أسئلة للمؤمنين التقليديين في معظم المعتقدات

[شاهين]

أين كان الله قبل عملية الخلق .. وهل كان بدون مكان وزمان وأبعاد ..ألخ علما أن الفراع خلق ، والفضاء كذلك .. أي لم يكن هناك إلا العدم ، فهل كان الله موجودا في العدم ، وهل يمكن أن يوجد إله في العدم ( اللا شيء) ومن ناحية أخرى ما هو جوهر الله من حيث طبيعته ، وما هي ما هيته من حيث هيئته وشكله .. هل جوهره روحي مثلا وله شكل هلامي أم شكل بشري أم شكل مختلف . أم أنه عدم .. وهل يمكن لعدم أن يخلق شيئا من العدم ؟

[شاهين]

أمر مؤسف. المؤمنون لا يعرفون أين كان الله قبل عملية الخلق. ربما تكون إجابتهم العلم عند الله ! أو لعله لم يكن موجودا بعد ، وأوجد فيما بعد نفسه من العدم ! ثم أوجد من العدم وجودا .. ويا ليته أوجد الوجود من ذاته كما فعل مردوخ في ملحمة الخلق البابلية حين شق جسد جدته إلى نصفين جعل منهما أرضا وسماء ، ثم عجن من جسدها الأرضي خلطة عجنها بدمه ، ليخلق الانسان . وبذلك يكون الانسان مخلوقا من جسد آلهة !تصوروا كم كانت الاسطورة البابلية متقدمة على الأساطير اللاحقة المستوحاة منها ..بما في ذلك عملية الخلق في ستة أيام ..

[رمضان مطاوع]

تحياتي زميلي العزيز
ملحوظة : أنا مؤمن ليس تقليدي لكنني مؤمن يحترم عقله ويقدر قيمة العلم والفكر الحر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهين

أين كان الله قبل عملية الخلق ..

موجود ووجوده حق واجب مطلق الوجود من حيث المعنى

وهل كان بدون مكان وزمان وأبعاد ..ألخ

الله خارج المكان والزمان المادي في الكون المادي!

علما أن الفراع خلق ، والفضاء كذلك .. أي لم يكن هناك إلا العدم ،

صحيح .. الفراغ والفضاء كلاهما خلق , لكنهما ليس عدم لا مطلق! ولا محض! , لأن العدم المطلق المحض لا وجود له في الحقيقة لأنه لو كان هناك عدم مطلق محض! لما وجد معه شيء في الوجود بالمرة لا إله ولا أكوان نوارية أو مادية ولا أي شيء بالمرة!!! , فالفراغ الكوني الذي تظن أنه عدم! هو ليس عدم بل مليء بالجسيمات الكمومية أو ما يسمى بالطاقة الأولية التي تتطورت وتكونت منها المادة بشتى أنواعها وأشكالها , أما العدم الذي يمكن فيه وجود أي وجود كالفراغ الكوني هو العدم النسبي المحض

فهل كان الله موجودا في العدم ، وهل يمكن أن يوجد إله في العدم ( اللا شيء)

الله لم يكن موجودا : لا في العدم النوراني النسبي السابق على خلق الكون النوراني ( عالم الغيب ) , ولا حتى في العدم المادي النسبي السابق على خلق الكون المادي ( عالم الشهادة ) , الله موجود معيّن مختص بذاته في مكانه مستو على عرشه : قبل أن يخلق الكون النوراني في العدم النوراني النسبي ( بكن فيكون ) , وقبل أن يخلق الكون المادي في العدم المادي النسبي ( بكن فيكون )
فالعدم يا أخ شاهين : ليس معناه العدم المطلق ( اللاشيء ) هذا النوع من العدم لا وجود له , أما وجود ذات الله في مكانه على عرشه فهو وجود ذاتي نسبي معيّن مختص بذاته لا يتداخل ولا يختلط مع مخلوقاته وليس موجود فيها ( أي في الكون النوراني والكون المادي ) بذاته!! , لأنه لو كان موجود بذاته في الأكوان المخلوقة لقلنا بوحدة الوجود كقول ابن عربي! وهذا بالطبع ما لم نقل به , أما معنى وجوده في كل زمان ومكان سواء في الكون النوراني ( عالم الغيب ) أو في الكون المادي ( عالم الشهادة ) فهو وجود معنوي يعني من حيث المعنى , وطبعاً وجوده من حيث المعنى يختلف تماماً عن وجوده من حيث الذات

ومن ناحية أخرى ما هو جوهر الله من حيث طبيعته ،

الله خلق الإنسان على صورته ومثاله يبقى أكيد الإنسان يُشبه الله من حيث التكوين الأساسي , أي أن الإنسان عبارة عن مكونين أساسيين هما :
نفس هي ذات الإنسان ( جوهر ) + وجه هو جسد الإنسان ( عرض ) , نفهم من التكوين الإنساني أن الله عبارة عن نفس + وجه
نفس الله لها صفات ذاتية وكذلك نفس الإنسان لها صفات ذاتية
وجه الله نور أما وجه الإنسان مادة
نفس الله هي روح الله وكذلك نفس الإنسان هي روح الإنسان
نفس الله جوهر وكذلك نفس الإنسان جوهر
وجه الله جوهر أما وجه الإنسان عرض

وما هي ما هيته من حيث هيئته وشكله ..

الله كما قلنا نفس و وجه , النفس داخل الوجه , وكذلك الإنسان نفس داخل الوجه , جوهر داخل عرض , نفس الإنسان لها من الصفات ( الخصائص ) ما يمكنها من فعل كل شيء حسب الإرادة والمشيئة باستخدام الوجه ( الجسد ) الذي هو أيضا فيه من الصفات ( الخصائص ) ما يجعل النفس تستخدمه وتتحرك به كمركبة تستقلها مؤقتاً في هذا الكون المادي المؤقت
باختصار : ماهية الله كهيئته وشكله , نحن البشر لم ولن نراها ولكن استنتجنا ماهيته وعرفناها من خلال دراسة ومعرفة ماهية الإنسان , الإنسان حي إذن الله حي , الإنسان يسمع إذن الله يسمع , الإنسان يبصر إذن الله يبصر , الإنسان يتكلم إذن الله يتكلم .. وهكذا باقي الصفات , الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير , الإنسان يتفق مع الله في بعض الصفات ويختلف معه في أخرى , فمثلا الاشتراك في اللفظ كالسمع أو البصر أو الكلام أو أي صفة أخرى لا يلزم منه الاشتراك في المعنى والكيفية

هل جوهره روحي مثلا وله شكل هلامي أم شكل بشري أم شكل مختلف .

شكل مختلف طبعاً
مثلا الإنسان يسمع ووسيلة أو أداة السمع الأذن البشرية إذن الله يسمع أيضا لكن وسيلة أو أداة السمع لا نعلم هيئتها أو شكلها! , المهم عرفنا أنه بيسمع كما نحن نسمع ( بصرف النظر عن أداة السمع ) وهكذا باقي الصفات

أم أنه عدم .. وهل يمكن لعدم أن يخلق شيئا من العدم ؟

هذا يرجع لأنك للأسف فهمت أن العدم هو عدم مطلق!! , وهذا النوع يستحيل معه أي وجود بالمرة لا إله ولا غيره!!

[شاهين]

شكرا رمضان لتكلفك عناء الرد ..طبعا الرد من وجهة نظري ليس مقنعا على الإطلاق.

[رمضان مطاوع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهين

شكرا رمضان لتكلفك عناء الرد ..طبعا الرد من وجهة نظري ليس مقنعا على الإطلاق.

براحتك

[شاهين]

رمضان مطاوع : أنا مؤمن حسب فهمي .. القائم بالخلق طاقة عقلانية ولا شيء غير ذلك حسب اعتقادي.
العدم هو اللاشيء وليس هناك عدم مطلق وعدم غير مطلق. هناك تعبير لغوي فقط مؤلف من كلمة ( عدم ) يمكن بها الاستدلال على العدم ، لأن العدم لا يمكن ايجاده بشكل مادي .

[رمضان مطاوع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهين

رمضان مطاوع : أنا مؤمن حسب فهمي .. القائم بالخلق طاقة عقلانية ولا شيء غير ذلك حسب اعتقادي.
العدم هو اللاشيء وليس هناك عدم مطلق وعدم غير مطلق. هناك تعبير لغوي فقط مؤلف من كلمة ( عدم ) يمكن بها الاستدلال على العدم ، لأن العدم لا يمكن ايجاده بشكل مادي .

القائم بالخلق طاقة عاقلة يا عيني! .. الطاقة عاقلة! , عشنا وشفنا , وطبعاً من أدلة العقل الطاقوي هو عملية التحوّل من صورة إلى أخرى , أي زكاءها يجعلها تحوّل نفسها من صورة إلى أخرى حتى وصلت بنفسها إلى الصورة التي عليها الآن ( الوجود المادي ) , طاقة زكية وعاقلة بصراحة!
ما هذا يا رجل؟!

أما بالنسبة للعدم :

1. العدم المطلق : هذا النوع غير موجود بالمرة لا من قريب ولا من بعيد , لأنه لو كان موجود لاستحال وجود أي شيء فيه بالمرة , وأعتقد أن هذا النوع نتفق فيه سوياً
2. العدم النسبي : هذا النوع موجود بالفعل رغم نفيك له! .. لذلك نقول : أن الطاقة ( الوحدات البنائية الأولى للوجود ) قبل وجودها بالطبع كان فيه هناك عدم طاقوي نسبي , وبمجرد وجود الشيء ( الطاقة ) في اللاشيء ( العدم ) وصف ذاك العدم السابق للطاقة بأنه عدم طاقوي نسبي , وبالطبع الملحد ينفي كون الطاقة شيء أو كائن ممكن نسبي الوجود! , وهذا ما لا نتفق فيه

[شاهين]

رمضان حين يوجد طاقة بدئية في الوجود لا يكون هذا عدما بل وجود بدئي كامن . وهو الذي جاء منه الوجود .. القائم بالخلق طاقة عقلانية تعقل ولديها القدرة على الخلق ، ولا يمكن أن تكون حقيقة الله إن وجد غير
ذلك .