معركة بدر .. بين فلم الرسالة والحقيقة الصادمة !

[Abbas Adil]

الاستغفال المستمر منذ اربعة عشر قرناً الذي يتعرض له المسلم من خلال تمرير الاكاذيب وخلط الاوراق وعلى كل المستويات يبدو غريباً ولا يتناسب مع قدسية الشعارات التي يرفعها الدين الاسلامي . فتزوير الحقائق يبدأ من التاريخ المفبرك ولا ينتهي بتبيض الصورة البشعة للجرائم التي اتركبت بأسم الاسلام ورجاله .. وهذا التزوير يشمل كل المستويات وعلى رأسها ما نشاهده على شاشات التلفزيون والسينما .. وفلم الرسالة احد هذه الصور الفاضحة على التزوير المتعمد لتحسين صورة الاسلام . فهذا الفيلم الذي أصبح بالنسبة للكثيرين يمثل الوجه الحقيقي لقصة ظهور الاسلام وانتشاره . لكن الحقيقة لايمكن ان تبقى مغيبة فقد جاءت افعال داعش لتظهر الحقيقة البشعة لهذا الدين الارهابي المتخلف ..
في احد مشاهد الفيلم التي تصور معركة بدر التي تعتبر الانتصار الاول للاسلام والنقطة الفاصلة في تاريخه ( الناصع ) يظهر التزوير واضحاً عندما نعرف ان المشهد الذي رأيناه في الفلم لم يكن يصور الحقيقة كما هي فعندما جرت المبارزة في بداية المعركة بين زعماء قريش وهم عتبة بن ربيعة ( والد هند ) وعمها شيبة بن ربيعة واخيها الوليد بن عتبة ظهر نظرائهم من الجانب الاسلامي حمزة بن عبد المطلب وعلي بن ابي طالب وعبيدة بن الحارث وتم اظهار المشهد على ان المبارزة جرت بين الحمزة الذي قتل عتبة وعلي الذي قتل الوليد بن عتبة وبقي كل من عبيدة وشيبة بن ربيعة يتقاتلان حتى جرح احدهما الاخر لينتهي بقتل شيبة في النهاية وجرح الحارث الدي اخلاه المسلمون الى الخلف .. هذا ما شاهدناه في الفيلم لكن الحقيقة ليست كذلك فكتب التاريخ تشير الى ان الحمزة قتل شيبة بن ربيعة وعلي قتل الوليد بن عتبة فيما بقي الحارث بن عبيدة يبارز عتبة بن ربيعة الدي كان رجلاً كبيراً وحكيما في نفس الوقت ولم يكن اصلاً راغباً في الحرب وكلنا يتذكر قولته الشهيرة حين اصر قادة قريش على حرب المسلمين ( أعصبوها برأسي وقولوا جٓبُن عتبة وانتم تعلمون إني لست بأجبنكم ) فهذا الشيخ الشجاع والوقور لم يستطع اقناع زعماء قريش بالعودة الى مكة وتفادي الحرب بعد ان علمت قريش بنجاة قافلة ابي سفيان من براثن المسلمين .. لكنه اضطر في النهاية على خوض المعركة مرغماً كي لا يشق صف قريش ..نعودالى تفاصيل المعركة حيث برز عتبة واخيه شيبه وولده الوليد مقابل الحمزة وعلي وعبيدة بن الحارث .. فتقاتل حمزة مع شيبة فارداه قتيلاً وتبارز علي مع الوليد بن عتبه فصرعه اما الشيخ الثقيل كبير السن ( عتبة بن ربيعة ) فقد صمد لعبيدة واصاب كل منهما الاخر بضربة اثبتته اي أوقعته فما كان من حمزة وعلي ان كسرا قواعد المبارزة وشروطها ونزلا على الرجل العجوز والجريح بالاسياف وأجهزا عليه .. فكان هذل الفعل البعيد عن مباديء الشجاعة والفروسية والانسانية يمثل مثلبة وفضيحة لم تتطرق كتب التاريخ واهملها فلم الرسالة الذي حاول يظهر صورة منافقة ومجاملة لتسويق الفلم .. وقد برر علي بن ابي طالب هذه الفعلة فيما بعد بقوله ( أعدت انا وحمزة عبيدة بن الحارث على ابي الوليد فلم يعب النبي ذلك علينا ) اي ان معايير الشجاعة والفروسية لم تعد كما كانت بل ان قبول النبي عن اي فعل هو ما يعطيه الشرعية .. ولهذا يبدو ان قتل الشيخ العجوز ( عتبة بن ربيعة ) بهذه الطريقة الغادرة قد أعطى المبرر لانتقام ابنته ( هند بنت عتبة ) التي وعدت بأكل كبد قاتلي ابيها وعمها واخيها وهذا ما حصل فعلاً عندما قتل الحمزة في معركة أحد فيما بعد . وبطبيعة الحال فأن تفاصيل المعركة واسبابها ودوافعها ونتائجها فأن الجانب المنتصر هو من صورها او نقلها الينا والتاريخ عادة يكتبه المنتصرون كما يقال .. فكيف اذا كان هذا المنتصر يدعي القداسة والالوهية ؟
هذه الحادثة نموذج واحد لكثير من حالات التظليل الذي يمارسه المسلمون ورجال الدين بالذات في أخفاء الوجه المظلم والاسود من الممارسات التي يزخر بها التاريخ الاسلامي والتي لم يعد بأمكان رجال الدين هؤلاء أخفاؤها او التعتيم عليها بعد ان بدأ الكثير منا يدرك ان التاريخ الذي درسناها او الذي شاهدناه لا يمثل الحقيقة كما هي .

ينقصك عزيزي المصدر , مصدر الواقعة التي ذكرتها بخصوص خرق أعراف الفروسية والمبارزة الفردية

[Abbas Adil]

صديقي المصدر فلم الرسالة هذه الحادثة موجودة بالفلم انا اعطيتك ماموجود بالفلم وماحصل وكشفت الاوراق الحقيقية .. بمعنى ان فلم الرسالة لم يكن صادق كثيراً يميل للاسلام والمسلمين لكي يكتسح قاعدة جماهيرية جعلت من هذا الفلم مصدر لكل انسان بسيط لان لايوجد شخص عربي لم يرى فلم الرسالة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abbas adil

صديقي المصدر فلم الرسالة هذه الحادثة موجودة بالفلم انا اعطيتك ماموجود بالفلم وماحصل وكشفت الاوراق الحقيقية .. بمعنى ان فلم الرسالة لم يكن صادق كثيراً يميل للاسلام والمسلمين لكي يكتسح قاعدة جماهيرية جعلت من هذا الفلم مصدر لكل انسان بسيط لان لايوجد شخص عربي لم يرى فلم الرسالة

لم تفهم قصدي عزيزي
ورد في نصك أن فلم الرسالة كذب في نقل الحقيقة
فلم يبين لنا أن عتبة بن ربيعة انهال عليه كل من حمزة وعلي بالسيف لقتله بينما كانت النتيجة تعادلا بينه وبين عبيدة بن الحارث
لكن لم تقل لنا المصدر الذي جئت منه بهذه الواقعة الأخيرة التي تراها هي الحقيقة التي لم ينقلها فلم الرسالة