اللاعب بول بوغبا واعتناقه الاسلام

[Mazen]

تحياتي،

قبل عدة اشهر كنت اتحدث مع احد الاصدقاء الانجليز وهو مدرب كرة قدم مرموق نسبياً وطبعاً من عشاق اللعبة ومن مشجعي مانشستر ينايتد. كنا نتحدث كيف ان بول بوغبا، الذي يلعب مع مانشستر ينايتد، اصبح كسولاً جداً في وسط الملعب. قدرته على العمل بكد وبجد انخفضت الى الحضيض!!

اليوم قرأت هذا المقال عن بوغبا الذي اصبح مسلم في عام 2019. وفي المقالة يذكر القضاء والقدر وكيف ان كل شيء مكتوب ولا يمكن ان نغيره!! اصبح يشرب العبط الاسلامي عن القضاء والقدر!

الاسلام علمه ان لا يأخذ الامور بجدية!! اذا عرف السبب بطل العجب!


وتابع أن الإسلام "فتح عيني على الكثير من الأشياء، وهناك أمور أكثر أهمية من الرياضة وكرة القدم في الحياة، وعلمني ألا آخذ الأمور بجدية كبيرة لأن كل شيء مقدر، وقدرك مكتوب لا يمكنك تغييره".


https://www.aljazeera.net/sport/foot...-النجم-الفرنسي

[Mazen]

لماذا هذه النقطة عن القضاء والقدر والتسليم بالمقدر والمكتوب مهمه وخطيرة؟ انا وجدت المقالة مضحكة جداً - المضحك هو مدى جهل كاتب المقال في الجزيرة او من ينقلون عنهم بما يمر به الرياضي العالمي من ضغوط وتدريبات في معظمها نفسية للحث على المثابرة والمنافسة.

الرياضة في معظم الاحيان وخصوصاً كرة القدم، ليست مهارات وقدرات جسدية فقط، فمن السهولة نسبياً امتلاك المهارات، ولكن الرياضة على المستوى العالمي هي طريقة تفكير ورغبة عنيفة للفوز يصعب شرحها، وتحمل سنوات من الضغوط والمنافسة ورفض الفشل وعدم تصديق الفشل والرضى به. من يقرأ اي كتاب او بحث عن سيكولوجيا الرياضيين يدرك تلك المعلومة البسيطة.

في كرة القدم مثلاً، نسبة الانتقال الى الاحتراف هي فقط 0.02% بين اللاعبين بجدية في اكاديميات ونوادي الناشئين. اما الوصول الى النجومية فذلك تحدي اخر ونسبته ضيئلة بين المحترفين.

في جميع المنتديات المتنافسة عالمياً، هناك تركيز كبير على السيكولوجيا. ومدير الفريق الناجح هو الذي يفهم هذه السيكولوجيا ويدفع اللاعبين الى المنافسة بجد. ايجاد دافع او motivation يؤدي باللاعب للعطاء وعدم الاستسلام.

اخر ما يريده الرياضي في اي حلبة منافسة هو الاستسلام للقضاء والقدر ووجود بوابة تخرجه من تلك الضغوط.

لو بوغبا مثلاً قال - كما يقول باقي الرياضيين - ، ان الايمان بالله يشجعه على العمل بجد او يشعره بالامان والقوة فهذا مفهوم. او حتى لو ذهب ابعد من ذلك وقال كما قال غيره انه يلعب لاجل الله ولتمثيل دينه فهذا ايضاً مفهوم.

اما ان يختار من الاسلام هذا العبط بالذات: ان كل شيء مقدر ومكتوب فهذا سيدفعه كرياضي الى مزيد من الكسل - توجه معاكس للسيكولوجيا الرياضية. قمت بالبحث قليلاً على غوغل وبوغبا توقف عن الركض واصبح يمشي في ارض الملعب لدرجة استبعاده عن المنافسات المهمة.

[القط الملحد]

وتابع أن الإسلام "فتح عيني على الكثير من الأشياء، وهناك أمور أكثر أهمية من الرياضة وكرة القدم في الحياة، وعلمني ألا آخذ الأمور بجدية كبيرة لأن كل شيء مقدر، وقدرك مكتوب لا يمكنك تغييره".

كان عليه أن يعتنق الدين الذي جاء في نصوصه المقدسة "إني أرى في الرياضة حياة" عسى أن يفلح.

[المسعودي]

لو بوغبا مثلاً قال - كما يقول باقي الرياضيين - ، ان الايمان بالله يشجعه على العمل بجد او يشعره بالامان والقوة فهذا مفهوم. او حتى لو ذهب ابعد من ذلك وقال كما قال غيره انه يلعب لاجل الله ولتمثيل دينه فهذا ايضاً مفهوم.

اما ان يختار من الاسلام هذا العبط بالذات: ان كل شيء مقدر ومكتوب فهذا سيدفعه كرياضي الى مزيد من الكسل - توجه معاكس للسيكولوجيا الرياضية. قمت بالبحث قليلاً على غوغل وبوغبا توقف عن الركض واصبح يمشي في ارض الملعب لدرجة استبعاده عن المنافسات المهمة.

تحياتي
1.
لا يوجد أي دليل (لأنه لا توجد وقائع تقدم مثل هذا الدليل) على أن نجاح لاعبي كرة القدم يستند إلى إيمانهم الديني.
كما أن إيمانهم الديني الذي يحملونه هو بسبب تربيتهم الاجتماعية والعائلية.
أما نجاحهم الرياضي وكما أشرت أنت هو بسبب العمل الجاد (أي التدريب) وطريقة التفكير والرغبة في الفوز من غير أية علاقة بقيم دينية [لأن 99% من الرياضيين العالميين يخرقون 99% من القيم الدينية المفترضة يومياَ].
2.
أما صاحبنا الذي اختار "خرافة القضاء والقدر" فهو اختار قيماً تستجيب لتصوراته السخيفة عن النجاح: ثمة رب يوزع هباته يميناً ويساراً!
3.
ولا أستبعد مطلقاً أن يكون السبب هو البحث عن "تقنية" جديدة للنجاح بدلاً من الحصول على مهارات واقعية بالعمل وطريقة تفكير عملية وهي اعتقاده "ربما" إذا أصبح مسلماً سوف يحصل على "تقنيات رياضية" جديدة
وهذه "التقنيات" هي: "الله كريم" و"انشاء الله" و"الرزق والنجاح من الله" وذلك على طريقة المسلمين.
4.
إنني أتحدى أياً كان أن يقدم لي دليلاً واحداً على أن نجاح المسلمين العلمي والرياضي والمهني يعود إلى إيمانهم الخرافي.
إن نجاح المسلمين يعود إلى أسباب شخصية لا علاقة لها بالدين مطلقاً - بل وأكثر من ذلك إلى أسباب قد تَخَلُّو أثناءها عن الدين عملياً:
وهي السعي والمثابرة والدراسة والموهبة الذاتية.
ومن يربط ما بين الإيمان الديني والنجاح المهني هو كالشخص الذي يطلق السهم من بعيد على شجرة ومن ثم يرسم دائرة حمراء حول مكان سقوط السهم!!!
الله أكبر - لقد أصاب الهدف!