدموا في ألمانيا بضاعة جديدة وفريدة من نوعها لعلية القوم وهي: "condom" مصنوع من جلد البقر المرقق! أيْ ذات البقرة التي يتحدث عنها "المصطفى!" في كتابة. 3. وبسبب السعر الغالي لهذه "البضاعة" الفريدة فإن الكثير من الناس كانوا عاجزين عن شراءها. أنذاك كان العصابيون الكاثوليك ينظرون للـ" condom" باعتباره من غوايات الشيطان وأفعاله! 4. وقد مرت قرون (لا تُعد ولا تُحصى) وقد نسي الناس الصناعات "الكوندومية" الجلدية وظهرت تقنيات ومواد "latex" متطورة وسهلة الاستعمال ومريحة وذات روائح عطرة وباسعار زهيدة (وخصوصاً إذا كانت قد صنعت في الصين!!!!!!) ولكن المسلمين - والعرب من بينهم لا يزالون يعتبرون الـ"condom" من عمل الشيطان ولا يقتربون منه. فصناعة الأطفال بالنسبة لهم صناعة مقدسة لكنهم لا يدركون ولن يدركوا بأن الطفل ليس حصيلة مبتذلة لنكاحهم التعس وإن القداسة الحقيقية هي العناية الطبية وغالذائية والتعليمية والتربوية الفائقة وهم عاجزون عجزاً رهيباً عن تقديم هذه العناية طالما يركضون وراء وَهْمِ "الله" ليل نهار 5. ولكن و"مع ذلك" و"رغم كل شيء"، وفيما إذا خُير المسلمون ما بين الـ latex والبقرة فماذا سوف يختارون؟ |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
1.
هذا ما يقوله محمد في كتابه: - قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون. - قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. - قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون! 2. كما ويقول أيضاً: - بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ! أي أنه مُثْبَت في لوح محفوظ. 3. حسناً: إذا كل شيء مثبت في "لوح محفوظ" و"مختوم" لا يمكن تغييره، فلماذا، يا ترى، يصف محمد البقرة كلما وردت [وقد وردت أربع مرات في كتابه] بطريقة مختلفة؟ ألا يستقي محمد معلوماته من مصدر واحد أحد لا مصدر غيره وهو "اللوح المحفوظ"؟ 4. أنا لا أتساءل بحثاً عن الإجابة. فالعاقل لا يبحث في طبيعة النُّكات والطرائف بل يأخذها على علاتها. وهكذا هي "آيات" محمد نكات وطرائف لا ينبغي أن نأخذها مأخذ الجد. 5. ولا أتساءل بحثاً عن إجابة فيما إذا كان المسلمون يقرأون هذا الكتاب. لأنني أعرف أن 90% منهم لم يقرأه - وإن قرأه فإنه لم يدرك ما يقرأه شخصياً وإنما يعتمد على ما يفسره له الآخرون. 6. ولا أتساءل منزعجاً ولكي أقول: هل هذا هو الكتاب المعجز المنزل من السماء؟! لأنني أعرف منذ أن أدركت إنه لا معجز ولا منزل ولا هم يحزنون. 7. لقد تساءلت لكي أقول إن هذا الكلام المحمدي المجاني بالذات، الذين يمكن أن يقوله أي تلميذ، تحول إلى دستور يتقاتل من أجله المسلمون فيما بينهم وهخم على استعداد لقتل الآخرين الذين عجزوا عن أخذه مأخذ الجد. |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond