![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو نشيط
![]() |
إله الفجوات .....
”إله الفجوات“ هي عبارة يسمعها تقريباً كل مؤمن عندما يقدم أي حجة منطقية على ضرورة وجود الخالق، على سبيل المثال في النقاشات بين منظري التصميم الذكي ومنظري الداروينية، أو في النقاشات بين الفلاسفة اللاهوتيين والفلاسفة الملحدين، يستعملها الملحدون دوماً وكأنما يستخدمون أقوى أسلحتهم ضد الإيمان، أي برهان يعجز الملحد عن الرد عليه بشكل منطقي، يصرخ ”إله الفجوات“ وكأن هذه العبارة هي طريقته السحرية لإنهاء أي نقاش لا يستطيع أن يكمله بانتصار زائف. لكن في الواقع هذه الحجة – وكما سيتم التوضيح في هذا المقال – هي واحدة من أسخف وأضعف الحجج التي يمكن أن يستخدمها الملحد ضد الإيمان لسببين رئيسيين. – هكذا يسير العلم عندما تكون هناك نظريات متنافسة لتفسير مجموعة من الظواهر التي نرصدها في الطبيعة كيف يختار العلماء النظرية الأفضل من بين هذه النظريات؟؟ ببساطة يبحثون عن ”الفجوات“ أو بمعنى آخر ”عدد الظواهر التي لا تستطيع كل نظرية تفسيرها“ في هذه النظريات، والنظرية التي تحتوي على ”فجوات“ أقل أو بمعنى آخر ”التي تفسر عددًا أكبر من الظواهر“ تكون هي النظرية الأفضل وهي الوصف الأدق للطبيعة، لا يوجد أي شيء خاطئ عندما تجادل ضد نظرية ما على أساس ضعف قدراتها التفسيرية، كل العلوم الطبيعية تسير هكذا، تخيل هذا الحوار بين اثنين من كبار علماء الفيزياء في التاريخ أينشتاين وإسحاق نيوتن: نيوتن: أعتقد أن نظريتي عن الجاذبية كقوى متبادلة بين الأجسام، هي التفسير الأفضل لظاهرة الجاذبية، نظريتي تستطيع تفسير كثير من الظواهر التي نرصدها في نظامنا الشمسي. أينشتاين: صحيح أن نظريتك تفسر كثير من الظواهر في النظام الشمسي، لكنها تعجز عن تفسير حركة كوكب عطارد، وتعجز عن تفسير تأثير الجاذبية على الضوء، نظريتي أنا عن الجاذبية كانحناء لنسيج الزمان والمكان تستطيع تفسير هذه الظواهر، في حين نظريتك لا تستطيع، ومن هنا فنظريتي هي التفسير الأفضل لظاهرة الجاذبية، لأنها تفسر كل الظواهر التي تفسرها نظريتك، بالإضافة لظواهر تعجز نظريتك عن تفسيرها. نيوتن: لا، أنت تستخدم ”انحناء زمكان الفجوات“ عجز نظريتي عن تفسير ظواهر معينة لا يعني أن نظريتك أفضل من نظريتي في المستقبل ستتمكن نظريتي من تفسير هذه الظواهر ولن نحتاج لنظريتك في شيء. لو أن العلوم تسير وفق هذا الحوار الافتراضي، لن يحصل أي تقدم علمي. باتباع نفس منطق المنهجية العلمية، عندنا نظرتان للوجود ”النظرة الإيمانية للوجود = يوجد خالق خلف الطبيعة“، ”النظرة الإلحادية للوجود = لا يوجد خالق خلف الطبيعة“، يجب أن ننظر الآن إلى ظواهر هذا الوجود ونرى أي النظرتين يفسر هذه الظواهر بشكل أفضل= يحتوي على ”فجوات” أقل، فتكون هذه النظرة بذلك هي النظرة الأكثر عقلانية في ضوء الأدلة المتاحة. اللعبة التي يمارسها الملحد الذي يصرخ ”إله الفجوات“ في رده علي أي برهان منطقي على وجود الخالق هي نفس رد نيوتن الأخير في الحوار الافتراضي بالأعلى، كلما أشار المؤمن لفجوة في نظرته الإلحادية للوجود على سبيل المثال عجز النظرة الإلحادية عن تفسير التصميم أو ”حجة التصميم“: – يوجد تصميم ونظام واضح في الكون والأنظمة الحيوية. – هذا التصميم لا يمكن أن ينتج إلا عن ذكاء واعي. – إذا يوجد خالق خلف الطبيعة. يرد الملحد ”لا، في المستقبل سيتم تفسير هذا التصميم بشكل طبيعي بما يتوافق مع نظرتي الإلحادية للوجود ولن نحتاج الخالق“ كما ذكر بالأعلى هذا النوع من الردود يخالف المنهجية العلمية، هذا النوع من الردود هو مجرد طريقة مخادعه يستخدمها الملحد للهروب من فجوات نظرته للوجود. المجادلة على أساس ”ضعف القدرة التفسيرية“ في ضوء الأدلة المتاحة شيء منطقي وطبيعي، الغريب والمضحك أن الملحد نفسه لا يتردد أبدأ في المجادلة بنفس الطريقة، الملاحدة لا يترددون أبدآ في إظهار ”فجوات” وجهة النظر الإيمانية للوجود، على سبيل المثال اعتبروا وجود الشر ”معضلة الشر“ فجوة في وجهة النظر الإيمانية وجادلوا على أساس هذه الفجوة أن الإيمان بخالق يهتم بنا أمر غير منطقي، على مر التاريخ استخدم ملاحدة مثل إرنست هيكل في كتابه تاريخ الخلق الطبيعي ”حجة التصميم السيء“ للمجادلة أن وجود مصمم أمر غير منطقي: – مصمم كلي القدرات. – يجب أن يخلق مخلوقات مثالية. – المخلوقات فيها بعض العيوب ”أعضاء ضامرة مثلاً ليس لها وظيفة“ وليست مثالية. – إذن الخالق ليس كلي القدرات او هو لم يخلق هذه الكائنات. ألا يستطيع المؤمن أن يلعب نفس اللعبة عندما يستخدم ملحد أي حجة ضد الإيمان ”لا، في المستقبل سنكتشف مثلاً أن هذه الأعضاء الضامرة لها وظيفة بما يتوافق مع نظرتي الإيمانية للوجود ومن ثَمّ حجتك ساقطة ويوجد خالق كلي القدرات؟“ يستطيع المؤمن عكس هذه اللعبة ببساطة. لكن البعض قد يسأل ماذا لو في المستقبل بالفعل تم اكتشاف تفسير للتصميم الموجود في الطبيعة بشكل مادي طبيعي مثلاً بدون الحاجة لخالق؟ هذا بالتأكيد سيضعف موقف المؤمن، ويقوي موقف الملحد، لكن بنفس المنطق ماذا لو في المستقبل تم اكتشاف أمثلة تؤكد علي أن هناك المزيد والمزيد من التصميم في الطبيعة الذي تعجز النظرة المادية للوجود عن تفسيره؟ هذا بالتأكيد سيقوي موقف المؤمن ويضعف موقف الملحد، كل شخص يستطيع أن يتخيل المستقبل كما يريده، أنت لا تعرف ما في المستقبل كي تفترض أنه سيأتي بما يتوافق مع هواك. فالخلاصة: المجادلة على أساس ضعف القدرة التفسيرية في ضوء الأدلة المتاحة ليس به أي شيء خاطئ الملحدون أنفسهم يستخدمون نفس هذا الأسلوب للمجادلة ضد الإيمان، والمستقبل مجهول، الأدلة المستقبلية قد تقوي أو تضعف من موقفك دون أن تدحضه بالتأكيد بشكل تام، مع تغير الأدلة يجب أن نقارن دوماً أي النظرتين الإيمانية أو الإلحادية يفسرها بشكل أفضل؟ هذا هو الموقف الأكثر عقلانية. – فجوات أسوأ من يستخدمون حجة ”إله الفجوات“ تلك يظنون أن التقدم العلمي يقوي موقفهم (يسد فجوات نظرتهم) ويضعف موقف المؤمن وهذا طبعاً اعتماداً على نظرة تعميمية لما فعله بعض الناس عبر التاريخ، فيقولون لك ”الناس في الماضي كانت ترى الرعد والبرق فتقول الله يخلقهم مع تقدم العلم اكتشفنا أسباب هذه الظواهر الطبيعية وما عدنا بحاجه لإدخال الله في التفسير وهكذا كلما تقدم العلم سنجد تفسيرات طبيعية للظواهر التي تستخدمونها للمجادلة أن هناك خالق“. صحيح يوجد ناس في الماضي كانت تفعل ذلك، لكن لا يصح التعميم لأنه لا يوجد ولا أي لاهوتي مسلم له شأن بين المسلمين كالإمام الغزالي أو الإمام ابن تيمية على سبيل المثال جادل هكذا: – لا نعرف كيف تدور الكواكب. – إذن الله موجود. في الواقع القرآن مليء بالآيات التي تشجع المسلمين على البحث عن الأسباب الطبيعية وراء الظواهر ولم ينكر أحد من المسلمين أن الكون يسير وفق قوانين طبيعية لكن هذه القوانين خلقها الإله لما خلق الكون ويمكنه التحكم فيها كيفما شاء، لا يوجد أي حجة من الحجج اللاهوتية الرئيسية التي طورها المسلمون والمسيحيون (حجة السببية، حجة التصميم، …) في مقدماتها ”لا نعرف كذا إذن الله موجود“، حجة التصميم للأنظمة الحيوية المعقدة التي يستخدمها منظري التصميم الذكي الآن علي سبيل المثال ليست هكذا: – يوجد تصميم معين في الأنظمة الحيوية المعقدة. – لا نعرف سبب طبيعي لهذا التصميم إذن الله موجود. بل: – يوجد تصميم معين في الأنظمة الحيوية المقعدة. – هذا النوع من التصميم (لا يمكن) أن يأتي من خلال آليات طبيعية بمفردها لابد من وجود ذكاء، ثم يقضون عشرات الصفحات في تبرير هذه المقدمة بأدلة. – إذن الله موجود. حجة السببية وغيرها من الحجج التي استخدمها المسلمون والمسيحيون في الماضي والتي ما زالت تستخدم حتى الآن على وجود الله ليست: – لا نعرف ما الذي سبب الكون؟ – إذن الله موجود بل: – سبب وجود الكون لا يمكن أن يكون سببًا طبيعيًا ماديًا أو لا يمكن أن يكون الكون أزلياً أو الكون مفتقر في وجوده لخالق ثم يقضون عشرات الصفحات في تبرير هذه المقدمات ببراهين منطقية وفلسفية مختلفة. – إذن الله موجود. هذا النوع من الحجج ليس فيه أي احتكام للجهل بل هي حجج منطقية نتيجتها تنبع منطقياً من المقدمات التي تم البرهنة عليها بأدلة منطقية أو فلسفية أو علمية ورد الملحد عليها بأنها مجرد حجج “إله فجوات“ مشابهه لرد نيوتن علي أينشتاين بالأعلى، مجرد طريقة مخادعة للهروب من فجوات نظرته الإلحادية. والتقدم العلمي في الواقع لم يمس ولا أي حجة من الحجج اللاهوتية الرئيسية التي استخدمها اللاهوتيون عبر العصور بل على العكس جعل بعضها أكثر قوة. على سبيل المثال مع تقدم علم الفيزياء (ظهور التلسكوبات والأقمار الصناعية ومصادمات الجسيمات ونظريات الكم والنسبية) ظهرت حجة الضبط الدقيق وبدلاً من كون التصميم مقصوراً على الأنظمة الحيوية وحسب أصبحنا نعرف أنه موجود في الكون كله كذلك، مع تقدم علم الأحياء (ظهور الميكروسكوبات الإلكترونية) أصبحنا نعرف الآن التعقيد والتصميم المذهل في الخلايا، في الماضي كل معرفتنا عن الخلية قبل اختراع هذه الأجهزة كان ٱنها مكونة من غشاء بلازمي ونواة فقط، ما كان عندنا علم بالمادة الوراثية وتعقيدها، الليسوسومات، جسم چولجي، الشبكة الإندوبلازمية، الميتوكوندريا، وغيرهم من عضيات الخلية، هذه الاكتشافات الحديثة بخصوص الخلية تجعل من الصعب تفسير منشأها على سبيل المثال بشكل طبيعي بدون خالق حتى أبسط أنواع الخلايا أصبحنا نعرف أن فيها درجات من التعقيد فالتقدم العلمي هكذا فتح فجوات أكبر في وجهة النظر الإلحادية وقوّى موقف المؤمن. مراجع: https://www.oxfordhandbooks.com/view...CV192N3wS3eR00 https://www.jstor.org/stable/4003657...vYh8jW1hDc0vb8 https://www.routledge.com/The-Histor...scQGHtfpJr0XMA https://www.worldscientific.com/worl...nllvO9ZX0yyio& https://global.oup.com/academic/prod...TTVTSShoOmujQs http://abyss.uoregon.edu/~js/ast122/...XQfKhzkSfPGc5w https://onlinelibrary.wiley.com/doi/...LEUH1dXxw_2ROU |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
كلام فارغ - ساعطيك امثلة ماذا تعني اله الفجوات
عندما كان اسلافك المؤمنون من محمد وبالنازل يتكلمون عن الله كانوا يقولون من يأتيكم بماء معين. ومن يرسل الرياح لتدفع السفن في البحر ومن يعلم ما في الارحام ومن سواكم من تراب ومن يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وانظروا الى السماء المرفوعة فوقكم وغيره من العبط القراني … عندما تأتي انت وامثالك هنا لتناقش، لا تقدم هذه الامثلة القرانية السخيفة التافهة لانك ستظهر بمظهر الابله الجاهل البدائي لو فعلت، وانما هذه الايام تقول من فعل البيغ بانغ وماذا كان قبل المنفردة وكيف تطورت اول خلية وغيره… فالهك دائماً يعيش على حدود المعرفة… لذلك دائماً نقول، دائرة معرفتنا توسعت كثيراً، اعطونا مثل من الامور التي نعرفها تثبت وجود الله او تثبت الحاجة الى الله… وحينها يبدأ الرقص والفهلوة واللف والدوران… ويبدا الهروب الى الامور التي لا نعرف الكثير عنها. |
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Mazen على المشاركة المفيدة: | Athena The God (08-25-2021) |
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو نشيط
![]() |
يظهر أنك لم تقرأ أي شيء
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
قبل ان اكتب مداخلتي اقرأ كل حرف مما كتبته… انت تريد الهروب الى الامام، انت تريد الهروب الى حدود المعرفة والملحد يقول لك "لا اعرف". لا مشكلة اطلاقاً في ترديد "لا اعرف، لا زال هذا الامر تحت البحث"، اما انت فتريد ان تلصق ذلك بالهك فوراً…
على فكرة، لا يوجد تنظيم في الكون. هذا تفكير قديم. نيوتن وغيرهم كانوا يظنون انهم يفكون طلاسم وقوانين الكون… حتى الفيزيائيين الحاليين يتحدثون عن مرارتهم وخيبة املهم كيف كانوا يظنون ان هذا الكون دقيق ومنظم وانهم يدرسون دقائق الكون ليتبين لاحقاً ان هذا الكون ليس كذلك. بل ربما هناك اكوان اخرى كثيرة بمواصفات وقوانين مختلفة… انا لا يهمني ان تكلمت انت او تكلم المسلمون اليوم، انا اريد ان اناقش ما تكلم به الهك - كما تزعمون - في قرانك العبيط البدائي… او ما تكلم به محمد حين كان يدلع الحمى بام ملدم!! هذه الفجوة بين ما ناقشه الهك ونبيك وبين ما تحاول انت ان تناقشه. هذه الفجوة هي فعلاً المهمة. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | ||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
قبل أن أعلق على هذا الهراء أريد أن أواصل فكرة الزميل Mazen: اقتباس:
أنت لا تحاكم من وجهة نظر هراء كتاب محمد وخزعبلات الفقه الإسلامي، بل تتقمص لغة من يتحدث عن العلم لكنك تفكر ضد العلم. إنَّ فكرة صناعة الإنسان من الطين تطيح بأي إدعاء علمي نقشته من هنا وهناك. 2. أعود إلى الجمل التي اقتبستها في البداية: أنت تهرج. لأنك لم تستخدم أية منهجية علمية أولاً، ولا يمكن المساواة ما بين النظرة "الإيمانية" وأنت تسميها بـ"لحمة لسان" باعتبارها "إيمانية" وهذا لا يعني غير التخلي عن العقل ثانياً؛ أما النظرة "الإلحادية" للوجود فلا وجود لها. هذا مسعى هدفه تزييف آراء الآخرين. الملحد يستخدم العلم والمنجزات العلمية على أساس تطورها التاريخي. بكلمات أخرى حتى تفهم: العلم ليس عقيدة، بل نشاط عقلي متواصل وعندما نتحدث عن نظرية علمية فإن العاقل يفهم أن الأمر يتعلق بتعبير شرطي: أي إنها علمية الآن - و"الآن" هي الفترة التاريخية التي لم تظهر فيها نظرية أخرى تطور الأولى وتصحح ما ينبغي تصحيحه [ومثل هذا النشاط لا علاقة له بـ"النظرة الإيمانية" التي تتبع النص حتى الموت]. 3. إنَّ "النظرة الإيمانية" لا تفسر العالم إلا على أساس ساذج لا يقنع غير الجهلة والمصابين بداء الإيمان الغيبي بغض النظر عن تحصيلهم "العلمي". و"إله الفجوات" لا علاقة له بفكرة أي نظرية قادرة على الإجابة على أكبر قدر من الأسئلة بل هو الإله الذي يضع مؤخرتة في "الفجوات" المعرفية التي لم يستطع العلم في لحظة ما من ردمها. ولهذا فإنه تاريخياً تم ردم الكثير من هذه الفجوات وظل ربك عارياً مكشوف المؤخرة. أي أن "ربك" يعتاش على ما لم يستطع العلم في لحظة ما من البرهنة عليه. أي أنه دجال! 4. نحن نعيش في عصر قد فقد "الإله" قيمته بالنسبة للكثير من الناس ولم تبق له قيمة إلا بالنسبة للمتخلفين والعصابيين والمهوسين بالدين. إن أوربا ليست قارة "ملحدة" - ونسبة المؤمنين من الناحية النظرية هي أعلى بكثير من نسبة الملحدين. لكن المواطن الأوربي المؤمن عندما يستيقظ ويقرر الذهاب إلى العمل أو الدراسة أو الحقل فهو لا يحمل معه "الله" بأي شكل كان - بل لا يحس حتى بوجوده. وعندما يعود إلى البيت، فهو يعود من غير "الله" وينام من غير "الله". إن "الله" يرتبط بصورة وثيقة بالفولكلور - المناسبات الدينية: "قيام صاحبنا يشوع" وهو احتفال عائلي أكثر مما هو ديني و"نهاية السنة الميلادية" وهو احتفال أخذ منذ فترات طويلة يبتعد عن الدين ويتحول إلى مناسبة علمانية بحتة. هل يعني هذا بأنه لا يوجد عصابيون مهوسون بالدين؟ لا. يوجد الكثير من هذا النوع من البشر لكنهم يشكلون نسبة ضئيلة جداً بين المؤمنين نظرياً. 5. لماذا تخلى الناس في الدول المتقدمة عن هوس الدين؟ لأن الموضوع يتعلق بالسلطة. فلم تعد للكنيسة أية مطالب بالسلطة المدنية أولاً، وإن الدين لا يمكن أن يتحول إلى مطلب سياسي (الأحزاب الدينية محرمة من حيث المبدأ الاشتراك بالسياسة) ثانيا. ولهذا فَقَدْ هدأ الناس وأخذوا يبحثون عن قضية السلطة في إطار مبادئ وقوانين الدولة الديموقراطية: الانتخابات والنظرة التقديسية للحقوق المدنية. وهذا ما لا وجود له في مملكة الظلام الإسلامية. فمراكز السلطة الإسلامية تسعى إلى السلطة السياسية عن طريق الدين. وهذا يعني أن التبشير بالدين ونشر الخرافات والأساطير الدينية لا يزال هو الأداة للسيطرة على الملايين. 6. وهذا هو السبب الجوهري الذي يدعو مسلم من أمثالك الصياح ليل نهار (الله أكبر) وهو النداء الذي يستخدمه المتوحشون عند قطع رؤوس الأبرياء. الإسلام من ألد أعداء العلم. إذ لا يمكن أن يجتمع الاثنان في مكان واحد. وإذا ما قرر مسلم الحديث عن العلم فإنه قد قرر الدفاع عن تخلف القيم الإسلامية ولا شيء آخر. |
||
|
|
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | ||
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
اقتباس:
لاحظ التدليس: اقتباس:
يا ترى يا مولانا المسعودي من هم هؤلاء " الناس في الماضي" الذين قالوا بذلك العبط ![]() ؟ سكان كوكب المريخ؟ ام اهل الواق واق؟ ام انه يستحي ان يقول ايات القران؟ |
||
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
يعني لو سرت بطريقتك فلا بأس أن نرجع الظواهر التي لم نتوصل لتفسيرها إلى الأشباح والأرواح، والمؤمنون بهذه الأشياء لن يعترفوا بأن حجتهم مجرد إله فجوات وسيستخدمون نفس تبريراتك هنا.
|
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond