سرعة الضوء والجن
الآية التالية : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ). تفسيرها ، تفسير الطبري : يقول تعالى ذكره: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) وهي النجوم، وجعلها مصابيح لإضاءتها، وكذلك الصبح إنما قيل له صبح للضوء الذي يضئ للناس من النهار (وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) يقول: وجعلنا المصابيح التي زيَّنا بها السماء الدنيا رجوما للشياطين تُرْجم بها.
وقد حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) إن الله جلّ ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال: خلقها زينة للسماء الدنيا، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدي بها ؛ فمن يتأوّل منها غير ذلك، فقد قال برأيه، وأخطأ حظه، وأضاع نصيبه، وتكلَّف ما لا علم له به. اقرب نجم يبعد عن الارض هو نجم قنطور الأقرب (Proxima Centauri) هو نجم قزم يبعد عن الأرض حوالي 4.2 سنة ضوئية، لكي يصل إلينا ويقطع هذه المسافة ، لنفترض ان سرعة الشهاب هي سرعة الضوء ، يلزمه قطع 4,2 سنوات ضوئية ليصل إلينا الى السماء الدنيا ويقطع مسافة (40·10*12 كيلومتر) . كما نعلم سرعة الضوء هي 300 الف كلم/ثانية، ونظرية النسبية تقول ان الكتلة والطاقة في المعادلة E = mc²، وهذا يعني أنه لا يمكن لأي جسم ذي كتلة التحرك بسرعة أسرع من الضوء. ولتجاوز سرعة الضوء ، سيتطلب طاقة لا نهائية مما سيدفع كتلة المادة إلى مستوى لا نهائي أيضًا ، وهذا أمر مستحيل نظريًا. التجربة تم القيام بها في مسرعات جزيئات قوية ، مثل مصادم الهادرون الكبير في سويسرا، و في الولايات المتحدة، وأثبتت ذلك. اذا بما ان الشهب لها كثلة، فمستحيل علميا ان تصل الى سرعة الضوء، ولرجم شيطان يتجسس على خطط الله ويريد سماع كلام الملائكة في السماء الدنيا ، سيسقطع الشهاب مسافة 4,2 سنة ضوئية ليصل اليه ، مما سيجعل الشهاب بدون فائدة وبدون جدوى...
|