يُصرّح أبناء الجيل الجديد في إيسلنده: بعدم إيمانهم بأيّ دين توحيدي!

[فينيق]

نفذت جمعية الإنسانيين الاخلاقيين الإيسلندية دراسة إحصائية طالت أشخاص من أعمار مختلفة، بحيث كانت أغلبية البالغين ترى بأنّ الإنفجار الكبير أو العظيم قد أعطى الأصل للكون والعالم الذي نحن فيه الآن. فمن بين الإيسلنديين بعمر يتراوح بين 25 و 44 عام، نسبة 77.7 % منهم تدعم نظرية الانفجار الكبير، فيما تدعم نسبة 93.9% من الأشخاص بعمر 25 عام وأقلّ من 25 عام نظرية الانفجار الكبير دون أيّ تدخُّل إلهي، وكانت نسبة 0.0% قد فكّرت بأنّ الله قد خلق الأرض!!!

ترى نسبة 93.99% من الأشخاص الذين خضعوا للدراسة الإحصائية بأنّه لا يوجد أيّ تدخُّل إلهي بحدوث الانفجار الكبير.

بالنهاية رأت نسبة صفر بالمئة 0.0% بأنّ الإله المسيحي قد صنع الأرض.

تصل إيسلنده لمرحلة اقتلاع جذور الله!

كمعلومة مثيرة أوضحتها الدراسة، هو أنّ أفراد جهاز الشرطة الإيسلندية لا يحملون أيّ سلاح ناريّ أثناء خدمتهم.

لا تكون علمنة الدولة سبب حصريّ بوصول المجتمع لهذا الوضع. على الرغم من حدوث أشياء أخرى كثيرة مثيرة. على سبيل المثال، استيقظت العبادات الوثنية القديمة بين أفراد إيسلنده، وربما بدأت بشكل متواضع وخجول ولكن الآن تكبر جماعاتها، ويبرز بينها دين زويست Zuist وهي عقيدة قديمة منقرضة تعود لأيام السومريين. وربما يبرز سبب آخر هو: رفض دفع الضرائب للكنيسة!

وربما سيكون السبب الأبرز ذو الصلة بالروحانيات والتقاليد، هو استعادة تراث الفايكنغ من عقائد ومعابد.

الجمهورية التشيكية هي البلد الذي يضمّ عدد مؤمنين أقلّ في العالم أو يكون فيها عدد الملحدين نسبة لعدد السكان هو الأكبر في العالم.

لا تكون إيسلنده البلد الذي يضمّ عدد ملحدين أكثر في العالم.

بحسب البارومتر الأوروبي Eurobarómetro للعام 2010، تكون فرنسا البلد الأول بعدد اللاأدريين واللادينيين بامتياز، على الرغم من حضور بصمات الكاثوليكية بطول البلاد وعرضها. على الرغم من علمنة الدولة الفرنسية العريقة والتي طبعت فرنسا منذ الجمهورية الثالثة، لا تزال الكاثوليكية حاضرة ومؤثرة خصوصاً في الوسط المحافظ.

طالت هذه الدراسة الإحصائية دول الإتحاد الأوروبي ووفقاً لمعايير هذا الأخير، والنسب المئوية تعكس أجوبة المشاركين على السؤال: هل تؤمن بأيّ إله أو روح أو قوة حيوية*؟ حيث قال كل مشارك: لا أومن بوجود أيّ نوع من الآلهة ولا أيّ روح أو أيّ قوّة حيوية "

ملاحظة

* ما يسمى قوّة حيوية أو Lifeforce ما هي إلا نظرة فلسفية تُكرّر ذات الإطروحة الخاصة بالسبب والصانع ...الخ. وقد ظهر فيلم بريطاني في العام 1985 ويحمل الإسم Lifeforce ومبني على رواية " مصاصي الدم في الفضاء " لكولن ولسن.


تعليق فينيق

تعكس هذه الإحصائيات آراء فئة محددة، بالنهاية، ولا تعكس كامل آراء المجتمع الايسلندي أو غيره من المجتمعات، كما أنّ كثير من العوامل تلعب دور في تغيُّر معطيات هذه الدراسة بوقت لاحق مستقبلاً .. فنحن نتحدث عن كائن بشريّ يمكنه تغيير قناعاته وآرائه من حين لآخر .. كما أنني أرفض شخصياً استخدام هذه الدراسات الاحصائية: للتباهي بالإلحاد وتحقير التيارات الاخرى دينية أو لادينية! فمن قام بهذه الدراسات لا يكون هدفه إظهار تفوُّق الملحدين أو اللادينيين بل تقديم صورة عن واقع الإيمان من عدمه فقط!

وشكراً