![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تحية طيبة :
قرأت موضوعاً لأحد الزملاء يدعو فيه المحاورين المسلمين لترك المنتدى قياساً على ما فعله المحاورون المسيحيون , و هذا من وجهة نظري رأي خاطئ جملة و تفصيلاً . أنا من خلفية مسلمة سنية كما تعلمون , و عشت تقلبات كثيرة فيما مضى , أذكر منها على سبيل المثال الانضمام إلى مجموعة لدراسة الكتاب المقدس تابعة لكنيسة إنجيلية في بلدي . حينما تحتك بالمسيحيين عن قرب و لفترة طويلة تجدهم أكثر تحفظاً من المسلمين بكثير عندما يتعلق الأمر بنقاش المعتقد الديني , طبعاً الإسلام ليس جنة العقل بالمقابل , و لكن فيه مساحة ما للأخذ و الرد. فما ينطبق على الزملاء المسيحيين الذين فضلوا الابتعاد لا ينطبق على المسلمين لأن العقليتين مختلفتان . أنا أزعم أن التخلف ضرب أطنابه و عشش في البلدان الإسلامية بسبب غلق باب الاجتهاد , و اعتماد مذهب واحد في الاعتقاد من قبل السلطات الحاكمة و تبنيه مذهباً رسمياً للدولة و تعميمه و نشره و تدريسه , فنشأت أجيال من المقلدين سواء في أصول الدين أو فروعه , و المقلد يخاف من أي تجديد أو تطوير بل و يحاربه بشدة و هذا ما حصل و يحصل إلى يومنا هذا في كبرى المدارس الشرعية في العالم الإسلامي كالأزهر و غيره. أنا و على خلاف معظم زملائي اللادينيين في المنتدى لا يزال في أعماقي أمل بإصلاح حال هذا الدين , و بأن تجربة مارتن لوثر يمكن أن تتكرر في العالم الإسلامي إن وجدت دعماً حقيقياً . و لكن هذا يكاد يكون مستحيلاً , فكلا طرفي النزاع في بلداننا سواء العسكر أو الإسلاميون , مرتاحون جداً للنسخة الحالية من الإسلام , فهي من جهة تذلل الشعب للحاكم و تجعل ولي الأمر شبه إله , و ليس أمام الشعب المسكين إلا السمع و الطاعة. و من جهة أخرى تجد أن نسخة الإسلاميين الحركيين تختلف عن نسخة وعاظ السلاطين بشئ واحد فقط : اعتبار الحاكم العسكري غير المطبق للشريعة طاغوتاً ينبغي الإطاحة به. ثم ماذا بعد ذلك ؟ يصلون للحكم و يبقون فيه إلى الأبد كحال حماس في غزة و مرسي لو لم ينقلب عليه السيسي و الولي الفقيه في إيران. يجب أن يفهم المسلم و غير المسلم على السواء أن هذه القيود على حرية التعبير و النقد آن لها أن تنتهي , و أن المجتمعات لا تتطور إلا في بيئة حرة يعبر كل فرد فيها عما يعتقده دون أن يعيش حياته في رعب من أن يدكه العسكر في أقبية السجون أو يطاله صبي أهوج من صبيان التكفيريين برصاصة تنهي حياته .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
1. لا أسعى في هذه الملاحظات إلى أن أكشف عن التناقض فيما تقول بل أريد أن أكشف عن "الحلقة المفقود" في اللوحة التي ترسمها. 2. تقول بأن في أعماقك " أمل بإصلاح حال هذا الدين"، أما أنا وكما ستقرأه في موضوع قادم (نهاية الإسلام: كل ما من شأنه أن يعطل فإنه سيعطل" أرى بأن الإسلام آيل إلى النهاية – والنهاية التي أقصدها هي ما حدث مع المسيحية حيث انسحبت من الدولة إلى الكنيسة، فإن الإسلام لابد وأن ينتهي إلى هذه النهاية: الانسحاب من الدولة إلى الجامع. إنها نهاية الإسلام القديم وصياغة إسلام جديدة يخضع للقوانين المدنية مثلما تخضع جميع المؤسسات المدنية والأديان والتجمعات الثقافية وغيرها. فكما في المسيحية، فإن الإسلام يحمل نهايته في تركيبه التاريخي المناقض لكل تاريخ! إن تناقضات الإسلام لم تتزايد فقط بل وتستفحل. وإن ما يعتمل داخل المجتمعات الإسلامية سينفجر في يوم ما. 3. والحلقة المفقودة هو أنك ترى "العسكر" وكأنهم جزء من الطبيعة – قائمون إلى الأبد وهذا أمر لا يدعمه التاريخ. العسكر وأشباه العسكر والمرتزقة والعوائل والقبائل التي تحكم لا يمكن أن تكون خالدة. إن الأمر لا يتعلق برغائب هذا أو ذاك – هذه هي حركة التاريخ: إن التطور الاقتصادي وتزايد اعتماد الدول المختلفة على بعضها (ليس في مجال الاقتصاد فقط) لا يمكن أن يتسامح مع وجود هذا النوع من الأنظمة، بل إنه لا يمكن أن يكون في ظل هذا النوع من الأنظمة. 4. وانهيار هذه الأنظمة يعني، وقبل كل شيء، هو نهاية الإسلام بالمعنى الذي أشرت إليه. إن الإسلام كما نراه اليوم: بتخلفه الشامل لا يمكن أن تكون له قائمة إلا في ظل الأنظمة القائمة. وإن المكان التي يحتلها في الدولة والسلطة هي بفضل الأنظمة القائمة لا بفضل مصداقيته. وأنت على حق في قولك بأن العسكر "مرتاحون جداً للنسخة الحالية من الإسلام" وعليك أن تضيف بأن النسخة الحالية من الإسلام هي الأخرى "مرتاحة لنظام العسكر". ولهذا فإن سقوط العسكر يعني سقوط الإسلام. 5. هذا ليس أمل. هذا منطق التاريخ. |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تحية طيبة زميلي العزيز :
هو ليس تناقضاً , و لكنه تفاؤل بالإصلاح قياساً على ما حدث في الغرب المسيحي من جهة , و تشاؤم من بقائنا لفترة قادمة قد تطول بين مطرقة العسكر و سندان الإسلاميين . العاطفتان تتنازعان داخلي و كلاهما له ما يبرره. كما تعلم و لنأخذ بلدي سوريا مثالاً , خرج الانتداب الفرنسي من البلاد , و لفترة قصيرة لكنها أكثر فترة مشرقة في تاريخنا المعاصر عشنا الحياة البرلمانية في أجمل صورها , و ازدهرت الحياة الحزبية و السياسية . و لكن العسكر لم يعجبهم الحال فأدخلوا البلد في سلسلة من الانقلابات كان آخرها انقلاب الأسد الأب و الذي قضى على معارضيه قضاء مبرماً . ترافق ذلك مع صعود الإسلام السياسي ممثلاً بحركة الإخوان المسلمين, ثم حدث الصدام الأعنف في الثمانينات في مدينة حماة . دمر الحكم العسكري الحياة السياسية في البلد , فدجن الأحزاب في ما سماه الجبهة الوطنية التقدمية , و من رفض التدجين تمت تصفيته أو تركه ليموت في أقبية السجون . و لذلك فلما قام الحراك الشعبي في 2011 لم يكن قد بقي أصلاً معارضة علمانية مدنية لتقوده , فركب الإسلاميون من جديد موجة الحراك و حرفوه تماماً عن مساره السلمي المدني و كانت النتيجة ما ترى . أنا أرى أن ثنائية العسكر- الإسلاميين باقية في بلادنا لفترة طويلة مقبلة , و أن الطرح الليبرالي حول موت الأيديولجيا في ظل الظرف الراهن سابق لأوانه بل مفرط في التفاؤل .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
mystic تحياتي
1. أنا من حيث المبدأ "مُتَشَائلٌ" ولا أعقد أية آمال على أي شيء عندما يتعلق الأمر بواقع العرب. 2. كما أنني لم أطرح فكرة موت الإيديولوجيا. فهذه قضية بعيدة عن ذهني. سعيت إلى تقرير شيئين: أولا، نهاية الإسلام - بالمعنى الذي شرحته: انسحابه من الحياة إلى حيث ينبغي أن يكون: في الجامع لا غير! هذه نهاية لابد منها - بل هي نهاية منطقية. فالإسلام هو الدين الوحيد الذي لا يزال " يلهو ويمرح" في ساحات وجودنا. وقد آن الأوان ليحدث معه ما حدث مع جميع الأديان: الانسحاب من الدولة! وإن هذا الانسحاب مرهون بانهيار نظام الدولة الداعم لوجوده. ومن هنا تأتي النقطة الثانية: لقد وصل تطور الاقتصاد العالمي (والاقتصاد العربي جزء منه) إلى مرحلة عليا من الانفتاح. بل يمكن تطبيق قانون "تأثير جناحي الفراشة) عليه. إن هذه الأنظمة تعيق تطور الاقتصاد الداخلي للدول العربية وأقصد تطور الاستثمارات واقتصاد السوق. وإن أنظمة العسكر (وشبه العسكر) تعيق التطور الاقتصادي. ولهذا فهي تسبح تحت التيار. في مرحلة ما كانت هذه الدول تستسلم مساعدات وقد أخذت هذه المساعدات تتضاءل أو تنتهي. ها هي اللوحة التي أراها! |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
ولهذا فهي تسبح ضد التيار. |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
عضو ذهبي
![]() |
العسكر إلى ثكناتهم و رجال الدين إلى جوامعهم و كنائسهم ... هذا باختصار ما أحلم أن أراه في بلداننا البائسة.
هناك من يتحدث عن علاقة ما بين عبد الناصر أبو العسكر و الإنكليز و كذلك بين حسن البنا أبي الإسلاميين و الإنكليز , هل فكرت بالأمر من هذا المنظور ؟ مع أني لا أحبذ كثيراً نظريات المؤامرة لكن الفكرة تستحق الاهتمام ... |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
هناك من يتحدث عن علاقة ما بين عبد الناصر أبو العسكر و الإنكليز و كذلك بين حسن البنا أبي الإسلاميين و الإنكليز , هل فكرت بالأمر من هذا المنظور ؟ مع أني لا أحبذ كثيراً نظريات المؤامرة لكن الفكرة تستحق الاهتمام ...[/quote]
تحياتي.. عبدالناصر كان يحتفظ بعلاقات مع امريكا والغرب في الخمسينيات ولم يكن في وارده الاصطدام بها..لكن هذه علاقات لها ظروف تاريخية ،ودخل في نزاع فيما بعد مع الغرب.. الاسلام السياسي تلقى دعما من الغرب في فترة الصراع مع الاتحاد السوفيتي ،حتى الخميني كان يقود الثورة من باريس !!!! وصفى جميع معارضي الشاه من شيوعيين وعلمانيين فهو رجل ظلامي يخدم مصالح الغير دون ان يدري.. لكن لانستطيع ان نقول ان الغرب هو من اسس الاسلام السياسي ،هذه الحركات منشأها عربي اسلامي لكنها تلقت دفعا ودعما قويا من الغرب..الغرب (كأنظمة سياسية)لايهمه فعليا الا بقاء مصالحه ،توريد السلاح والغذاء والحصول على النفط ،لذا هناك دور سلبي يلعبه الغرب للابقاء على الاوضاع في المنطقة كما هي ،ومنع قيام اي حكومات مستقلة سياسيا واقتصاديا .. الاسلاميين من اخوان وخمينيين لايملكون مشرعا نهضويا لذا اعتقد انهم لايشكلون قلق فعلي للغرب ،(دعك من الشعارات فهي للاستهلاك المحلي).. العسكر ايديولوجيتهم لاتتجاوز الكرسي ..لذا فهم يلعبون دور فعال في الحفاظ على الاوضاع كما هي.. |
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تحية طيبة أستاذ حمدان :
كما قلت , دعمهم الغرب و ما زال , ألا يلفت نظرك وجود هذا الكم الضخم من الإسلاميين الحركيين و الجهاديين يسرحون و يمرحون في بريطانيا و غيرها و يبثون خطابهم بلا حسيب و لا رقيب ؟ و لعل من أبرز الأمثلة الجهادي المعروف هاني السباعي مؤسس مركز المقريزي , هذا الرجل كتلة كراهية و هو يقيم في بريطانيا , أما على الجانب الشيعي فلديك الصبي المدعو ياسر الحبيب الذي احتضنته بريطانيا بعدما تم ابعاده من الكويت لشدة ما يثير من نعرات طائفية . و كله تحت ذريعة : لاجئ سياسي .. و صدق من قال : لا حرية لأعداء الحرية .. و لكن الغرب كاذب و منافق ... |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الإسلام, البحوث, الدرب |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond