![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
كاتب المقال مسلم إسباني Abdennur Prado .. يمكن الإطلاع على مدونته باللغة الإسبانيّة أمضيت أعوام عديدة باحثاً بمسألة المثلية الجنسية في الإسلام, والتي تتضمن جوانب عقدية, تاريخية, فقهية وتفسيرات وتأويلات قرآنية. أعتبر أنّه لا وجود لأيّ إدانة مُباشرة للمثلية الجنسية لا في القرآن ولا بأحاديث الرسول محمد, سيما حين تُفهم كعلاقة حبّ بين إنسانين. احتوت دراستي على أكثر من 100 صفحة, وسيكون صعباً اختصارها بمقال واحد. أتوخى من خلال هذا المقال تبيان موقفي من هذه القضيّة, منوهاً ومنبهاً بأنّ موقفي هذا لا يمثِّل الإسلام ككل, بل هو ثمرة قراءات شخصية تتعارض مع التفكير الإسلامي السائد أو المُهيمن. فكلما يطرح شخص بذاته ما يُعارض التفكير المُهيمن, كأنّه يواجه سجن كبير للوعي. تتأسّس إدانة المثلية الجنسية في الإسلام – أكرِّر من قبل السلطات الدينية الإسلامية على وجه الصواب والدقّة – على برهانين رئيسيين: برهان قرآني يستند إلى إدانة الاتجاه الجنسي وتجاوزاته عند قوم لوط. برهان يستند لاعتبار الزواج الغيري الجنسيّ قاعدة للتوازن والتنظيم المثالي للمجتمع الإسلامي, من خلال توزيع دقيق للأدوار الواجب الاضطلاع بها من الرجل والمرأة, وربما يقود هذا الطرح إلى لفصل كامل للمرأة عن الرجل. فيما يتعلق " بتجاوزات قوم لوط ", كما يوضحها القرآن: مارس القوم كل صنف من التجاوزات الجنسية. وبإجراء قراءة متأنية لتلك الآيات فلن نشاهد أيّ إشارة محددة للمثلية الجنسية, بل إشارات واضحة لاختلاطات جنسية فوضية وللاغتصاب, اضافة لتعدي حدود الضيافة والإساءات للضيوف. فعندما تعاطى قوم لوط مع الملائكة, فلم يكن عبر المثلية الجنسية بل من خلال محاولات الاغتصاب. يخلط البعض بين الشيء والشيء الآخر, ولهذا يسوقون تلك الآيات كتبرير لإدانة المثلية الجنسية. قد يكون تفسيري خاطيء, لكنه مؤسس على تحليل هاديء متأني وواعي للقرآن. أما برهان التنظيم الاجتماعي والزواج, فهو مُعتمد عند باقي الأديان وبذات الطريقة لإدانة المثلية الجنسية. وكمثال يجب التنويه بموقف مجلس القضاء { جهاز مكوّن من القضاة الإسبان } الاحتجاجي على قوننة الزواج المثلي الجنسي بإسبانيا في العام 2005, وتحت ذريعة كون الزواج مؤسسة غيرية جنسيا تقوم على مبدأ " التكامل بين الجنسين ". وهذا ما يتم تقديمه من مبرر لاضطهادات المثليين جنسياً. وكما يصف عبد الوهاب بوهديبة في كتابه " الحياة الجنسية في الإسلام La sexualité en Islam (ed. Puf, p. 43):" تتأسس نظرة الإسلام للزواج على الانسجام المُسبق للجنسين, ويفترض هذا تحقيق إكمال أساسيّ بين ما هو ذكر وما هو أنثى. يشكِّل هذا الإنسجام التكميلي شأن خلاَّق وإنجابي. وترتكز الثنائيّة القطبية في العالم على الفصل الكامل بين " نظامين ", الأنثوي والذكري. وكل ما يخرق هذا التنظيم للعالم لا يكون أكثر من " اضطراب " عارم ومصدر للشرّ والفوضى ". وفق تلك الرؤية, يجب على الذكر التصرُّف " كذكر " وإلغاء أيّ ملمح أنثوي عنده. ويجب على الأنثى أن تتصرّف وفق مزايا تُعتبر" أنثوية ": كالخضوع, السلبيّة, الأمومة, الحنان... بينما يحتفظ الرجل بالمزايا النشطة, النفوذ والسيطرة. أمام هذه القطبية الصارمة, يوصف أي سعي لكسر الحواجز بين الجنسين بأنّه مناهض للطبيعة, بل ما هو أسوأ: بوصفه اتجاه مُخرِّب للمجتمع. من هنا سيتعرض المثليون جنسيا لإدانة مزدوجة, أخلاقيّة وجنائيّة. بحسب ما نعتقد, تشكِّل هذه العيِّنة من الآراء نوع من الفظاظة, وتكون نتيجة سوء فهم لكونيّة الطرح القرآني. وهي تثبت أنّ مروجيها فاقدون لأيّ بُعد روحاني. فالواقع يقول بأنّ كل شيء قد خُلِقَ بصورة أزواج, دون أن يعني هذا وجود أشياء ذكرية حصرية بمواجهة أشياء أنثوية حصرية, بل توجد تلك القطبية ضمن كل الأشياء المخلوقة, كما تقول الآية 36 من سورة يس: سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) توضّح هذه الآية أنّ كل ما هو مخلوق يتضمّن القطبين. فلا تعني الزوجية Par اقتران الذكر والانثى فقط, بل تعني بأنّ الزوجية قائمة عند كل المخلوقات وفي الأنفس ذاتها. يشكلا الذكر والأنثى زوج, وفي كل منهما يوجد قطبيّة ذكورية – انثوية, إنّ أي محاولة لإلغاء قطب من القطبين, سيؤدي لتحطيم الزوج كله ولن يكونا الذكر والانثى كمخلوقين كاملين. لا يوجد شيء في الخلق غير ثنائيّ dual, إلا الله واضع الميزان. تتحدّد الثنائيّة من خلال الاقتران المبني على الحبّ: حيث يتم إقرار الأدوار. ويحدث هذا عند الأزواج غيريي الجنس كما عند الأزواج مثليي الجنس. اقتران الحب, جسد لجسد: هو بحث عن الاتحاد لشيء خارجنا, وهذا الشيء يُعيدنا لداخليتنا ذاتها. ففيما لو يشكِّل الزواج اتحاد بين مُكمِّلات, سيكون الأهم التكميل الروحي لا الجسديّ. فرجل لا يحب امرأة لن يتمكّن من تشكيل قرين لها, حتى لو ظهرا كجنسين قابلين للاقتران. في حين مثليان جنسياً يحبان بعضهما, يمكنهما تشكيل علاقة زوجية وانسجام حقيقي. بمواجهة وعي الاتحاد { الاقتران }, سنجد الفصل أي فرز ما هو ذكريّ عمّا هو أنثوي بصورة كاملة. يشكّل هذا سمة التعصُّب ورفض الاعتراف بالجانب الأنثوي بكل ذكر. ولهذا نجد الذكور يقبضون على مفاصل البُنى الإدارية في مختلف الأديان. يشكِّل هذا مرض مستوطن عند حرّاس العقائد والإيمان, ممثلي الله على الأرض. ويبدو أنّ واقع وجود كائن ذكر جسديا وأنثى روحيا: أمر يتناقض مع التنظيم الشامل للأشياء, مع يوتوبيا المكانة ودون اختلاط. علما أنّ المثلية الجنسية تبيِّن ما هو معاكس: فالفروقات بين ما هو ذكريّ وما هو أنثويّ طفيفة, وتتشارك كل المخلوقات بكلاهما, فلا يمكن إقصاء ما هو ذكري عن ما هو أنثوي, بناء على فروقات جسدية, يوجد ميزة ذكرية عند الأنثى وميزة أنثوية عند الذكر. في الواقع, إنّ محاولة بناء الأدوار los roles وفق المظهر الجسدي, سيقود لحدوث اضطرابات خطيرة: فما قيمة امتلاك أحد ما لقضيب, إذا كان لا يشتهي امرأة؟ ففي عصور الاضطهاد, تزوج كثير من المثليين جنسيا من نساء لكي يُنقذوا حيواتهم, الأمر الذي كان يؤدي لتعاسة الكثيرين وقتها, جرّاء عيشه حياة جنسية لا ينسجم معها. ما يكون مهماً في الزواج إتمامه للإتحاد { الجنسي, الثقافي, العاطفي } بين طرفين. انطلاقا من وجهة النظر هذه, يكون الاقتران بين فرد مثلي جنسي وبين امرأة: هو مناهض للطبيعة فعلا, ولن يقود للإشباع المُتبادل بينهما. يشكِّل رُهاب المثلية الجنسية علامة فارقة ثابتة في الدين, سواء بين المسيحيين, كما بين البوذيين, الهندوس, المسلمين واليهود وسواهم. فيمكننا اضافة تصريحات الدالاي لاما بهذا الصدد إلى تصريحات البابا, والتي نُشرت بمجلة Odissey, وقال فيها:" تمّ خلق الاعضاء الجنسية لأجل التكاثر بين العامل الذكر والعامل الأنثى. وكل انحراف عن هذا سيكون غير مقبول. تشكِّل المثلية الجنسية شرّ مطلق ". ومن البديهي أن نقرأ في العالم الإسلامي ما هو أسوأ من تلك الآراء, بعيداً عن استمرار حضور التشريعات الدينية بقوّة. بحسب هيومان رايتس ووتش, وفي بدايات القرن الحادي والعشرين, يوجد 83 بلد يُدين المثلية الجنسية قانونياً, والإسلام هو الدين السائد في 26 بلد منها. وبين تلك الدول كامل دول الجامعة العربية تقريباً. تبلغ عقوبة اللواط ببعض البلدان حدّ الإعدام, كما في السعودية, إيران, موريتانيا, السودان, اليمن وأفغانستان. بالرغم من عدم تطبيق العقوبة بغالبية الأحوال, لكننا نعرف تحقيق عقوبة الإعدام بالسنوات الأخيرة على مثليين جنسيا في كل من إيران, السعودية وأفغانستان طاليبان. تكون عقوبة المثلية الجنسية, في بلدان أخرى, هي السجن. ففي ماليزيا وبحسب المادة 377 من القانون الجنائي تنتظر عقوبة السجن لمدة 10 سنوات لكل من يسلك " سلوكيات غير طبيعية ", وتصل العقوبة إلى 20 عام بحالة اللواط. أما في الباكستان وبنغلاديش فالقانون الجنائي يساوي بين المثلية الجنسية وممارسة الجنس مع الحيوانات { البهيميّة بالعربيّة } ويمكن أن تصل العقوبة لمدة 10 سنوات سجن. وتصل العقوبة في سورية والأردن للسجن لمدة 5 اعوام, وتصل العقوبة في المغرب, تونس, الجزائر, العراق والكويت لثلاث سنوات سجن. وعلى الرغم من وجود غضّ نظر بكثير من تلك البلدان, فإنّ تلك القوانين تشكِّل حالة تهديد وتخويف للمواطنين. بالرغم من خطورة الموقف القضائيّ تجاه المثلية الجنسية, فإنّ الموقف الثقافي سيكون أخطر بكثير. ينتشر رُهاب المثلية الجنسية بين المسلمين كانتشار النار بالهشيم. والإسلام الذي كان على مدار قرون علامة للعدالة والتقدُّم: قد تحوّل لدين رجعيّ ويمارس الكثير من أتباعه العنف تجاه المُخالفين لرؤيتهم. فالشباب المسلمون الذين يحتقرون المثليين جنسيا ويضيِّقون عليهم: لا يعلمون أنهم يقومون بتدمير تقاليد قرون. هنا, ودوماً, يشكِّل الجهل سبب تلك المواقف, جهل يرعاه فقهاء شهيرون, مؤسسات وجامعات تعمل وفق آلية دوغمائيّة اجترارية. يكون الاضطهاد المُمارس على المثليين جنسيا, في العالم الإسلامي, حديث العهد, ويتوجب أخذه بالحسبان مع فترة الإستعمار وتأثير الغرب. يوجد كثير من الأدلة الداعمة لقبول المثلية الجنسية بصورة واسعة حتى وصول المُستعمرين. خلال العقود الأولى من القرن العشرين, كان المغرب عبارة عن " جنّة للمثليين جنسيا ", وقد شكّل ملجأ لكثير من الأوروبيين الباحثين عن حريّة جنسية اضافة لمناطق أخرى في العالم الإسلامي. وقد تمّ اعتبار المثلية الجنسية كجريمة في المغرب منذ العام 1972 فقط, وقد جرى هذا بضغوط من السعودية. ولم يتم تحريم المثلية الجنسية أبداً في إندونيسيا { البلد الإسلامي الأكبر في العالم }, وغالبية مسلمي إندونيسيا شافعيُّون. تكون عمليّة قبول المثلية الجنسية, بتاريخ الإسلام, موثَّقة في حقب ومناطق مختلفة. لم تكن المثلية الجنسية أمراً مخفياً أو هامشياً, بل حازت على القبول الاجتماعي. وقد أبدى كثير من الباحثين الغربيين دهشتهم من الموقف من هذه القضيّة في العالم الإسلامي, وهنا نذكر رؤية المؤرِّخ والكاتب الأميركي John Boswel للمثلية الجنسية في الأندلس في أعماله: المسيحية, التسامح الاجتماعي والمثلية الجنسية وزواج المثليين. ففي قرطبة, سكن المثليون جنسيا في حيّ خاص عُرِفَ باسم " درب ابن زيدون ". ولا يكون مثال الأندلس وحيداً, بل يوجد أدبيات كثيرة تحدثت عن المثلية الجنسية في العصر العباسي بحسب شهادات مؤرخين كُثُرْ. وإضافة للمُعتمد, يوجد قادة مسلمون معروفون مثل السلطان محمد الفاتح الذي قام بغزو القسطنطينية, قد كانت لهم ممارسات مثلية جنسية. وخلال عهد الوزير الأكبر نظام الملك, تمّ تناول المثلية الجنسية بوصفها شيء مألوف وعادي. يستمرّ هذا الموقف المُنفتح تجاه المثلية حتى بدايات حقبة الاستعمار. فقد روى الرحّالة, العلماء والمُستعمرين الأوروبيين, بحالة من الدهشة والإعجاب, القصص عن قبول المثلية الجنسية بين المسلمين. وشكّل هذا الأمر, بالنسبة للمجتمع الفيكتوري, سببا لاعتبار الاسلام كدين بذيء ولا أخلاقي!! في أوروبا القرن الحادي والعشرين, يجري الحديث عن اضطهاد المثليين جنسيا في العالم الإسلامي, بغية إظهار همجيّة الإسلام, والواقع أن هذه البربرية انتقلت من دين إلى دين ولا عجب إن حصل مستقبلا العكس!! من الصعب الاشارة لكل الدراسات التي بيَّنت حيازة المثلية الجنسية: على القبول الواسع في تاريخ الإسلام. ففي كتابهما " المسلمين المثليين جنسيا Islamic Homosexualities ", يقدما Stephen O. Murray و Will Roscoe الأدلة على مركزيّة الاثارة الذكريّة مراهق / بالغ في البلدان الإسلاميّة. أما الكاتب البريطاني Richard Burton في ترجمته لكتاب " ألف ليلة وليلة ", فقد وصف الحياة الجنسية في العالم الإسلامي وانتقل بالوصف من منطقة لأخرى { وقد وصل به الأمر إلى القيام بالحج لمكّة }. لا تخلو آراء Richard Burton من بعض التحيُّز وشطح الخيال, ورغم ذلك فمن الصعب إقصاء شهاداته بالكامل: ففي مصر, كان يذهب المراهقون الباحثون عن رجال للحمامات العامة, تماما كما في الأزمنة القديمة. في المغرب, يعيش كثير من البالغين المسلمين مع مراهقين. في إيران, تكون المثلية " متأصِّلة وكأنها بقلب العظام "! ومن تابعنا حتى الآن, لن يتفاجأ باكتشاف وجود الزواج المثلي الجنسي في العالم الإسلامي, حتى بدايات الدخول بالقرن العشرين. وهذا ما تسبّب بالسخط والغضب مني, لدرجة اتهموني فيها بالاختراع والاختلاق. وفي الواقع يكون الاحتفال بزواج مثليين جنسيا مسلمين موثقاً في واحة سيوة الواقعة في الصحراء المصرية على حدود ليبيا تقريباً. ومن غير المرجّح اعتبار تلك الحالة معزولة أو وحيدة. ففي يوم 7 أبريل / نيسان 2008, بثت قناة العربية خبرا بخصوص فرض عقوبات على مجموعة من الرجال لاحتفالهم بزواج مثلي جنسي في السعودية, وفي مدينة المدينة المنورة المقدسة. حصلت الحادثة بشهر مارس / آذار 2008 حيث تدخلت الشرطة لانهاء احتفال الزواج واعتقال 120 رجل, وقد لبس بعضهم ثياب نساء. وقد حكم القاضي المتزوجين منهم بالجلد 2000 جلدة وعامي سجن, وحكم بالجلد 200 جلدة على 31 منهم, وحكم بالسجن لعام واحد على الباقين. وفي حال تمّ إجراء الزواج المثلي: قد تصل العقوبة للموت, كما حدث مع رجلين في السعودية ذاتها في العام 2001, ومنذ عدّة أسابيع { الموضوع منشور بشهر أكتوبر 2008 } وصلنا خبر مشابه من الامارات العربية المتحدة, حيث تدخلت الشرطة لإنهاء التحضير لحفل زواج مثلي بين 12 زوج من الرجال. فيما لو يستمر حدوث هذا الاتجاه نحو الزواج المثلي الجنسيّ, رغم العلم المُسبق بعقوبات قد تصل للموت, ما الذي أمكن حصوله, بهذا الصدد, خلال 14 قرن من التسامح ؟ الغريب والشاذ هو عدم حصول هذا النوع من الزواج, أو لا يحصل في المستقبل. ففي الإسلام لا حاجة لحضور أيّ كاهن للاحتفال بالزواج, فيمكن لمجموعة صغيرة من المسلمين تحقيقه. وعلى هامش ما نعتبره شرعياً أو غير شرعيّ: فقد وُجِدَ وقبله مسلمون باعتباره مشروعاً. يُعتبر وجود " زواج مثلي جنسي بين مسلمين مثليين " دليل على أنّ تطبيق حدّ الإعدام لا يشكِّل الخيار الوحيد كعقوبة. تعايشت في بلاد الإسلام خيارات مختلفة دوما, وتكون ببعض الأحيان بعيدة عن بعضها البعض كثيراً, لدرجة قد نتصور أننا أمام أديان عديدة لا دين واحد! { يؤكِّد بعض رجال الدين:" بأنّ الإسلام يمنع الموسيقى ", لكن في مكان آخر, نقرأ:" لم تقدِّر أيّ حضارة الموسيقى, كما قدّرتها الحضارة الإسلاميّة"}. يشكِّل هذا الطرح ضرب على الوتر الحسَّاس. فمنذ لحظة شرعنة الزواج المثلي الجنسيّ في إسبانيا, فلا شيء يمنع تحقيقه بين مسلمين / مسلمات. حيث يكفي للمسلم { المُعترف به بحسب القانون 3.1 لاتفاق التعاون الموقّع بين الدولة الإسبانية واللجنة الإسلامية بإسبانيا } أن يكون جاهزاً للاحتفال زواجه بمسلم آخر { أو مسلمة مع مسلمة } وفق الشريعة وبظلّ صلاحية تامة للحقوق المدنية. من جانبي أعتبر قبول الزواج المثلي الجنسي هو الترجمة لهذا الكلام. تكون الواقعيّة ضرورية هنا. فمن يُدينوا المثلية الجنسية, لن يتمكنوا من إيقاف ممارساتها. فمن لحظة معرفتنا أنّ المثلية الجنسية: تشكِّل ثابت تاريخيّ بشريّ, ولم يتمكّن أيّ منع بشريّ لها أن يغيِّر قيد أنملة بخلق الله, أليس منطقيا ضمان حقوق كل المؤمنين, ومهما تكن طبيعتهم؟ بناء على وجود الإضطهاد بحقهم, تعوّد كثير من المسلمين المثليين جنسيا على حياة جنسية شبه سريّة, وعدم رغبتهم بسماع المحاضرات عن الزواج. وبهذا لا ينتبهون لأهميّة ما يكون أبعد من مجرّد قبول أو رفض اجتماعي لاتجاهاتهم الجنسية. يشكِّل الزواج المجال للتحقق من تكامل المباديء الذكرية والأنثوية { يعني التكامل الذكري – الأنثوي, التكامل الذكري – الذكري والأنثوي – الأنثوي }, لكن حرمان المثليين جنسيا من حق الاختيار والزواج هذا هو أمر شديد الخطورة, إنّه حرمانهم من حقّ أساسيّ, وهو ما اعترف به التراث الإسلامي وبصورة إيجابيّة, ولهذا يجب بناء قاعدة واضحة لهذا الشأن. يشكِّل الزواج المسكن, السلام, إرضاء الرغبات. لا يكون ملجأ للأنانيّة, بل عمليّة انفتاح قصوى. هو لقاء عالمين. هو تكوين للعائلة. هو عمليّة تفاعل بين عالمين. هو دخول بالآخر وعيش لأجله. وما علاقة كل هذه الأمور بالأمور الجسدية للأشخاص؟ ما علاقتها بالقضيب, بالشرج أو الفرج؟! فالأفضل رؤيتها: مع درجة وعيها للواقع المُحيط, مع القدرة لكل واحد فينا على الحبّ والاندماج بالآخر, مع روحانيّتها وكيفية تنفيذها يوميا, مع امكانيتها بتحويل كل فعل من أفعالنا لصيغة عبادة لخالق السموات والأرض. المقال الاصل بالقسم الاجنبي تعقيبي آمل أن لا يجري اغراق الشريط بآراء المشايخ المناهضة للمثلية الجنسية فالكاتب يعرفها كلها! كما اننا نعرفها نحن إلا إذا كان هناك جديد بهذا الاتجاه! أشكر أي تصويب أو إضافة ![]() ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
زائر
|
اولا :
ما هو عقوبة المثليه في الاسلام ؟! 1- القرآن : ( .......................... ) ؟ 2- الحديث الصحيح : (....................... ) ؟! شدوا حيلكم ![]() ثانيا : ما هي عقوبة ممارسة الجنس مع الحيوانات في الاسلام ؟! شدوا حيلكم كمان ![]() ثالثا : منظمات (إسلامية) تشجع الشذوذ الجنسي باسم الدين!! http://almuoaly.8m.net/monadamat.html مجلة المسلمين الشواذ جنسياً وتجدون في الموقع اسماء المنظمات الاسلامية للشواذ المسلمين .. كمنظمة الفاتحة وغيرها .. http://archive.today/link:www.huriyahmag.com مظاهرات للمسلمين الشواذ جنسيا في اوروبا : ![]() ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو ذهبي
![]() |
حبيب القلب البرنس
.. يا ترى ألا يعرف الكاتب هذا؟ ألم يصرح به تصريح لا تلميح؟؟؟!! يا حبينا توقعت تعقيبك وحياتك!اعصابك زميلي العزيز .. ولا تجعل السواد يُعميك عن بعض البياض .. لا يوجد سواد مطلق ولا بياض مطلق! الأمل دوما بأن يعمّ البياض لا السواد : وهذا يحتاج منا, قبل غيرنا, نقد موضوعي لا ردح!! ![]() ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو نشيط
![]() |
برأيي الشخصي :
الشذوذ الجنسي شيء عادي الإسلام يحرم الشذوذ الجنسي و الله الإسلامي يدمر مدينة لوط لأجل ذلك أي حمار يدعي بأنه شاذ جنسي (بفخر) و مسلم فهو مثل إسرائيلي يهودي الذي يدعي بأنه نازي من الجنس السائد ... |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | |
|
زائر
|
اقتباس:
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
زائر
|
المثليه ليس لها دين او عقيدة .. وبحسب تعريفها هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الجنسي أو الشعوري أو الرومنسي بين أشخاص من نفس الجنس ..
![]() ![]() ![]() ولكن الجريمة الفعليه هي اغتصاب الاطفال وممارسة الجنس معهم كما حلل القران ورسوله وباعتراف منظمة حقوق الطفل نفسها ..! |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو ذهبي
![]() |
عزيزي البرنس
حينما تستخدم تعبير " الشذوذ الجنسي " فانت تستخدم لغة المشايخ الذين تنتقدهم! لا لغة علمية كما حاولت بمداخلتك الأخيرة مشكوراً لكن الجنس مع الأطفال فهو موضوع آخر وقد كتب عنه الزميل المطرقة بموضوع خاص وكان موفقا بطرحه جداً. أرى أن تعدد وجهات النظر ضمن الدين الواحد هو شيء إيجابي بحد ذاته .. صحيح أن الآرثوذكسية الإسلامية سائدة حاليا ولكن الوقائع التاريخية بينت لنا حدوث تغيرات بهذا الأمر سيما في أوروبا حيث سادت ومادت الآرثوذكسية الكنسية لقرون .. والبشر برأيي المتواضع هم بشر أينما كانوا .. في الغرب كما في الشرق وحينما تتوافر الشروط الموضوعية للتغيير سيحصل حتماً! ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
زائر
|
اقتباس:
![]() |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
عضو ذهبي
![]() |
ايه ارف دا يا عم بخ ![]() ![]() ![]() رد منهجي تجريبي علمي اصيل وفي صميم الموضوع ![]() |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| المثليّة, الإسلام, الجنسية |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الثقافة الجنسية في الاسلام | باسم | قسم علم النفس | 13 | 09-17-2017 07:37 PM |
| الإسلام و النكاح و الثقافة الجنسية الادينية | Gama Odena | العقيدة الاسلامية ☪ | 5 | 03-21-2017 04:02 AM |
| باسووورد الساحة الجنسية | سمكة طائرة | ساحة الاعضاء الجدد Ω | 13 | 06-03-2015 12:03 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond